إعتبر وزير العدل هنري خوري أن "لبنان، رغبة منه في تعزيز جهوده المبذولة لمكافحة جرم الإتجار بالبشر ، انضم إلى العديد من الاتفاقيات الدولية المعنية به وأبرزها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والتي صدق عليها لبنان بتاريخ ٢٠٠٥/٨/٢٤، وبروتوكول منع وقمع الإتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، والمعاقبة عليه، وعلى الصكوك الدولية الأخرى ذات الصلة التي تتصدى لجرم الإتجار بالأشخاص.

كما يعمد لبنان إلى مواكبة المسار الدولي الرامي إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وذلك عبر الاستفادة من الممارسات الفضلى للدول الأعضاء بغية الحد والقضاء على هذا الجرم ومكافحته بأنجع السبل".

وخلال افتتاح منظمة "عدل بلا حدود" ورشة عمل حول مكافحة الاتجار بالأشخاص: وقاية ،حماية ومحاسبة، أشار خوري إلى أن الوزارة عمدت إلى تقديم مشروع قانون يرمي الى تعديل القانون ۲۰١١/١٦٤ المتعلق بتجريم الاتجار بالبشر والمعاقبة عليه بموجب قانون خاص ومستقل ومنفصل عن أي قانون آخر، وذلك تماشياً مع الشرعة الدولية وتشريعات الدول الأخرى، وضمانة لحماية أفضل لحقوق الضحايا وملاحقة فعالة للضالعين في هذه الجرائم وتفعيلاً للتعاون الدولي في هذا المجال، إضافة الى إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وقد تم إعداده بالتنسيق مع مكتب التنسيق للهجرة الدولية في لبنان. وقد أتي هذا المشروع التعديلي لمعالجة الثغرات التي كان يتضمنها القانون ۲۰۱۱/۱٦٤ وبخاصة أن القانون الأخير لم يأت متوافقاً بالكامل مع التشريعات الدولية لأكثر من سبب".

واضاف: "من ناحية أخرى، يحل اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالأشخاص هذا العام في ظروف صعبة تجتازها البلاد على مستويات عدة، إلا أن هذا الأمر لا يحول دون إمكان فتح نقاش حقوقي توصلاً للخروج بتوصيات تساهم في السير بتعديلات تشريعية من شأنها أن توفر أفضل السبل للوقاية من هذه الجريمة، والملاحقة الضالعين فيها بفعالية في حال حصولها، وحماية ضحاياها، وتأهيلهم وتعويضهم أصابهم من أضرار. على أمل أن تسمح الظروف قريباً بإقرار التعديلات المشار اليها أنفاً داخل لجان المجلس النيابي، تتطلع وزارة العدل دائماً الى الحفاظ على ارث لبنان العريق في مجال حقوق الإنسان، والتصدي لكل ما يشكل انتهاكاً لهذه الحقوق، ويأتي الإتجار بالأشخاص في مقدمة هذه الانتهاكات".

ختم:" إن جريمة الاتجار بالأشخاص عابرة للحدود الوطنية، الأمر الذي يحتم على الدول أن تتعاون على نحو ثنائي وعلى نحو متعدد الأطراف على قمع هذه الجريمة بفعالية، كما أن مكافحة هذا الجرم والتدابير الآيلة للحد من انتشاره تتطلب تنسيقاً وتعاوناً على الصعيد الوطني بين الأجهزة الحكومية من جهة وبين هذه الأخيرة ومنظمات المجتمع المدني بما في ذلك المنظمات غير الحكومية من جهة أخرى، هذا الأمر هو ما تبنته وزارة العدل عبر اعتماد قانون متكامل يراعي أحكام جريمة الاتجار بالأشخاص المتعارف عليها دوليًا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الإتجار بالأشخاص الاتجار بالأشخاص

إقرأ أيضاً:

العدل الدولية  تنظر شكوى السودان ضد الإمارات

متابعات ــ تاق برس   تنظر محكمة العدل الدولية غدا الخميس الشكوي المقدمة من حكومة السودان ضد دولة الإمارات العربية لاستمرارها بتوفير الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع ومساندتها بالتحشيد بالمرتزقة من عدد من البلدان الإفريقية واللاتينية.  وكشف المستشار بوزارة العدل الفاتح بشير في المؤتمر التنويري لوزارة الثقافة الذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان اليوم، شكوى السودان ضد الامارات أمام محكمة العدل الدولية في لاهالي، عن خطوات قامت بها لجنة إقامة ومتابعة الدعاوى ضد ما أسماها مليشيا الدعم السريع المتمردة والدول المساندة لها، في اطار تجهيز الدراسات القانونية اللازمة لإعداد دعاوى تساند السودان في استرداد حقوقه، والأضرار التي لحقت بالشعب وحرمانه من العيش الكريم بمعاونة خبراء سودانيون وخبراء من خارج البلاد. وأوضح بشير أن اللجنة تقدمت بشكاوى ضد كل من الامارات، وتشاد لدعمهما المستمر لقوات الدعم السريع ، ونوه إلى أن اللجنة تقدمت في مارس الماضي بطلب للمحكمة وفق اختصاصاتها وولايتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وزاد أن اللجنة دفعت بعريضة وطلب آخر بأن تأخذ المحكمة الموافقة على اصدار إجراءات عاجلة تلزم الإمارات بوقف الدعم للمليشيا الإرهابية استنادا للمواد 41 و73 و75 من قانون المحكمة، فضلا عن مطالبتها بإجراءات فورية لوقف إستمرار الأضرار وتدمير الحياة في السودان، وازدياد معاناة المواطنين بسبب الإسناد الإماراتي. ونبه بشير بأنه تمت مطالبة المحكمة أيضا بأعمال اختصاصاتها بوقف عمليات الإبادة الجماعية وفقا للمادة 3 خاصة وان السودان والإمارات قد وقعتا على تلك الاتفاقية. ووصف بشير تنصل الإمارات وتحفظها على المادة 9 من إتفاقية منع الإبادة الجماعية بأنه أمر غير أخلاقي وأنه يمكن إدانتها في الأمر فقط، فضلا عن ذلك يعد محاولة منها للإفلات من العقاب. وشدد على أن السودان لأي حتاج إلى أي تعاطف من أي جهة، بل إنه يسعى وينتظر عدلا دوليا لإنصافه، وقال إنهم حققوا نجاحاً كبيراً نحو ذلك وأنهم يتوقعون قرارات إيجابية من قبل المحكمة الدولية. وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أصدر قرارا بالرقم 82 للعام 2024 شكل بموجبه لجنة لإقامة ومتابعة الدعاوى ضد الدعم السريع والدول المساندة لها في انتهاكات الحرب بالبلاد وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وتدمير البنية التحتية. الإماراتالسودانالعدل الدولية

مقالات مشابهة

  • وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الامارات أمام محكمة العدل الدولية
  • العدل الدولية  تنظر شكوى السودان ضد الإمارات
  • قبيل جلسة محكمة العدل الدولية.. الجيش السوداني: الإمارات تغذي الحرب منذ عامين
  • عملية الخرطوم.. افتتاح فعاليات الاجتماع الوزاري الثاني لمكافحة الاتجار في البشر
  • لمكافحة الاتجار بالبشر.. مصر تستضيف الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم
  • محكمة العدل الدولية: ارفعوا شكواكم
  • «صحة دبي»: الوقاية نهج مستدام لصحة أفضل
  • عُمان تشارك في تحديث المشروع العربي لمكافحة المخدرات
  • وزير المهجرين: الأشهر المقبلة ستشهد على نجاحنا في تنفيذ التزاماتنا الدولية