تراجع أسعار النفط مع المخاوف بشأن الطلب الصيني
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 79 دولارًا أمريكيًّا و56 سنتًا، حيث شهد انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا مقارنة بسعر أمس والبالغ 80 دولارًا أمريكيًّا و56 سنتا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 83 دولارًا أمريكيًّا و89 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و41 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
وعالميا بلغت أسعار النفط أمس قرب أدنى مستوياتها منذ أوائل يونيو على خلفية المخاوف بشأن الطلب الصيني وتعهد الحكومة الصينية باتخاذ تدابير سياسية للاقتصاد مع توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية في الولايات المتحدة.
وأثرت مجموعة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال الواردة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بالسلب على أسعار السلع. وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أن النشاط التصنيعي في الصين ربما انكمش للشهر الثالث على التوالي في يوليو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات بما يعادل 0.1بالمئة إلى 79.86 دولار للبرميل. وكان قد تراجع خلال جلسة اليوم إلى 79.34 دولار، وهو أدنى مستوى منذ العاشر من يونيو.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 12 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 75.69 دولار للبرميل، وقال تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية "لا تزال عوامل الاقتصاد الكلي تُشكل ثقة المستثمرين، فالاضطرابات الاقتصادية في الصين من بينها تباطؤ النمو وانخفاض واردات النفط الخام لا تزال قوة دافعة رئيسية لسوقنا".
ورغم أن القادة الصينيين تعهدوا بتعزيز دعم الاقتصاد، فإن التوقعات بشأن حجم هذه التدابير الداعمة كانت محدودة منذ المؤتمر الوطني الثالث في منتصف يوليو، والذي لم يعلن عن أي تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية القائمة.
ومن المقرر أن يجتمع كبار وزراء مجموعة أوبك+ إلى جانب حلفاء بقيادة روسيا يوم الخميس المقبل لمراجعة أوضاع السوق ووضع خطة لبدء التراجع التدريجي عن بعض تخفيضات الإنتاج النفطي اعتبارا من أكتوبر. ولكن في الوقت الحالي، لا يتوقع حدوث أي تغييرات في سياسات إنتاج النفط.
وقد تجد أسعار النفط بعض الدعم بعد التقارير الجديدة للمخزونات النفطية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
الغاز
كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية الاثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ حوالي شهر مع تزايد المخاطر التي تهدد انتظام الامدادات. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أسعار العقود الآجلة القياسية ارتفعت في ختام تعاملات اليوم بنسبة 4.3% إلى 33.8 يورو لكل ميجاوات/ساعة، وهو أعلى مستوى له منذ 28 يونيو الماضي، وجاء ذلك بعد ارتفاع الأسعار خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تكون درجات الحرارة في اليابان وكوريا الجنوبية، وهما من المشترين الرئيسيين للغاز الطبيعي في العالم، أعلى من معدلاتها الطبيعية، ما يعني زيادة الطلب على الوقود، مما يجعل بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى آسيا أكثر ربحية من بيعها إلى أوروبا.
وفي الوقت نفسه من المنتظر أن تكون درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا أعلى من المعدلات الطبيعية. ويؤدي الطقس الحار إلى زيادة الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء وهو ما يعني زيادة استهلاك الغاز الطبيعي في تشغيل محطات الكهرباء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دولار ا أمریکی
إقرأ أيضاً:
ليبيا تخطط لزيادة إنتاج الغاز بدعم تركي لتلبية الطلب الأوروبي
ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشره موقع “ذا ناشيونال” الدولي الضوء على جهود ليبيا لتعزيز قدراتها الإنتاجية في مجال الغاز الطبيعي، مستهدفة زيادة الإنتاج إلى 4 مليارات قدم مكعبة يومياً خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مقارنة بالإنتاج الحالي الذي يبلغ 2.5 مليار قدم مكعبة يومياً.
وأشار التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية جديدة لليبيا، تسعى من خلالها إلى تنويع مصادر طاقتها والتركيز بشكل أكبر على الغاز بجانب النفط، لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الأوروبية والدول المجاورة.
تصريحات وزير النفط بحكومة الدبيبةونقل التقرير عن وزير النفط والغاز المكلف بحكومة الدبيبة، خليفة عبد الصادق، قوله خلال مشاركته في منتدى للطاقة في إسطنبول:
“كنا نركز أكثر على النفط، لكن الآن نركز على النفط والغاز. استراتيجيتنا الحقيقية تتمحور حول خلق مزيد من الموارد الغازية لدعم أمن الإمدادات إلى الدول المجاورة وأوروبا”.
وأضاف عبد الصادق أن احتياطيات ليبيا المؤكدة من الغاز الطبيعي تبلغ نحو 1505 مليارات متر مكعب، مشيراً إلى التحديات التي تواجه البلاد منذ العام 2011، وأبرزها تشغيل خط أنابيب “غرين ستريم” الذي ينقل الغاز الليبي إلى إيطاليا بطاقة لا تتجاوز 25% من سعته.
وأكد عبد الصادق:
“ما يبقيني مستيقظاً في الليل هو التفكير في كيفية ملء هذا الخط لتلبية احتياجات أوروبا الملحة من الغاز”.
كما أوضح أن ليبيا تعمل على تقليل عمليات حرق الغاز إلى مستوى قريب من الصفر بحلول عام 2023، وتستخدم تقنيات جديدة لإعادة تدوير الغاز وتسييله لخدمة السوق المحلية، مما سيتيح تخصيص مزيد من الغاز للتصدير.
التعاون مع تركيا ومصادر الطاقة المتجددةواختتم التقرير بالإشارة إلى استعداد تركيا لدعم ليبيا في استكشاف مواردها الغازية البحرية. وأكد وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، رغبة بلاده في المساعدة على استغلال موارد الغاز الليبية وتعزيز تصديرها عبر خط الأنابيب المتجه إلى أوروبا.
ترجمة المرصد – خاص