اللواء الزين: هناك تهديدات من جماعات إرهابية موجودة كخلايا نائمة.. وهناك نقاط تواصل مع أشقائنا في المنطقة الشرقية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ليبيا – أكد اللواء محمد الزين آمر قوة مكافحة الإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، أن هناك تهديدات من الجماعات الإرهابية لا تنتهي وهي موجودة على هيئة خلايا نائمة، وإذا أتيحت لها الفرصة سوف تتحرك.
الزين وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”،قال:” هناك نقاط تواصل بيننا مع أشقائنا في المنطقة الشرقية من ليبيا، نتبادل المعلومات على كافة الخلايا التي تتحرك وعلى كافة الأشخاص الذين يتم التحري عنهم أو القبض عليهم، ليبيا ستكون في مأمن من كل التنظيمات الإرهابية”.
ورجح الزين بأن يكون هناك سوق لبيع الأسلحة على الأراضي الليبية أو بعض دول الجوار، وبالتالي فإن هناك خطر من وصول هذه الأسلحة للمجموعات الإرهابية وبأسعار رخيصة في بعض الأحيان.
وإلى نص الحوار:
س/ ماذا عن التمرين التعبوي “نمور الصحراء” الذي أقامته قوة مكافحة الإرهاب الأيام الماضية؟
ج/ التمرين التعبوي نمور الصحراء يأتي في إطار جاهزية قوة مكافحة الإرهاب والوقوف على ما وصلت إليه آخر التدريبات لها، وكيفية العمل المشترك مع مختلف الوحدات في هذه القوى لمحاكاة أي سيناريو قد يحدث في إطار مكافحة الإرهاب، يأتي ذلك بضرورة جاهزية القوة في كل وقت وحين.
س/ هل هناك تهديدات من الجماعات الإرهابية في ليبيا؟
ج/ الكل يعلم بأن التهديدات من الجماعات الإرهابية لا تنتهي وهي موجودة، على هيئة خلايا نائمة، وإذا أتيحت لها الفرصة سوف تتحرك، وأفضل وسيلة لحماية الوطن من هذه التنظيمات الإرهابية هو التحرك بشكل دائم عن طريق الدوريات والمتابعة المعلوماتية في المناطق التي من المحتمل أن تتواجد فيها لوضعها دائما تحت المتابعة الدقيقة ورصد تحركاتهم بشكل دائم ومكافحتهم.
س/ هل ترى بأنكم اليوم أصبحتم في كامل الجاهزية لصد أي تحركات تهدد أمن وسلامة ليبيا؟
ج/ ليبيا قادرة على حماية نفسها من الإرهابيين وخير دليل على ذلك عمليات “البنيان المرصوص” في مدينة سرت للقضاء على التنظيمات الإرهابية أبرزها “تنظيم داعش” والتي كللت بالنجاح، فما بالك اليوم بعد تجهيز القوات وحصولها على التدريب اللازم والتجهيزات والمعدات الكبيرة التي يمكن الاستفادة من منها في عملنا، وعليه فإننا نعمل بأفضل حال وقادرون على حماية مدننا وطننا من أي تهديدات إرهابية قد تطال هذا الوطن.
س/ لا يخفى عنكم الواقع السياسي المنقسم في البلاد، هل يؤثر ذلك على جهودكم في مكافحة الإرهاب؟
ج/ نحن نكافح الارهاب ولا علاقة لنا بأي توجهات سياسية، نتعامل مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب فما بالك مع أبنائنا وأشقائنا في الوطن، هناك نقاط تواصل بيننا مع أشقائنا في المنطقة الشرقية من ليبيا، نتبادل المعلومات على كافة الخلايا التي تتحرك وعلى كافة الأشخاص الذين يتم التحري عنهم أو القبض عليهم، ليبيا ستكون في مأمن من كل التنظيمات الإرهابية.
