تترقب أسواق الأسهم الأوربية والآسيوية اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على موعد لخفض أسعار الفائدة وبيانات التضخم في منطقة اليورو، حيث استهلت الأسهم الأوروبية تداولات اليوم الثلاثاء على ارتفاع بدعم من مكاسب أسهم التكنولوجيا والنفط، إلا أن المستثمرين أحجموا عن اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة قبل الاجتماع.

اذ زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة إلى 512.61 نقطة، بعدما حدت أسهم قطاع الأغذية والمشروبات من المكاسب، في حين هوى سهم دياجيو للمشروبات الروحية 8% بعد أن أعلنت عن انخفاض بواقع 4.8 بالمئة في الأرباح السنوية.

وتراجعت الموارد الأساسية 0.7 بالمئة بعدما انخفضت أسعار المعادن الصناعية إلى حد كبير بسبب تباطؤ زخم النمو العالمي والعزوف عن المخاطرة. وهبطت أسعار الألومنيوم والزنك لأدنى مستوياتهما في ثلاثة أشهر. وصعد سهم بي.بي اثنين بالمئة بعد أن أعلنت الشركة العملاقة للنفط عن أرباح في الربع الثاني بلغت 2.76 مليار دولار، متجاوزة توقعات السوق. وقالت الشركة إنها ستزيد التوزيعات وستمدد برنامج إعادة شراء الأسهم. ودعمت بيانات بي.بي قطاع النفط الذي ارتفع 0.7 بالمئة. ومن بين التحركات الأبرز للأسهم، صعد سهم ستاندرد تشارترد 4.7 بالمئة بعد أن أعلن البنك عن أكبر عملية إعادة شراء للأسهم بقيمة 1.5 مليار دولار ورفع توقعات أرباحه السنوية.

وقفز سهم سانت جيمس بليس البريطانية لإدارة الثروات 17.8 بالمئة بعدما قالت إنها تخطط لخفض التكاليف بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية. وارتفع قطاع التكنولوجيا 0.5 بالمئة قبل النشر المتوقع لنتائج مايكروسوفت.

اما المؤشر الياباني عكس مساره ليغلق مرتفعا اليوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على إعادة شراء الأسهم المنخفضة، لكن المكاسب ظلت محدودة قبل اجتماعات مهمة للبنكين المركزيين في اليابان والولايات المتحدة.وصعد المؤشر 0.15 بالمئة ليغلق عند 38525.95 نقطة، بعد أن هبط نحو واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة.وارتفع المؤشر اثنين بالمئة الاثنين متعافيا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا 0.19 بالمئة عند 2754.45 نقطة.

ومن المتوقع أن يعلن بنك اليابان عن خطط تشديد كمّي بعد اجتماع السياسة النقدية اليوم الأربعاء وسط انقسام السوق بشأن رفع أسعار الفائدة.

ووفقا لتوقعات الأسواق فإنه ليس هناك أي فرصة تقريبا لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، لكن من المتوقع تماما خفض الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر. وعكس سهم شركة طوكيو إلكترون لتصنيع معدات تصنيع الرقائق مساره ليرتفع 0.84 بالمئة مقدما أكبر دعم للمؤشر الياباني . وارتفع سهم ريكروت هولدنجز للتوظيف 2.86 بالمئة. وصعد سهم فانوك 2.93 بالمئة بعد أن رفعت الشركة المصنعة للروبوتات توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية 0.8 بالمئة. وقفز سهم باسونا جروب 12.17 بالمئة بعد أن أظهر إفصاح للجهات التنظيمية أن أويسيس مانجمنت تمتلك حصة 5.02 بالمئة في شركة التوظيف. وتراجع سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 0.53 بالمئة ليسجل أكبر تأثير سلبي على المؤشر. ومن بين 225 سهما على المؤشر الياباني ارتفع 100 سهم وانخفض 123 سهما واستقر سهمان.

الذهب

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2388.65 دولار للأوقية (الأونصة). كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2385.30 دولار. كما يترقب المستثمرون سلسلة من بيانات التوظيف المقرر إصدارها هذا الأسبوع، مع التركيز بشكل أساسي على تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة.

