الرياض – البلاد

في مقابلة خاصة مع ميخائيل كنيازيف، مدير استشارات العملاء، رئيس منصة D[n]A Factory في ساس لمنطقة الشرق الأوسط حول النهج المبتكر الذي يهدف إلى تمكين المنطقة من خلال  منصة D[n]A Factory

هل يمكنك توضيح المزيد حول منصة D[n]A Factory؟

انطلاقاً من فهمها للإمكانات التحويلية التي تتمتع بها البيانات الموثوقة والتحليلات والذكاء الاصطناعي، عمدت ساس إلى اتباع نهج مبتكر بهدف تمكين المنطقة.

وتعتبر منصة D[n]A Factory التي طورتها ساس رائدة في فئتها، إذ تمّ تصميمها من أجل تحفيز الابتكار وتعزيز الإبداع. وعلى غرار الأساليب التقليدية المتبعة لإنتاج السلع المادية، يركز D[n]A Factory للبيانات والتحليلات على الجمع بين أفضل المواهب المحلية وتقنيات البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي المتقدمة من ساس للحصول على القيمة الحقيقية من التقنيات الناشئة.

وبالاعتماد على تجربة التقنيات الجديدة وحالات الاستخدام، تستطيع الشركات في جميع أنحاء المنطقة تعزيز عملياتها وزيادة إيراداتها وتحسين ربحيتها. وعندما تقوم بدمج تقنيات ساس المتطورة في استراتيجياتها، يمكنها امتلاك القدرات اللازمة لمتابعة أهداف أعمالها بفعالية. ومن خلال إطلاقنا لمنصة D[n]A Factory، فإننا نؤكد من جديد التزامنا الراسخ إزاء تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، كوسيلة لتمكين المؤسسات في المملكة العربية السعودية من الاستفادة من الفرص العديدة المتوقّع ظهورها في المستقبل القريب.

هل سيتم تنظيم ورش عمل وفعاليات الهاكاثون في المملكة؟ وإذا كان الأمر كذلك في أي الجامعات ستعقد هذه الأحداث؟

نعم، يُجري فريق منصة D[n]A Factory حالياً مناقشات مع الجامعات الرئيسية في المملكة، كما توجد خطة لاستضافة سلسلة من الفعاليات المشتركة في النصف الثاني من العام الجاري 2024. وصمّمت هذه الأحداث لتعزيز القدرات التحليلية بشكل كبير، حيث يتم ذلك من خلال إقامة الفصول المتقدمة التي يترأسها قادة الأعمال على مستوى المنطقة، إلى جانب تنظيم الورش العملية باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي ذات الكود المنخفض/ وبدون كود من ساس. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في المستقبل القريب.

كيف ستتعامل منصة ساس D[n]A Factory مع التحديات التي يواجهها القطاع في المملكة؟

يتمثل الهدف الأساسي من تطوير منصة ساس D[n]A Factory في الوصول إلى الفوائد الكمية والنوعية من حالات استخدام التقنيات الناشئة في مختلف الصناعات على مستوى المملكة. وهذا ما دفعنا بالفعل إلى رعاية أكثر من 20 حالة استخدام محددة ومؤهلة محلياً لسجلات مهام المنصة، كما يعمل فريقنا بنشاط على طرح هذه الحلول في السوق. وجرى تصميم حالات الاستخدام المذكورة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للمملكة.

وعلى سبيل المثال، تواجه مكة المكرمة تحدّيات تتعلق بإدارة المستويات المتزايدة من النفايات والتلوّث خلال موسم الحج. ولمعالجة هذه المشكلة، تعمل ساس على تطوير حل لإدارة تلوث المدن يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما تمّ تطويره خصيصاً لموسم الحج. وبالاعتماد على خبرة ساس العالمية في مواجهة تحديات التلوث البصري، سيستخدم هذا الحل التحليلات المتقدمة وتقنيات التعلم الآلي، بما في ذلك الرؤية الحاسوبية. وسيساعد الحل ذاته في عملية الرصد اللحظي لمستويات التلوث، يضاف إلى ذلك التنبؤ بالمناطق التي يُحتمل تعرّضها للمشاكل، وتحسين عمليات إدارة النفايات. ومن شأن هذا النهج المستند إلى البيانات أن يدعم المسؤولين الحكوميين في المدينة لاتخاذ القرارات التي تعتمد على البيانات الدقيقة. وبهذه الطريقة، يمكن ضمان بيئة أنظف وأفضل من الناحية الصحية للحجّاج، ناهيك عن الحفاظ على قُدسيّة هذه المدينة المقدسة.

ومن خلال هذا النوع من المبادرات، تلتزم منصة ساس D[n]A Factory بمعالجة التحديات في مختلف القطاعات على مستوى المملكة عن طريق الاستفادة من قوة البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي. إن هذه الابتكارات لا تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية فحسب، بل إنها تُسهم أيضاً في تعزيز التجارب الشاملة وجهود الاستدامة في جميع أنحاء المنطقة.

هل سيتم تنظيم الدورات التدريبية افتراضياً عبر الإنترنت؟ وكيف يمكن للخريجين الجدد المشاركة فيها؟ (وهل تقدّم هذه الدورات بالمجان، وما مدّتها؟)

من المهم للغاية إيجاد توازن بين المعرفة النظرية والخبرة العملية لتحقيق النجاح عندما يتعلق الأمر بتطوير خبراء علوم البيانات. وبالاعتماد على خبرتها التي تتجاوز 40 عاماً في مجالات تعزيز مجتمعات علوم البيانات حول العالم، قامت ساس بتطوير منهجيتها الخاصة لتدريب المتخصّصين في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي إطار مبادرة منصة D[n]A Factory، تؤكد ساس على التزامها مجدداً إزاء الاستثمار في تدريب الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط.

