ساس تدعم التحول الرقمي في السعودية عبر منصة D[n]A Factory
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الرياض – البلاد
في مقابلة خاصة مع ميخائيل كنيازيف، مدير استشارات العملاء، رئيس منصة D[n]A Factory في ساس لمنطقة الشرق الأوسط حول النهج المبتكر الذي يهدف إلى تمكين المنطقة من خلال منصة D[n]A Factory
هل يمكنك توضيح المزيد حول منصة D[n]A Factory؟
انطلاقاً من فهمها للإمكانات التحويلية التي تتمتع بها البيانات الموثوقة والتحليلات والذكاء الاصطناعي، عمدت ساس إلى اتباع نهج مبتكر بهدف تمكين المنطقة.
وبالاعتماد على تجربة التقنيات الجديدة وحالات الاستخدام، تستطيع الشركات في جميع أنحاء المنطقة تعزيز عملياتها وزيادة إيراداتها وتحسين ربحيتها. وعندما تقوم بدمج تقنيات ساس المتطورة في استراتيجياتها، يمكنها امتلاك القدرات اللازمة لمتابعة أهداف أعمالها بفعالية. ومن خلال إطلاقنا لمنصة D[n]A Factory، فإننا نؤكد من جديد التزامنا الراسخ إزاء تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، كوسيلة لتمكين المؤسسات في المملكة العربية السعودية من الاستفادة من الفرص العديدة المتوقّع ظهورها في المستقبل القريب.
هل سيتم تنظيم ورش عمل وفعاليات الهاكاثون في المملكة؟ وإذا كان الأمر كذلك في أي الجامعات ستعقد هذه الأحداث؟
نعم، يُجري فريق منصة D[n]A Factory حالياً مناقشات مع الجامعات الرئيسية في المملكة، كما توجد خطة لاستضافة سلسلة من الفعاليات المشتركة في النصف الثاني من العام الجاري 2024. وصمّمت هذه الأحداث لتعزيز القدرات التحليلية بشكل كبير، حيث يتم ذلك من خلال إقامة الفصول المتقدمة التي يترأسها قادة الأعمال على مستوى المنطقة، إلى جانب تنظيم الورش العملية باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي ذات الكود المنخفض/ وبدون كود من ساس. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في المستقبل القريب.
كيف ستتعامل منصة ساس D[n]A Factory مع التحديات التي يواجهها القطاع في المملكة؟
يتمثل الهدف الأساسي من تطوير منصة ساس D[n]A Factory في الوصول إلى الفوائد الكمية والنوعية من حالات استخدام التقنيات الناشئة في مختلف الصناعات على مستوى المملكة. وهذا ما دفعنا بالفعل إلى رعاية أكثر من 20 حالة استخدام محددة ومؤهلة محلياً لسجلات مهام المنصة، كما يعمل فريقنا بنشاط على طرح هذه الحلول في السوق. وجرى تصميم حالات الاستخدام المذكورة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للمملكة.
وعلى سبيل المثال، تواجه مكة المكرمة تحدّيات تتعلق بإدارة المستويات المتزايدة من النفايات والتلوّث خلال موسم الحج. ولمعالجة هذه المشكلة، تعمل ساس على تطوير حل لإدارة تلوث المدن يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما تمّ تطويره خصيصاً لموسم الحج. وبالاعتماد على خبرة ساس العالمية في مواجهة تحديات التلوث البصري، سيستخدم هذا الحل التحليلات المتقدمة وتقنيات التعلم الآلي، بما في ذلك الرؤية الحاسوبية. وسيساعد الحل ذاته في عملية الرصد اللحظي لمستويات التلوث، يضاف إلى ذلك التنبؤ بالمناطق التي يُحتمل تعرّضها للمشاكل، وتحسين عمليات إدارة النفايات. ومن شأن هذا النهج المستند إلى البيانات أن يدعم المسؤولين الحكوميين في المدينة لاتخاذ القرارات التي تعتمد على البيانات الدقيقة. وبهذه الطريقة، يمكن ضمان بيئة أنظف وأفضل من الناحية الصحية للحجّاج، ناهيك عن الحفاظ على قُدسيّة هذه المدينة المقدسة.
ومن خلال هذا النوع من المبادرات، تلتزم منصة ساس D[n]A Factory بمعالجة التحديات في مختلف القطاعات على مستوى المملكة عن طريق الاستفادة من قوة البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي. إن هذه الابتكارات لا تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية فحسب، بل إنها تُسهم أيضاً في تعزيز التجارب الشاملة وجهود الاستدامة في جميع أنحاء المنطقة.
هل سيتم تنظيم الدورات التدريبية افتراضياً عبر الإنترنت؟ وكيف يمكن للخريجين الجدد المشاركة فيها؟ (وهل تقدّم هذه الدورات بالمجان، وما مدّتها؟)
من المهم للغاية إيجاد توازن بين المعرفة النظرية والخبرة العملية لتحقيق النجاح عندما يتعلق الأمر بتطوير خبراء علوم البيانات. وبالاعتماد على خبرتها التي تتجاوز 40 عاماً في مجالات تعزيز مجتمعات علوم البيانات حول العالم، قامت ساس بتطوير منهجيتها الخاصة لتدريب المتخصّصين في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي إطار مبادرة منصة D[n]A Factory، تؤكد ساس على التزامها مجدداً إزاء الاستثمار في تدريب الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط.
