تفقد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، لمتابعة آخر تطورات ومستجدات الموقف التنفيذي للأعمال بهذا الصرح العظيم.

ورافقه خلال الجولة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، واللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة كنوز، والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف، والدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف.

واستهل الوزير الجولة بتفقد منطقة المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، حيث استمع لشرح مفصل من اللواء عاطف مفتاح حول هذه المسلة وتاريخ نقلها وفكرة وضعها في بداية مسار الزيارة بالمتحف لتتيح للزائر لأول مرة، رؤية الخرطوش الخاص بالملك (ختم الملك) والذي يوجد في قاعدة المسلة ويحمل اسم الملك، مشيرًا إلى أن هذه المسلة تُظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار.

البهو والمنطقة التجارية 

ثم تفقد منطقة البهو والمنطقة التجارية بالمتحف وبيت الهدايا الرسمي، حيث أكد على أهمية هذه المنطقة في إثراء التجربة السياحية للمتحف وخاصة في ظل ما يعكسه حجم ومستوى إقبال الزائرين والسائحين المصريين والأجانب.

وحرص الوزير شريف فتحي على تعرف مسار الزيارة بالمتحف، والتأكد من تزويده بكافة الخدمات اللازمة لإتاحة السياحة الميسرة لذوي الإعاقة.

غرفة التحكم

كما تفقد غرفة التحكم والمراقبة المركزية بالمتحف والتي تضم 11 غرفة فرعية مرتبطة بكافة الأنظمة الخاصة به، حيث تم من خلال عرض تقديمي، استعرض آليات سير العمل بالغرفة من خلال إبراز الأنظمة الأمنية والتكنولوجية الخاصة بمشروع المتحف، والأنظمة المتعلقة بتجربة الزائر، حيث يتم من خلال هذه الغرفة السيطرة الأمنية الكاملة على المتحف وما يحتويه من قطع أثرية حيث تعمل الغرفة على بناء قاعدة معلومات متكاملة مدعومة بالصوت والصورة، الأمر الذي من شأنه أن يحقق نقلة نوعية لأنظمة الحماية الأمنية لكافة مباني المتحف والمنشآت الملحقة به وكذلك رصد أي تجاوزات تحدث داخل المتحف.

وفي هذا الإطار، ثمن السيد شريف فتحي على مستوى تطور الخدمات التي تقدمها غرفة التحكم المركزية الموجودة بالمتحف ودورها في دمج وربط كافة أنظمة العمل بالمتحف بصورة جيدة وخاصة ما يتعلق بالأنظمة الأمنية والتكنولوجية.

محاكاة نهر النيل

كما تفقد وزير السياحة والآثار منطقة محاكاة لنهر النيل، الموجودة أمام متحف مراكب الملك خوفو، حيث استعرض اللواء عاطف مفتاح ما تم تنفيذه من أعمال بها ووضع القطع الأثرية وفقًا لسيناريو العرض المتحفي في هذا السياق وإقامة تمثال من الجرانيت الوردي للإله حابي معبود النيل عند القدماء المصريين واقفًا على مقدمة النهر، وكذلك مجموعة التماثيل على جوانبه والتي تقف لحماية نهر النيل.

وأشار إلى أنه تم أيضًا الانتهاء من محاكاة الحفر الخاصة بالمراكب بنفس المقاييس الخاصة بالحفر  الأصلية والتي تم اكتشاف أخشاب المراكب بها وتم وضع مجموعة من الأحجار الأثرية علي هذه الحفرة التي تحتوي على الجرافيتي الخاص المكتشف عليها.

متحف مراكب خوفو 

هذا بإلإضافة إلى تفقد متحف مراكب الملك خوفو وما تم إنجازه من أعمال به وكذلك مسار الزيارة داخله وسيناريو العرض الخاص به حيث تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بأعمال ترميم المركب الأولى، وكذلك أعمال ترميم المركب الثانية بما يضمن الإنتهاء منها في الوقت المحدد لها وعرضها جنبًا إلى جنب مع المركب الأولي لأول مرة.

كما شاهد السيد الوزير فيلمًا تسجيليًا قصيرًا والذي سيتم عرضه للزائرين من خلال شاشة عرض تفاعلية، عن تاريخ وطريقة اكتشاف مراكب خوفو وعملية نقل المركب الأولى من مكان عرضها السابق بمنطقة أهرامات الجيزة إلى مكان عرضها الحالى والدائم بالمتحف المصري الكبير.

الدرج العظيم

وخلال تفقده لمنطقة الدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية وتلك الخاصة بالملك الذهبي توت عنخ آمون، استمع السيد الوزير إلى شرح من الدكتور الطيب عباس حول آخر مستجدات تنفيذ أعمال العرض المتحفي لمختلف القطع الأثرية، وفلسفة سيناريو العرض المتحفي لها، بالإضافة إلى استعراض ما قام به المتحف من خدماته للسياحة الميسرة من فاقدي البصر للتعرف على المعروضات من الحضارة المصرية العريقة حتي يتسنى لهم لمس المستنسخات الأثرية التي تم إضافتها في بعض الأماكن المحددة بالدرج العظيم والتعرف على شكل القطع الأثرية الأصلية، كما استعرض موقف الأعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، بما في ذلك منظومة الإضاءة داخل فتارين العرض، وأعمال وضع وتثبيت القطع الأثرية بها، والوسائط المتعددة.

