أكدت سلطنة عُمان أن تحقيق منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط حاجة ماسة من شأنها أن تعود بالفوائد السياسية والجيوسياسية والاقتصادية والإنسانية الكبيرة على الشرق الأوسط والعالم، كتعزيز الأمن والاستقرار، وزيادة التعاون الإقليمي والدولي، وبناء الثقة وتحسين التجارة والاستثمار وزيادة فرص الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية وخفض الإنفاق العسكري وإيجاد مشهد سياسي أكثر استقرارًا.

جاء ذلك في بيان ألقاه الدكتور سالم بن عيسى المعشني مدير مكتب شؤون نزع السلاح والحد من التسلح بوزارة الخارجية، خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الثانية للمؤتمر الاستعراضي الـ11 لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية 2026 الذي عُقد في الفترة من 22 يوليو إلى 2 أغسطس المُقبل بالأمم المتحدة بجنيف.

ودعت سلطنة عُمان الدول الوديعة والدول الراعية لقرار 1995 إلى الإيفاء بالتزاماتها في هذا الصدد، كما دعت المجتمع الدولي إلى الاستمرار في الالتزام بدعم تنفيذ النتائج والمخرجات الصادرة عن مؤتمرات المراجعة للأعوام 1995 و2000 و2010، وتتمسك سلطنة عُمان بالعمل الدبلوماسي متعدد الأطراف والحوار والتعاون والشفافية مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن التعطيل المتكرر لأعمال مؤتمر مراجعة المعاهدة يُقلّل من مصداقية منظومة عدم الانتشار ومن مصالح دول المنطقة المعنية.

وتأسف سلطنة عُمان لعرقلة خروج مؤتمر 2015 بوثيقة ختامية من طرف دولتين وديعتين للمعاهدة وراعيتين لقرار 1995 لصالح إسرائيل، ما يمثل استهتارًا بمنظومة عدم الانتشار، كون إسرائيل ليست طرفًا في المعاهدة ويحوط برنامجها النووي الغموض وانعدام الشفافية وتجاهل صريح للمساعي الرامية إلى الحد من استخدام الأسلحة وهو ما يمثل خرقًا جسيمًا لمقاصد المنظومة الأممية لنزع السلاح وانتهاكًا للقانون الدولي يتوجب على المجموعة الدولية إدانته وممارسة الضغط العاجل والكافي لإجبار إسرائيل على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981 الذي يفرض عليها دون أي شرط مسبق ودون أي مفاوضات إخضاع منشأتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وانضمامها لمعاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية ومعاقبة مثل هذه التهديدات غير المسؤولة.

وطالبت سلطنة عُمان مؤتمر المراجعة لعام 2026 ولجنته التحضيرية بدعم تنفيذ قرار عام 1995 الخاص بالشرق الأوسط وإعادة تأكيد الالتزام بتنفيذه والخروج بنتائج واضحة حياله والإقرار بالتقدم المحرز في هذا الإطار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تؤكد أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية

أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية ووقف التصعيد في الضفة الغربية، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة جاهز بنسبة 90% الأردن: لن نقبل أي مقاربة تتعامل مع غزة كجزء منفصل عن الضفة

 

المجاهدين الفلسطينية: الاحتلال خلف دمار في جنين وطولكرم بحجم فشله أمام المقاومة


 

وفي سياق متصل، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن حجم الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتها، تعبر عن العقلية الإجرامية الانتقامية للعدو الصهيوني الفاشي، وتعكس فشله أمام صمود وضربات المقاومة في الميدان.

وثمنت حركة المجاهدين الفلسطينية، صمود أهل جنين وطولكرم واحتضانهم للمقاومة بالرغم من العدوان الغاشم والحصار والدمار الواسع.

 

الاحتلال ينسحب من جنين

وانسحب الاحتلال بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002، فجر اليوم الجمعة الموافق 6 سبتمبر، من مدينة جنين ومخيمها، بعدما أودت بعشرات الشهداء والجرحى، وخلفت دمارا واسعا بالبنية التحتية والمنازل والمباني.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أعرب مواطنون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة.
واستشهد 21 مواطنا، بينهم أطفال ومسنين، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلالً على محافظة جنين، خلال الأيام الماضية.

 

بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة جاهز بنسبة 90%


 

وفي إطار آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية لا يزال ممكنا قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأنه سيتطلب وقف إطلاق النار في غزة إلى جانب موافقة إسرائيلية على "مسار موثوق به نحو قيام دولة فلسطينية"، وهو ما تصر عليه السعودية ويرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع.

 

وتابع بلينكن أنه:" سيكون هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا الشأن"، مضيفا مع ذلك أن إسرائيل والسعودية أكدتا أنهما مهتمتان بمثل هذا الاتفاق، لافتا إلى أن : "أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستبقى هناك فرصة للمضي قدما في التطبيع في ظل هذه الإدارة".

 

التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار

وأكد بلينكن أنه جرى التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة، بما فيها قضية ما يسمى بمحور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.

 

وأشار إلى أن واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بلينكن يتوجه إلى المملكة المتحدة الاثنين لبحث الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • عُمان تؤكد أهمية الشراكات الدولية لدعم التنمية
  • بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • لجنة "ألعاب المضرب" تؤكد جاهزيتها لاستضافة "غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين"
  • الرئاسة الفرنسية تبحث مع ألمانيا دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط
  • ألمانيا تؤكد أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية
  • ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل
  • بوتين يوجه بضرورة زيادة محطات الطاقة النووية داخل روسيا
  • هل أصبحت إيران قريبة من القنبلة النووية؟
  • أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط تزين العاصمة الإدارية