نذر تفكك الاحتلال.. هآرتس: دولة نتنياهو فقدت السيطرة على اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أثبتت سلسلة الأحداث التي شهدها معتقل سديه تيمان وقاعدة بيت ليد في الشارون داخل الأراضي المحتلة تفكك دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت يد بنيامين نتنياهو وفقا لصحيفة هآرتس العبرية.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن سلسلة الأحداث دليل حي ومباشر على مسيرة التفكك لدولة الاحتلال الإسرائيلي وأن كل حلقة في السلسلة تشير إلى عفن منظوماتي وتداخلها جميعها فتاك.
وأشارت الصحفية إلى أن رجال شرطة التحقيق العسكري اقتحموا المعتقل واوقفوا للتحقيق تسعة جنود احتياط للاشتباه بالاغتصاب لمعتقل فلسطيني، هذه هي المرحلة الأولى في سلسلة العفن. في اثناء الاعتقال رفض بعض الجنود الاخلاء، وتمترسوا في المكان ورشوا غاز الفلفل على رجال شرطة التحقيق العسكري – سلوك يشهد على تشويش المنظومات في داخل الجيش.
وتابعت "بهذا لم ينته القصور، حيث في أعقاب الحادثة، وصل إلى سديه تيمان عشرات المتظاهرين واقتحموا بوابة المعسكر وتسللوا الى القاعدة، فيما كان الى جانبهم ليس غير النائب تسفي سوكوت والوزير عميحاي الياهو الذي وثق وهو يصرخ مع المتظاهرين الموت للمخربين كما أن النائب الموغ كوهن وصل الى المظاهرة".
وأوضحت، أن أعضاء اليمين المتطرف تصرفوا كاعضاء ميليشيا واقتحموا منشأة عسكرية احتجاجا ضد الشرطة العسكرية.
وأردفت افتتاحية الصحيفة، أنه لأجل الايضاح بان العفن تفشى في كل شيء، سارع رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست يولي ادلشتاين للإعلان بانه سيعقد اليوم بحثا في موضوع اعتقال المقاتلين وسلوك النائبة العسكرية العامة والشرطة العسكرية، عالم مقلوب: ليس جنود الاحتياط الذين نكلوا ظاهرا بالمعتقل، تمترسوا في المكان ورفضوا الاخلاء بناء على طلب الشرطة العسكرية، لا النواب الذين اقتحموا ظاهرا القاعدة، لا الوزراء الذين سارعوا للأعراب عن تأييدهم لجنود الاحتياط ("ادعو النائبة العسكرية العامة أنزلي يديكِ عن مقاتلينا الابطال" – بتسلئيل سموتريتش)، بل النيابة العسكرية العامة هم من سيكونون مطالبين باعطاء الأجوبة.
وبينت الصحيفة، أن "رئيس الأركان هرتسي هليفي ساند النيابة العسكرية العامة وشرطة التحقيق العسكري، ولكن ماذا يهم هذا حين انتظر نتنياهو كعادته ساعتين طويلتين جدا الى أن شجب الحدث".
ولفتت إلى أن "هذا هو سبيله الدائم للغمز لليمين المتطرف فقد فهم هؤلاء جيدا بأن لا دين ولا ديان وفي المساء مع نحو 200 شخص تظاهروا في مدخل قاعدة بيت ايل، الى حيث نقل تسعة الجنود، واقتحم عشرات منهم القاعدة".
كما وصل الى المكان أيضا النائبة تالي غوتليف والنائب اسحق رويزر الذي هدد في أقواله النائبة العسكرية الرئيسة. احذري، انزلي يديكِ عن مقاتلينا"؛ فيما قالت النائبة ليمور سون هار ميلخ: "النائبة العسكرية مجرمة. شعب إسرائيل سيقاتل الأعداء من الخارج والاعداء الذين يحاولون قضمنا من الداخل" – المشرعون كآخر المجرمين، يرافقهم ملثمون.
وختمت الصحيفة بالقول، إن "دولة نتنياهو فقدت السيطرة على اليمين المتطرف، من يرزع الفوضى يحصد الفوضى. اذا لم يوقفوهم فانهم سيفككون الدولة بشكل نهائي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال صحيفة هآرتس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العسکریة العامة
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.