حُكم على الداعية الإسلامي أنجم شودري بالسجن مدى الحياة (28 عام على الأقل) بتهمة إدارة جماعة المهاجرين الإرهابية المحظورة والترويج لها عبر الإنترنت.

وأدين تشودري البالغ من العمر 57 عاماً، في محكمة التاج في وولويتش بالانتماء لمنظمة إسلامية إرهابية محظورة، وهي جماعة "المهاجرون" الإسلامية لحشده دعما من أجلها.



وقال ممثلو الادعاء إن الجماعة تعمل تحت العديد من الأسماء ومنها (مجتمع المفكرين الإسلاميين) ومقرها نيويورك، وقد تحدث تشودري فيها.

أدين تشودري مع واحد من أتباعه وهو خالد حسين، 29 عاما من أدمنتون في كندا، بالانتماء للمنظمة المذكورة.

واعتقل الإثنان قبل عام بعد وصول حسين إلى مطار هيثرو.

ووفقا لوسائل الإعلام البريطانية "حظرت الحكومة البريطانية الجماعة في 2010 لضلوعها في الإرهاب وإعدادها وترويجها له".

وكان تشودري قد أدين في السابق بدعم تنظيم "داعش"، لكنه أنكر خلال المحاكمة ترويجه لجماعة (المهاجرون) في محاضراته، وقال إنها لم يعد لها وجود.

وكانت منظمة (مجتمع المفكرين الإسلاميين) فرعا أمريكيا لمنظمة (المهاجرون)، حسبما قالت ريبيكا وينر، مساعدة مفوضة الشرطة في نيويورك، والتي وصفت الدعوى بالتاريخية.

قال القائد في شرطة العاصمة اللندنية  دومينيك مورفي لقد انتشرت أذرع جماعة “المهاجرون” التي يتزعمها تشودري في جميع أنحاء العالم، وكان لها تأثير كبير على السلام والأمن العام.

ولد شودري في بريطانيا عام 1967، وهو من أصل باكستاني، اتجه إلى التدين بعد أن تعرف على الداعية السوري المولد عمر بكري محمد فستق بكري محبوس حالياً في لبنان، لكنه انشق قبل عشرين عاما عن جماعة "حزب التحرير"، التي تتمتع بنفوذ كبير، ليشكل جماعة المهاجرون في بريطانيا.

كان شودري هو الساعد الأيمن لبكري، لكنه أصبح المتحدث باسم جماعة المهاجرون بعد فرار بكري من بريطانيا، عقب تفجيرات لندن في السابع من يوليو عام 2005.

يعتبر تشودري أن بريطانيا دولة مسلمة، ويجب أن تكون مقر الخلافة الإسلامية.

جدير بالذكر أنه في 16 أغسطس 2016 أدانت لندن الإرهابي الداعي لتحويل قصر الملكة إلى مسجد بالتدعوش.

يذكر أن أنجم تشودري، هو محامٍ أصلا، ودرس القانون بجامعة "ساوثهامبتون" البريطانية، وعمل بعد تخرجه محامياً، معروفا بلقب "أندي" دلعا، قبل تعرفه إلى أستاذه وشيخه اللبناني ـ السوري محمد عمر بكري فستق، مؤسس جماعة "المهاجرون" في بريطانيا، وحلتها السلطات البريطانية بعد هجمات لندن عام 2005 وصنفتها محظورة، ووصفها قضاؤها بمنبر خصب لإفراز المتشددين، وأن تأثيرها يتجاوز بريطانيا، فمن المرتبطين بها أبو حمزة المصري الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة العام الماضي في تهم ترتبط بالإرهاب.

إقرأ أيضا: إدانة الداعية البريطاني أنجم تشودري بتهمة "قيادة منظمة إرهابية"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الداعية بريطانيا حكم بريطانيا قضاء حكم داعية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حملة ضد معتقلين بسجن بدر 3 بعد احتجاجهم على الزيارات المهينة

يشهد سجن بدر 3 المصري حملة ضد المعتقلين السياسيين، على خلفية احتجاجهم وامتناعهم عن الزيارة، رفضا لظروفها المهينة، وغير الإنسانية.

