دمشق- نأى سكان الدروز في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل بأنفسهم، الثلاثاء30يوليو2024، عن التهديدات الإسرائيلية بالرد على حزب الله اللبنانية بعد هجوم صاروخي على بلدة عربية درزية في المنطقة.

لا يزال معظم سكان مجدل شمس، البالغ عددهم نحو 11 ألف نسمة، يعتبرون أنفسهم سوريين بعد أكثر من نصف قرن من استيلاء إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا وضمها إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وفي زيارة للبلدة يوم الاثنين، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تقوم إسرائيل "برد شديد" على الغارة التي قتلت 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما أثناء لعبهم لكرة القدم يوم السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه ضرب نحو 10 أهداف لحزب الله خلال الليل وقتل أحد مقاتلي الجماعة المدعومة من إيران.

وخرج العشرات من سكان مجدل شمس للاحتجاج على زيارة نتنياهو، وارتدى العديد منهم القبعات الدرزية التقليدية.

وصل رئيس الوزراء المتشدد إلى البلاد بعد ساعات من انضمام مئات المشيعين إلى موكب جنازة أحد الأطفال القتلى، جيفارا إبراهيم، البالغ من العمر 11 عامًا.

وفي بيان صدر بعد زيارته، قال زعماء دينيون وعلمانيون دروز إن المجتمع يرفض "محاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنصة سياسية على حساب دماء أبنائنا".

وأكد زعماء الطائفة الدرزية أن العقيدة الدرزية "تحرم القتل والانتقام بأي شكل من الأشكال"، وقالوا "نحن نرفض سفك قطرة دم واحدة بحجة الانتقام لأبنائنا".

- من سنضرب؟ -

قال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ الذي سقط على بلدة مجدل شمس أطلقه حزب الله المدعوم من إيران.

وقد نفى حزب الله، الذي يتبادل إطلاق النار عبر الحدود بشكل منتظم مع القوات الإسرائيلية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مسؤوليته عن الضربة، على الرغم من أنه أعلن مسؤوليته عن هجمات متعددة على مواقع عسكرية إسرائيلية في نفس اليوم.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن شيئا من الحياة الطبيعية عادت إلى مجدل شمس الثلاثاء، حيث فتحت المتاجر وبدأ السكان يتجولون في الشوارع.

لكن زعماء الدروز والسكان قالوا إن المجتمع بأكمله لا يزال يعاني من وفاة الأطفال.

وقالوا إن "المأساة هائلة، والتأثير مؤلم، والخسارة مشتركة بين كل أسرة في الجولان".

وقال أحد المسعفين في مجدل شمس نبيه أبو صالح لوكالة فرانس برس: "البلدة في حالة حداد قد تستمر أسبوعا".

وأضاف "لا يمكننا أن ننظر في عيون بعضنا البعض، لأن الدموع سوف تتدفق".

وأضاف صالح أن مجتمعه "ضد أي رد إسرائيلي"، وتساءل: "من سنضرب؟ أهلنا في سوريا ولبنان؟".

والدروز، الذين يتبعون فرعًا من الإسلام الشيعي، هم مجتمع ناطق باللغة العربية يتواجد في إسرائيل ولبنان وسوريا، بما في ذلك الجولان.

وأسفرت أعمال العنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 22 جنديا و24 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في الجولان المحتل، وفقا لأرقام الجيش.

وبحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، لقي 527 شخصا على الأقل مصرعهم على الجانب اللبناني، معظمهم من المقاتلين، لكن الحصيلة تشمل 104 مدنيين على الأقل.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السوريون يتظاهرون ضد الوجود الإسرائيلي وإصابة شاب برصاص الاحتلال

 

 

الثورة /تابعات

في حين تواصلت في عدة مدن سورية احتفالات الجماعات الجديدة بالنصرواجه سكان المناطق السورية المحتلة حديثا جيش الاحتلال المتوغل في الأراضي السورية بمظاهرة مطالبة برحيلة.
وأُصيب شاب سوري أمس الجمعة في قرية معرية بريف درعا إثر تعرضه لنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة شعبية نُظمت للمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجيش الإسرائيلي تمركز في ثكنة الجزيرة وأطلق النار بشكل مباشر على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة الشاب في قدميه.
وتأتي هذه المظاهرة في سياق رد فعل شعبي على التوغل الإسرائيلي الأخير في الأراضي السورية.
وفي دمشق التقى مسؤول «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (الجولاني) في أحد فنادق العاصمة السورية وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف.
وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن «قافلة سيارات رباعية الدفع ترفع العلم الأميركي وصلت إلى الفندق. ووضع على الزجاج الأمامي لكل سيارة ورقة كتب عليها بالعربية والإنكليزية هذه قافلة رسمية للولايات المتحدة الأميركية».
يأتي هذا بعدما أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية، بأن كبيرة دبلوماسيي الوزارة لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، تصل الوفد الأميركي سيعمل على الدفع بمخرجات اجتماع العقبة، وسينخرط مع المجتمع المدني السوري وناشطين وأعضاء جاليات مختلفة. كما سيعمل أيضاً على كشف معلومات عن الأميركيين المفقودين أوستن تايس ومجد كمالمز وغيرهما.
وفي الإطار ذاته، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن الدبلوماسيين الأميركيين يخططون لمناقشة «مبادئ الانتقال» التي اتفق عليها المسؤولون الأميركيون والعرب والأتراك مع «هيئة تحرير الشام» في اجتماع عقد في نهاية الأسبوع الماضي في العقبة بالأردن.
إلى ذلك كشفت قناة الجزيرة القطرية عن مصادر أن وفد الخارجية الأميركية ناقش مع « الجولاني «رفع العقوبات عن سوريا ومن بينها قانون قيصر. كما ناقش الجانبان رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • سكان بلدات سورية يفاجأون بقوات إسرائيلية أمامهم بعد احتلال الجولان (فيديو)
  • التهديدات الإسرائيلية تزداد في القنيطرة.. ساعات لتسليم الأسلحة أو اقتحام المدن (فيديو)
  • أثار تساؤلات إسرائيلية مقلقة بشأن قدرة نظام الدفاع الجوي في الكشف عن التهديدات من هذا النوع
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • السوريون يتظاهرون ضد الوجود الإسرائيلي وإصابة شاب برصاص الاحتلال
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على متظاهرين في الجولان
  • الرئيس التركي يحمل أمريكا مسؤولية غزو إسرائيل لسوريا
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم قرية الحميدية في الجولان السوري
  • وكيل وزارة الأوقاف: بناء الأجيال مسؤولية كبيرة وأمانة في عنق الجميع «فيديو»
  • وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة: بناء الأجيال مسؤولية كبيرة وأمانة في عنق الجميع