الثورة نت|

نظم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف ووزارة الإرشاد وشئون الحج والعمرة ومدرسة العلوم الشرعية بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلا”.

وفي الفعالية، أكد نائب مدير مكتب الإرشاد عبدالله مشرح، أهمية إحياء هذه الذكرى للحث على تحمل المسؤولية والانتصار للمظلومية التي يتعرض لها الفلسطينيون وغيرهم تجسيداً لمقولة الإمام زيد عليه السلام (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت).

وأشار إلى أن الإمام زيد عليه السلام تقدم صفوف الثائرين لإعادة الأمة إلى جادة الصواب، مؤكداً أن ثورته جاءت امتداداً لثورة جده الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء دفاعاً عن دين الله ومواجهة الطغيان الأموي.

من جانبه استعرض نائب مدير مكتب هيئة الأوقاف جبر الوجيه، محطات من حياة الإمام زيد عليه السلام وتاريخه الجهادي ومقارنتها بواقع الامة اليوم وما يحصل من قوى الطغيان والاستكبار العالمي في هذا العصر، وفي مقدمتها ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

وشدّد على ضرورة التعرف على التاريخ الإسلامي، وتصحيح الأفكار الضالة المنحرفة والثقافات المغلوطة، وتعزيز جهود التصدي للعدوان وأدواته وإفشال مخططاته الاستعمارية ومحاولة تجريد اليمنيين من هويتهم الإيمانية.

فيما بين عضو رابطة علماء اليمن، اسماعيل الوشلي، ومدير المدرسة الشمسية أحمد الحمزي، أن اليمنيين أحفاد الأنصار وأهل الحكمة والإيمان معنيون بالتحرك والتصدي لأعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل الذين يستهدفون المسلمين في اليمن وفلسطين، كما كان يتم استهدافهم في عصر الإمام زيد عليه السلام.

وحثا العلماء والخطباء على تعزيز الوعي المجتمعي بمؤامرات ومخططات قوى العدوان والشر العالمي التي تستهدف الشعب اليمني والتصدي لها، وقول الحق ومواجهة الباطل، ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكدا أهمية مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة والأراضي المحتلة حتى دحر الكيان الصهيوني الغاصب.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام ذمار الإمام زید علیه السلام

إقرأ أيضاً:

جسور ثقافية بين عُمان وروسيا.. ومساهمات بارزة في الحضارة الإنسانية

جسر حي يربط إرثا غنيا بالثقافة والتاريخ بين سلطنة عُمان وجمهورية روسيا الاتحادية، أُسست قواعده منذ سنوات طويلة، ليغدو طريقا للتبادل الثقافي والحضاري، وسبيلا للتواصل بين الشعبين في شتى مناحي الحياة المشتركة.

تاريخ طويل من التعاون الثقافي والمتحفي، فمن قباب المتاحف الروسية، وشواهد المتاحف العُمانية، تخط ذاكرة التاريخ بين البلدين، لتكون رافدا للحوار الثقافي، وفرصة لتبادل المعارض الفنية، ومجموعة من المشاريع الثقافية والمتحفية المشتركة، حيث التعاون بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج الذي بدأ منذ 2013م، إضافة إلى إقامة معرض في متاحف كرملين موسكو، التي تُعد الأقدم في روسيا.

وبانت ملامح التعاون في عام 2015، حين وقع المتحف الوطني العماني على مذكرة التفاهم مع متحف الإرميتاج الحكومي بمدينة سانت بطرسبورج، كان ذلك خلال الزيارة الرسمية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، وزير التراث والثقافة آنذاك، والوفد المرافق له لمتحف الإرميتاج.

ونحو "قصر الشتاء" بالعاصمة الروسية، حطت رحال معرض وفعاليات "يوم عُمان" في يوليو 2018م، وتزامنت مع الحدث عدد من الأحداث والفعاليات المشتركة في المجالات الثقافية والفنية والتاريخية المشتركة، وتم تدشين أول معرض دولي مشترك بين المتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في قاعة أبولو بمتحف الإرميتاج.

وفي مارس 2019م استضاف المتحف الوطني مجموعة من الفعاليات الثقافية بمسمى "يوم الإرميتاج"، وتوجت الفعاليات بتدشين معرض ضم كنوزًا وطنية روسية، وهي عبارة عن سيف منحنٍ قدمته القيصرة كاترين الثانية إلى الكونت أليكسي شيسمينسكي أورلوف، وحافظة تبغ عليها صورة القيصرة كاترين العظمى، ومزهرية من الخزف بالطراز الإسباني-المغربي عليها ميدالية تحوي رسمًا لنسر ذي رأسين ونقوش باللغة العربية.

وفي يونيو 2021م تم تدشين أول قاعة تحمل اسم "قاعة عُمان" بقصر الشتاء القيصري في مدينة سانت بطرسبورج، وذلك ضمن إطار المشاركة في إبراز الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي والعلمي لسلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي، وتأخذ القاعة زوارها ومرتاديها في رحلة زاخرة بالتنوع الكبير والثري الذي كانت تشهده الحياة في عُمان القديمة، وتُصور إطلالة رائعة على تاريخ أرض رحبت بكل ود بالتجار والرحالة والمسافرين، حيث تنقسم القاعة إلى عدة أقسام وهي قسم حضارة مجان، وقسم أرض اللبان، وقسم موقع سلوت.

