يوليو 30, 2024آخر تحديث: يوليو 30, 2024

المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل وعلى قدر كبير من الأهمية السياسية والاقتصادية، شهد العراق تعيين الدكتور عامر العضاض، مستشار رئيس الوزراء والمدير التنفيذي لخلية الإصلاح، لقيادة الفريق الزراعي الاستشاري.

يأتي قرار التعيين عامر العضاض في وقت حساس ، حيث تسعى الحكومة وكما تدعي، إلى تحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي، بينما تواجه اتهامات بتضارب المصالح ومحاولات النفوذ من قبل جهات اقتصادية مؤثرة.

هل سيكون العضاض، بخبراته الاقتصادية الواسعة، قادراً على قيادة هذا التحول بنجاح، أم أن الجدل المحيط بعلاقاته الشخصية سيعرقل هذه المساعي؟

وكانت “المستقلة” قد حصلت على تفاصيل عقد الاجتماع الأول للفريق الزراعي الاستشاري في خلية الإصلاح بمكتب السيد رئيس الوزراء صباح اليوم، برئاسة الدكتور عامر العضاض. حضر الاجتماع نخبة من الاستشاريين والخبراء، بمن فيهم الدكتور خضير جدوع الجبوري، الدكتور طلال أنور عبد الكريم، الدكتور سلوم برغوث سالم، الدكتور منهل الزيدي، الدكتور علي درب كسار، الدكتور عبد سراب، المهندس حسين علي، المهندس رسول البدران، المهندس صلاح القريشي، الشيخ مصطفى علي ضاري الفياض، الدكتور ضياء يوسف بطرس، الدكتور محمد زيدان خلف، والسيد عزام النعيمي، بالإضافة إلى الفريق الإداري والتقني والاستشاري في خلية الإصلاح.

خلال الاجتماع، أوضح الدكتور العضاض أن الفريق الاستشاري سيقدم استشارات زراعية واقتصادية تهدف إلى بناء خطط واستراتيجيات متكاملة لتطوير الزراعة في العراق. تأتي هذه الخطوة في إطار التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز أداء القطاع الزراعي، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق الاستدامة، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.

وتشير المعلومات المتوفرة عن عامر العضاض، الى انه خبير اقتصادي أمريكي عراقي، يتمتع بخبرة واسعة في المجالات الاقتصادية والاستشارية. عمل مستشاراً لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لخلية إدارة الإصلاح الحكومية. عمل سابقاً مستشاراً لوزارة التجارة القطرية، وشارك في فريق عمل “لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية للشراكات بين القطاعين العام والخاص في أوروبا”. كما قدم تحليلات كمية لصناديق التحوط الشهيرة في “وول ستريت”.

بالمقابل، كشف مصدر مطلع وقريب من صناعة القرار في بغداد، اشترط عدم ذكر اسمه او منصبه، أن عامر العضاض يعتبر اليد الطولى لـ بهاء عبد الحسين، رئيس مجموعة كي كارد، وأنه من المستشارين المحببين لرئيس الوزراء السوداني. فيما يعزو البعض هذا التعيين إلى وجود تضارب مصالح محتمل، حيث يرون أن تكليف العضاض قد يصب في مصلحة شركة كي كارد الامر الذي قد يعزز نفوذها في القطاع الزراعي.

تعكس الانتقادات الموجهة للسوداني بعدم التزامه بمبدأ تضارب المصالح تساؤلات حول نزاهة القرارات المتخذة وإمكانية تأثير المصالح الشخصية على الاستراتيجيات الزراعية.

في المقابل، يرى مؤيدو تعيين عامر العضاض أن خبراته الواسعة وعلاقاته الدولية قد تسهم في تحسين القطاع الزراعي من خلال تقديم استشارات مدروسة وبناء استراتيجيات فعالة.

يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان تعيين العضاض سيحقق تطوراً حقيقياً ومستداماً للقطاع الزراعي في العراق، أم أن الجدل حول تضارب المصالح سيعوق تحقيق هذه الأهداف. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد تأثير هذا التعيين على مستقبل الزراعة في العراق.

بينما يواجه القطاع الزراعي تحديات كبيرة، يبقى الأمل معقوداً على قدرة الفريق الاستشاري الجديد برئاسة العضاض على تقديم الحلول والاستراتيجيات المطلوبة. ومع ذلك، فإن الجدل المستمر حول تضارب المصالح يجب أن يعالج بشفافية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة بشكل نزيه ومستدام.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: القطاع الزراعی تضارب المصالح

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: القطاع الهندسي في مصر رائد وعظيم

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية اليوبيل الذهبي لخريجي كلية الهندسة للدفعات بين عامي 1969 و1973، بقاعة الاحتفالات الكبرى، بجامعة القاهرة، رحب في مستهلها، بالدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر الأسبق، والوزراء، ورؤساء الجامعات، والمحافظين، وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

كما رحب بالدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

وخلال كلمته، أعرب رئيس الوزراء، عن سعادته بلقائه اليوم، مع عدد كبير من الأساتذة العظماء، حيث شرف بأنه كان طالبا يتلقى العلم من هذه القامات العلمية الجليلة. 

مبنى جامعة القاهرة العريق 

أكد رئيس الوزراء، خلال كلمته، أن هذا شرف عظيم أن يحظى بالتواجد في هذا المبنى العريق، تحت قبة جامعة القاهرة التاريخية العظيمة، التي كانت دائما رمزا ومنارة للعلم، وعنوانا لتقدم وريادة مصر، داعيا الله أن تظل مصر قوية ورائدة.

