قدم الدكتور مصطفى عبدالكريم محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورقة بحثية في الجلسة العلمية الثالثة بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء بعنوان "الْحِوَارُ بَيْنَ الْأَدْيَانِ وَتَعْزِيزُ الْفَهْمِ الْمُتَبَادَلِ: رؤية إفتائية معاصرة"، حيث تناول في كلمته أهمية حوار الأديان كوسيلة لتعزيز التعاون والسلام العالمي، مؤكدًا على ضرورة احترام المعتقدات والحريات الدينية بين المجتمعات المختلفة.


وقد تناول البحث عدة محاور أساسية منها مفهوم حوار الأديان وأهدافه وأهميته، بالإضافة إلى ضوابطه وعلاقته بالفتوى.

مفتي البوسنة السابق: المفتي وارث النبي ودوره يأتي قبل القاضي مفتي ماليزيا: تطوير المناهج التعليمية والتوعية ضرورة لمكافحة التعصب والعنصرية

كما استعرض نماذج من فتاوى دار الإفتاء المصرية المتعلقة بحوار الأديان. وأكد الدكتور مصطفى أن حوار الأديان لا يعني دمج الأديان في دين واحد جديد، بل يهدف إلى الالتقاء المشترك في الأحكام والمفاهيم الدينية التي تعزز التعاون والسلام بين أتباع الأديان.

وفي ختام البحث، توصل الدكتور مصطفى عبد الكريم إلى عدد من النتائج والتوصيات الهامة، منها أن حوار الأديان هو من الموضوعات الأساسية التي تعزز احترام المعتقدات والحريات الدينية بين المجتمعات، وأن الإسلام أكد على أهمية الحوار مع أتباع الديانات الأخرى ودعا إلى الترابط والتعاون والتعايش بين البشر، حيث يعتبر اختلاف الشعوب والحضارات سُنة من سنن الله.

وأشار إلى أن حوار الأديان يهدف إلى الالتقاء المشترك في المفاهيم الدينية بدلًا من دمج الأديان في دين واحد، مما يسهم في تعزيز التعاون والسلام العالمي، مؤكدًا على دور الدول والمؤسسات الدينية في عقد الندوات والمؤتمرات وإنشاء المراكز المختصة يعزز من أهمية الحوار بين الأديان ويعزز السلام ويحد من العنف والتطرف.

وأشار إلى أن الفتوى الصحيحة تسهم في تحقيق التعايش السلمي وحل الصراعات في المجتمعات الإنسانية، مما يعزز الفهم المتبادل بين الأديان.

وأكد الدكتور مصطفى في نهاية بحثه أن حوار الأديان هو عملية ضرورية لبناء جسور التواصل والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة، وأن الفتوى تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق من خلال تقديم الإرشاد والتوجيه الذي يعزز السلام والتعايش المشترك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى عبد الكريم المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الفتوى الأديان الصراعات الدکتور مصطفى

إقرأ أيضاً:

مفتي صور وجبل عامل: كل القوى السياسية تستطيع ان تلعب دوراً داعماً للمقاومة

 اعتبر مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله خلال لقائه مسؤول قطاع صور في "حزب الله" حسن هاشم والقيادي في حركة "أمل" عادل عون وعددا من الوفود الاهلية والروحية، ان "الكيان الصهيوني الغاصب يمارس ابشع الجرائم بحق الانسانية واخطر الممارسات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني ويستهدف في لبنان المدنيين مما يحول دون عجلة الحياة اليومية في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية الاخرى".

أضاف: "هذه الصورة التي يرسمها العدو الاسرائيلي على ارض غزة ولبنان هي محاولة ابادة جماعية يرتكبها من اجل مزيد من المجازر وهذا يتطلب وقفة ضمير مجتمعية عالمية ووقفة دعم حقيقي للمقاومة التي هي حاجة ملحة من اجل المواجهة لان العدو الاسرائيلي لا يفهم الا لغة القوة".

ورأى أن "كل القوى السياسية اللبنانية تستطيع ان تلعب دورا داعما للمقاومة ضمن اطار الظروف والاستطاعة وعلى قاعدة بيده او بلسانه او بقلبه وذلك اضعف الايمان".

مقالات مشابهة

  • بحضور رئيس تحرير "الفجر" الدكتور مصطفى ثابت.. وزير الأوقاف يلتقي رؤساء تحرير الصحف
  • مكة.. الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية في مدارس التعليم المستمر
  • فضل الله: مؤسف في بلد الأديان أن نشهد هذه السلبيات في العلاقة بين الطوائف
  • الرئيس السابق للمؤسسة العامة للموانئ محمد عبدالكريم بكر إلى رحمة الله
  • غادة عبد الرازق تلعب دور تحية كاريوكا في رمضان 2025
  • مفتي صور وجبل عامل: كل القوى السياسية تستطيع ان تلعب دوراً داعماً للمقاومة
  • مصطفى بكري يطالب بتغليظ عقوبات المتطاولين على الأديان بمواقع التوصل (فيديو)
  • مصطفى بكري: لجان إلكترونية يصرف عليها الخونة ملايين الدولارات للتشكيك في الرموز الدينية والوطنية
  • الهواري: المجتمعات التي تمتلئ بالأمل قادرة على تحقيق حاجاتها بالسعي والعمل
  • سؤال: القحاتة ومتعاوني المليشيا من السياسيين والناشطين أتباع قحت، كلهم عددهم كم؟