محللون: اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء أهم من الإعتراف الأمريكي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
اعتبر المحلل السياسي والاقتصادي زكرياء كارتي، أن تأكيد فرنسا على أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية تطور ذا أهمية كبرى وانتصار كبير للدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك.
و قال كارتي ، أن اعتراف فرنسا له وزن سياسي لا يضاهيه موقف أي بلد آخر فهي الشريك السياسي الأول للمغرب كما للجزائر وهي المستعمر السابق لكلا البلدين.
و تسائل كارتي في نفس الوقت : “ماذا ستقدم فرنسا للجزائر كتنازلات حتى تقلل من غضب فاعل مهم لفرنسا في المنطقة.”
ليجيب : “ربما قد تقوم فرنسا في الشهور المقبلة وذلك حسب السفير الفرنسي السابق بالجزائر بتنازلات جديدة في مجال الذاكرة مثل إحياء ذكرى يوم 17 أكتوبر 1961 وربما بدء مفاوضات مستقبلية بشأن تعويضات فرنسا عن التجارب النووية التي أجريت في الخمسينيات بالإضافة إلى ذلك، أعدت اللجنة المشتركة بين الحكومتين قائمة بالممتلكات التي كانت تعود للأمير عبد القادر والتي ترغب الجزائر في استعادتها.”
و يعتبر كارتي أن “اعتراف فرنسا أهم من اعتراف ترامب”، مؤكدا أنه لم يكن يتوقعه في خضم “البلوكاج” السياسي الذي تعيشه فرنسا منذ أسابيع ولكن للدبلوماسية قواعدها وقنواتها التي من الصعب التنبؤ بها.
اليوم أثبت المغرب يقول كارتي، أن صرامته الدبلوماسية كانت خيارا صائبا.
من جهته قال الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، أن الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء حمل عدة رسائل.
و لخص الشرقاوي هذه الرسائل في أن الموقف الفرنسي إعلان جمهوري رسمي، و اختار مناسبة عيد العرش المجيد للإعلان عنه.
بالإضافة الى أن الموقف الفرنسي أكد على أن الحكم الذاتي الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي ، و حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية.
فرنسا حسب المحلل السياسي عمر الشرقاوي ، مؤمنة أن الصحراء المغربية مرتبطة بالأمن القومي للمملكة ، و ستتحرك وطنيا ودوليا في انسجام مع هذا الموقف.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرقاوي: الأفاعي ستظل ترتع حتى تطبق المنظمات الدولية ما تردده من شعارات
واصل جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، عقد سلسلة ندوات "قراءة في كتاب"، حيث قدم في ندوته كتاب "القدس تنادي"، للشاعرة مريم توفيق، بمشاركة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، والشاعرة مريم توفيق، وأدار الندوة الدكتور محمد البحراوي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر.
وقال الدكتور محمد عبد الدايم الجندي إن كتاب "القدس تنادي"، للكاتبة المبدعة مريم توفيق، كتاب يحمل رسالة نبيلة ترفض الدماء والخراب، فيه نداء شامل موجه للعاطفة والعقل والحس المرهف، يشخص عللا يعاني منها العالم كله.
وأضاف أنه كتاب يضم الكثير من صور الإبداع والخيال والتشبيه التي تسرق الخيال، كتاب يخاطب كل زمان ومكان بأسلوب جديد لتسطير السلام ومحو حروف من الدماء سطرتها آلة القتل والخراب الصهيونية.
ولفت إلى أن الكاتبة قد عبرت في كتابها عن معاني قوله- تعالى-:؛ "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، فحولتها إلى كلمات حية ترفض الدماء، لمست قلوب جميع محبي السلام في العالم، ومن ذلك قولها "القدس تنادي ولا حياة لمن تنادي من الصهاينة"، فلخصت بكلماتها حقيقة الحال والمعاناة الكبيرة لأهلنا في القدس وأراضي فلسطين جميعا.
