القدس المحتلة - صفا

وجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الثلاثاء تهديدا للمرة الثانية لتنظيم حزب الله اللبناني.

ونقلت إذاعة الجيش عن غالانت قوله خلال جولة وتقييم للوضع عند الحدود الشمالية: "لو لا سمح الله حدث تصعيد أو صراع هنا، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري".

وأضاف "إنني أحذر حزب الله من ارتكاب أي خطأ لأننا لن نتردد في استخدام كل قوتنا وسحق كل شبر من لبنان"، حسب تهديده.

وهذا التهديد هو الثاني لغالانت تجاه حزب الله خلال أيام فقط، حيث كان قد هدد الحزب بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

ويوم أمس الاثنين، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن سيناريوهات متوقعة يستعد لها الجيش الإسرائيلي في حال وقوع مواجهة مسلحة جديدة مع حزب الله اللبناني.

وقالت الصحيفة إن "احتمالية نشوب حرب أخرى بين إسرائيل ولبنان عالية كما كانت دائمًا، نظرا لتزايد عدد الحوادث على الحدود الشمالية في الأشهر الأخيرة، فضلا عن استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي".

وأشارت إلى أن الحرب هذه المرة لن "تنحصر في جبهة واحدة فقط، بل ستكون متعددة الجبهات ومتداخلة، ومن غير المستبعد أن تنضم غزة أيضا إلى المعركة، وستكون إسرائيل مطالبة بالتصدي للهجمات والعمليات في الضفة الغربية"، بالإضافة إلى هبة داخل الخط الأخضر وأراضي عام 1948.

وأوضحت أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعرف سيناريو الحرب مع حزب الله بالخطير والمرجح.

وقالت الصحيفة إنه "غير الإصابات المحددة للبيوت وآلاف المصابين، فإن التخوف الاستراتيجي لدى المنظومة الأمنية هو الضرر الذي قد يلحق في استمرار أداء الدولة لمهامها، شبكة الكهرباء، الاتصالات، الإنترنت، سلسلة توريد الأغذية والقدرة على تقديم الخدمات للمواطنين في أعقاب التوقف عن عمل".

وأشارت إلى أنه في إطار السيناريو "الخطير والمرجح" في المنظومة الأمنية فإنه من الممكن أن ينجح حزب الله وإيران وأتباعهم بضرب منشآت استراتيجية معروفة وثابتة في إسرائيل، مثل محطات كهرباء، بشكل يجعل إسرائيل تعيش في الظلام لساعات طويلة.

وذكرت أن "التخوف الشديد هو من ضربة دقيقة لمحطات توليد الطاقة بشكل يضر جدا بالقدرة على إنتاج الكهرباء التي من دونها ستتشوش أيضا الاتصالات مما يؤثر في القدرات الدفاعية".

وبخصوص القدرة الصاروخية لحزب الله، أشار التقرير إلى أن إسرائيل "ستحتاج للتعامل مع عدد غير مسبوق من الصواريخ التي يتم إطلاقها على أراضيها يوميا، باستخدام 6 آلاف صاروخ في الأيام الأولى من الحرب وما بين 1500 إلى 2000 صاروخ لاحقا".

وتابعت "هذه الأرقام فلكية، لا سيما بالمقارنة مع 294 صاروخا تم إطلاقها على إسرائيل في المتوسط يوميا خلال عملية درع وسهم الجيش الإسرائيلي في الربيع"، في إشارة الى الحروب الأخيرة على قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن "القصف الصاروخي المحتمل والحملة التي يقودها حزب الله ستؤدي إلى مقتل ما يقرب من 500 مدني، وهذا لا يشمل الجنود، وإصابة الآلاف".

وأردفت "يشير السيناريو إلى أن التحدي الأكبر سيكون على الساحة الداخلية، مع احتمال أن تكون قوات الأمن بحاجة إلى التعامل مع عدة اضطرابات داخلية في الوقت نفسه".

وتطرقت الصحيفة إلى ما ستعانيه "إسرائيل" من ناحية المواصلات وبيئة العمل "في المنظومة الأمنية يشيرون إلى إمكانية ألا يكون هناك دخول إلى المطارات في إسرائيل، وأن يتوقف الطيران الأجنبي وستكون الطرق مغلقة".

ورأت أن التخوف الأبرز "هو من عدم امتثال الفلسطينيين من الداخل لعملهم الحيوي كسائقي الشاحنات، في مثل هذا الوضع ستنقطع سلسلة التوريد".

وحسب التقديرات الأمنية، فإن "نحو 50% من المستوطنين سيتغيبون عن عملهم، وحوالي 70% سيتغيبون عن مرافق حيوية، والقطاع الحيوي سيعاني من نحو 20% من التغيب"، وفقا لما أوردته إسرائيل اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بالنظر إلى ما سبق ذكره، ربما يمكن للمرء أن يفهم إحجام الجيش الإسرائيلي عن الانجرار إلى حرب مع حزب الله وأن يختار بدلا من ذلك ردود فعل معتدلة على استفزازاته".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حزب الله المقاومة لبنان إسرائيل فلسطين غالانت وزير الجيش الإسرائيلي حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

غالانت يكشف كذب إسرائيل بشأن نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن الصورة المشهورة، التي نشرها الجيش الإسرائيلي لما قال إنه نفق ضخم في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر وعمقه عشرات الأمتار تحت الأرض، كانت كاذبة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله إن النفق لم يكن موجودا في الأصل، وإن ما عثر عليه هو خندق عمقه متر واحد فقط.

وأكد أن الصورة استخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.

غالانت قال إن الهدف من نشر الصورة الكاذبة هو تأخير صفقة التبادل (رويترز)

وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت تل أبيب حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية يبلغ ارتفاعه عدة أمتار.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية حينها عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف النفق الضخم المكون من 3 طوابق، الذي قالت إنه من ضمن البنية التحتية الواقعة تحت الأرض والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.

وقال غالانت إن الغرض من نشر الصورة هو تأكيد أهمية محور فيلادلفيا وإظهار أهميته وكونه معبرا للسلاح إلى غزة، وهو ما يخالف الواقع.

إعلان

وأظهرت صورة النفق، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، مركبة عسكرية وهي تخرج من النفق المذكور الذي لم يكن في الواقع إلا قناة عادية لتصريف المياه.

مقالات مشابهة

  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • شاهد | سوريا تعتقل الثورة الفلسطينية.. سقوط دمشق للمرة الثانية
  • محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • غالانت إسرائيل كذبت بوجود نفق لتأخير صفقة التبادل
  • غالانت يكشف كذب إسرائيل: لم يكن هناك نفق بمحور فيلادلفيا بل قناة بعمق متر واحد وتم تسويقها على أنها نفق عميق
  • بلدية جباليا: جيش الاحتلال استهدف الكراج للمرة الثانية وشل حركتنا
  • غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • غالانت يكشف كذب إسرائيل بشأن نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • للمرة الثانية.. الأولمبية الدولية تطلب تعديلات قانون الرياضة