وزير التعليم العالي يشهد حفل تخرج طلاب مدينة زويل
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل تخرج الدفعة الثامنة في المسار العلمي (كلية علوم) والدفعة السابعة في المسار الهندسي (كلية الهندسة)، من جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2024.
جاء ذلك بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتور محمود عبدربه الرئيس التنفيذي للمدينة، ولفيف من الشُركاء من مجتمع الصناعة والمال والأعمال، وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء الأمور، والطلاب.
وقدم وزير التعليم العالي التهنئة للخريجين، وتمنى لهم مواصلة النجاح والتفوق في حياتهم العملية، كما قدم الشكر لكافة أعضاء هيئة التدريس على جهودهم المبذولة التي قدموها لرعاية ودعم الخريجين طوال فترة دراستهم، مشيرًا إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا لها طابع خاص، فهي جامعة رائدة في البحث العلمي، ليس فقط على مستوى جمهورية مصر العربية، ولكن أيضًا على مستوى قارة إفريقيا.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الجامعة تقدم العديد من البرامج الدراسية المتميزة والحديثة؛ بهدف تأهيل الطلاب؛ حتى يكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن البرامج الدراسية التي يتم تقديمها مرتبطة بالصناعة والعلوم، وتحويل الابتكارات إلى مشروعات يمكن أن يكون لها عائد اقتصادي، لافتًا الى تميز مستوى خريجي الجامعة، وهو ما يؤهلهم للحصول على وظائف متميزة عقب تخرجهم.
التعليم العالي تولي اهتمامًا كبيرًا برعاية الطلاب المتفوقينوأوضح وزير التعليم العالي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا برعاية الطلاب المُتفوقين والمُبتكرين والنوابغ، ويظهر ذلك بوضوح في الموافقة على التحاق الطالب المتميز يحيى عبدالناصر الذي التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل العام الماضي، من الصف السادس الابتدائي دون أن يلتحق بالمرحلة الإعدادية والثانوية، نظرًا لنبوغه العلمي، مشيرًا إلى أن الطالب نجح في الحصول على نتائج مرتفعة خلال عامه الدراسي الأول بالكلية، وهو ما يؤكد تميزه ونبوغه، واصفًا إياه بأنه "زويل جديد"، لافتًا إلى أهمية الدعم الذي يوليه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للنوابغ والمُبتكرين وتهيئة بيئة مُناسبة تساعد على اكتشافهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا كانت حُلمًا للعالم الراحل الجليل أحمد زويل، مؤكدًا أن المدينة تعُد صرحًا تعليميًا وبحثيًا رائدًا، وتدعم الابتكار وتوطين الصناعة، بما يدعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن حجم الدعم الكبير الذي قدمته الدولة المصرية لإنشاء المدينة وتجهيزها بلغ نحو 4 مليارات جنيه، حيث تعتبر الجامعة من الجامعات التي حصلت على دعم هائل من الدولة؛ بهدف دعم الابتكار والابداع وربطهم بالدراسة والبحث العلمي.
وأكد الدكتور محمود عبدربه أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار انطلقت انطلاقة كبيرة وعلمية، وباتت على الطريق الصحيح الذي رسم ملامحه العالم الجليل الدكتور أحمد زويل، مشيرًا إلى أن الدرجات العلمية الحديثة التي تمنحها الجامعة في مجال الهندسة والعلوم، قد تم اعتمادها كما استطاعت الجامعة خلال الأعوام الأخيرة من الحصول على الاعتماد الدولي في أربعة برامج دراسية من هيئة الاعتماد الأمريكية (ABET)؛ لتصبح جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل أول جامعة مصرية تحصل على هذا الاعتماد في مصر، وهو ما يعكس حجم ما بذل من جهد مبني على رؤية ومنهجية علمية فريدة، وصار الآن لجامعتنا كل المقومات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء المهمة التي أنشئت من أجلها على أكمل وجه.
وقدم المدير التنفيذي للمدينة التهنئة لجميع الخريجين من أبناء المدينة الذين قاموا بتأسيس شركات تقوم على تطويع البحث العلمي للتعامل مع التحديات الإستراتيجية، وهو خير دليل على قدرة خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا على المساهمة في حل مشاكل المجتمع وتحويلها إلى قيمة مُضافة تنهض بالمجتمع، لافتًا إلى نجاح الجامعة في توفير فرص عمل للخريجين، موضحًا أن معدل توظيف خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل يبلغ 90% في الثلاث أشهر الأولى بعد التخرج، وهو ما يفوق المعدل العالمي للتوظيف لخريجي الجامعات الكُبرى والذي يبلغ 60% في أول 6 أشهر بعد التخرج.
واستمع الحضور إلى كلمات من إحدى الطالبات المتفوقات، والتي تضمنت عرضًا لتجارب الطلاب العلمية، وطالبت زملاءها بالاستمرار في التعلم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، كما أكدت على استفادتهم جميعًا من دراستهم الجامعية؛ مما سيُساعدهم في الحصول على وظائف متميزة.
وفي ختام الحفل، كرم وزير التعليم العالي العديد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين والحاصلين على جوائز الجامعة، كما تم تكريم الطلاب المتفوقين الحاصلين على نتائج متميزة، فضلًا عن تكريم ممثلي البنوك؛ باعتبارهم شركاء النجاح في استمرار المدينة في عملها، مثمنًا دور المجتمع المدني في تحقيق المدينة لأهدافها وإثراء البحث العلمي والابتكار في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور الهندسة مدينة زويل جامعة العلوم والتكنولوجيا وزیر التعلیم العالی مشیر ا إلى أن لافت ا وهو ما
إقرأ أيضاً:
عاشور: التحولات المتسارعة تتطلب إعادة النظر في فلسفة التعليم العالي وتوظيف الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التحولات المتسارعة في مجال التعليم العالي تعكس ديناميكية جديدة تتطلب التكيف مع مستجدات التكنولوجيا والمجتمع المعرفي، مشيرًا إلى أن الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي يولي اهتمامًا خاصًا بالتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها كوسائل فعالة للتعلم والبحث العلمي، موضحًا أن التطور الكبير في هذه الأدوات يستوجب إعادة النظر في فلسفة التعليم العالي، بحيث يصبح التغيير محورًا رئيسيًا يضمن استدامة المؤسسة وتنافسيتها.
وأوضح الوزير أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا فاعلًا في التعليم الجامعي والبحث العلمي، لما يتمتع به من قدرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات، وتوفير رؤى تحليلية دقيقة، وتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المؤسسات الأكاديمية لتعزيز دورها في تنمية رأس المال البشري، وتأهيل الخريجين لسوق العمل بما يتماشى مع متطلبات العصر.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن الإطار المرجعي يراعي التطورات المذهلة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي، ويوجه للاستفادة من إمكاناته غير المسبوقة في استكشاف البيانات وتحليلها بطرق مبتكرة وفعالة، مستعرضًا أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في البحث العلمي مثل برامج التحليل الإحصائي والبياني، وأدوات معالجة النصوص اللغوية، وتقنيات التعلم الآلي والعميق، وأدوات التصور البياني والرؤية الحاسوبية، إلى جانب برامج إدارة المراجع الأكاديمية.
كما أكد الوزير أن الإطار المرجعي يشمل استعراض الآفاق الممكنة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب التدريس الجامعي، وتقديم محتوى تعليمي تفاعلي يلبي الاحتياجات الفردية للطلاب، وتعزيز التعلم التعاوني باستخدام أدوات تنظيمية حديثة تسهل عملية التواصل وإدارة المشروعات الأكاديمية بفعالية.
وشدد الدكتور أيمن عاشور على ضرورة الالتزام بضوابط أخلاقية وقانونية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يحفظ القيم العلمية ويحترم الملكية الفكرية، ويؤمن خصوصية البيانات الشخصية، مع أهمية تحديث أنظمة الحماية والتحقق من دقة البيانات والنتائج التي تقدمها هذه الأدوات، مؤكدًا ضرورة تجنب الاعتماد المفرط عليها، وضمان أن تكون مساعدة وليست بديلًا عن الجهد الأكاديمي لضمان الأصالة وتفادي الممارسات غير النزيهة.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن فلسفة الإطار المرجعي العام تعكس رؤية إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة التعليم العالي وضمان جودتها وفقًا للمعايير الدولية، مشيرًا إلى أن التكامل بين أدوات الذكاء الاصطناعي والمناهج الأكاديمية يسهم في تحسين جودة العملية التعليمية، ودعم قدرة المؤسسات الجامعية على تقديم محتوى دراسي متطور يواكب أحدث المستجدات العلمية والتكنولوجية، بما يتيح تجربة تعليمية منفتحة ومرنة، ويؤهل الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.
كما أشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تصميم المواد التعليمية، وإنشاء أسئلة الامتحانات، وتحليل أداء الطلاب بدقة، وتقديم خطط دعم أكاديمية متخصصة، فضلًا عن تعزيز أساليب التعلم الشخصي الذي يراعي الفروق الفردية ويمنح كل طالب فرصة التعلم حسب مستواه.
وأكد الدكتور مصطفى رفعت العمل على تطوير آليات توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن الإطار المرجعي بما يضمن الاستفادة منه دون الإخلال بالقيم البحثية، مع مواكبة التحديثات المستمرة للأدوات والبرمجيات الحديثة، وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعات التكنولوجية لضمان تحقيق أقصى استفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي بما يحقق تطورًا مستدامًا، ويعزز من فرص الابتكار والتطوير الأكاديمي.