لا يليق بالقرآن| شاهد تفاصيل واقعة إلقاء النُقطة على قارئ شهير
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
في الوقت الذي انهمك فيه الشيخ محمود القزاز ، في تلاوة آيات الذكر الحكيم في سرادق عزاء، فوجئ بأحد المحبين يضع الأموال على رأسه "التنقيط"، على الرغم من أن هذا الفعل يقتصر على الراقصات وليس على رجال الدين أو قارئي القرآن الكريم، وهو ما أثار موجة كبيرة من الانتقاد والرفض التام لمرور الموقف.
جحيم ليلة الدخلة| عريس البحيرة تفاجأ بأن زوجته راجل.. ومصطفى مات في الصباحية هى جورجينا تتخان؟.. حقيقة علاقة كريستيانو رونالدو بـ حليمة بولند.. و"النصر" يرد فيديو مهين.. عُقد النقطة
أظهر الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قيام أحد الأشخاص بإخراج أموال موضوعة في «عقد»، كما لو كان في فرح، ويقوم بإعطائه كـ«نقطة» للقارئ، قائلاً: «هذا مقدم حتى تقرأ عزائي».
وخرج صاحب واقعة إلقاء «النقطة» على قارئ القرآن بعزاء الدقهلية، في مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» فيما بعد، ليوضح حقيقة ما حدث في العزاء الذي شهد الواقعة.
الصدمة| سيد عبد الحفيظ يرفض عروض الخطيب.. وهكذا استقبل خبر إقالته تصرُف غير أخلاقي وإيقاف عامين| ماذا فعل عامل غرفة ملابس المصري بعد مباراة الأهلي ؟ صاحب الواقعة يبرئ القارئأكد صاحب واقعة إلقاء «النقطة» على قارئ القرآن بعزاء الدقهلية، أن الشيخ محمود القزاز لم يكن يعلم بهذا الموقف، مشيرًا إلى أنه فعل الأمر بينه وبين نفسه دون إخبار أي شخص.
وأوضح أنه فعل هذا الأمر من أجل قيام الشيخ بقراءة القرآن الكريم في عزائه يوم وفاته، مؤكدًا أن «الشيخ القزاز بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب في هذه الواقعة».
قرار بالتمرير.. كواليس اللحظات الأخيرة لمدير الكرة بالأهلي بسبب لاعب حقيقة الاستغناء عن سامي قمصان وميشيل يانكون.. ماذا يحدث في الأهلي؟ نقابة القراء: لا يليق بأهل القرآناستنكرت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة، واقعة إخراج أحد الأشخاص أموالًا وإعطائها كـ «نقطة» للقارئ الشيخ محمود القزاز في عزاء بمحافظة الدقهلية.
وأشارت النقابة الواقعة، في بيان لها، إلى أن المشهد مهين ومشين في حق القرآن وأهله، وناشدت النقابة بضرورة الالتزام والمحافظة على قدسية وجلال ووقار القرآن الكريم، الذي هو كلام الله عز وجل، إلى جانب أن قارئ القرآن ليس مطربا ولا فنانا، بل يقرأ القرآن الكريم في خشوع وسكينة وعلى الجمهور أن يتدبر ويعي ما يقوله القارئ.
وقال الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء القرآن الكريم: «أمر سخيف ولا يليق بأهل القرآن»، مضيفا: «يجب على الجمهور المستمع لكتاب الله أن يحقق الخشوع في قلبه، وربما الشيخ صاحب الواقعة لم تسعفه الذاكرة للتصرف بالشكل المناسب».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.