"محاكاة لنهر النيل والسياحة الميسرة".. مفاجآت في زيارة الوزير الجديد للمتحف الكبير
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تفقد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، لمتابعة آخر تطورات ومستجدات الموقف التنفيذي للأعمال بهذا الصرح العظيم.
ورافقه خلال الجولة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، واللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة كنوز، والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف، والدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف.
واستهل الوزير الجولة بتفقد منطقة المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، حيث استمع لشرح مفصل من اللواء عاطف مفتاح حول هذه المسلة وتاريخ نقلها وفكرة وضعها في بداية مسار الزيارة بالمتحف لتتيح للزائر لأول مرة، رؤية الخرطوش الخاص بالملك (ختم الملك) والذي يوجد في قاعدة المسلة ويحمل اسم الملك، مشيرًا إلى أن هذه المسلة تُظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار.
البهو والمنطقة التجاريةثم تفقد منطقة البهو والمنطقة التجارية بالمتحف وبيت الهدايا الرسمي، حيث أكد على أهمية هذه المنطقة في إثراء التجربة السياحية للمتحف وخاصة في ظل ما يعكسه حجم ومستوى إقبال الزائرين والسائحين المصريين والأجانب.
وحرص الوزير شريف فتحي على تعرف مسار الزيارة بالمتحف، والتأكد من تزويده بكافة الخدمات اللازمة لإتاحة السياحة الميسرة لذوي الإعاقة.
غرفة التحكمكما تفقد غرفة التحكم والمراقبة المركزية بالمتحف والتي تضم 11 غرفة فرعية مرتبطة بكافة الأنظمة الخاصة به، حيث تم من خلال عرض تقديمي، استعرض آليات سير العمل بالغرفة من خلال إبراز الأنظمة الأمنية والتكنولوجية الخاصة بمشروع المتحف، والأنظمة المتعلقة بتجربة الزائر، حيث يتم من خلال هذه الغرفة السيطرة الأمنية الكاملة على المتحف وما يحتويه من قطع أثرية حيث تعمل الغرفة على بناء قاعدة معلومات متكاملة مدعومة بالصوت والصورة، الأمر الذي من شأنه أن يحقق نقلة نوعية لأنظمة الحماية الأمنية لكافة مباني المتحف والمنشآت الملحقة به وكذلك رصد أي تجاوزات تحدث داخل المتحف.
وفي هذا الإطار، ثمن السيد شريف فتحي على مستوى تطور الخدمات التي تقدمها غرفة التحكم المركزية الموجودة بالمتحف ودورها في دمج وربط كافة أنظمة العمل بالمتحف بصورة جيدة وخاصة ما يتعلق بالأنظمة الأمنية والتكنولوجية.
محاكاة نهر النيلكما تفقد وزير السياحة والآثار منطقة محاكاة لنهر النيل، الموجودة أمام متحف مراكب الملك خوفو، حيث استعرض اللواء عاطف مفتاح ما تم تنفيذه من أعمال بها ووضع القطع الأثرية وفقًا لسيناريو العرض المتحفي في هذا السياق وإقامة تمثال من الجرانيت الوردي للإله حابي معبود النيل عند القدماء المصريين واقفًا على مقدمة النهر، وكذلك مجموعة التماثيل على جوانبه والتي تقف لحماية نهر النيل.
وأشار إلى أنه تم أيضًا الانتهاء من محاكاة الحفر الخاصة بالمراكب بنفس المقاييس الخاصة بالحفر الأصلية والتي تم اكتشاف أخشاب المراكب بها وتم وضع مجموعة من الأحجار الأثرية علي هذه الحفرة التي تحتوي على الجرافيتي الخاص المكتشف عليها.
متحف مراكب خوفوهذا بإلإضافة إلى تفقد متحف مراكب الملك خوفو وما تم إنجازه من أعمال به وكذلك مسار الزيارة داخله وسيناريو العرض الخاص به حيث تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بأعمال ترميم المركب الأولى، وكذلك أعمال ترميم المركب الثانية بما يضمن الإنتهاء منها في الوقت المحدد لها وعرضها جنبًا إلى جنب مع المركب الأولي لأول مرة.
كما شاهد السيد الوزير فيلمًا تسجيليًا قصيرًا والذي سيتم عرضه للزائرين من خلال شاشة عرض تفاعلية، عن تاريخ وطريقة اكتشاف مراكب خوفو وعملية نقل المركب الأولى من مكان عرضها السابق بمنطقة أهرامات الجيزة إلى مكان عرضها الحالى والدائم بالمتحف المصري الكبير.
الدرج العظيموخلال تفقده لمنطقة الدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية وتلك الخاصة بالملك الذهبي توت عنخ آمون، استمع السيد الوزير إلى شرح من الدكتور الطيب عباس حول آخر مستجدات تنفيذ أعمال العرض المتحفي لمختلف القطع الأثرية، وفلسفة سيناريو العرض المتحفي لها، بالإضافة إلى استعراض ما قام به المتحف من خدماته للسياحة الميسرة من فاقدي البصر للتعرف على المعروضات من الحضارة المصرية العريقة حتي يتسنى لهم لمس المستنسخات الأثرية التي تم إضافتها في بعض الأماكن المحددة بالدرج العظيم والتعرف على شكل القطع الأثرية الأصلية، كما استعرض موقف الأعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، بما في ذلك منظومة الإضاءة داخل فتارين العرض، وأعمال وضع وتثبيت القطع الأثرية بها، والوسائط المتعددة.