وفي نوفمبر 2021م تم إعارة المتحف الوطني أصل مخطوط مجموعة من الأراجيز الشعرية في الملاحة البحرية (السفالية، والمعلقية، والتائية) للملاح العُماني شهاب الدين أحمد بن ماجد، وذلك من معهد المخطوطات الشرقية في سانت بطرسبورج، وجاء ذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين، وتزامنًا مع احتفاء سلطنة عُمان بإدراج منظمة (اليونسكو) للملاح العُماني أحمد بن ماجد في قائمة الشخصيات المؤثرة عالميًا، وأتيح المخطوط لعموم زوار المتحف الوطني حتى مارس 2023م.

وفي نوفمبر 2021م، أُقيم معرض "الحضارة الإسلامية في روسيا" بالمتحف الوطني، وعكست المعروضات تأثير الثقافة الإسلامية من خلال عناصرها المعمارية، والحلي، وحافظات المخطوطات المصغرة للقرآن الكريم، والتمائم، وغيرها من القطع النفيسة والنادرة، كما تم تدشين ركن للإصدارات العُمانية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورج.

وفي 2023م منح أمين عام المتحف الوطني ميدالية "بوشكين" من قبل الرئيس بوتين، وتم التوقيع على 3 اتفاقيات حول التعاون الثقافي مع مجموعة من المتاحف الروسية، وذلك على هامش مشاركة المتحف الوطني في منتدى سانت بطرسبورج الدولي التاسع للثقافة، ومنح حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي، رئيس هيئة متاحف روسيا "وسام التكريم".

وفي يناير 2023م تم افتتاح المعرض الثاني ضمن مبادرة قاعة عُمان بعنوان (الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وإفريقيا) في متحف الإرميتاج الحكومي.

وفي يوليو 2024م افتُتح معرض "بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العُماني" في متاحف الكرملين بموسكو، والذي يحتفي بتجليات الفضة العُمانية كصناعة رائدة تاريخيًا، مع إبراز مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تعود لسلاطين عُمان في مسقط وزنجبار، واستمر حتى 29 سبتمبر 2024م، وضم عددًا من القطع المتحفية التي تُبرز سحر الفضة في السياق الثقافي لعُمان، حيث تتجلى مظاهر الفخامة والأناقة، وانقسم المعرض إلى خمسة أقسام رئيسية وهي الخنجر العُماني، وثقافة الطيب، وفن صناعة الفضة، والأزياء التقليدية، وأزياء النخبة لشخصيات عُمانية بارزة في شرق إفريقيا آنذاك.

وفي ديسمبر 2024م دشن المتحف الوطني العرض الأول للفيلم الوثائقي "الخنجر" من إنتاج قناة روسيا اليوم، بالتعاون مع وزارة الإعلام.

وفي فبراير 2025م دشن المتحف الوطني البرنامج المتحفي "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان.

واستضاف ركن الإرميتاج في المتحف الوطني بسلطنة عُمان معرض "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي"، من مقتنيات متحف الإرميتاج، ويمثّل هذا المعرض أولى فعاليات مهرجان "المواسم الروسية"، وهو مهرجان كبير للفنون والثقافة الروسية في سلطنة عُمان، شمل معارض من متاحف روسية رائدة، بالإضافة إلى حفلات موسيقية، وحلقات عمل، ومحاضرات، وعروض سينمائية.

كما تم التوقيع على اتفاقية إنشاء ركن الإصدارات العُمانية مع جامعة الشيشان الحكومية التربوية في فبراير 2025م.

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقيق حوثية لمراجعة صرفيات رئيس جامعة ذمار "وثيقة"
  • لقاءات قبلية في ذمار إعلاناً للنفير والجهوزية لمواجهة العدوان على اليمن وغزة
  • لقاءات قبلية في ذمار إعلاناً للنفير والجهوزية لمواجهة العدوان على اليمن
  • السعودية والهند تؤكدان دعمهما لجهود السلام في اليمن 
  • السعودية والهند تؤكدان دعمهما للجهود الدولية الهادفة لإحلال السلام في اليمن
  • ندوة إرشادية للنهوض بالمحاصيل الصيفية بالجمعية المركزية للائتمان بالشرقية
  • أمسية ثقافية حول أثر القراءة في تشكيل الوعي المجتمعي بتبوك
  • وقفة احتجاجية بجامعة ذمار نصرة لغزة وتنديدا بجرائم العدو الصهيوني بحق الفسطينيين
  • «نواتوم البحرية» تعزز عمليات الإرشاد والموانئ الخالية من الانبعاثات
  • جسور ثقافية بين عُمان وروسيا.. ومساهمات بارزة في الحضارة الإنسانية