قاضي قضاة فلسطين: نأتي لمصر لمحاربة اليأس.. ونجود بدمائنا لأجل الأقصى
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
قال الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قُضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية خلال مؤتمر الإفتاء التاسع الدولى: “نشكر مصر وقيادتها الحكيمة ودار الإفتاء المصرية على جهودهم المبذولة لخدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن جمع العلماء والقيادات الدينية بهذا الشكل يعكس عمق الحكمة المصرية وحرصها على توحيد الصف وتقوية الأمة”.
وأضاف "الهباش" خلال كلمته بالجلسة الختامية بالمؤتمر العالمي للإفتاء، قائلًا: شكرًا لمصر التي دخلناها آمنين، وبها سنستمد الأمن، وبها سننتصر وسنصلي في القدس جميعًا.
واستطرد: نأتي هنا لنطرد اليأس من جديد، ونحيي الأمل بأن غد هذه الأمة، غد الحق والعدل والسلام القائم على الكرامة، واحترام إنسانية الإنسان، وأن العدوان مهما عربد ومهما علا صوته، ومهما ارتكب واقترف من جرائم هو آيل إلى السقوط طال الزمان أم قصر.
من جانب آخر، أكد قاضي فلسطين أن الأمة متسامحة مع من يستحق التسامح، وهي غليظة مع من يدوس كرامتها، فالله أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم، قوله الحق: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك} ، وهو سبحانه الذي أنزل في محكم التنزيل: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}.
وديننا هو دين التسامح والإخاء الإنساني، ولكننا أهل الجهاد والبأس عند من يستحق منا ذلك.
وتذكر قاضي قضاة فلسطين كلمة الرئيس محمود عباس أبو مازن: لولا موقف مصر لكانت دولة الاحتلال نجحت في إفراغ قطاع غزة من سكانه، ولكن الموقف الحازم الذي أبداه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أفشل المؤامرة وسيُفشل كل المؤامرات التي تُحاك للنيل من فلسطين والأمة كلها.
تذكر "الهباش" فلسطين التي رحل إليها كبار الصحابة، وهي التي قرر الفاروق عمر رضي الله عنه أن يفتحها بنفسه، وفلسطين التي تحوي أرضها عشرات الشهداء من صحابة رسول لله صلى الله عليه وسلم، وشربت أرضها طوفانًا من دمائهم التي جادوا بها من أجل أن يستعيدوا فلسطين بكل أرضها إلى حياض أمتها، وأن يحرروها من الرومان، وفلسطين التي وقف النصارى فيها، عندما وقعت معركة "داثن" وسط قطاع غزة، أول معركة خاضها المسلمون بعد مؤتة، حيث مخيم المغازي اليوم في قطاع غزة.
وأهل غزة من النصارى وقفوا مع جيش المسلمين في مواجهة جيش الروم، وهذه فلسطين التي تعرفونها ويعرفها التاريخ، رأيتها في كلمات كل من وقف على المنصة، ليقولوا فلسطين لنا ولن تكون إلا لأمة الإسلام.
استطرد الهباش بأن فلسطين بخير رغم طوفان الدم المسفوح في القدس والضفة وفي غزة وهي تجود بدمها لأجلكم يا أمة الإسلام، فلسطين تجود بدمائها لأجل الأقصى والإسلام والعروبة.
وقال: لقد رأيتم محكمة العدل الدولية حين أصدرت قرارها بأن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي ومخالف للأعراف الدولية، وصدقوني إن فلسطين تتقدم والاحتلال يتقهقر.
يشهد المؤتمر على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة، حيث ستنطلق الفعاليات في التاسعة صباحًا وستشهد الجلسة الافتتاحية عرضًا لفيلم تسجيلي حول الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وأهداف المؤتمر والتحديات التي تواجهها الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع.
كما تشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة دولة رئيس الوزراء، والتي سيلقيها معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، فيما سيلقي كلمة الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف.
كما سيلقي كلمـة "القدس" سماحة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، ويلقي كلمة منظمـة التعـاون الإسلامي معالـي الدكتـور قطـب سـانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ويلقي معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن الزيد -رئيس المجمع الفقهي ونائب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي- كلمة عن الرابطة، بينما يتسلَّم الشيخ حسين كافازوفيتش، مفتي البوسنة، جائزة القرافي.
ويعدُّ المؤتمر منصةً هامة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.