وقمنا بالفعل باختيار المجموعة الأولى من المرشّحين من بين أكثر من 500 طلب تلقيناها من مختلف دول الشرق الأوسط. ويخضع هؤلاء الخريجون الجدد لتدريب مدته 6 أشهر، بهدف تعزيز مهاراتهم في تحليل البيانات باستخدام الدورات والموارد التي تم تطويرها على يد نخبة المدربين في ساس. ويكتسب المشاركون أيضاً خبرة عمليّة من خلال تنفيذ حالات استخدام الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع.

وبالإضافة إلى برنامج منصة D[n]A Factory من ساس، يمكن للطلاب أيضاً الانضمام إلى برنامج ساس لبناء المهارات SAS Skill Builder. وتمكّنهم هذه المنصة من اكتساب المهارات التحليلية الجديدة من خلال البرامج السحابية المجانية والدورات التدريبية عبر الإنترنت والمواد التحضيرية لتأهيلهم للتقدم لامتحانات الشهادات. ويساعد هذا الدعم الشامل الطلاب في التركيز على تحقيق أهدافهم المهنيّة في قطاع التكنولوجيا. ليس هذا فحسب، بل يمكنهم المشاركة أيضاً في الورش المتخصصة التي تنظمها ساس في مناطق مختلفة حول العالم، لتعزيز معرفتهم العمليّة وفرص التواصل في هذا المجال.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التحول الرقمي السعودية ساس الذکاء الاصطناعی فی المملکة من خلال

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية والتكنولوجيا.. كيف يغيّر العصر الرقمي شكل الخدمة الروحية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تطورًا ملحوظًا في استخدامها للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر تعاليمها وخدمة أبنائها، في ظل التحول الرقمي الذي أصبح جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. ومن خلال منصات مثل "فيسبوك"، و"يوتيوب"، وتطبيقات الهواتف الذكية، تسعى الكنيسة إلى الوصول إلى الأقباط في مصر والمهجر، وتقديم محتوى ديني يلائم الأجيال الجديدة.

مع انتشار الإنترنت، أصبحت الكنائس تبث القداسات والعظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسمح للمؤمنين بالمشاركة في الصلوات حتى لو كانوا غير قادرين على الحضور الفعلي، وأصبحت صفحات الكنائس الرسمية منصة للتواصل الفعال مع الشعب، حيث يتم نشر جداول القداسات، وتأملات يومية، وأخبار الكنيسة المحلية والعالمية.

كما طورت الكنيسة العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تساعد الأقباط على متابعة صلواتهم اليومية، مثل تطبيقات الأجبية الرقمية، وتطبيقات تعلم الألحان القبطية، بالإضافة إلى منصات خاصة لتقديم دروس في العقيدة والكتاب المقدس.

ولم تقتصر التكنولوجيا على نشر العظات والقداسات، بل امتدت إلى التعليم الديني، حيث ظهرت مبادرات لتقديم كورسات لاهوتية أونلاين، يشارك فيها الشباب من مختلف دول العالم، كما أصبح بإمكان الشمامسة والخدام حضور تدريبات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى السفر، مما ساهم في توسيع نطاق الخدمة.

ورغم الفوائد الكبيرة، تواجه الكنيسة بعض التحديات في العالم الرقمي، مثل انتشار المعلومات المغلوطة عن العقيدة، وظهور صفحات غير رسمية تنشر محتوى غير دقيق باسم الكنيسة، ولذلك، تحرص الكنيسة على تقديم محتوى رسمي موثوق من خلال قنواتها الرسمية، والتوعية بكيفية استخدام الإنترنت بطريقة صحيحة تتماشى مع القيم المسيحية.

مع استمرار تطور التكنولوجيا، تواصل الكنيسة القبطية البحث عن وسائل جديدة لتطوير خدمتها الرقمية، سواء من خلال تحسين جودة البث المباشر، أو تطوير منصات تفاعلية تتيح للأقباط فرصة أكبر للمشاركة في الحياة الكنسية، مما يعبر عن  رؤية الكنيسة في مواكبة العصر مع الحفاظ على أصالتها الروحية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مجتمع «تريندز للذكاء الاصطناعي»
  • “كاكست” تدعم مبادرة السعودية الخضراء بمشروعات مبتكرة
  • منصور بن محمد يشهد توقيع اتفاقية إطلاق منصة التحوّل الرقمي
  • مركز تحديث الصناعة يبحث مع شركة عالمية تعزيز التحول الرقمي بالمصانع
  • تحديث الصناعة يبحث مع شركة هواوي العالمية سبل تعزيز التحول الرقمي
  • لجنةُ الاقتصاد الرقمي والذّكاء الاصطناعي بالغرفة تعقد اجتماعها الأول لعام 2025
  • «طرق دبي» تحصد 3 جوائز عالمية عن التحول الرقمي
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • مجلس النواب يوافق على منحة يابانية في التحول الرقمي بـ500 مليون ين
  • الكنيسة القبطية والتكنولوجيا.. كيف يغيّر العصر الرقمي شكل الخدمة الروحية؟