«التثقيف الصحي» تبدأ الزيارات الميدانية لمراكز التسوّق المعزّزة للصحة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الشارقة: سارة البلوشي
بدأت إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مرحلة النزول الميداني لتقييم المراكز المشاركة في برنامج «مراكز التسوق المعززة للصحة» بالشارقة، وهو الأول في الإمارات، ويهدف إلى توفير بيئة داعمة للصحة لجميع أفراد المجتمع في المراكز، من أجل المحافظة على صحة السكان ورفع الوعي الصحي.
تأتي الزيارات، لتقييم تطبيق المراكز لمعايير البرنامج التي تتلخص في فتح أبوابهم ساعة قبل مواعيد العمل الرسمية، لإتاحة الفرصة وتشجيع أفراد المجتمع لممارسة المشي داخل مركز التسوق، خصوصاً في أوقات الحر الشديد أو البرد، وتنفيذ التشريعات الخاصة بمنع التدخين، بمختلف أنواعه في مناطق التسوق المغلقة. وتطبيق الاشتراطات الصحية لسلامة الأغذية في مطاعم المراكز، وتوفير خيارات صحية في قوائم الطعام. والمشاركة في التوعية الصحية، بتنفيذ فعاليتين صحيتين في العام، بالتعاون مع إدارة التثقيف أو جهات صحية أخرى.
وسيروّج للبرنامج داخل المراكز وعبر منصاته في مواقع التواصل، إلى جانب تدريب رجال الأمن على الإسعافات الأولية، مع تأكيد وجود غرفة إسعافات وموقف خاص لسيارة الإسعاف، محدد بعلامة للحالات الطارئة، فضلاً عن وجود تسهيلات خدمية لكبار السن، والحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
ووضعت الإدارة المحافظة على صحة البيئة ضمن أولوياتها، خلال توفير حاويات إعادة التدوير، أو توفير أكياس صديقة للبيئة في محال الشراء، فضلاً عن تشجيع الرضاعة الطبيعية، بتوفير غرف مخصصة للأمهات في مراكز التسوق.
وأكدت إيمان راشد، مديرة الإدارة أن إطلاق البرنامج يأتي في إطار جهود تعزيز نمط الحياة الصحي والتشجيع على ممارسة النشاط البدني، أسلوب حياة وقائياً، عبر توفير بيئة تدعم السلوكيات الصحية، وذلك حفاظاً على الصحة والوقاية من الأمراض. مؤكدة أن المراكز التجارية أماكن مفيدة ومهمة لتنفيذ أنشطة توعية صحية، حيث يزورها عدد كبير من الناس بشكل يومي، وخاصة في أيام الإجازات، وفي الصيف والمناسبات المختلفة. كما أنها فرصة لاستهداف موظفي المراكز وأصحاب المحال داخلها. إضافة إلى تحقيق الشراكة المجتمعية في جميع القطاعات وتعمل الإدارة على التعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية، لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.
يذكر، أن إدارة التثقيف عملت على دراسة المشروع الذي حقق نجاحاً لافتاً في مملكة البحرين، حيث عمدت إلى الاجتماع مع المملكة لعرض تجربتهم في تطبيق مشروع مراكز التسوق الصحية ودراسة تبنيها وتنفيذها في الشارقة، وفي هذه المرحلة يجري تقييم المراكز المشاركة في البرنامج وهي «سيتي سنتر الزاهية»، و«ميغامول»، و«6 Zero»، و«صحارى»، و«سيتي سنتر الشارقة»، و«الرحمانية» و«السيوح» و«كلباء».
وسيبدأ تقييم ستي سنتر الزاهية يوم الخميس 25 يوليو، وستشارك إدارة التثقيف الصحي، وهيئة الشارقة الصحية، ومكتب الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، وهيئة الوقاية والسلامة، وبلدية الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة بتقييم معايير البرنامج.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إدارة التثقيف الصحي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مراكز التسوق الشارقة إدارة التثقیف
إقرأ أيضاً:
«الثقافة البصرية» تناقش كتاب «التثقيف زمن التأفيف»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وبمناسبة إصدار الطبعة الثانية من كتاب «التثقيف زمن التأفيف» للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، نظمت دار ديوان للنشر جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة البصرية وتأثيرها في تشكيل الوعي»، شارك فيها الفنان البصري ومصمم الجرافيك كريم آدم، مصمم غلاف الكتاب، وأدار الحوار أحمد القرملاوي، مدير ديوان للنشر، وذلك بحضور الشاعرة والروائية ميسون صقر القاسمي، والدكتورة كلثم الماجد جامعة زايد، والكاتبة والروائية ريم بسيوني، والفنان أحمد عاطف مجاهد، والكاتب شريف عرفة، والناشر محمد شوقي، مؤسس عصير الكتب، ومصطفى خضر، مؤسس Povo Studios، وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
يتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة والمجتمع والفنون العربية والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، مسلطاً الضوء على الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية والتعجب التي يعيشها المجتمع العربي المعاصر. كما يعزِّز الكتاب من أهمية التأمل والخيال لسد الفجوة بين العلم والمعتقد، مقترحاً مفهوماً جديداً هو «التأفف المبدع» كمساحة للتفكير والحوار. ويحفز الكتابُ القارئَ على التأمل في تأثير المفاهيم على حياته اليومية، كما يسلط الضوء على التوترات النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات الثقافية.
وتناولت الجلسة العديد من القضايا والمحاور أهمها: تأثير اللغة البصرية والسرد البصري على الثقافة المعاصرة، حيث أصبحت اللغة البصرية أداةً رئيسية لتناقل الأفكار، وتشكيل الهويات، والتأثير في الرأي العام، والوعي بتأثير اللغة البصرية، وكيفية استخدام الصورة في تشكيل ذائقتنا وتفضيلاتنا، وعواطفنا وآرائنا، ومواقفنا الاجتماعية، وكيفية عمل الصورة وتحولها من مجرد وسيلة تعبير إلى قوة تغيير.
وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن تأثير المنصات، مثل «إنستجرام»، و«تيك توك»، و«يوتيوب» في فهم السرد البصري والقدرة على التركيز والتفاعل العاطفي، واعتبار اللغة البصرية وسيلة تواصل عالمية «الميمز، والإيموجي»، وقدرة السرد البصري على بناء التعاطف وتغيير وجهات النظر، وكيفية التوازن بين إنتاج محتوى بصري جذّاب وبين تقديم قصص تحمل عمقاً حقيقياً وأهمية اجتماعية.
وتخلّلت الجلسة تقديم قراءة لفقرات من فصول كتاب التثقيف زمن التأفيف.
وفي الختام أكد المشاركون على أهمية الوعي بتأثير السرد البصري والذي يعد أداة تواصل، ووسيلة تأثير وتحفيز، ومرآة تعكس الهوية وتحفِّز التغيير. خاصة في ظل عالم سريع الإيقاع، حيث تتدفق الصور بشكل لحظي، مما يستوجب إعادة التفكير في العلاقة بالصورة: كيفية قراءتها وكيفية تصنيعها وكيفية منحها المعنى الذي يليق بتأثيرها.