هل يمكن للأجهزة القابلة للارتداء أن تزيد قلق الشخص على صحته؟
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
من المفترض أن يساعد استخدام جهاز يمكن ارتداؤه مثل الساعة الذكية، على مراقبة صحة المرضى ومعالجة أعراضهم بأسرع وقت ممكن لتعزيز النتائج الصحية الإيجابية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني، قد لا يكون مفيدا -كما يُظن- استخدام جهاز يمكن ارتداؤه لمراقبة معدل ضربات القلب وتنبيه المستخدمين بوجود ضربات قلب غير منتظمة.
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية في 16 يوليو/ تموز الحالي، بقيادة الدكتورة ليندسي روزمان الأستاذة المساعدة في قسم أمراض القلب في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، يمكن أن تزيد بشكل كبير من القلق وتزيد من استخدام الرعاية الصحية لدى مرضى الرجفان الأذيني.
وشملت الدراسة 172 مريضا من مستشفى جامعة نورث كارولينا شُخصوا سابقا بالرجفان الأذيني، فأكملوا استبانة وربطت معلوماتهم بالسجلات الصحية الإلكترونية. وكان نحو نصف عينة الدراسة يمتلكون جهازا يمكن ارتداؤه، وقورنت بياناتهم مع أفراد ليس لديهم جهاز يمكن ارتداؤه.
ووجدت روزمان وفريقها أن مرضى الرجفان الأذيني الذين يستخدمون الأجهزة القابلة للارتداء هم أكثر عرضة للانشغال بأعراض قلبهم، وبلّغوا عن مخاوف بشأن علاج الرجفان الأذيني، واستخدموا موارد الرعاية الصحية بشكل أكبر مقارنة بمرضى الرجفان الأذيني الذين لا يستخدمون هذه الأجهزة.
كما تأثر مقدمو الرعاية الصحية والعيادات، حيث كانت احتمالية اتصال مستخدمي الأجهزة القابلة للارتداء بالعيادة وإرسال رسائل إلى مقدمي الرعاية الصحية أكبر مقارنة بالأفراد الذين لم يمتلكوا جهازا.
خوف وقلقوعانى 1 من كل 5 مرضى رجفان أذيني من الذين استخدموا الأجهزة القابلة للارتداء في هذه الدراسة؛ من خوف شديد وقلق استجابة لإشعارات النبض غير المنتظم من جهازهم.
وكانت نسبة مشابهة (20%) من عينة الدراسة يتصل أصحابها بأطبائهم بشكل روتيني عندما كانت أجهزتهم تظهر إشعارات عن نتائج تخطيط كهرباء القلب غير الطبيعية أو تشير إلى احتمال وجود رجفان أذيني. ولكن من غير الواضح إذا ما كانوا بحاجة فعلية لرؤية طبيب، كما أنه من غير الواضح إذا ما كان القلق المبلّغ عنه ساهم في تفاقم الأعراض، فالقلق يعد عاملا مساهما وموثّقا جيدا في حالات مختلفة، بما في ذلك الرجفان الأذيني.
وقالت روزمان وفقا لموقع يوريك أليرت: "نظرا للزيادة الكبيرة في استخدام الأجهزة القابلة للارتداء في هذه المجموعة من المرضى والناس عموما، نعتقد أن الدراسات المستقبلية والتجارب العشوائية ضرورية لفهم الآثار الصافية للأجهزة القابلة للارتداء -بما في ذلك إشعاراتها- على استخدام المرضى للرعاية الصحية ورفاههم النفسي، وكذلك الآثار اللاحقة على مقدمي الرعاية الصحية والمستشفيات ونظم الصحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأجهزة القابلة للارتداء الرجفان الأذینی الرعایة الصحیة یمکن ارتداؤه
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية: وجهت بتوسيع مظلة الرعاية الصحية والاجتماعية للمناطق النائية
وجه محافظ الإسكندرية أحمد خالد، بتوسيع مظلة الرعاية الصحية والاجتماعية والاهتمام بالقرى والمناطق النائية؛ لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وذلك لتحقيق العدالة والتنمية الاجتماعية ورؤية مصر 2030.
وفي إطار تكليفات محافظ الإسكندرية، نظم حي شرق بالإسكندرية بالتنسيق مع منطقة شرق الطبية، قافلتين طبيتين في إطار الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة بعزبتي الموظفين و القلعة بنطاق الحي.. وشملت الفعاليات توقيع الكشف الطبي في تخصصات "نساء وأطفال وباطنة وأورام سرطانية وصحة مرأة واعتلال كلوي وصرف العلاج مجانا وتنظيم ندوات توعوية عن وسائل تنظيم الأسرة وإرشاد السيدات عن الأوراق المطلوبة لاستخراج بطاقة الرقم القومي لهن مجانا والإسعافات الأولية في حالة الحوادث.
وعقد حي شرق، ندوة تحت عنوان الإسعافات الأولية للمترددين على المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالحي، وأوضحت خلالها الدكتورة ولاء الخواص بإدارة الصيادلة بمديرية الصحة، الطريقة المثلى لإيقاف النزيف ودرجات الحروق وكيفية التعامل مع الحروق وضرورة الاتصال بالطوارئ وقت الإنعاش وطريقة الإنعاش القلبي وضرورة وجود وتوافر بعض الأدوية والمسكنات اللازمة لمساعدة وإسعاف الفرد والاحتفاظ بالهدوء وتقديم الدعم والمساندة للمصاب.