وأوضح الدكتور الطيب عباس أن الدرج العظيم يعد من أكثر الأماكن تفردًا بالمتحف والتي تميزه عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت بمصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة الخالدة.

نقل القطع الثقيلة

كما عرض الدكتور عيسى زيدان أبرز التجهيزات التي تمت لنقل وترميم القطع الأثرية المختلفة حتى وضعها في أماكن عرضها الدائم بالمتحف، حيث تم الانتهاء من تثبيت جميع القطع الأثرية داخل فتارين العرض بالقاعات الرئيسية والانتهاء من ضبط درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة  بما يتماشى مع المعايير العلمية في التحكم البيئي للآثار سواء العضوية أو غير العضوية.

كما أشار إلى أنه تم تثبيت القطع الأثرية الثقيلة على القواعد الخاصة بها، والانتهاء من تنفيذ جميع التصميمات الخاصة بأعمال الجرافيك والوسائط المتعددة الخاصة بعمليات الشرح والإيضاح وكذلك بطاقات الشرح الخاصة بكل قطعة.

مركز الترميم 

وحرص السيد الوزير على تفقد مركز الترميم بالمتحف، حيث قام الدكتور حسين كمال باستعراض آليات سير العمل بالمركز والطرق الأثرية والعلمية التي يتبعونها في ترميم القطع الاثرية بما يساهم في الحفاظ عليها بصورتها الأصلية. وفي هذا الإطار، استمع الوزير لإحدى المرممات من فريق العمل بالمركز أثناء قيامها بترميم إحدى القطع الأثرية.

لقاء بالعاملين 

وفي نهاية الجولة، حرص السيد الوزير على لقاء مجموعة من العاملين بالمتحف من الاثريين والمرممين والتحدث معهم والتقاط الصور التذكارية معهم، مثمناُ على الجهود التي يبذلونها  للحفاظ على الآثار المصرية العريقة وللانتهاء من هذا المشروع الضخم، ومعربًا عن إعجابه وتقديره البالغ لحجم الإنجاز الذي تشهده الأعمال بالمتحف، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشروعات الكبرى والهامة التي تقوم بها الدولة المصرية وتوليها اهتمامًا كبيرًا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القطع الأثریة السید الوزیر الدرج العظیم الأثریة ا التی تم من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير

لأول مرة يقدم المتحف المصري بالتحرير تجربة فريدة من نوعها ،عبر عرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع  مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.


أوضحت إدارة المتحف المصرى بالتحرير ، أن المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي بالمتحف ولمدة ثلاثة أشهر، متاح للزيارة خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحف دون أي رسوم إضافية. 


يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري بالتحرير في القرن الـ 19 والذى شهد افتتاحة حضور الخديوي عباس حلمي الثاني فى 15 نوفمبر 1902، ويصنف بانه أقدم متحف آثري في الشرق الأوسط ،ويقتني بداخل طرقته الممتدة على قطع آثرية فريدة تعود لعدة عصور.

معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحريرعظيمة يا بلدي.. داليا البحيري تنشر صورا جديدة من المتحف المصريخبير: افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية لقطاع السياحةاقتربت اللحظة المنتظرة | موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيلالمتحف المصرى بالتحرير  

وصمم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورغون الشكل الهندسي لـ المتحف المصري بالتحرير والمتميز بشكل العمارة اليونانية الرومانية ، وذلك عقب مسابقة عالمية تمت عام 1895 ميلاديا ، ليكون أيقونة المتاحف حول العالم ومزارا سياحيا يقصد سائحي العالم.

ويضم المتحف المصري بالتحرير أشهر القطع الاثرية عبر تاريخة كان ابرزها قناع الملك توت عنخ آمون الذى انتقل الى المتحف المصري الكبير ، بالاضافة الي قطع آثرية للمجموعة الجنائزية ليويا وتويا ولوحة نارمر بالااضفة الي تماثيل خاصة بملوك وملكات مصر في العصر القديم.

مقالات مشابهة

  • مقتل شرطي في كركوك.. اعتقال القاتل وتحقيقات تكشف مفاجآت غامضة
  • هل تم تشويه الحديقة المتحفية بالمتحف المصري في حفل إفطار جماعي؟
  • سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
  • محمد رجب يحسم جدل زواجه ويفجر مفاجآت للمرة الأولى!
  • صور| تسرب نفطي بأحد الأنهار في الإكوادور.. وإعلان الطوارئ البيئية
  • لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير
  • وفد طلابي مدارس التربية والتعليم بمحافظة الغربية للمتحف التعليمي للآثار.. .بآداب طنطا
  • "الوزير" يشهد بدء نزول المعدات الخاصة بتجهيز موقع مجمع الستوم الصناعي ببرج العرب.. صور
  • الشقيري يختبر قدرة الرجال على تحمل محاكاة ألم الولادة..فيديو
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد يبدأ الاثنين أول زيارة خارجية