وأوضح، أن الكاتبة قد ضمنت كتابها نداءات لشهداء الندالة الصهيونية بكتابات أدبية شاعرية تستلهم وتعايش واقعا مرا، ومن ذلك قولها؛ "يا عاشق الدماء ألا تستحي تجمع النار تغلق عليها الخطى"، ثم انتقلت بحديثها ناشدة فجرا جديدا للسلام، معربة عن أملها في انتهاء معاناة أهلنا في فلسطين.
كما ضمنت كتابها عناوينا ثرية عكست ما أرادته الكاتبة من رسائل تتماشى مع فكر الأزهر ورسالته الرافضة للعدوان الغاشم وآلة القتل والتدمير الصهيونية، فكان هذا التوافق حري بأن يناقش كتابها المميز بين أيدينا في جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب عرفانا بقيمته الكبيرة ورسالته السامية.
وحول كتاب "القدس تنادي"، قال الدكتور أحمد الشرقاوي، إن الكتاب يمثل صرخة إنسانية رافضة للظلم والعدوان، وقد تضمن حسا أدبيا عميقا عبر عن قضية القدس تعبيرا صادقا، ومن ذلك قول المؤلفة في أحد عناوينه "حال فلسطين تبين أن ذلك كله لا يصلي أي فلسطيني عن الدفاع عن نفسه وعرضه ولو كان مقابل ذلك الموت"، فقصدت بذلك أن الفلسطيني كالشهاب الوضاء في الدفاع عن أرض فلسطين، ثم تساءلت في موضع آخر "إلى متى الأفاعي ترتع في وادينا تحرمنا الحياة"، في كلمات بليغة تحمل الكثير من الدلالات، ثم انتقلت لشحذ الهمم فقالت "أين سنابل العرب أين شحذ الغضب"، في مطالبة للعرب بالتحرك دعما لأهالينا في فلسطين من المعاناة في ظل صمت عالمي يحمل الكثير من الألغاز.
وأوضح أن المؤلفة ذكرت على سبيل الإنصاف والعدل، “صلاح الدين” محرر فلسطين، فقالت: "صلاح الدين ستظل نبراسا يذكرنا ببطولاتنا الشماء"، فنقلت بذلك رسالة مفادها أن صلاح الدين حي بيننا، وردا على تساؤل المؤلفة في كتابها: “إلى متى الأفاعي ترتع في وادينا”.
وأكد أنها سترتع في وادينا حتى نرى العدل عدلا والمساواة موضوعا في دنيا الناس، وحين تطبق المنظمات الدولية ما تردده من شعارات ومبادئ رنانة، وحين يخرج المجتمع الدولي عن سكوته وتتحول شعاراته إلى حقائق واقعة، لافتا أن هذا السكوت هو العدوان والظلم بعينه، لذلك أعدل القضايا قضية فلسطين، كما لم تغفل الكاتبة دور الأزهر في مناصرة فلسطين وإشادتها بهذا الدور المهم والمؤثر.
من جهتها، عبرت الشَّاعرةِ، مريم توفيق، مؤلفة الكتاب، عن سعادتها بالتواجد في جناح الأزهر الشريف لقراءة كتابها "القدس تنادي"، مؤكدة اعتزازها بالأزهر وشيخه، ودورهما الكبير في نصرة القدس وفلسطين، حيث استلهمت الكثير في كتابها منها، لتقدم هذا الكتاب للعالم تعبيرا عن رفضها خذلان العالم للقدس والتغافل عن معاناتها لسنين طويلة، معربة عن أملها في أن تصل رسالة كتابها لفضح الظلم وتحقيق السلام.
أدار الندوة الثقافية الدكتور محمد البحراوي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، والذي أشاد بمحتوى الكتاب وما حمله من رسائل هادفه تفضح الظلم والعدوان الكبير الواقع على أهل فلسطين، عبر لغة راقية وأسلوب حمل الكثير من البلاغة اللغوية مع رقة وشاعرية في التعبيرات، لتقدم للقارئ الكثير من الحقائق الصادمة حول ما عانته فلسطين وشعبها من ظلم كبير طوال السنوات الماضية، مع محاولة لشحذ الهمم وتحقيق السلام المنشود.
ويشارك الأزهر الشريف- للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.