استشهد 21 مواطنًا، اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في مخيم البريج، ومدخل النصيرات، وسط قطاع غزة .

وفي البريج، استشهد تسعة مواطنين عقب استهداف طيران الاحتلال لمنزلين في مخيم البريج (بلوك 1)، يعودا لعائلتي "نوفل ورزق".

وفي ذات السياق، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين عند مدخل النصيرات، أسفرت عن استشهاد 12 شخصا.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 39400، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 90996 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أسرة الزبيدي في مخيم جنين.. طريق المقاومة والشهادة تتوراثه الأجيال

استشهد الشاب الفلسطيني المقاوم محمد الزبيدي (21 عاما) رفقة آخرين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طوباس قبل يومين.

واستدعى استشهاد الزبيدي سيرة عائلته التي قدمت عشرات المقاومين بين شهيد وأسير طيلة السنوات الماضية، أبرزهم والده القائد السابق في كتائب "شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي، والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد، وهو أحد المشاركين في عملية "نفق الحرية" حيث هرب رفقة خمسة آخرين من سجن جلبوع صيف العام 2021.

نضال مبكر
أسرة الزبيدي التي لجئت بعد نكبة 1948 من وادي الحوارث في طولكرم إلى مخيم جنين، شاركت منذ عقود في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة "وفا" الرسمية عن جمال الزبيدي أحد كبار العائلة، قوله إن اعتقال أفراد الأسرة بدأ منذ منتصف الخمسينيات، حين اعتُقل "محمد جهجاه"، جد زكريا، لما يقارب 4 سنوات، قبل أن يحرر نفسه بالتمرد الذي قام به الأسرى في سجن شطة في 30 تموز/ يوليو 1958، رفقة 68 أسيراً.

وبعد تحرره انتقل في عام 1963 ليقود الكفاح المسلح في مخيم "الحصن" في إربد، قبل أن ينتقل مع الفدائيين بعد أحداث أيلول الأسود إلى سوريا ومنها إلى ألمانيا في بدايات السبعينيات.

وأضاف: اعتُقل محمد الزبيدي والد زكريا، عام 1969 لمدة عام واحد، واعتُقل لاحقا في الانتفاضة الأولى لمدة 8 أشهر إداريا، فيما اعتُقلت أنا وشقيقي "إبراهيم" عام 1979 لمدة عام ونصف العام، وأُفرج عنا في نهايات عام 1980.

تاريخ مع الأسر

لدى أسرى الزبيدي تاريخ طويل مع سجون الاحتلال، حيث لا يزال العديد من أبناء العائلة أسرى، أبرزهم زكريا الذي شق طريق حريته بنفسه رفقة آخرين عبر حفر نفق في سجن جلبوع والهروب منه، قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقا.

واعتُقل زكريا مرتين خلال الانتفاضة الأولى، في الأولى حُكم عليه بـ6 أشهر والثانية بـ5 سنوات، قبل أن يفرج عنه بعد توقيع اتفاقية "أوسلو"، قبل أن يتم اعتقاله في شباط/ فبراير 2019، ليبلغ مجمل ما أمضاه في سجون الاحتلال حتى اليوم 8 سنوات. فيما حُكم شقيقه "العبد" في الانتفاضة الأولى لـ6 أشهر، ثم لـ6 سنوات".

ويعد يحيى الزبيدي عميد أسرى العائلة بـ17 عاما، يليه الشهيد داوود شقيق زكريا بـ16 عاما، ثم شقيقه الآخر جبريل والذي بلغت سنوات سجنه أكثر من 13، علما أنه لا يزال أسيرا إلى اليوم.

وكان محمد نجل زكريا الزبيدي الذي استشهد قبل يومين، أسيرا هو الآخر في سجون الاحتلال.


شهداء العائلة
استشهد عديد الأفراد من عائلة الزبيدي بمن فيهم والدة زكريا، الشهيدة سميرة الزبيدي التي ارتقت برصاص جيش الاحتلال خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002، رفقة المقاوم طه الزبيدي.

ومؤخرا استشهد داود الزبيدي (شقيق زكريا)، ونعيم جمال الزبيدي، وأخيرا محمد زكريا الزبيدي.

ويعد داود الزبيدي الذي استشهد في أيار/ مايو 2022، بعد أسره مصابا إثر اشتباك مع المقاومة في مخيم جنين، بمثابة "الأب الروحي" للنواة التي شكلت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
الشهم ابن الكتائب الشهيد المؤسس داود الزبيدي ???????? pic.twitter.com/CH5u68E2y3 — ضَـياء ???????? (@di_5hoooor) January 29, 2023
وعلق جمال الزبيدي على استشهاد أقاربه لا سيما في اجتياح مخيم جنين 2002: "بيدي نقلت معظم جثث شهداء المخيم في نيسان 2002، أكثر مشهد مؤلم، عندما مررت بجثة طه، ولم أعرفه، كانت جثته محروقة بفعل القصف، ولم يتبقَ منه إلا جبينه تعلوه قطعة قماش للمقاومة".

شهداء بلا وداع
علق زكريا الزبيدي من داخل السجن بعد استشهاد شقيقه داوود "كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أـدفنهم، فعندما استُشهد أبي كنت في سجن جنين وسمعت ذلك في سماعة المسجد، وأمي استُشهدت بمعركة المخيم ودفنها الصليب، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها، وهي التي كانت تردد دائماً (الله يجعل يومي قبل يومك)".

وتابع "وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدومة، واليوم داود، ولم أستطع توديعهم جميعاً، ولم أتمكن من ممارسة طقوس العزاء، لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي".

عائلة الزبيدي المناضلة تزف شهيد جديد بعد ارتقاء المطارد محمد زكريا الزبيدي أبن الأسير القائد زكريا الزبيدي في قصف استهدف المركبة التي تقله رفقه عدد من المقاومين في طوباس ، على درب والدك قائد المخيم و أعمامك الشهداء ، على درب جدتك الشهيدة أم العبد ، الله يتقبلك يا أبو زكريا . pic.twitter.com/mNRKunAJoN

— نجلاء فقط ! (@Gredtoo) September 5, 2024

قبل عشرين عامًا، كان الطفل محمد في أحضان والده زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الأقصى وأحد قادة معركة جنين، التي استشهدت فيها والدته وشقيقته. وقبل عامين، استشهد أيضًا شقيقه الآخر، واليوم استشهد ابنه محمد الذي لم يعد طفلاً، بل أصبح مقاوماً حراً من أجل فلسطين.

يقول زكريا عندما… pic.twitter.com/6o35fZdK4r

— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 5, 2024

مقالات مشابهة

  • جرائم الاحتلال.. شهداء في قصف استهدف تجمعًا للفلسطينيين بالنصيرات
  • استشهاد وإصابة العشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان
  • 4 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا بمخيم النصيرات
  • 4 شهداء بقصف إسرائيلي لمنزل شرق النصيرات
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 40 ألفا و939 شهيدا و 94 ألفا و 616 مصابا
  • استشهاد 10 فلسطينيين في إطلاق نار وقصف إسرائيلي على غزة والضفة
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيمة للنازحين غرب النصيرات وسط قطاع غزة
  • أسرة الزبيدي في مخيم جنين.. طريق المقاومة والشهادة تتوراثه الأجيال
  • استشهاد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين غرب النصيرات
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على النصيرات ورفح