تنطلق، يوم الثلاثاء، قمّة تجمّع الدول التي تتشارك حوض الأمازون في مدينة بيليم البرازيلية، للبحث في التحديات التي تواجهها المنطقة، على أمل إيجاد حلول ملموسة لاحترار المناخ.

ومن بين مساوغ القمّة، الاستراتيجيات المشتركة لمكافحة قطع أشجار الغابات وتعزيز التنمية المستدامة في هذه المنطقة الشاسعة التي تحوي حوالى 10 % من التنوع البيولوجي على الكوكب.

اعلان

وستجمع القمة التي تستمر حتى الأربعاء، ممثلين للدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون، التي أنشئت في العام 1995 لحماية الغابات المطيرة.

وسيستقبل الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظراءه من بوليفيا، وكولومبيا، وغيانا والبيرو، وفنزويلا، في حين يمثل الإكوادور وسورينام وزراء.

وقال لولا، يوم الإثنين خلال احتفال رسميّ في مدينة سانتاريم في محيط الأمازون، أنّه "يجب الحفاظ على (الأمازون) ليس كمحمية، بل كمصدر للتعلم للعلماء في كل أنحاء العالم، من أجل إيجاد سبل للحفاظ على الغابة والسماح لأولئك الذين يعيشون هنا بالعيش بكرامة".

دراسة: النمو الأخضر في الأمازون يدرّ مليارات للبرازيلشاهد: رغم الانتقادات... ماكرون يهنئ قطر باستضافتها كأس العالم والسيسي بتنظيمه قمة المناخبايدن من قمة المناخ في مصر: حياة الكوكب في خطرالإنترنت والتواصل مع العالم الخارجي أصبح مُتاحاً لأكثر المجموعات عزلة في الأمازون

وتستضيف مدينة بيليم الساحلية، البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب30) في العام 2025.

وقالت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا الاثنين في بيليم أنّه "لا يمكننا السماح بوصول الأمازون إلى نقطة اللاعودة".

وإذا تمّ الوصول إلى نقطة اللاعودة، ستصبح الأمازون تصدر كميّة من الكربون أكثر مما تمتصه، وهو أمر سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة احترار الكوكب.

ومن المقرّر نشر إعلان مشترك في ختام القمّة يتضمن التزامات الدّول الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون.

من جهته، قال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، يوم الإثنين، إنّ إعلان بيليم "تفاوضت عليه الدول الثماني في وقت قياسي، أكثر من شهر بقليل".

وينصّ الإعلان الختامي على "الأهداف والمهمات الجديدة" التي ينبغي إنجازها للحفاظ على أكبر غابة مدارية على هذا الكوكب.

ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في إيجاد خطة عمل مشتركة لوقف قطع الأشجار غير القانوني.

وغالبا ما تتحوّل الأراضي التي قطعت فيها الأشجار إلى مراع للماشية، لكن منقّبين وتجار أخشاب يتسببون أيضا في الدمار.

اعلان

ومع عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، تعهد لولا إنهاء إزالة الغابات بحلول العام 2030 التي ازدادت بشكل حاد في عهد سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو. ويقع 60 % من غابات الأمازون في الأراضي البرازيلية.

لكنّ مارينا سيلفا تدرك أنّ كل بلد سيسير بوتيرته الخاصة وأوضحت الاثنين أنّ "علينا أن نتوصل إلى إجماع تدريجي، لا نريد أن نفرض وجهات نظرنا".

رجل من السكان الأصليين يمرر يده على العلم البرازيلي في جناح علم الدول الأطراف في معاهدة تعاون الأمازونEraldo Peres/AP

من جهتها، تريد نظيرتها الكولومبية سوسانا محمد أن يتضمن الإعلان الختامي الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على "80% من الأمازون بحلول العام 2025".

من جانب آخر، تطالب كولومبيا بتحول أسرع في مجال الطاقة مع اقتصاد لا يعتمد على النفط، وهو ما يبدو غير وارد في الوقت الحالي بالنسبة إلى الدول المنتجة للنفط والغاز الرئيسية مثل فنزويلا والبرازيل.

كذلك، التقى الكثير من زعماء السكان الأصليين في بيليم ،حيث شاركوا نهاية هذا الأسبوع في مؤتمر بعنوان "حوارات أمازونية".وهم يأملون في الإصغاء إلى مطالباتهم خصوصا في ما يتعلق بالحق في الأرض.

اعلان

وقال الكولومبي داريو ميخيا، عضو المنتدى الدائم للأمم المتحدة لقضايا السكان الأصليين، لوكالة فرانس برس أنّه "يجب النظر إلى الشعوب الأصلية على أنها هيئات تعود إلى آلاف السنوات".

وأعرب عن أمله في أن يتمكّن القادة من "الاتفاق على إقامة السلام مع الطبيعة".

والأربعاء، ستحضرالقمّة دول غير أعضاء في المنظمة قد دعيت إلى بيليم مثل فرنسا، التي لديها أراض ضمن حوض الأمازون (غويانا)، ممثلة بسفيرتها في برازيليا بريجيت كوليه.

كذلك، دعيت إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية والكونغو برازافيل اللتين تعدّان موطنا لغابات مطيرة شاسعة في قارات أخرى.

المصادر الإضافية • أ ف ب

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الأمازون البرازيل روسيا فرنسا كرة القدم مهاجرون فيلم سينمائي رجل إطفاء النيجر أوكرانيا أوروبا روسيا فرنسا كرة القدم مهاجرون

إقرأ أيضاً:

«كوب 29».. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتعرض أطفال شرق إفريقيا إلى الكثير من الأزمات بسبب التغيرات المناخية، مما أدى إلى التخلف عن الدراسة وإغلاق المدارس، من ثم جاءوا إلى باكو لعرض مشكلتهم في كوب 29.

وذكر تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ» ، أنّ أطفال شرق أفريقيا يواجهون الكثير من الأزمات بسبب التغيرات المناخية الحادة في بلادهم، مما أدى إلى التخلف عن الدراسة وقلة الموارد الغذائية، إذ أُغلقت المدارس بسبب موجات الحر والفيضانات في الأشهر الأخيرة ، من ثم جاءوا إلى العاصمة باكو؛ أملا في دفع قادة العالم لحماية تعليمهم ومستقبلهم في قمة المناخ للأمم المتحدة كوب 29.

وأوضح التقرير، أنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ أكثر من 40 مليون طفل جرى إبقائهم خارج الفصول الدراسية هذا العام من أسيا إلى أفريقيا بسبب الحرارة الشديدة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر شدة وتكرارا بفعل تغير المناخ.

ولفت التقرير، إلى أنّ أطفال العالم وخاصة من الدول النامية يعقدوا آمالا كبيرة على مؤتمرات المناخ، حيث يمكن أن يتخذ قادة العالم قرارات من شأنها إنقاذ مستقبلهم ومستقبل الأرض التي باتت طبيعتها تتألم من تأثير التغيرات المناخية العنيفة.

مقالات مشابهة

  • البرازيل تقلّص الإنفاق بقيمة 3.33 مليار دولار
  • التصحر في الأمازون البرازيلية مرتبط بارتفاع حالات الإصابة بالملاريا
  • أوبو تكشف عن خارطة طريق تحديث ColorOS 15 عالميا
  • نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية
  • إقالة مدرب البرازيل مسألة وقت
  • روسيا تضع أمام عيدروس الزبيدي خارطة طريق للحل في اليمن
  • كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ
  • «كوب 29».. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ
  • أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ
  • مفاوضات "كوب 29" تواجه معضلة التمويل: سباق مع الزمن لإنقاذ الكوكب