لجنة تحقيق إسرائيلية توصي بإغلاق معتقل سدي تيمان في النقب
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
كشفت لجنة تحقيق "إسرائيلية" عن ظروف صعبة للغاية يعاني منها المعتقلون الفلسطينيون من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان بصحراء النقب.
وأوصت لجنة استشارية معنية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين من غزة برئاسة القاضي المتقاعد إيلان شيف بإغلاقه ونقل المعتقلين فيه إلى مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث العبرية إن اللجنة الاستشارية قدمت استنتاجاتها إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن 36 أسيرا من غزة قتلوا في سجن سديه تيمان في صحراء النقب.
يأتي هذا بعد يوم من الكشف، عن اعتداء سجانين في أحد مراكز الاعتقال الميدانية على الأسرى الفلسطينيين الذين تم اختطافهم من قطاع غزة، وصلت إلى حد مداهمة الشرطة العسكرية للاحتلال المكان واعتقال جنود.
وجاءت الحادثة على خلفية وصول أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيا داخل معتقل "سدي تيمان" الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.
وأدت الدعوة إلى التحقيق في إساءة السجانين هناك للمعتقلين، إلى شغب، وتوجه عدد من جنود الاحتياط الإسرائيليين والمستوطنين إلى التوجه إلى مركز الاعتقال للاحتجاج على اعتقال الجنود والتحقيق معهم.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الأسير تعرض لاعتداء جنسي عنيف أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة سيئة.
وحاول الجنود في المعتقل منع الشرطة العسكرية من دخول المكان والتحقيق فيه، وأدى ذلك إلى شغب في المكان، فيما وصل عدد من الإسرائيليين للاحتجاج أمام مركز الاعتقال، مطالبين بعدم التعرض للجنود، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست.
وتجمع أعضاء في الكنيست ونشطاء من اليمين المتطرف أمام بوابات المعسكر تضامنًا مع الجنود المعتدين، بينما وصف أعضاء الكنيست من حزب العمل ما حدث بأنه "فوضى عسكرية".
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد الاشتباه في التنكيل الجسيم بمعتقل محتجز في معتقل ميداني، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بناء على أوامر من النيابة العسكرية".
من جانبه، وقف وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير إلى جانب المشتبه بهم، قائلا: "إن مشهد ضباط الشرطة العسكرية القادمين لاعتقال أفضل أبطالنا في الميدان مخجل".
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
ويشير ما يجري إلى تآكل الانضباط وإلى التفكك داخل جيش الاحتلال، والظهور بصورته الحقيقية أنه جيش مجرم يمارس الوحشية وكل أنواع الإبادة بعيداً عن الأخلاق والقوانين التي كان يجمّل نفسه بها طيلة السنوات الماضية.
في وقت سابق، كشف مطلعون وعاملون في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، عن انتهاكات واسعة وغير إنسانية بحق الفلسطينيين هناك، أبرزها التعذيب، وليس أقلها الإهمال الطبي.
ونشر موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكي تقريرًا يكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المحتجزين في معتقل "سدي تيمان" بناءً على شهادة عدد ممن عملوا في المعتقل الذين أكدوا تعرّض المعتقلين للتعذيب والإهمال الطبي والاحتجاز في ظروف قاسية حيث يُحرمون من الحركة والكلام.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيليًا يعمل في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب الإسرائيلية رأى مشهدًا يقول إنه لا يزال يطارده: صفوفا من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة من الورق، ومحاطين بسياج شائك، ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم ثقيلة تحت وهج الأضواء الكاشفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سدي تيمان السجون الاحتلال الاحتلال سجون سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرطة العسکریة سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
شهداء مع تجدد الغارات الإسرائيلية في لبنان ضمن خروقات الاحتلال
استشهد عدد من اللبنانيين، الأحد، جراء تجدد غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في لبنان، فيما قال جيش الاحتلال إنّ سلاحه الجوي أغار في الساعات الأخيرة على مقر قيادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله، إلى جانب استهداف مبانٍ يستخدمها الحزب في الجنوب.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية نقلا عن وزارة الصحة، إلى أن الخروقات الإسرائيلية الجديدة أسفرت عن استشهاد أربعة أشخاص، بينهم اثنان جراء غارة استهدف منزلا في بلدة "عيناثا" جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، ذكر وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس أن رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر حزب الله، أصابت الزجاج الأمامي لمركبة في مستوطنة "أفيفيم".
وشدد كاتس على أن الجيش لن يسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنات الشمال، مضيفا أننا "سنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".
وبحسب بيان لجيش الاحتلال، فقد أصاب الطلق الناري مركبة متوقفة قرب مستوطنة "أفيفيم"، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.
واستشهد اثنين جراء غارة إسرائيلية استهدفت "ميس الجبل"، فيما تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن استشهاد شخص آخر في بلدة بنت جبيل.
ولفتت الوكالة إلى أن "مسيرة إسرائيلية معادية شنت ضربة على سيارة في بلدة ميس الجبل، ما أدى إلى سقوط شهيد"، مضيفة أن "هذه هي الغارة الإسرائيلية الثالثة على جنوب لبنان خلال 24 ساعة".
من جانبه، تحدث جيش الاحتلال عن استهداف عنصرين من حزب الله كانا يهمّان في أعمال استطلاعية في منطقتي "ياطر" و"ميس الجبل"، معتبرا أن "أنشطتهما تشكل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
والسبت الماضي، استشهد لبناني جراء قصف طال مركبته بمنطقة "كفركلا" في جنوب لبنان، وذلك ضمن خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بوساطة أمريكية.
وجاء الاتفاق عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته الجوية على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
ورغم انتهاء مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بموجب الاتفاق، فإنّ الاحتلال أبقى على وجود قواته في خمس نقاط استراتيجية على الأراضي اللبنانية ممتدة على الحدود.