ووفق ما تسرب من داخل السجن، فلقد شملت الحملة  العقابية تفتيش الزنازين بشكل دقيق، ومصادرة مستلزمات الإعاشة اليومية، وتجريدات، وتأديب جماعي من قبل مصلحة السجون، وذلك ردًا على امتناع المعتقلين عن الزيارة، احتجاجًا على الشكل المهين لها من خلف الزجاج والكبائن.

وقالت مصادر حقوقية، إن المعتقلين في السجن أشعلوا الأغطية "البطاطين"داخل الزنازين تعبيرًا عن غضبهم، وسط أنباء عن حالات انتحار بينهم.

وكان معتقلون سياسيون في سجن بدر3، قرروا الامتناع عن الزيارة للمطالبة بحقهم في الزيارة وجهًا لوجه، دون كبائن زجاجية وأسلاك عازلة.

آخر التطورات
وفي تطور لاحق، قالت مصادر حقوقية، إن المعتقلين اضطروا إلى وقف الإضراب عن الزيارات تحت ضغط إدارة السجن، مشيرة إلى أن الزيارات جرت بشكلها القديم، دون تحسين ظروفها.

يشار إلى أن مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، مسعد البربري، كشف قبل أيام عن تصاعد التوترات داخل السجن من جديد، حيث استأنف المعتقلين إضرابهم عن الطعام، رافضين استلام وجبات الطعام المقدمة لهم "الجراية"، وذلك كوسيلة للضغط على السلطات لتحسين أوضاعهم، مع الاستمرار في حجب الكاميرات المراقبة داخل الزنازين.


وأوضح مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنّ: "إدارة السجن حاولت امتصاص غضب المعتقلين، في البداية، عن طريق السماح بالزيارات ودخول الأهالي لرؤيتهم".

وتابع البربري بأنّه: "حسب المعلومات التي وصلت، فإن إدارة السجن وعلى رأسها ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن، قد قرر منع الأهالي من الدخول ورؤية المعتقلين، الأسبوع الماضي، مكتفية بالسماح بدخول "الطبلية" فقط دون السماح برؤية المعتقلين".

وبحسب مدير منظمة "حقهم" الحقوقية فإنّ: "الأنباء تتردد عن وجود ردود فعل متباينة بين المعتقلين في سجن بدر 3 بعد تصعيد إدارة السجن مجددًا، ومواصلة التضييق عليهم".

تجدر الإشارة إلى أن المعتقلين قد دخلوا في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على الإهمال الطبي الذي يصفوه بـ"المتعمد" الذي أدى بحسب قولهم إلى: "وفاة المعتقل محمد حسن هلال، بالإضافة إلى محاولة الشاب علاء جمال الانتحار بسبب منع زيارة أسرته له".

وبدأت الاحتجاجات في سجن "بدر 3" عقب وفاة هلال، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي، وهو ما دفع المعتقلين إلى رفع سقف التصعيد.

 في البداية، سمحت إدارة السجن للأهالي بزيارة المعتقلين والاطمئنان عليهم، ولكن سرعان ما تراجعت الإدارة عن قرارها، السبت الماضي، إذ منعت الأهالي من زيارة أبنائهم، مكتفية بالسماح لهم بإدخال الطعام فقط دون أن يلتقي المعتقلون مع ذويهم.

وبحسب ما كشفه مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، فإنّ: "المعتقل الشاب علاء جمال حاول الانتحار، وأُصيب بحالة غيبوبة تامة، بعد أن حاول شنق نفسه داخل الحبس الانفرادي، عقب حرمانه من الزيارة ورفض إدارة السجن إدخال المتعلقات التي جلبتها أسرته من محافظة المنيا، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى القصر العيني، دون صدور أي بيان رسمي عن حالته الصحية حتى الآن".

