كشفت لجنة تحقيق "إسرائيلية" عن ظروف صعبة للغاية يعاني منها المعتقلون الفلسطينيون من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان بصحراء النقب.

وأوصت لجنة استشارية معنية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين من غزة برئاسة القاضي المتقاعد إيلان شيف بإغلاقه ونقل المعتقلين فيه إلى مصلحة السجون الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث العبرية إن اللجنة الاستشارية قدمت استنتاجاتها إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي.



وفي وقت سابق، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن 36 أسيرا من غزة قتلوا في سجن سديه تيمان في صحراء النقب.



يأتي هذا بعد يوم من الكشف، عن اعتداء سجانين في أحد مراكز الاعتقال الميدانية على الأسرى الفلسطينيين الذين تم اختطافهم من قطاع غزة، وصلت إلى حد مداهمة الشرطة العسكرية للاحتلال المكان واعتقال جنود.

وجاءت الحادثة على خلفية وصول أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيا داخل معتقل "سدي تيمان"  الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.

وأدت الدعوة إلى التحقيق في إساءة السجانين هناك للمعتقلين، إلى شغب، وتوجه عدد من جنود الاحتياط الإسرائيليين والمستوطنين إلى التوجه إلى مركز الاعتقال للاحتجاج على اعتقال الجنود والتحقيق معهم.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الأسير تعرض لاعتداء جنسي عنيف أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة سيئة.

وحاول الجنود في المعتقل منع الشرطة العسكرية من دخول المكان والتحقيق فيه، وأدى ذلك إلى شغب في المكان، فيما وصل عدد من الإسرائيليين للاحتجاج أمام مركز الاعتقال، مطالبين بعدم التعرض للجنود، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست.

وتجمع أعضاء في الكنيست ونشطاء من اليمين المتطرف أمام بوابات المعسكر تضامنًا مع الجنود المعتدين، بينما وصف أعضاء الكنيست من حزب العمل ما حدث بأنه "فوضى عسكرية".

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد الاشتباه في التنكيل الجسيم بمعتقل محتجز في معتقل ميداني، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بناء على أوامر من النيابة العسكرية".

من جانبه، وقف وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير إلى جانب المشتبه بهم، قائلا: "إن مشهد ضباط الشرطة العسكرية القادمين لاعتقال أفضل أبطالنا في الميدان مخجل".

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

ويشير ما يجري إلى تآكل الانضباط وإلى التفكك داخل جيش الاحتلال، والظهور بصورته الحقيقية أنه جيش مجرم يمارس الوحشية وكل أنواع الإبادة بعيداً عن الأخلاق والقوانين التي كان يجمّل نفسه بها طيلة السنوات الماضية.
في وقت سابق، كشف مطلعون وعاملون في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، عن انتهاكات واسعة وغير إنسانية بحق الفلسطينيين هناك، أبرزها التعذيب، وليس أقلها الإهمال الطبي.



ونشر موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكي تقريرًا يكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المحتجزين في معتقل "سدي تيمان" بناءً على شهادة عدد ممن عملوا في المعتقل الذين أكدوا تعرّض المعتقلين للتعذيب والإهمال الطبي والاحتجاز في ظروف قاسية حيث يُحرمون من الحركة والكلام. 

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيليًا يعمل في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب الإسرائيلية رأى مشهدًا يقول إنه لا يزال يطارده: صفوفا من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة من الورق، ومحاطين بسياج شائك، ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم ثقيلة تحت وهج الأضواء الكاشفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سدي تيمان السجون الاحتلال الاحتلال سجون سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرطة العسکریة سدی تیمان

إقرأ أيضاً:

خبير شؤون إسرائيلية: تل أبيب أطلقت خطة لتمزيق كل الاتفاقات مع الفلسطينيين

قال نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية لمدينة جنين، حيث وصلت نسبة التدمير إلى 80% في بعض المناطق، بينما هناك مناطق أخرى تعرضت لتدمير شامل.

الإسرائيليون يتجهون لمزيد من التصعيد

وأشار «نزال» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن الإسرائيليين يتجهون لمزيد من التصعيد والتدمير في المدن الشمالية.

وأضاف أن شمال الضفة الغربية، وتحديداً مدينة جنين، ستظل تحت هذه العمليات التي من المؤكد أنها ستشل الحياة تماماً، لافتاً إلى أن ذلك يرتبط بالقضايا الأمنية والعسكرية.

الهدف الرئيسي للاحتلال

وأكد أن الهدف الرئيسي للاحتلال هو تنفيذ برنامج سياسي تم وضعه في عام 2022، بعد الانتخابات الإسرائيلية التي أفرزت اليمين المتطرف.

وأشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تحدث عن هذا الموضوع، موضحاً أنه يتعلق بالخطة التي وضعت في ذلك الوقت.

وأوضح أن هذه الخطة تُعرف باسم «الحسم»، والتي ترتكز على تمزيق كل الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلغاء موضوع الدولتين، وخلق واقع جديد في الضفة الغربية، وضم المزيد من الأراضي حتى وصلت النسبة إلى 65%.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 35 مواطنا على الأقل من الضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 35 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 متظاهرين خلال احتجاجات في تل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول أحداث 7 أكتوبر
  • خبير شؤون إسرائيلية: تل أبيب أطلقت خطة لتمزيق كل الاتفاقات مع الفلسطينيين
  • ممارسات إجرامية ضد الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.. عاجل
  • الأمم المتحدة: أكثر من 1000 أسرة بجنين نزحت بعد العملية العسكرية الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: أكثر من 1000 أسرة في جنين نزحت بعد العملية العسكرية الإسرائيلية
  • “العفو الدولية” تدعو لفتح تحقيق بجرائم حرب إسرائيلية بغزة
  • إصابات خلال اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب