بمناسبة عيد العرش.. وزارة الشباب والثقافة تنشر إصدارا حول الرياضة في خطب جلالة الملك
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش؛ أصدرت وزارة الشباب و الثقافة و التواصل إصدارا مخصصا للرياضة في خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى 25 عاما.
الإصدار يتكون من 60 صفحة تطرقت للأهمية التي تحظى بها الرياضة في مغرب صاعد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة.
وجاء في تقديم الكتاب الموقع بإسم وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أن الممارسة الرياضية، سواء محليا أو جهويا أو وطنيا في إطار مدرسي أو هاو أو محترف، تستهدف رياضة شعبية أو نخبوية، فهي بالأساس ذات بعد اجتماعي شامل، فإنها تعبر عن كل أبعاد المجتمع: قدرته على العمل سويا، وحسه الجماعي، والعناية التي يوليها للشباب، وتطلعه إلى مستقبل أفضل، وقدرته على امتصاص الصدمات، وتجاوز الإخفاقات وتحقيق الانتصارات.
وأكد أن المغرب كان دائما له تاريخ طويل مع الرياضات، وكان في كثير من الأحيان أول بلد عربي وإفريقي يرفع علمه في المواعيد الرياضية العالمية الكبرى وبقيادة جلالة الملك، يقوم الآن بترجمة هذا الشغف إلى سياسة عقلانية مستنيرة وشاملة.
ويشير الكتاب إلى أن سياسة القرب، واستراتيجيات الحكومة، وتعبئة المجتمع المدني كما القطاع الخاص، كلهم متضامنين لبناء هذا المغرب الرياضي.
وتوقف الكتاب عند نموذج كرة القدم الذي يعتبر رمزا لهذه الرؤية الملكية السامية وهي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومراكز التكوين الجهوية الخمسة، وأكثر من عشرين ملعبا ذات مستوى دولي بالإضافة إلى أزيد من مائتي ملعب متطابقة مع المعايير المعترف بها، كما أن الاستثمارات مكنت المغرب من التوفر على منظومة متماسكة وفعالة، قادرة على ترجمة إمكانات الأمة إلى نجاحات.
وأكد الكتاب أن نموذجنا أصبح اليوم يقتدى به بحيث وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عشرات الشراكات مع الدول الصديقة، خصوصا في أفريقيا، لمواكبتها، وهناك أنواع أخرى من الرياضات على غرار الجولف والتنس والفروسية والجمباز وفنون الدفاع عن النفس؛ تنهج نفس الديناميكية وتقوم بتطوير شبكة قوية ومتضامنة تغطي كامل التراب الوطني.
وجاء في تقديم الكتاب أن الخطب والبرقيات والرسائل التي يوجهها صاحب الجلالة إلى الأمة وقواها الحية تشجع هذه النهضة من خلال تحديد الاتجاه وإعطاء الإرشادات وتحفيزه للسياسات، وتحمل الكلمات الملكية السامية في طياتها نجاعة وقوة الخطاب الملكي: فهي متجذرة في الماضي، وتؤطر الحاضر، وتشير إلى المستقبل.
وذكر الوزير في تقديم الكتاب أن الأمة الملتفة حول العرش لتنظيم كأس العالم 2030، فقبل بضع سنوات، كان يعتبر العديد من المراقبين الأجانب هذا الطموح المغربي وهما واليوم نراه أصبح حقيقة بل أضحى مرحلة ستليها مراحل مجيدة أخرى بعون الله.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الملك: لاينبغي على الجهات إغفال المخاطر والأزمات لأنها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية
قال الملك محمد السادس، إنه » لا ينبغي على الجهات إغفال ضرورة تدبير المخاطر والأزمات، فمختلفها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية التي تتوزع من حيث منشأها بين طبيعية واقتصادية وبيئية ».
كاشفا الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تنعقد يومي 20 و21 دجنبر الجاري بمدينة طنجة، أن « من شأن هذه التحديات، التي غالبا ما تتسم بطابعها المفاجئ وبعدم إمكانية التنبؤ بها، أن تقوض الجهود التنموية إذا لم يتم التصدي لها على النحو وفي الوقت الملائمين ».
بالموازاة مع ذلك، نبه الملك في رسالته إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، إلى تحدي الذي بات يواجه الجهات للتصدي لبعض الأزمات والتكيف مع التحولات التي يفرضها واقع اليوم وتأثيرات الغد.
وقال الملك محمد السادس، أيضا أن « من بين الإشكاليات والمخاطر التي تعيق جهود التنمية بجهات المملكة، التي يجب مواجهتها والتغلب عليها، هناك: تدبير أزمة الإجهاد المائي، وتطوير منظومة النقل والتنقل، والانخراط في مسار التحول الرقمي ».
وأكد الملك، « أن المغرب أصبح، منذ مدة، يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي، كما سبق وأكدنا على ذلك بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية لسنة 2022 ».
وشدد الملك محمد السادس، « أن إشكالية الإجهاد المائي تسائل كافة المعنيين، بما في ذلك الجهات والجماعات الترابية، المطالبين بالتعامل مع هذا المعطى، بكل ما يقتضيه ذلك من جدية وتظافر للجهود ».
فالأمر لا يقتصر على توفير التجهيزات المائية فحسب، رغم أهميتها، يضيف الملك في رسالته، « بل يتعداه إلى ضرورة إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء، خصوصا وأن مواجهة الإجهاد المائي تعتبر مدخلا أساسيا للتنمية الترابية المستدامة ».
كلمات دلالية الأزمات الجهات المخاطر الملك محمد السادس