س/ لنُعرج قليلاً عن الشأن الأمني والتغييرات السياسية لدول الجوار وخصوصاً دول الساحل الأفريقي ومن بينها “النيجر” التي تملك حدودا مشتركه وشاسعة مع ليبيا، وخصوصاً قرارها الذي يقضي بإلغاء تجريم الهجرة ومكافحة تهريب البشر، هل لديكم اتصالات مع جهات رسمية للتواصل مع سلطات النيجر؟
ج/ ليبيا كغيرها من الدول تتأثر بشكل مباشر من الدول المجاورة لها، خاصة أن هناك دولا من الجوار تعاني من اضطرابات أمنية منها يحدث في السودان والنيجر وبعض الدول الأخرى، قد يكون الجنوب الليبي الملاذ الآمن لبعض المجموعات التي تحاول التسلل إلى ليبيا، كما قد تكون مورد لبعض الأسلحة التي قد تأتي إلى ليبيا نتيجة للصراعات في المناطق المجاورة، كذلك فإن ما يتعلق بدخول بعض المتسللين مع موجات الهجرة وهذا أمر وارد جدا.
ربما هناك بعض القرارات، مثل قرار النيجر الذي لا يجرم الهجرة ولا يضع قيودا على تحركات المواطنين بين النيجر والدول المجاورة لها، هذا الأمر قد يسهل حركة المطلوبين والمجموعات الإرهابية، وهذا التأثير غير إيجابي في إطار مكافحة الإرهاب خاصة في ليبيا.
س/ كيف تتعاملون مع قضايا الإرهاب في ظل انتشار السلاح بشكل كبير في البلاد؟
ج/ يتم جمع هذا السلاح من أجل هدف واحد وهو محاربة الإرهاب، الخطر الوحيد من انتشار السلاح في ليبيا قد يكون من ضمن الأفراد الذين يتسللون من خارج البلاد نتيجة الصراعات المسلحة من دول الجوار، قد يكون هناك سوق لبيع الأسلحة على الأراضي الليبية أو بعض دول الجوار، وبالتالي فإن هناك خطر من وصول هذه الأسلحة للمجموعات الإرهابية وبأسعار رخيصة في بعض الأحيان.
س/ ما مدى جاهزية قواتكم؟ وإلى أي حد تكمن سيطرتكم في ليبيا؟
ج/ قواتنا جاهزة لأي أعمال إرهابية، نحن لا ننتظر لنتصدى بل نقوم بضربات استباقية لمنعهم من التجمع والتواجد في الأماكن التي من المحتمل التواجد فيها، لنا دوريات في أغلب المناطق، ومتابعات دقيقة بالمعلومات الواردة في كل الاتجاهات.
المهم في هذا الأمر هو تكاتف الليبيين والشارع الليبي من أجل محاربة الإرهاب، كل الليبيين عيون لنا في متابعة المجموعات الإرهابية، هم يتواصلون معنا للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
س/ حدثنا عن أبرز قضايا الإرهاب التي شكلت تهديدا لأمن البلاد والتي قمتم بضبطها في الآونة الأخيرة؟
ج/ أي عنصر إرهابي هو خطر ويشكل تهديد لحياة المواطنين والبلاد، هناك العديد من الإرهابيين تم القبض عليهم بشكل مباشر من قبل قوة مكافحة الإرهاب، ومنهم من تم القبض عليه من خلال عمليات مشتركة بيننا وبين الأجهزة الأمنية الأخرى، ونحن على تعاون دائم مع كل الأجهزة الأمنية داخل ليبيا ونتعامل معها بشكل مباشر من أجل القضاء على الإرهاب.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة قوة مکافحة الإرهاب تهدیدات من دول الجوار على کافة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
هل سيكون هناك اجتياحاً برياً أمريكياً لردع الحوثيين في اليمن؟
رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة الحوثي مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وقال الفلاحي -في تحليل للجزيرة، إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.
كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنهم من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.
وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.
لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".
وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.
وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.
وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.
كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.
في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.
ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".