ومن المنتظر أن يتمَّ الإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات والمبادرات المهمة، من بينها: بلوغ المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، وإصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والإعلان عن أدلة إرشادية باللغات المختلفة في مجالات عدة، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش، وأهم الدراسات التي قام بها المؤشر العالمي للفتوى، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا وأهم مخرجاته، وإصدارات مجلات "جسور" و"دعم" ومجلة الأمانة، وغيرها من المشروعات المهمة.
كما ستعقد جلسة في ختام المؤتمر تُستعرَض فيها رسالة المؤتمر وأهدافه وما تم خلال فترته من جلسات وورش عمل، وعرض توصيات المؤتمر التي يكون المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم قد ناقشها وأقرَّها في اجتماعه بأول يوم من أيام المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشروعات والمبادرات مركز سلام لدراسات التطرف قاضي قضاة فلسطين الإفتاء جراء المشروع خدمة الإسلام مجتمع ط قطاع غزة مؤتمر الإفتاء التاسع قطب سانو مؤسسات الفتوى مفتي الديار الهندية مؤتمر الإفتاء فلسطین التی
إقرأ أيضاً:
أقدم سجين فلسطيني يرسل خاتم زواج جديدا لزوجته قبل ترحيله لمصر
سرايا - لم تسنح الفرصة لنائل البرغوثي، أقدم معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل، لرؤية زوجته حين أُطلق سراحه يوم الخميس، ولذا أرسل إليها خاتم زواج ثانيا محفورا عليه اسمه واسمها.
وحكم على البرغوثي بالسجن مدى الحياة في عام 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي، وما زالت إسرائيل تعتبره عدوا خطيرا، وجرى ترحيله إلى مصر بدلا من السماح له بالعودة إلى منزله في الضفة الغربية المحتلة.
طلب البرغوثي من معتقل آخر، أُفرج عنه أيضا في أحدث صفقة لمبادلة الرهائن والأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، أن يسلم الخاتم لزوجته إيمان نافع (60 عاما) التي قضت هي الأخرى 10 سنوات في سجون الاحتلال لاتهامها بالتخطيط لهجوم انتحاري.
قالت إيمان "بعت لي مع أحد الشباب إللي روحوا دبلة (خاتم زواج) وخلاه يكتب عليها إيمان ونائل بداخل هاي الدبلة، وكمان بده إياها من فلسطين، يعني كان بإمكاننا أما نطلع برا نشتري دبلة تاني لكن هو حب تكون من فلسطين، يعني نائل حتى شوف برغم كل الألم والضرب والإهانة وكل هاي المسائل يفكر في زوجته وبيفتقد زوجته إللي ما كانت معاه طول هاي الفترة، فهاي ربما تحمل معنى، الدبلة الأولى كانت حياتنا لفترة طويلة مع بعض وأخدوها عندهم بس هاي استمرارية لحياتنا إللي الاحتلال مش راح يقدر ينهيها".
وكان البرغوثي (67 عاما) الذي يلقبونه "عميد الأسرى"، قد أطلق سراحه في عام 2011 في صفقة تبادل سابقة لكن أعيد اعتقاله بعد ثلاث سنوات وظل محتجزا منذ ذلك الحين. وتزوج من إيمان في تلك الفترة.
وتقول "إسرائيل" إن الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين يتعين ترحيلهم بشكل دائم في حالة إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع عدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية.
وكان البرغوثي من بين 620 معتقلا فلسطينيا تم الإفراج عنهم يوم الخميس مقابل جثث أربعة أسرى إسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت إيمان للبرغوثي عبر الهاتف من منزله وهو يستمع من القاهرة "نائل مشتاقين إلك كتير وأنا يعني شو بدي أحكيلك، الله بيعلم".
وأضافت أنها كانت تأمل في أن تكون معه في مصر، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعتها من الخروج من الضفة الغربية عبر الجسر إلى الأردن.
وأضافت "أما قررت أسافر أخذت من شجرة الكلمنتينا (نوع من الحمضيات) تبعته وكنت معنية أنه ياكل من ثمارها وإن شاء الله راح أخد له منها وأنا بتأمل يرجع ياكل هو يقطف هو الثمر وياكله بس إذا مكانش فيه مجال، راح ياكل منها إن شاء الله، راح يرجع السنة الجاية ويكون موجود على هذه الأرض يزرع ويرجع لحياته الطبيعية".
إقرأ أيضاً : هيئة محلفين أميركية تدين المتهم بقتل الطفل الفلسطيني الفيومي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#الأردن#القاهرة#الله#غزة#الاحتلال#نافع#بدي#لمصر#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 798
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 10:56 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...