رفض المجلس العسكري في النيجر دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى نيامي، اليوم الثلاثاء.

المجلس العسكري في النيجر يعين رئيسا جديدا للوزراء لإظهار الوحدة مع قادة الانقلاب.. مالي وبوركينا فاسو ترسلان وفدا إلى النيجر

ويأتي ذلك، بينما تتواصل المساعي الدبلوماسية والوساطات الدولية والأممية من أجل إقناع المجلس العسكري في النيجر بالرجوع عن انقلابه، الذي سيطر إثره على السلطة أواخر الشهر الماضي، يتمسك الأخير بموقفه.

وأبلغ الوفد بهذا الرفض أمس الإثنين عبر مذكرة شفهية من وزير الخارجية الموالي للعسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر، عللت كافة أسباب هذا الموقف، وفق ما أفادت مجلة "جون أفريك" المعنية بالشؤون الإفريقية.

وكانت دول غرب إفريقيا والقوى العالمية تأمل في وجود فرصة للتفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر قبل القمة التي ستُعقد يوم الخميس، والتي قد تقرر التدخل عسكرياً لاستعادة الديمقراطية.

فيما تعهد قادة الانقلاب بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة رئيس النيجر المعزول محمد بازوم إلى منصبه بعد أن فرضت إيكواس عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم.

من جهتها، اتخذت إيكواس التي تضم 15 دولة موقفا من الانقلاب في النيجر أكثر صرامة من مواقفها حيال الانقلابات السابقة، وقالت إنها لن تتسامح مع أي انقلابات مستقبلا، مما يضع مصداقيتها على المحك.

واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إيكواس يوم الجمعة الماضي على خطة لتدخل عسكري محتمل، ما لم يتم إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه، غير أنهم قالوا إن القرارات المتعلقة بالعمليات سيتخذها رؤساء الدول.
علما بأنه من شأن استخدام تلك المجموعة للقوة أن يؤدي لتفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، مما يجعل مثل هذا التدخل مستبعدا، وفقا لشركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر.

التدخل العسكري سيكون مكلفا للغاية

وفي السياق رأى بن هانتر، محلل الشؤون الإفريقية لدى الشركة في مذكرة "أن التكتل (إيكواس) يدرك أن التدخل العسكري سيكون مكلفا للغاية، مع عدم وجود ضمان للنجاح على المدى البعيد، فضلا على وجود احتمال كبير بتحول الموقف إلى حرب إقليمية". وأضاف "هذا ليس في مصلحة دول المنطقة على الإطلاق"، وفق ما نقلت رويترز.

يشار إلى أن سابع انقلاب عسكري تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات، كان اجتذب اهتماما عالميا لأسباب منها الدور المحوري للنيجر في الحرب على المتشددين في منطقة الساحل واحتياطياتها من اليورانيوم والنفط التي تمنحها أهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر إيكواس الأمم المتحدة الاتحاد الإفريقي قادة الانقلاب فی النیجر

إقرأ أيضاً:

موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين

أظهرت القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة تحت عنوان "قمة فلسطين" في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، إجماعاً وتوافقاً عربياً واسعاً.

ممثلة الاتحاد الأوروبي لأبو الغيط: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهمسفير مصر الأسبق بإسرائيل عن القمة العربية: جاءت تأكيدا على رفض تهجير الفلسطينيين

وأعلنت القمة التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمشاركة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رفضها القاطع لأي مقترحات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة لتصبح خطة عربية شاملة وبديلاً عملياً وواقعياً لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثير للجدل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "في موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين"، فلم تقتصر الخطة العربية التي ارتكزت على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني على إعادة إعمار قطاع غزة، بل أسست لإطار أمني وسياسي جديد للقطاع الذي تعرض للإبادة والتدمير على يد آلة الحرب الإسرائيلية لأكثر من 15 شهراً.

وأكدت على وحدة التراب الوطني الفلسطيني بالارتباط الوثيق بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وشددت على أن السلام يبقى الخيار الاستراتيجي للدول العربية وفق مبدأ حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وفور صدور البيان الختامي للقمة، رحبت حماس بنتائج القمة، وثمنت الموقف العربي الرافض لمحاولة تهجير الشعب الفلسطيني أو طمس قضيته الوطنية تحت أي ذريعة أو غطاء.

واعتبرت الحركة أن القمة تفتتح مرحلة متقدمة من الانحياز العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية العادلة.

وفي المقابل، كان من الطبيعي أن ترفض إسرائيل نتائج القمة العربية، وتكرر إشادتها بخطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان غزة.

وفي الوقت نفسه، تهدد إسرائيل باستئناف الحرب على غزة بنشر قواتها حول القطاع بهدف احتلال سريع للمناطق التي انسحبت منها في بداية وقف إطلاق النار.

وبعد أن انقلبت على الاتفاق ورفضت مواصلة مفاوضات المرحلة الثانية، تسعى تل أبيب إلى فرض أمر واقع بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، في جريمة حرب جديدة، وإمعانا في استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع المحاصرين.


 

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا
  • سوريون يرفضون دخول مساعدات إسرائيلية إلى ريف دمشق
  • قادة المجلس الانتقالي يسطون على رحلة جوية في مطار عدن وينزلون المسافرين
  • التكتل الوطني للأحزاب يشدد على رفع الجاهزية لمواجهة كل احتمالات لتصعيد الحوثيين
  • الحكام يواصلون استقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك
  • موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين
  • الركراكي يعلن الجمعة المقبل عن قائمة لاعبي منتخب المغرب لمواجهتي النيجر وتانزانيا
  • الركراكي يكشف الجمعة عن قائمة الأسود لمواجهة النيجر وتنزانيا
  • حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزة
  • مجلس الشارقة الرمضاني يجمع قادة القطاعات الحكومية والخاصة