قال الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي الأسبق لدولة البوسنة"إن مصر فتحت بابها وقلبها لندخلها إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ لكي نقول: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ قرونٍ من العزة والكرامة يَأْكُلُهُنَّ سَبْعُ قرونٍ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ لعَلَّنا نرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ، قال تزرعون دَأَبًا بذور التعاون على البر والتقوى ولا تزرعون أبدًا بذور التعاون على الإثم والعدوان وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا أينما كنتم في دار الإسلام أو في دار الميثاق.

مفتي الديار الهندية: المنهجية المنظمة في الفتوى ضرورة لضمان دقة الأحكام والتوجيهات مفتي البوسنة السابق: المفتي وارث النبي ودوره يأتي قبل القاضي

وأضاف خلال كلمة ألقاها حول الميثاق العالمي للأقليات المسلمة ضمن فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: أبشروا بإنسانيتكم أنتم الموجودين في دار الميثاق التي هي دار التعارف والعيش المشترك على أساس "العقد الاجتماعي"، وبما يسمح بإمكانية العيش في أمن وأمان وسلام طبقًا لهذا العقد على أسس من المبادئ التي يقبل بموجبها المواطنون المساهمة في بناء مجتمعات يتساوى فيها الجميع دون تمييز، سواءً في الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة أو الجنس.

إحلال السلام وحل النزاعات

هذا ما يدعو إليه الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية من أجل إحلال السلام وحل النزاعات الذي يصدر في هذا المؤتمر الكريم؛ إنه يدعو إلى إثراء "الإنسانية" بالحوار الروحي والديني أساسه إعادة “الإنسانية“ إلى مجراه الطبيعي والآدمي الإنساني كالقاسم المشترك نحو التعايش السلمي والنمو الإنساني والبقاء الحضاري، وذلك من خلال دور العالِم الديني والإنساني العاقل لمنع الإنسانية من الانهيار والتلاشي ولمنع الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين.

وتابع: نعم، هذا العالم الديني والإنساني العاقل هو المفتي وارث حديث النبي ﷺ: "الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" بل، إن صفة المفتي هي صفة المفكر الأول في الإسلام بالفكر المنير والمنور الذي يمس روح الإنسان بالإيمان الصادق والإنسانية الكريمة. 

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لما تقوم به تحت قيادة العلَّامة مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، تحت الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في معالجة إشكالية أزمة القيم الأخلاقية وأزمة الوعي وأزمة الإنسانية من خلال دور الفتوى والمفتي الذي هو مؤهَّل وقادر على تجديد روح الأخلاق وتصويب الأفكار الخاطئة والقيم السلبية المنتشرة في زمننا، وذلك من خلال فهم الذات لذاتها وتأسيس علاقات تواصلية مع الآخر والعمل معه لأجله في المؤسسات المؤهلة لهذه المهمة لكي تحقق الحياة الآمنة والجيدة والسعيدة للجميع -على حد قوله-.

مضيفًا أن هذا ما تعوَّدنا عليه من مصرنا الحبيبة بقيادتها الروحية الحكيمة في الماضي وهذا ما نشاهده في الحاضر حيث جعل الله لمصر دورها التاريخي لتقود أمتنا نحو الأمام في ظروف تحديات الألفية الثالثة لأمتنا التي هي الأمة الواحدة فإذا اشْتَكَى مِنْهُا عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.
وشدَّد على أنه علينا ألا ننسى اليوم وكل يوم أن فلسطين عضوٌ أساسي لأمتنا الواحدة وأن أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا، قائلًا: كفى سفكًا لدماء الأبرياء لأن من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجلسة الختامية مؤتمر الإفتاء العالمي مصر فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين .. محمود عباس يختار نائبا للرئيس

ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيختار نائب الرئيس خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

ومن جانبها ، وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على استحداث منصب نائب للرئيس

وفي سياق أخر ، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونحن أمام لحظة تاريخية وفارقة نواجه فيها مخاطر عديدة، وخسرنا أكثر من 200 ألف مواطن بين شهيد وجريح في غزة.
 

وأضاف الرئيس الفسطيني، خلال الدورة الـ32 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، أن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لإبادة جماعية، وفقدان الفلسطينيين في حرب غزة خسارة استراتيجية كبيرة، والاحتلال أباد 2165 عائلة في غزة ومحاها من السجل المدني.

وأوضح أن هناك 40 ألف طفل فقدوا والديهم أو أحدهما جراء الحرب على غزة.

ولفت إلى أن الأولوية الأولى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، والأولوية الثانية رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وتدفق المساعدات، ونطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

كلمة الرئيس الفلسطيني خلال الدورة الـ 32 للمجلس المركزي لمنظمة التحريرمنظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطينيمنظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهجقيادي بمنظمة التحرير: زيارة ماكرون لمصر تحشد التحركات الدولية لوقف العدوان على غزة

مقالات مشابهة

  • نائبان بريطانيان: تعرضنا للتحقيق من الاحتلال خلال زيارتنا فلسطين
  • «دبي الإنسانية» تناقش «الحلول المبتكرة في المجال الإنساني» في «ديهاد»
  • عادل العمدة: شجر سيناء مروي بدماء الشهداء ولن ننسى بطولاتهم
  • مصر أكتوبر: حديث الرئيس السيسي يثبت أننا لا ننسى القضية الفلسطينية
  • شاهد | رغم القمع.. الحراك التضامني العالمي مع فلسطين الأوسع منذ عقود
  • فلسطين .. محمود عباس يختار نائبا للرئيس
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرة السفارات الأمريكية
  • بحضور الدكتور اشرف صبحي.. الأفريقي للتايكوندو يجدد تعاقده مع روابط الرياضية كمسوق حصري
  • بحضور الدكتور أشرف صبحي.. Mgs راعي للاتحاد الأفريقي للتايكوندو
  • فلسطين.. اكتشاف مقابر أثرية من الحقبة الكنعانية في مدينة الخليل