وهدّد علاء بالانتحار إذا لم يسمح لأسرته بزيارته، ما دفع السلطات للسماح بالزيارة في اللحظات الأخيرة، لكن الزيارة لم تكتمل كما يجب، إذ تم منعه من استلام أي متعلقات أحضرتها أسرته، ما دفعه إلى تكرار تهديده بالانتحار، قبل أن يُزج به في الحبس الانفرادي، حيث وجد صباح الإثنين في حالة خطرة بعد محاولة شنق، وفقا للتفاصيل التي كشف عنها مدير منظمة "حقهم" في حديثه لـ"عربي21".

  بدورها، أكدت عدد من المنظمات الحقوقية الأخرى، تصاعد التوتر داخل السجن نفسه، عقب الحادثة، حيث اندلعت احتجاجات غاضبة بين المعتقلين، شملت تصعيد الإضراب، وإشعال النيران في بعض البطاطين داخل الزنازين، في ظل استمرار ما وصفوه بـ"التنكيل الممنهج، الذي يشرف عليه ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن".


إلى ذلك، تستمر الأوضاع داخل سجن "بدر 3" في التدهور، وسط غياب أي استجابة حقيقية من السلطات لتحسين الوضع، بينما تبقى حياة المعتقلين في خطر حقيقي، ويواصلون رفع سقف احتجاجاتهم ضد ممارسات التنكيل والتعذيب التي يتعرضون لها.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اشتكى أهالي معتقلين مصريين، بينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين.

والأسبوع الماضي، كشف نشطاء أنّ: "المعتقل في سجن بدر 3 محمود عبد الله (29 عاما) حاول الانتحار حرقًا، بسبب الإهمال الطبي، وتجاهل إدارة السجن لحالته الصحية؛ إذ اختفى قسرا لمدة 7 أشهر واعتقل في عام 2015 وهو يعاني من أمراض القلب والضغط والكلى".

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إقدام معتقل سياسي على محاولة الانتحار أمام النيابة بعد 7 سنوات من الحبس الاحتياطي والتدوير، يدعى أحمد محمد إبراهيم عبد العزيز، يبلغ من العمر 29 عاما، ومحبوس احتياطيًا للعام السابع، حيث حاول الانتحار أثناء عرضه أمام نيابة جنوب الزقازيق الكلية.

وكانت تقارير حقوقية، قد أكدت أن عام 2024 شهد أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في أماكن الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس، فيما وثّقت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت خلال الفترة بين عامي 2022 و2024، شملت أقسام شرطة ومراكز احتجاز رسمية وأخرى غير رسمية مثل مقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي.

مقالات مشابهة

  • السجن مدى الحياة لزوجة استأجرت شخصين لقتل زوجها طمعاً في الميراث
  • الكاميرات تفضح فعلته.. السجن المشدد 3 سنوات لسائق بتهمة هتك عرض طفلة
  • السجن لمحاسب في البلديات بتهمة الاختلاس / تفاصيل
  • السجن 7 سنوات لـ4 متهمين و3 أعوام لسيدة بتهمة خطف مذيع وسرقته بالإكراه
  • السجن المشدد 3 سنوات لعامل بتهمة إحراز مواد مخدرة فى سوهاج
  • السجن المشدد 3 سنوات لعاطل بتهمة سرقة توك توك بالأكراه فى سوهاج
  • السجن المشدد 3 سنوات لـ عاطلين بتهمة سرقة بائع بالشرابية
  • السجن المشدد 3 سنوات لعاطلين بتهمة سرقة بائع في الشرابية
  • حملة ضد معتقلين بسجن بدر 3 المصري بعد احتجاجهم على الزيارات المهينة
  • حملة ضد معتقلين بسجن بدر 3 بعد احتجاجهم على الزيارات المهينة