بوبوفيتشي من حالة مرضية إلى أول بطل سباحة في تاريخ رومانيا
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
عندما أُرسِلَ دافيد بوبوفيتشي للمرّة الأولى إلى حوض السباحة بعمر الرابعة، لم يكن الهدف بالتأكيد صناعة بطل للمستقبل، بل كان علاجياً، لأنه عانى من انحراف في العمود الفقري أو ما يعرف بالمصطلح الطبي بالجنف، لكن بعد 15 عاماً دخل التاريخ كأوّل سباح روماني يحرز ذهبية في الألعاب الأولمبية.
إنه «شيء تاريخي.
وبعد سباق مثير جداً تغيّرت فيه الصدارة أكثر من مرّة، وصل ابن الـ 19 عاماً في المركز الأول بزمن 1:44.72 دقيقة، متقدّماً بفارق 0.02 ثانية فقط على صاحب الفضية البريطاني ماثيو ريتشاردز، و0.07 ثانية على الأميركي لوك هوبسون الذي نال البرونزية.
وسبق لبوبوفيتشي أن شارك قبل ثلاثة أعوام في أولمبياد طوكيو، حيث خاض سباقات 50 و100 و200 م حرة، لكنه لم يفز بأي ميدالية قبل أن يعوّض لاحقاً في بطولة العالم بودابست 2022 حين أحرز ثنائية 100 و200 حرة.
وأهدى بوبوفيتشي الذي حل رابعاً في هذا السباق قبل ثلاثة أعوام في العاصمة اليابانية، رومانيا لقبها الأولمبي الأول في السباحة منذ أثينا 2004 حين أحرزت كاميليا بوتيك لقب 200 م حرة أيضاً، والأهم من ذلك أنه أصبح أول بطل أولمبي في السباحة من رومانيا التي رفعت رصيدها الإجمالي في الأحواض إلى أربع ذهبيات فقط (فازت ديانا موكانو عام 2000 بذهبيتي 100 و200 ظهراً).
ما حققه في باريس «في نهاية اليوم كان من أجلي. فعلته من أجل الطفل في داخلي، فعلته من أجل أصدقائي، للفريق الموجود معي والمقرب مني، وأيضاً من أجل بلدي».
بدأ بوبوفيتشي طريقه نحو النجومية حين كان في الرابعة عشرة من عمره، خلال مشاركته في ثلاثة سباقات في الأولمبياد الأوروبي للشباب، حيث فاز في 100 م حرة مع رقم قياسي للبطولة (49.82 ثانية)، كما نال فصيتي 50 م حرة و200 م حرة.
وفي بطولة بلاده عام 2020، أعطى لمحة واضحة عما يمكن أن يصل إليه حين سجل 49.26 ثانية في 100 م حرة، متفوقاً بعمر السادسة عشرة على الرقم الذي سجله البطل الأولمبي والعالمي الأميركي كايليب دريسل حين كان في عمره (49.28 ث).
واصل مشواره الصعودي في العام التالي خلال بطولة أوروبا للشباب حين أحرز ثلاثية 50 و100 و200 م حرة، محطماً أيضاً الرقم القياسي العالمي للشباب خلال سباق التتابع 4 مرات 100 م حرة بتسجيله 47.56 ثانية، ليتفوق على رقم الروسي أندري ميناكوف (47.57 عام 2020).
تلك كانت مشاركته الأخيرة قبل خوض تجربته الأولمبية الأولى قبل ثلاثة أعوام في طوكيو، حيث تأهل إلى نهائي سباقي 200 و100م حرة، لكنه فشل في الصعود إلى منصة التتويج بعدما حل رابعاً في الأول بفارق 0.02 ثانية فقط عن صاحب البرونزية، فيما جاء سابعاً في الثاني.
لكن «2022 كان العام الذي صعدت فيه إلى النجومية في عالم السباحة في بلادي. كان العام الذي بت فيه سريعاً جداً. تذوقت هذا العالم الجديد، ما هو بداية مسيرة جديدة»، وفق ما أفاد الاثنين، في إشارة منه إلى تألقه في أحواض بودابست حين توج بطلاً للعالم في 200 و100 م حرة.
بعدها «كنت في مرحلة تأقلم مع كل شيء جديد بالنسبة لي... هذا العام، بدأت بالاستمتاع والتمرن من دون كلل. الجمهور لا يرى سوى المجد، نحن فقط نعلم حجم العمل الكبير الذي يحصل خلف الكواليس».
بالنسبة له «لا يوجد شيء اسمه السباح المثالي... حتى مايكل فيلبس. إنه الأكثر تتويجاً، الأفضل بكل موضوعية»، لكن «كل ما بإمكانك فعله هو مطاردة الكمال. هذا كل ما أفكر به في كل يوم أتدرب فيه. أحاول أن أكون قريباً (من المثالية) مع الإدراك أنه لا يمكنك أبداً لمس الكمال». أخبار ذات صلة رئيس «فيفا» وراشد بن حميد: لعبتنا الجميلة توفر لغة مشتركة للوحدة «طائرة مصر» تهبط أمام إيطاليا في باريس!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 الأولمبياد دورة الألعاب الأولمبية السباحة
إقرأ أيضاً:
"يويفا" يعتبر منتخب رومانيا فائزاً أمام كوسوفو
اعتبرت لجنة الاستئناف بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" اليوم الأربعاء منتخب كوسوفو خاسراً مباراته أمام رومانيا (3-0) في إطار مباريات المستوى الثالث بدوري الأمم الأوروبية، بسبب انسحاب لاعبيه من الملعب على إثر هتافات جماهير أصحاب الأرض "صربيون، صربيون".
اعتبر "يويفا" في قراره الاتحاد الكوسوفي لكرة القدم مسؤولاً عن عدم إقامة المباراة وفقاً لنص المادة 25.01 من اللوائح المنظمة للبطولة.
كما فرضت اللجنة غرامة قدرها 6 آلاف يورو على الاتحاد بسبب سلوك لاعبيه غير اللائق، بالإضافة إلى بعض الغرامات الأخرى التي وصلت إلى 128 ألف يورو على الاتحاد الروماني، الذي تمت معاقبته أيضاً بالحرمان من الجماهير في أول مباراة يلعبها على ملعبه بسبب السلوك العنصري والمناهض للمثلية الجنسية لجماهيره.
وبينما كانت المباراة التي احتضنها (الملعب الوطني) في بوخارست الجمعة الماضي، في دقائقها الأخيرة، قرر لاعبو كوسوفو الانسحاب من الملعب اعتراضاً منهم على هتافات جماهير الأولتراس الرومانية "صربيون، صربيون".
وإزاء رفض اللاعبين العودة للملعب، قرر الحكم الدنماركي مورتن كروج إلغاء المباراة.
ويرى الجانب الكوسوفي أن "السلوك العنصري" للجماهير الرومانية، التي رفعت أيضاً لافتات مكتوب عليها "كوسوفو هي صربيا"، تسبب في عدم استكمال اللقاء.
وبهذا القرار، يتصدر المنتخب الروماني المجموعة الثانية في المستوى الثالث برصيد 18 نقطة، ويصعد للمستوى الثاني، بينما سيخوض منتخب كوسوفو ملحق البقاء بعد أن حل ثانياً في المجموعة.