وقمنا بالفعل باختيار المجموعة الأولى من المرشّحين من بين أكثر من 500 طلب تلقيناها من مختلف دول الشرق الأوسط. ويخضع هؤلاء الخريجون الجدد لتدريب مدته 6 أشهر، بهدف تعزيز مهاراتهم في تحليل البيانات باستخدام الدورات والموارد التي تم تطويرها على يد نخبة المدربين في ساس. ويكتسب المشاركون أيضاً خبرة عمليّة من خلال تنفيذ حالات استخدام الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع.
وبالإضافة إلى برنامج منصة D[n]A Factory من ساس، يمكن للطلاب أيضاً الانضمام إلى برنامج ساس لبناء المهارات SAS Skill Builder. وتمكّنهم هذه المنصة من اكتساب المهارات التحليلية الجديدة من خلال البرامج السحابية المجانية والدورات التدريبية عبر الإنترنت والمواد التحضيرية لتأهيلهم للتقدم لامتحانات الشهادات. ويساعد هذا الدعم الشامل الطلاب في التركيز على تحقيق أهدافهم المهنيّة في قطاع التكنولوجيا. ليس هذا فحسب، بل يمكنهم المشاركة أيضاً في الورش المتخصصة التي تنظمها ساس في مناطق مختلفة حول العالم، لتعزيز معرفتهم العمليّة وفرص التواصل في هذا المجال.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التحول الرقمي السعودية ساس الذکاء الاصطناعی فی المملکة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير أردني: اجتماعات منظمة التعاون تعزز استراتيجية التحول الرقمي بالعالم العربي
أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، سامي سميرات، أن اجتماعات الجمعية العامة الرابعة لمنظمة التعاون الرقمي التي عقدت أمس الأربعاء في الأردن بمشاركة عربية ودولية واسعة، عززت من تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي في العالم العربي عبر العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن الاجتماعات شهدت العديد من اللقاءات العربية العربية الثنائية وأيضا مع دول العالم الصديقة.
وقال سميرات، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة الرابعة لمنظمة التعاون الرقمي التي عقدت أمس في الأردن، إن مجرد عقد هذه الاجتماعات في الأردن وبهذا الحضور العربي والدولي ستساهم مما لا شك فيه في تنفيذ الاستراتيجية العربية للتحول الرقمي في العالم العربي، مؤكدا حرص الأردن على المساهمة والمشاركة مع الدول العربية الأخرى في تعزيز التعاون العربي من أجل التحول الرقمي وتحقيق الاقتصاد الرقمي العربي.
وأضاف أن هذه الاجتماعات شهدت أيضا تبادل وجهات النظر والخبرات العربية والدولية من أجل المساهمة في العالم العربي لتنفيذ الاستراتيجية العربية بشأن التحول الرقمي والتقدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الاستفادة من الخبرات عنصر فاعل في تصحيح المسار ومعرفة أخطاء الآخرين وعدم تكرارها وبناء عالم عربي متقدم في الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن الأردن وفي ظل هذه الاستضافة لاجتماعات منظمة التعاون الرقمي، يعد مركزا إقليميا للابتكار ومقرا للصناعة الرقمية، مؤكدا أن الأردن يمتلك العديد من الخبراء والمختصين بالمجال الرقمي وهذا عنصر من عناصر المساهمة في التحول الرقمي العربي.
ولفت سميرات إلى أن الأردن يعد مركزا إقليميا أيضا لجذب الاستثمار في التحول الرقمي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، حيث يضم قطاع تكنولوجيا معلومات واتصالات مزدهرا بما لديه من خبرات في هذا المجال، مشيرا إلى أن الأردن منفتح على تبادل الخبرات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة أيضا.
وبشأن اجتماعات الجمعية العامة الرابعة لمنظمة التعاون الرقمي التي عقدت أمس الأربعاء في الأردن، اعتبر وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، أن انعقاد اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة التعاون الرقمي بالأردن يؤكد التزام الأردن المشترك بتعزيز التعاون الرقمي وابتكار حلول مستدامة لدفع عجلة النمو والازدهار في العالم الرقمي.
وكشف أن حضور أكثر من 16 دولة شقيقة وصديقة هذه الاجتماعات، بالإضافة إلى العديد من الخبراء، يمثل نجاحا لعمل هذه المنظمة في أقل من 4 سنوات، موضحا أن المنظمة والأعضاء كانوا حريصين على دعوة العديد من الشركات العاملة في قطاع التحول الرقمي من القطاع الخاص لعرض منتجاتهم وشركاتهم لتكون إضافة للعمل المشترك لتعزيز أطر التحول الرقمي في عالمنا العربي والدولي.