وأوضح الدكتور الطيب عباس أن الدرج العظيم يعد من أكثر الأماكن تفردًا بالمتحف والتي تميزه عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت بمصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة الخالدة.
نقل القطع الثقيلةكما عرض الدكتور عيسى زيدان أبرز التجهيزات التي تمت لنقل وترميم القطع الأثرية المختلفة حتى وضعها في أماكن عرضها الدائم بالمتحف، حيث تم الانتهاء من تثبيت جميع القطع الأثرية داخل فتارين العرض بالقاعات الرئيسية والانتهاء من ضبط درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة بما يتماشى مع المعايير العلمية في التحكم البيئي للآثار سواء العضوية أو غير العضوية.
كما أشار إلى أنه تم تثبيت القطع الأثرية الثقيلة على القواعد الخاصة بها، والانتهاء من تنفيذ جميع التصميمات الخاصة بأعمال الجرافيك والوسائط المتعددة الخاصة بعمليات الشرح والإيضاح وكذلك بطاقات الشرح الخاصة بكل قطعة.
مركز الترميموحرص السيد الوزير على تفقد مركز الترميم بالمتحف، حيث قام الدكتور حسين كمال باستعراض آليات سير العمل بالمركز والطرق الأثرية والعلمية التي يتبعونها في ترميم القطع الاثرية بما يساهم في الحفاظ عليها بصورتها الأصلية. وفي هذا الإطار، استمع الوزير لإحدى المرممات من فريق العمل بالمركز أثناء قيامها بترميم إحدى القطع الأثرية.
لقاء بالعاملينوفي نهاية الجولة، حرص السيد الوزير على لقاء مجموعة من العاملين بالمتحف من الاثريين والمرممين والتحدث معهم والتقاط الصور التذكارية معهم، مثمناُ على الجهود التي يبذلونها للحفاظ على الآثار المصرية العريقة وللانتهاء من هذا المشروع الضخم، ومعربًا عن إعجابه وتقديره البالغ لحجم الإنجاز الذي تشهده الأعمال بالمتحف، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشروعات الكبرى والهامة التي تقوم بها الدولة المصرية وتوليها اهتمامًا كبيرًا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القطع الأثریة السید الوزیر الدرج العظیم الأثریة ا التی تم من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبيد السويدي يبدأ محاكاة مهمة مأهولة للمريخ في «ناسا»
دبي: يمامة بدوان
باشر عبيد السويدي، عضو طاقم المحاكاة المرحلة الرابعة من ثانية دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، مهمة محاكاة مأهوالة إلى المريخ، وتستمر 45 يوماً في مجمع «هيرا» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
وقال 'مركز محمد بن راشد للفضاء' في تغريدة على «إكس»، إن المهمة جزء من أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، وتضم 18 تجربة علمية صحية، منها 6 قدمتها جامعات إماراتية.
وأوضح المهندس سالم المري، مدير المركز في تغريدة على «إكس» أنه مع انطلاق هذه الدراسة، ستكون البيانات التي ستقدمها لنا عن صحة البشر أساسية للتحضير لمهمات الفضاء المقبلة، وخصوصاً البعثات طويلة الأمد.
ويشارك السويدي من دولة الإمارات، إلى جانب: كريستن ماجاس، وتيفاني سنايدر، وروبرت ويلسون، في مهمة المحاكاة، التي تجري على الأرض. ومن المقرر مغارة مجمع العزل في «هيرا» يوم 16 ديسمبر، بحسب «ناسا».
وسيجري الطاقم، خلال المهمة، سلسلة من التجارب المتنوعة، بما في ذلك محاكاة «المشي» على سطح المريخ، باستخدام تقنية الواقع الرقمي، إلى جانب أنشطة مثل زراعة الخضراوات وتربية الروبيان.
وتركز دراسات «هيرا» أساساً على تقييم التأثيرات الطويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية. كما سيختبر الطاقم تأخيرات في الاتصال مع مركز التحكم في المهمة، في محاكاة للتأخيرات الزمنية المتوقعة أثناء «الاقتراب» من المريخ، التي قد تصل إلى 5 دقائق في الاتجاه الواحد.
وبحسب «ناسا»، فإن مجمع العزل في «هيرا» يمتد على مساحة 650 قدماً مربعة في مركز جونسون الفضائي، في هيوستن، تكساس الأمريكية. كما يُعد منشأة فريدة من 3 طوابق، مصممة خصيصا لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والاحتجاز في بيئات تحاكي الأحوال الفضائية، وتتيح هذه المهمة التناظرية للباحثين محاكاة متطلبات المهمات الفضائية الطويلة الأمد، مثل تلك المتجهة إلى المريخ، لفهم أعمق لكيفية تعامل رواد الفضاء مع التحديات الجسدية والنفسية القاسية التي تفرضها هذه المهمات المستقبلية.