تاريخ إنشاء كلية الهندسة

تطرق «مدبولي» إلى تاريخ إنشاء كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث ذكر أنها أنشئت بقرار من حاكم مصر محمد علي، الذي يُعد رائد مصر الحديثة، حيث تم تسمية الكلية في ذلك الوقت باسم «المهندسخانة»، لافتا إلى أن التُخصص الرئيسي لها في ذلك الوقت، كان العمل على تنفيذ مشروعات الري العملاقة. 

الكلية تؤدي دورا تنويريا

أضاف رئيس الوزراء، أنه منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، فإن هذه الكلية العظيمة، تقوم بدور تنويري مهم للغاية، من خلال تعاقب أجيال متتالية من المهندسين العظماء، الذين أسهموا بتفان وإخلاص في بناء وتصميم وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الرائدة، ليس في مصر فقط، ولكن أيضاً في مختلف الدول العربية، وعدد من الدول الإقليمية، بل وفي بعض الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا، حيث أصبح عدد كبير من خريجي الكلية عمداء ورؤساء جامعات في دول أخرى. 

وأعرب مجددا عن سعادته بالتواجد وسط هذا العدد من القامات العلمية، التي تخرجت في الكلية العريقة، مؤكدا أنه يشعر بالتواضع الشديد للتواجد وسط هؤلاء الرواد، لما قاموا به من دور عظيم في خدمة هذا الوطن، ولما قدموه من إسهامات كبيرة في تنفيذ العديد من مشروعات التنمية والتطوير والتعمير، التي تم تنفيذها بمصر على مدار هذه العقود.

وأضاف رئيس الوزراء: إذا نظرنا إلى السنوات العشر الماضية، وحجم المشروعات القومية العملاقة التي تم تنفيذها في مصر، في إطار الرؤية والقيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء ونهضة مصر وإنشاء جمهورية جديدة، فإنني أشعر بالفخر والاعتزاز أنني شاركت ولو بجهد صغير في تنفيذ تلك المشروعات القومية العملاقة، كأحد أبناء وخريجي كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

وأكد في كلمته، أن القطاع الهندسي في مصر رائد وعظيم، قائلا: أشعر بالفخر والاعتزاز حينما يزورني بعض رؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء ووزراء من دول مختلفة، ويرون حجم عملية التنمية التي تمت في مصر، ويقفون مبهورين من حجم الإنجاز وسرعته، والجودة التي يُنفذ بها، ويؤكد هؤلاء أن ما يحدث في هذا البلد إعجاز بكل المقاييس.

وتابع: والأهم أن هؤلاء يطلبون صراحة وبطريقة مباشرة، مشاركة ودعم المؤسسات الهندسية المصرية، التي نفذت هذه المشروعات في مصر، في المشروعات التي تُنفذ في بلدانهم، وهذا بالتأكيد يدعونا جميعا للفخر والاعتزاز.

وأشار رئيس مجلس الوزراء في كلمته، إلى أن حركة التطور وتسارعها بصورة كبيرة جدا، تفرض على كليات الهندسة والكليات العلمية والتطبيقية، أن تتواكب مع هذه السرعة في التطور والإنجاز.

وأضاف: يُنظر إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالفعل من قبل العالم كله، على أنه قطاع المستقبل، حيث أن التطبيقات الموجودة في ذلك القطاع غير محدودة، ويشهد كل يوم تطورا وتجديدا في هذا القطاع، وأيضا كل القطاعات الهندسية الأخرى.

وكل ما تقوم به هذه الكلية العملاقة والرائدة جهد محمود، ونحن نستعين بهم في العديد من المشروعات الكبيرة والعملاقة، سواء مشروعات تنموية، تشييد وبناء، طاقة جديدة ومتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع البترول والثروة المعدنية، قطاعات تمثل قوام النمو والاقتصاد المصري، التي تعتمد عليها الدولة خلال هذه المرحلة والمرحلة المقبلة.

وفي الختام، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، مدى سعادته وامتنانه لوجوده بين أساتذته الذين تعلم على أيديهم، وفخره بتخرجه من تلك الكلية العريقة.

مقالات مشابهة

  • تطور جديد بملف سفينة الأسلحة كاثرين يكشف تضارب 4 روايات مصرية
  • رئيس الوزراء: القطاع الهندسي في مصر رائد وعظيم
  • توجيه عاجل من السوداني بشأن السيول والأمطار في العراق
  • "انطلاق" تصدر أول تقرير سنوي للتكنولوجيا الزراعية.. القطاع الزراعي يسهم بنسبة 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي
  • مسؤولون واقتصاديون: الاهتمام السامي بقطاع الأعمال يعزز مشاركة المؤسسات الخاصة في التنمية الاقتصادية الشاملة
  • شعبة المستوردين: مشاركة الحكومة للقطاع الخاص يحقق التنمية الاقتصادية
  • القطاع الزراعي والسياحي في لبنان يفقد قوته جراء العدوان الإسرائيلي
  • وزير الاتصالات الأوغندي: نسعى للاستفادة من الخبرة المصرية في القطاع
  • الدخيري يطالب بسرعة التدخل لإنقاذ الموسم الزراعي في دول الحروب والنزاعات
  • احتفالات يوم الزراعة .. تعزيز الأمن الغذائي ودور القطاع الزراعي في الاقتصاد العماني