الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بباقة من رؤى الشيخ زايد وإرثه المستدام
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
سلط الأرشيف والمكتبة الوطنية، الضوء على باقة من الرؤى المستدامة للمؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، التي ما زالت راسخة في صورة دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وعربياً وعالمياً، وأسهمت في نماء الدولة وتقدمها في ظل قيادتنا الرشيدة التي سارت على نهج الشيخ زايد طيب الله ثراه.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضمن ندوات الموسم الثقافي للعام 2024، بمشاركة عدد من الباحثين الشباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، اللذين وثقوا جوانب من عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، والنهضة التي شهدتها الدولة على يديه الكريمتين، وجهوده التي جعلت من رمال الصحراء واحة غنّاء، ووطناً مزدهراً له مكانته بين دول العالم المتقدم.
افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكدت أن إرث الشيخ زايد سيظل باق في دولة الإمارات وفي نفوس أبنائها والقاطنين على أرضها أبد الدهر، وإنما يسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من رؤاه الحكيمة وإنجازاته المشهودة محلياً وعربياً وعالمياً لكي نستلهم منها قيماً عليا، ونعزز بها مبادئنا الوطنية وقيمنا الإنسانية، ونستهدي بها ونحن نسير نحو المستقبل الذي نريده أكثر ازدهاراً.
بدأت الندوة بورقة حمد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والتي أكد فيها أن الشيخ زايد ركز بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش عليها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد اهتم بالإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، واهتم أيضاً بإنشاء وبناء جميع مرافق الدولة حتى صارت لها مكانتها على خريطة العالم.
وقال الحوسني إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وإن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لديه -طيب الله ثراه- انبثقت من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني، مؤكدا أن قيادتنا الحكيمة ما زالت تنهل من إرثه وهي تسير على نهجه في تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات في دولة الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ثم قدمت نجلاء المدفع من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقتها التي أكدت فيها أن إرث قائد ذو بصيره ورؤيه ثاقبة لن يكون مجرد تاريخ وإنما هو شهادة حية يتشكل منها حاضرنا، ونستلهم منها مستقبلنا؛ فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الوالد المؤسس والباني الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ركز في رؤاه على بناء دولة حديثة قوية تقوم على مبادئ الوحدة والتعاون والعدل، وتوفير الحياة الكريمة والسعادة لكل مواطن، ولم يكن هدفه تحقيق الرفاهية لشعبه وإنما تجسيد القيم الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة على نطاق واسع أيضاً.
وقالت إن الإمارات تحولت تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من صحراء جرداء إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في شتى ميادين العلم والمعرفة والصحة، وذلك كله انطلاقاً من اهتمامه “طيب الله ثراه” بالإنسان الذي يعد أساساً حقيقياً للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات واصلت النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكدت نجلاء المدفع أن إرث الشيخ زايد لا يقتصر على البنى التحتية والمشاريع الكبرى، بل هو متجذر بعمق في القيم والمبادئ، وفي العمل الجادّ، والإخلاص للوطن، والالتزام بخدمة المجتمع، وهذا ما يجعلنا فخورين بوطننا وقيادتنا الرشيدة؛ وقالت إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قد وجّه بإطلاق “مبادرة إرث زايد الإنساني”، بقيمة 20 مليار درهم، تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتحدثت أمينة الحمادي من مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن إرث زايد، وأكدت أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي يعدّ إرثاً عظيماً مستداماً يحتفي بقيم الشيخ زايد التي رسخت في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، مشيرة إلى أن الجامع صرح يبرز قيم دولتنا ومجتمعنا للعالم، وفي مقدمتها التسامح والتعايش وتمتين العلاقات مع شعوب العالم.
وأوضحت أن الجامع كان من تصميم الشيخ زايد الذي أراده أن يعبر عن الوحدة والتسامح والتعايش والتكامل بين شعوب العالم، مشيرة إلى المزايا العمرانية التي يتسم بها الجامع، وما يحظى به من اهتمام على مستوى العالم يتجلى في أعداد الزوار، وفيما تكتبه المواقع الإلكترونية العالمية عنه، والدور التثقيفي الذي يؤديه، وهو يقدم للعالم مبادئ الشيخ زايد وقيمه النبيلة.
واختتمت الحمادي حديثها بالتأكيد على أن قائداً ومؤسساً مثل الشيخ زايد سيظل مصدر إلهامنا المستدام ورمز هويتنا وثقافتنا الوطنية التي نفخر بها على مرّ الزمان.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان الأرشیف والمکتبة الوطنیة فی دولة الإمارات طیب الله ثراه من مرکز
إقرأ أيضاً:
المصري الديمقراطي يحتفي باليوم العالمي للمرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت أمانة المرأة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بيانًا احتفت خلاله باليوم العالمي للمرأة، ذكرت خلاله: في الثامن من مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة لتجديد العهد على مواصلة النضال من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة في جميع المجالات.
وقال البيان: تأتي هذه المناسبة هذا العام في ظل تحديات جسيمة تواجهها النساء في العديد من دول العالم، لا سيما في فلسطين التي تعيش فيها النساء تحت وطأة الاحتلال الغاشم والقصف وفقد العائلة ودعوات التهجير، والحرمان من أبسط احتياجات الحياة من الغذاء والماء، والعلاج، كما الحال من جراء النزاعات الداخلية في السودان وما تعانيه المرأة في هذه المناطق من القمع المزدوج؛ حيث تواجه العنف والتمييز كجزء من مجتمعها، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة، الذي يصل لارتكاب جرائم الاغتصاب والعنف والقتل، كل هذا يحرمها من أبسط حقوقها الإنسانية ويجعل نضالها من أجل الحياة الكريمة أكثر صعوبة.
إذ نؤكد تضامننا الكامل مع كل النساء اللاتي يعانين من العنف والظلم والاستبداد، نؤكد أيضاً على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق المرأة في كل مكان، وضمان تمتعها بكامل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تمييز أو اضطهاد. فالمرأة شريك أساسي في بناء المجتمعات، واستمرار تهميشها أو انتهاك حقوقها يمثل عائقًا أمام أي تقدم حقيقي نحو الديمقراطية والتنمية المستدامة.
كما نجدد التزامنا بالعمل المستمر من أجل تحقيق المساواة وتمكين المرأة، وندعو جميع الجهات الفاعلة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان حصول المرأة على حقوقها كاملة في كل دول العالم، وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والاحتلال.
كما نبعث بأسمى آيات التقدير لكل امرأة تناضل من أجل حقوقها، ونتمنى أن يتحقق للمرأة في كل مكان مستقبل أكثر إنصافًا وأمنا، ينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وكل عام ونساء العالم عامة والمرأة المصرية نموذج التحرر والنضال عبر التاريخ بخير وآمان.