أستاذ اقتصاد: الفلنكات المصرية بالقطار الكهربائي السريع مكاسب إضافية للصناعة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قال الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع إن توطين الصناعة لم يعد رفاهية بل ضرورة عالمية مع تكرار الأزمات والصدامات الدولية، إذ أصبحت قدرة الدولة على الاستيراد غير قاصرة على توفير العملة الصعبة بل امتدت الى امتناع بعض الدول عن التصدير بقرارات مفاجئة دون أسباب كما حدث باتفاقية القمح من جانب روسيا، ما يبرز ضرورة توطين الصناعة بالمعايير العالمية.
وأضاف في حديثه لـ«الوطن» أنه من الضروري أن يتخطى التفكير في الاكتفاء الذاتي إلى إمكانية زيادة الإنتاج وتحقيق فائض للتصدير للخارج خاصة للقارة الأفريقية، إذ أن شبكة النقل أحد أبرز المعوقات التي تواجه المستثمرين بالقارة السمراء، ويمكن من خلال التصدير لأفريقيا المساهمة بتطوير البنية التحتية وشبكة النقل بصفة عامة بالقارة الأفريقية.
مكاسب بالجملة لتوطين الصناعة بقطاع النقلوأكد أن هناك مكاسب عديدة لاستخدام الفلنكات المصرية بالقطار الكهربائي السريع وتوطين الصناعة بمجال النقل، بين عوائد مباشرة وغير مباشرة، تجني من خلالها الدولة العديد من المكاسب الاقتصادية، وتتضمن العوائد المباشرة توفير العملة الصعبة وتكلفة الاستيراد، وتغطية كل أو معظم الاحتياجات المحلية، وتوفير فرص عمل وزيادة مساهمة قطاع الصناعة بإجمالي الموازنة العامة، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص وسرعة الانتهاء من المشروعات القائمة وفقًا لـ «الإدريسي».
بارقة أمل للتوسع في توطين الصناعات والمنافسة العالميةوأشار إلى حديث وزير النقل المتكرر عن توطين الصناعة بقطاع النقل، ما يفتح بارقة أمل للاكتفاء الذاتي بالفترة المقبلة بالعديد من الصناعات، مثل القطار الكهربائي والسكك الحديدية مع مراعاة الجودة والمواصفات العالمية في ما يجرى إنتاجه وعلى مستوى التنافس المحلي والدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطار الكهربائي السريع توطين الصناعة النقل وزير النقل توطین الصناعة
إقرأ أيضاً:
مكاسب اقتصادية كبيرة من عودة النصر للسيارات بعد توقف 15 عاما.. خبير يوضح
صرح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي المشترك، بأن إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات بعد توقف دام نحو 15 عامًا، يعكس التزام الدولة بتعميق التصنيع المحلي وتعزيز الصناعة الوطنية. وأكد أن الدولة مستمرة في تذليل العقبات والتحديات لتطوير الصناعة المصرية، بهدف الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات وزيادة الصادرات والدخل القومي.
وأوضح غراب أن تشغيل المصانع المغلقة ومنع إغلاق أي منشأة صناعية إلا بقرار من رئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تقديم المحفزات الاستثمارية ودعم الصادرات والتيسيرات الضريبية والجمركية، كلها خطوات تصب في صالح الصناعة المحلية. وأشار إلى أن شركة النصر للسيارات، التي تأسست منذ 65 عامًا كأول شركة مصرية لصناعة السيارات، تعد إحدى قلاع الصناعة المصرية.
وأضاف أن إعادة تشغيل الشركة وتحديث خطوط إنتاجها سيساهم في تنشيط صناعة السيارات في مصر، خاصة مع بدء إنتاج الأتوبيسات الكهربائية وتصديرها لبعض الدول العربية. وأوضح أن الطاقة الإنتاجية لمصنع الأتوبيسات وصلت إلى 300 أتوبيس سنويًا، ومن المتوقع أن تصل إلى 1500 أتوبيس بحلول عام 2027، مع زيادة نسبة المكون المحلي إلى ما بين 60% و70%.
وأشار غراب إلى أن إعادة إنتاج الشركة للسيارات سيسمح للمنتج المحلي بالتواجد والتنافس في السوق، مما يزيد من حجم مبيعات السيارات المحلية ويعزز من تنافسيتها مع المنتجات الأجنبية. وأكد أن النصر للسيارات تستهدف إنتاج سيارات الركوب في المرحلة المقبلة، مما سيزيد من حجم صادراتها ويعزز من تواجدها في الأسواق الإفريقية والعربية، ويساهم في زيادة دخل مصر من النقد الأجنبي.
وتابع غراب أن صناعة السيارات تعد من الصناعات الكبيرة والمهمة، وأن عودة شركة النصر للسيارات للعمل مرة أخرى ومواكبة التطورات العالمية في هذه الصناعة يجعل مصر جاذبة للاستثمار الأجنبي في صناعة السيارات. وأوضح أن ذلك يعزز من الإنتاج الصناعي المصري، ويوفر فرص العمل والعملات الأجنبية، ويزيد من معدل النمو الاقتصادي ويحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأضاف أن شركة النصر للسيارات لها تاريخ طويل ومنتجات عديدة ما زالت موجودة في الشارع المصري، مثل سيارات فيات والنصر اللوري وأتوبيسات نصر وجرارات زراعية، والتي أثبتت تنافسها وقوتها مقارنة بالسيارات الأجنبية.