وقال تيم ووترر كبير محللي الأسواق لدى كيه.سي.إم تريد "اللهجة التي سيتبناها اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي وتقرير الوظائف يوم الجمعة قد يسحبا البساط من تحت الدولار إذا بدأ المستثمرون في التصرف بناء على توقع المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة بين الوقت الحالي ونهاية العام".وأضاف "من المتوقع أن يكون أي هبوط للدولار داعما للذهب الذي قد يصل مرة أخرى إلى مستويات أعلى من 2400 دولار".وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 27.89 دولار للأوقية.

وصعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 951.25 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 898.08 دولار للأوقية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بنسبة 0.2%.. ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد سعر الذهب العالمي تحركات طفيفة مع بداية تداولات هذا الأسبوع، حيث ينتظر المتداولون محفزات جديدة بعد الارتفاع الأخير في الذهب الذي دفع الأسعار إلى مستويات قياسية، مدفوعًا بالمخاوف الجيوسياسية وآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل اعلى مستوى عند 3031 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3023 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3029 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب لثلاث أسابيع متتالية مسجلاً أعلى مستوى تاريخي عند 3057 دولار للأونصة قبل أن يبدأ في التراجع لجلستين متتاليتين فيما قد يعد عمليات لجني الأرباح.

وبالرغم من التراجع نهاية الأسبوع الماضي لكن لا يزال الذهب في وضع جيد لمزيد من الارتفاع إذا ظلت الأسواق قلقة بشأن الآثار السلبية المحتملة للرسوم الجمركية على النمو، إلا أن اقتراب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا يعمل حالياً على تهدئة المخاوف في الأسواق وبالتالي ضعف الطلب على الملاذ الآمن وهو ما انعكس على التداول الطفيفة للذهب اليوم.

من جهة أخرى تستمر التوترات في التصاعد في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الغارات من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وهو أحد العوامل وراء بقاء الذهب مرتفعا ويتداول بالقرب من أعلى مستوياته القياسية، وفق جولد بيليون.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ في 2 أبريل، ومن المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وإعاقة النمو الاقتصادي. مع ذلك أوضح ترامب يوم الجمعة إلى بعض المرونة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

فهمت الأسواق من تصريحات الرئيس ترامب أنه قد ترك مجالًا للتحرك حتى تكون الرسوم الجمركية المتبادلة أقل حدة مما كان متوقعًا، وهو الأمر الذي خفف من قلق السوق إلى حد ما ليعمل على اضعاف الزخم الصاعد للذهب إلى حد ما.

أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على سعر الفائدة القياسي ثابت عند نطاق 4.25% - 4.50% الأسبوع الماضي، ويتوقع أعضاء البنك الفيدرالي خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025.

يتأثر الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه بمستقبل أسعار الفائدة، فانخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب ويدفعه إلى الارتفاع، بينما بقاء الفائدة مرتفعة يقلل من الطلب على الذهب لصالح السندات الحكومية الأمريكية ويكون له تأثير سلبي على حركة الذهب بشكل عام، إلا أن الذي يجد الدعم في المقابل من التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالتأثير السلبي المتوقع للتعريفات الجمركية على ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي.

تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 18 مارس، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 25482 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 3650 عقد.

ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب ولكنه يشهد تضارب بين عقود البيع وعقود الشراء وهو ما يتزامن مع التوقعات المختلفة بشأن تأثير سياسات ترامب بخصوص الضرائب والتعريفات الجمركية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • الذهب يواصل الارتفاع وسط الضبابية الاقتصادية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • بنك اليابان يتوقع نمو النشاط الاقتصادي
  • وسط مخاوف الرسوم الجمركية.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب» 
  • بنسبة 0.2%.. ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا
  • مع استمرار التوترات بالعالم.. أسعار «النفط والذهب والدولار» تواصل تقلبها
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب لخفض الفائدة الأمريكية
  • الذهب يرتفع بفضل زيادة الطلب على الملاذ الآمن
  • استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميا بفضل زيادة الطلب