ونوه إلى أن هذه الاجتماعات كانت منصة مهمة من أجل مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجال الرقمي وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي ودعم الابتكار بما يصب في خدمة تحقيق أهداف التنمية المستدامة ليس فقط على المستوى العربي والإقليمي وإنما على المستوى الدولي، مؤكدا أن الاجتماعات كانت دولية وليس إقليمية نظرا للحضور العربي والدولي الكبير.
وأشاد سامي سميرات بدور منظمة التعاون الرقمي الرائد في مجالي التقنية والاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدا أن الأردن ملتزم بتعزيز التعاون الدولي بغية تمكين مسار تنمية الاقتصاد الرقمي.
وشدد على أن المشاركة الكبيرة من قبل التجارب والخبرات العربية والدولية في قطاع التحول الرقمي ستكون حجر زاوية في العمل العربي والدولي المشترك لتسريع وتيرة التحول الرقمي الاقتصادي مما يعزز الاقتصاديات العربية والدولية، مؤكدا أن المنظمة ترحب بكل من يريد الانضمام إليها عقب النجاحات التي حققتها، كاشفا عن تقديم عدد من الدول العربية والأجنبية طلبا للانضمام لعمل المنظمة وجاري بحث هذه الطلبات والبت فيها خلال 3 أشهر بناء على توصية الدول الأعضاء في المنظمة.
واختتمت منظمة التعاون الرقمي، وهي منظمة دولية متعددة الأطراف تهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع من خلال تسريع النمو الشامل للاقتصاد الرقمي، جمعيتها العامة الرابعة التي عقدت في الأردن أمس.
وأطلقت المنظمة مبادرات جديدة في مجال التعاون الرقمي تهدف إلى تضيق الفجوة الرقمية العالمية، كما اعتمدت أجندتها للأعوام 2025-2028 والرامية إلى تعزيز النضج الرقمي في الدول الأعضاء.
وأكدت الدول الأعضاء الـ 16 في المنظمة، في البيان الختامي الصادر عن الجمعية العامة الرابعة، التزامها ببناء اقتصاد رقمي شامل ومستدام، يتمحور حول الإنسان، وتبنت قرارًا يتيح توسيع عضويتها عبر تأسيس آلية للانتساب وكسب العضوية، كما أشادت الدول الأعضاء بالتنفيذ الناجح لمبادرة WE-Elevate.
وأقرّت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي عددًا من المبادرات العابرة للحدود وهي: معيار التميز في ريادة الأعمال والابتكار، وآلية التشغيل التي تعتمد الأنظمة المعلوماتية لتدفق البيانات عبر الحدود، والبنود التعاقدية النموذجية، إضافة إلى نظام التقييم الأخلاقي بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومجموعة الأدوات الخاصة بجاهزية الذكاء الاصطناعي، وإطار عمل ينصّ على تعزيز الأجندات الوطنية من أجل مكافحة المعلومات غير الصحيحة والمضللة عبر شبكة الإنترنت، وإنشاء لجنة وزارية برئاسة الكويت، وإطار عمل لإدارة النفايات الإلكترونية.
وتستند هذه المبادرات إلى المبادرات الناجحة التي أُقرت في النسخة الافتتاحية للمنتدى الدولي للتعاون الرقمي الذي عُقد على هامش الجمعية العامة، بما في ذلك إطار العمل الخاص بإدارة النفايات الإلكترونية عبر الحدود، وأداة سياسة الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي، ومجموعة الأدوات المرتبطة بجاهزية الذكاء الاصطناعي.
واعتمدت الدول الأعضاء أيضًا نموذج قانون منظمة التعاون الرقمي الخاص بالشركات الناشئة، ومبادئ المنظمة لخصوصية البيانات، ومبادئ المنظمة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي، ومسعى المنظمة بشأن الفضاء الرقمي الآمن للأطفال، ومستهدف المنظمة بشأن حماية الملكية الفكرية الرقمية.
وعلى هامش أعمال الجمعية، وُقعت مذكرات تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، ومؤسسة "إتش بي"، ووكالة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك بين سلطنة عمان وشركة 500 جلوبال. كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب، إضافة إلى ذلك، جرت المصادقة على جدول أعمال خطة السنوات الأربع 2025-2028، بشكل يؤمّن توجيهًا واضحًا للمبادرات التي تدفع قدمًا بالنمو التحويلي، ممّا يضمن الاستعداد لتحقيق النجاح بشكل جمَاعي من خلال قوة الإجراءات المتعددة الأطراف في عالم يزداد ترابطًا، ويُقاد عبر التكنولوجيا. كما اختيرت جمهورية باكستان الإسلامية لتولّي رئاسة منظمة التعاون الرقمي لعام 2026.
وأعلن المجلس أيضاً عن تشكيلة اللجنة التنفيذية لعام 2025، والتي ستترأسها المملكة العربية السعودية، وتضم في عضويتها الدول الأعضاء التالية: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، وجمهورية باكستان ، وجمهورية قبرص، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان.