تقرير.. انتشار الأمراض الجلدية وسط الأطفال بمخيمات قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن الأمراض الجلدية تتفشى في غزة بسبب الأوضاع المروعة في المخيمات المكتظة التي تؤوي مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم، إلى جانب حرارة الصيف وانهيار الصرف الصحي الذي خلف بركا من مياه الصرف الصحي المفتوحة خلال 10 أشهر من القصف الإسرائيلي والهجمات في القطاع.
ويتدفق عدد كبير من الأطفال البائسين والآباء القلقين على عيادة الأمراض الجلدية في مستشفى ناصر وسط قطاع غزة، حيث تظهر على البعض منهم بقع حمراء وبيضاء تغطي الوجه والرقبة والصدر، أو طفح جلدي على الظهر والفخذين والبطن، أو تقرحات على المعصم وتقرحات مفتوحة بسبب خدوش.
ويكافح الأطباء لعلاج أكثر من 103 آلاف حالة إصابة بالقمل والجرب و65 ألف حالة إصابة بالطفح الجلدي هناك، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه قرابة 2.3 مليون نسمة، تم تسجيل أكثر من مليون حالة التهاب حاد بالجهاز التنفسي منذ اندلاع الحرب، إلى جانب أكثر من نصف مليون حالة من الإسهال الحاد وأكثر من 100 ألف حالة من اليرقان (الصفار)، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويقول الفلسطينيون إن النظافة مستحيلة في الخيام المتهالكة، التي تتكون بالأساس من إطارات خشبية معلقة عليها أغطية قماشية أو بلاستيكية، المتكدسة جنبا إلى جنب على مساحات واسعة.
وقالت منيرة النحال، التي تقيم في خيمة وسط كثبان رملية بضواحي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة "لا يوجد شامبو ولا صابون.. المياه قذرة.. كل شيء عبارة عن رمال وحشرات وقمامة".
خيمة عائلتها مكتظة بأحفادها، وكثيرون منهم مصابون بالطفح الجلدي.
وبينما وقف طفل صغير يخدش البقع الحمراء على بطنه، قالت منيرة "يصاب طفل واحد بالمرض، ثم ينتشر المرض إلى الجميع".
وقال الفلسطينيون في المخيم إنه من المستحيل تقريبا الحصول على المياه النظيفة. ويضطر بعضهم إلى غسل أجساد أطفالهم بالمياه المالحة من البحر المتوسط القريب. ويتعين على البعض الآخر ارتداء نفس الملابس يوما بعد يوم حتى يتمكنوا من غسلها، ثم يرتدونها مرة أخرى على الفور. والذباب في كل مكان. ويلعب الأطفال في الرمال وسط القمامة.
وقالت شيماء مرشود، وهي تجلس بجوار ابنتها الصغيرة في مبنى من الطوب الخرساني استقروا فيه بين الخيام "في البداية كانت البقع على وجهها. ثم انتشرت إلى بطنها وذراعيها، وفي جميع أنحاء جبهتها. إنها تؤلمها، وتشعر بالحكة. ولا يوجد علاج، أو إذا كان هناك علاج، فلا نستطيع تحمل تكلفته".
وكان ما يزيد على 1.8 مليون شخص من سكان غزة- البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة- نزحوا من ديارهم بسبب الحرب، وغالبا ما انتقلوا عدة مرات على مدار الأشهر الماضية فرارا من الهجمات البرية أو الجوية الإسرائيلية.
وحاليا تقيم الغالبية العظمى منهم في منطقة ساحلية تبلغ مساحتها 50 كيلومترا مربعا من الكثبان الرملية والحقول، حيث لا يوجد نظام صرف صحي تقريبا ويوجد قليل فقط من المياه.
كما أن توزيع المساعدات الإنسانية – بما فيها الصابون والشامبو والأدوية – تباطأ، وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية والفوضى العامة في غزة التي تجعل من الخطير للغاية على شاحنات الإغاثة التحرك.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 39000 شخص في القطاع حتى الآن.
وقال شيتوس نوغوتشي، نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني، "لقد انهار نظام إدارة النفايات الصلبة".
في تقرير صدر يوم الثلاثاء، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن مكبي النفايات في غزة قبل الحرب أصبحا غير قابلين للوصول وسط القتال، وقد أقام البرنامج 10 مواقع مؤقتة.
ولكن نوغوتشي قال إن هناك أكثر من 140 موقعا غير رسمي لإلقاء النفايات، وبعضها عبارة عن برك عملاقة من النفايات البشرية والقمامة.
كما قال نوغوتشي "ينصب الناس خياما ويقيمون بجوار مواقع إلقاء النفايات، وهو وضع حرج للغاية من حيث الأزمات الصحية".
في السياق ذاته، قال نسيم بصلة، طبيب الأمراض الجلدية في مستشفى ناصر، إن المستشفى يستقبل ما بين 300 إلى 500 شخص يوميا يعانون من أمراض جلدية.
وبعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة، تكدس مزيد من الأشخاص في الحقول بضواحي مدينة خان يونس، حيث تنتشر الحشرات في الصيف.
وأضاف الطبيب أن الجرب والقمل أصبحا في أبعاد وبائية، ولكن هناك أيضا عدوى فطرية وبكتيرية وفيروسية وطفيليات أخرى تنتشر بشكل كبير، على حد قوله.
ومع تدفق المرضى، حتى الحالات البسيطة قد تصبح خطيرة.
على سبيل المثال، ووفقا للطبيب، فإن مرض القوباء الجلدي هو عبارة عن عدوى بكتيرية بسيطة يمكن علاجها بالمراهم والدهانات. ولكن في بعض الأحيان، وبحلول الوقت الذي يصل فيه المريض إلى الطبيب، تكون "البكتيريا قد انتشرت وأثرت على الكلى"، حسبما قال.
وأضاف "لقد شهدنا حالات فشل كلوي" نتيجة لذلك. والطفح الجلدي المخدوش يسهل إصابته بالعدوى مع انتشار الأوساخ. والأطفال هم الأكثر تضررا، لكن البالغين يعانون أيضا.
وتابع الطبيب قائلا إن المراهم باتت نادرة في المستشفى.
وفي عيادة الأمراض الجلدية بالمستشفى، خلع رجل حذاءه المغطى بالتراب ليظهر القروح المؤلمة على قمة قدميه وكاحليه، حيث انفتح الطفح الجلدي. ورفعت امرأة يديها المشقوقتين الحمراوتين.
محمد الريان، الذي يعاني العديد من أطفاله في خيمة بضواحي خان يونس من الطفح الجلدي أو البقع، قال إنه أخذهم إلى الأطباء.
وأضاف "يعطوننا الدهانات، لكنها لا فائدة منها عندما لا يكون لديك شيء للاستحمام به.. يضع المرء الدهان وتتحسن الحالة، ولكن في اليوم التالي يعود كما كان".
الآباء يكافحون وحدهم لمواساة الأطفال الذين يعانون بسبب الآلام التي لا تزول.
ابنة منار الهسي كانت تبكي وهي تدهن الكريم على جبهتها وصدرها المغطى بالجرب والقروح والبقع.
وقالت منار "إنه أمر فظيع. هناك دائما ذباب على وجهها. تذهب إلى المرحاض أو إلى سلة المهملات وتتسخ يداها. القذارة هائلة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة المخيمات القصف الاسرائيلى الأطفال غزة طفح جلدي الأمراض الجلدية الأمراض الجلدیة الأمم المتحدة قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تواصل القتل والتجويع في غزة رغم وقف إطلاق النار.. إبادة صامتة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ إسرائيل قتلت 145 فلسطينيًا بمعدل 7 أشخاص كل يومين، منذ وقف إطلاق النار في 19 كانون ثانٍ/ يناير 2025، بينما تستخدم الحصار والتجويع كأداتي قتل بطيء ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، في تقرير له اليوم الثلاثاء أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أنّ فريقه الميداني وثق استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم القتل سواء بإطلاق النار من القناصة أو طائرات "كواد كابتر"، أو هجمات الطائرات المسيرة، تجاه مواطنين فلسطينيين خصوصًا أثناء محاولتهم تفقد منازلهم قرب المنطقة العازلة التي فرضها على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة.
وذكر أنّ طائرة مسيرة إسرائيلية قتلت مساء أمس الاثنين، "عبد الله علي الشاعر"، وأصابت آخر بجروح شرق رفح خلال وجودهم في المنطقة الآمنة، وذلك بعد ساعات من هجوم آخر من مُسيّرة قتل ثلاثة أشقاء هم: "محمود" و"محمد" و"أحمد عبد الله أحمد"، شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ رفح كانت الأكثر تعرضًا للاستهدافات الإسرائيلية، حيث قُتل "عبد المنعم علي قشطة" (53 عامًا) داخل منزله برصاص القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود مع مصر، قبالة حي السلام جنوبي رفح، صباح السبت 8 آذار/ مارس 2025. وفي اليوم نفسه، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ الشابين "محمود حسين فرحان الهسي" (37 عامًا) و"مهدي عبد الله نادي جرغون" (39 عامًا) أثناء وجودهما في بلدة الشوكة شرقي رفح، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
ونبّه إلى أن فريقه الميداني وثق مقتل فلسطينيين آخرين في استهدافات متكررة على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وبلدة بيت حانون شمالي القطاع، منذ بداية شهر آذار/ مارس الجاري.
وبيّن أن إسرائيل قتلت منذ وقف إطلاق النار 145 فلسطينيًا، بمعدل 3.4 يوميًا، وأصابت 605 آخرين، بمعدل 14.4 يوميًا، ما يؤكد استمرارها في استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل ممنهج ودون أي مبرر عسكري، رغم توقف الأعمال القتالية.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ إسرائيل لم تكتفِ بالقتل واسع النطاق وتدمير معظم قطاع غزة على مدار 15 شهرًا، بل تمضي في تصعيد سياسات الإبادة الجماعية عبر فرض ظروف معيشية أكثر فتكًا تؤدي إلى القتل التدريجي والبطيء، من خلال حصار شامل غير قانوني يخنق القطاع بمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية والخدمات الضرورية لنجاة السكان، في ظل غياب أي تدخل دولي فعّال.
وحذّر من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الحصار، إذ بدأت الأسواق تشهد نفادًا للبضائع والمساعدات، وتوقفت العديد من مراكز الإغاثة والتكايا عن العمل، في ظل الإغلاق المستمر لمعابر غزة ومنع دخول الإمدادات منذ 2 آذار/ مارس الجاري، ما يفاقم معاناة المدنيين ويدفعهم نحو المجاعة الحتمية.
وشدّد على أن المجاعة ليست الخطر الوحيد الذي يجب أن يستنفر المجتمع الدولي، ولا ينبغي انتظار وقوعها للتحرك؛ إذ إنّ حرمان السكان، وخاصة الأطفال، من التغذية الكافية يؤدي إلى سوء تغذية حاد يسبب أضرارًا صحية غير قابلة للعلاج، ويتسبب في إعاقات جسدية وعقلية دائمة.
ونبّه إلى أن النقص الحاد في التغذية خلال المراحل الحرجة للنمو يضعف الجهاز المناعي، ويزيد من معدلات الإصابة بالأمراض القاتلة، ويؤدي إلى تأخر حاد في التطور الإدراكي والحركي، ما يترك آثارًا صحية دائمة لا يمكن عكسها حتى في حال تحسن الظروف لاحقًا.
وقال: إنّ هذه الأضرار لا رجعة فيها، وهي ليست مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل سياسة منهجية لتدمير أجيال فلسطينية كاملة، مما يُعد تنفيذًا حرفيًا لجريمة الإبادة الجماعية، وفقًا لاتفاقية 1948، التي تحظر فرض ظروف تؤدي إلى تدمير جماعة ما جزئيًا أو كليًا، واستمرار هذه السياسة دون تدخل دولي حازم لا يمثل فقط فشلًا في الاستجابة الإنسانية، بل يشكل كذلك تواطؤًا في جريمة إبادة موثقة تستهدف البنية الديمغرافية الفلسطينية.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ ما تفعله إسرائيل يفاقم الكارثة الإنسانية ويكرّس التجويع كأداة إبادة جماعية، منبها إلى أنّ المساعدات الإنسانية حق أساسي للسكان المدنيين غير قابل للمساومة بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يوجد أي استثناء أو مبرر قانوني يجيز لإسرائيل حرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأوضح أنّ إسرائيل لا تكتفي باستخدام المساعدات كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل تنفذ بشكل متعمد سياسة تجويع منهجية، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاتلة تجعل بقاء السكان في غزة مستحيلاً.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ إعلان إسرائيل المتكرر عن تنسيقها الكامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، التي أعلنت صراحة نيتها تهجير سكان قطاع غزة بالكامل، يؤكد أنّ جرائم التجويع وقطع المساعدات الإنسانية ليست مجرد أدوات ضغط تفاوضية أو ممارسات معزولة، بل جزء من مخطط مدروس يتماشى مع التوجه الأميركي لفرض التهجير القسري وتفريغ القطاع من سكانه، في إطار سياسة تطهير عرقي تشكل مؤشرًا إضافيًا على النية التدميرية لجريمة الإبادة الجماعية، خاصة مع فرض ظروف معيشية مميتة تجعل استمرار الحياة في غزة مستحيلًا.
وأكّد أنّ هذه السياسة الإسرائيلية تكرّس جريمة الإبادة الجماعية، وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، التي تحظر فرض ظروف معيشية تؤدي إلى تدمير جماعة ما كليًا أو جزئيًا. فحتى بعد وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل فرض ظروف قسرية مميتة تستهدف القضاء التدريجي على الفلسطينيين، من خلال حرمانهم من المقومات الأساسية للحياة، في إطار مخطط طويل الأمد يهدد وجودهم المادي كجماعة وطنية، محذرا من أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في غض الطرف عن الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، والذي يشكّل أحد أبرز أدوات الإبادة الجماعية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، وفرض كافة الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على رفع الحصار بشكل كامل وفوري، والسماح بحرية حركة الأفراد والبضائع دون قيود، وفتح جميع المعابر دون شروط تعسفية، واتخاذ خطوات فاعلة لإنقاذ الفلسطينيين من مخططات القتل البطيء والتهجير القسري، بما يشمل تفعيل استجابة عاجلة لتلبية الاحتياجات الفورية والملائمة للسكان، بما في ذلك توفير سكن مؤقت ولائق.
وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليها، أو شرائها منها، ووقف التعاون العسكري معها، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين. كما دعا لتعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية، مما يزيد الضغط عليها لإنهاء جرائمها ضد الفلسطينيين.
وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته القانونية والإنسانية بشأن ضرورة تنفيذ إصدار محكمة العدل الدولية في 28 آذار/مارس 2024، تدابير تحفظية تلزم إسرائيل فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة من دون معوقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
ودعا المحكمة الجنائية الدولية لتسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم الدولية المرتكبة في قطاع غزة، مذكّرًا الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي بالتزاماتهم القانونية بالتعاون الكامل مع المحكمة، وضمان تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق المسؤولين الإسرائيليين لمنع إفلاتهم من العقاب.
وخلال أشهر الإبادة، عانى الفلسطينيون من مجاعة جراء القيود المشددة التي فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات، ما دفعهم لتناول بدائل كأعلاف الحيوانات والحشائش وتقليص الوجبات اليومية وكميتها.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إقرأ أيضا: شهداء بقصف إسرائيلي في غزة.. و"حماس" تعلق على خروقات الاحتلال