«وول ستريت جورنال»: إسرائيل تتعرض لضغوط دولية بسبب معاملة الفلسطينيين في السجون
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتعرض لضغوط دولية للتحقيق مع المسئولين عن إساءة معاملة الفلسطينيين في أحد سجونها بينما تواجه محليا تظاهرات لمنع المساءلة والتحقيق مع الجنود.
وأوضحت الصحيفة إن القوات الإسرائيلية داهمت أمس قاعدة سدي تيمان العسكرية، أحد سجونها في جنوب إسرائيل حيث اعتقلت تسعة جنود احتياطيين بتهمة إساءة معاملة سجين فلسطيني كان محتجزًا في المنشأة.
وتابعت الصحيفة أن عملية الاعتقال أثارت موجة من الغضب في إسرائيل ودفعت المتظاهرين والسياسيين اليمنيين إلى النزول إلى الموقع واختراق بوابات المنشأة، غاضبين من احتجاز إسرائيل لقواتها في خضم حرب كما اقتحم المتظاهرون منشأة عسكرية منفصلة حيث تم نقل جنود الاحتياط من سدي تيمان للاستجواب.
وأضافت الصحيفة أن جنود الاحتياط تم احتجازهم كجزء من تحقيق في "إساءة معاملة معتقل بشكل كبير" دون تقديم تفاصيل بينما ذكرت السلطة الفلسطينية، أن الإساءة كانت جنسية بطبيعتها فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التحقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم منشأة سدي تيمان لاحتجاز الفلسطينيين الذين تم القبض عليهم بعد الهجمات التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر الماضي، ولكن وسط مزاعم الانتهاكات التي كانت تتراكم منذ أشهر، قررت الحكومة إعادة المنشأة إلى غرضها الأصلي المتمثل في الفحص الأولي للمحتجزين ونقل السجناء إلى منشآت أخرى، وبالفعل تمكنت من خفض عدد السجناء بشكل كبير ولكنها لم تنفذ الخطة بالكامل بعد.
كما ذكرت جماعات حقوق الإنسان أن المعتقلين الفلسطينيين في سدي تيمان محرومون من الإجراءات القانونية الواجبة ويتعرضون للإساءة، وفقا لما نقلته الصحيفة.
ومع ذلك رفض الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي الاتهامات في منشأة احتجاز سدي تيمان، فيما قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا العام إن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقات جنائية في 36 حالة وفاة لمحتجزين وقعت في المنشأة.
ونوهت الصحيفة بأن اعتقالات الجنود الإسرائيليين في سدي تيمان تأتي في الوقت الذي ذكر فيه الفلسطينيون، أنهم تعرضوا للضرب وغيره من أشكال الإيذاء النفسي والجسدي في السجون الإسرائيلية فيما تقدر الأمم المتحدة أن إسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين منذ الهجمات.
ورأت الصحيفة أن الموقف المتوتر أظهر كيف خلقت حرب إسرائيل ضد حماس انقسامات مجتمعية عميقة حيث دعت حركة اليمين المتطرف الحكومة إلى اتخاذ موقف صارم في الانتقام من الجماعة الفلسطينية كما أشاد وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، الذي يشرف على السجون، بكيفية جعل الظروف في نظام السجون الإسرائيلي أكثر قسوة بالنسبة للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، على سبيل المثال من خلال خفض حصص الطعام لهم، وتدهور الظروف والمعاملة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه، يتعرض المسئولين في إسرائيل لضغوط مع تزايد الزخم الدولي لتحقيق المساءلة حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إن مزاعم الإساءة كانت علامة على نمط مقلق لما كان يحدث داخل سدي تيمان لأكثر من تسعة أشهر.
اقرأ أيضاًبعد هجوم «مجدل شمس» في الجولان.. من هم الدروز وما هي علاقتهم بـ إسرائيل؟
الخارجية الأمريكية: الصراع بين إسرائيل وحزب الله طال أمده ولابد من التوصل لحل سريع
واشنطن بوست: تأهُّب دُوَليّ لقرار إسرائيل بشأن الهجوم على لبنان وَسَط مخاوف من نشوب حرب إقليمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل السجون الإسرائيلية المعتقلين الفلسطينيين الفلسطينيين في السجون سدي تيمان جماعات حقوق الإنسان الجیش الإسرائیلی سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
ردود فعل دولية واسعة على قرار اعتقال نتنياهو وغالانت.. وصدمة في إسرائيل
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، ردود فعل واسعة على الصعيدين الدولي والإسرائيلي.
وفي حين أعربت دول عربية ودولية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار واعتبره "معاديا للسامية".
الردود الدولية
هولندا
أعلنت هولندا عن استعدادها للتحرك بناء على أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.
وأشار وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية إذا لزم الأمر، مؤكدا استعداد هولندا لدعم الإجراءات القانونية بناء على قرارات المحكمة، حسب وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي).
الاتحاد الأوروبي
في تعليقه على القرار، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت "ليس له طابع سياسي، بل هو إجراء قانوني يجب احترامه من جميع الدول الأعضاء والشركاء في المحكمة".
وأشار بوريل في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية ملزم ويجب أن يحترم من قبل كافة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي.
فرنسا
أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت أنها تعتبر المحكمة جزءا أساسيا من النظام الدولي لضمان العدالة الدولية.
وأضافت الوزارة أن رد فعل باريس على القرار سيكون متوافقا مع المبادئ الأساسية للمحكمة، مشيرة إلى أهمية ضمان عمل المحكمة بطريقة مستقلة دون تدخلات سياسية.
الأردن
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن "تنفذ وتحترم" من قبل جميع الدول، موضحا أن القرار "يجب أن يكون رسالة للمجتمع الدولي بالتحرك لوقف المجازر في غزة وإدخال المساعدات لكل قطاع غزة".
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع بوريل، ضرورة أن يتم احترام القرارات القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، موضحا أن "هذه مؤسسة دولية ثمة التزام باحترام قراراتها من كل الدول الأعضاء فيها"
وشدد على أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون انتقائيا في قبول قرارات المحكمة الجنائية الدولية في قضايا معينة ويرفضها في قضايا أخرى".
حماس
رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت في بيان، إن "هذه الخطوة، التي حاولت الإدارة الأمريكية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية، تعطيلها لأشهر، عبر إرهاب المحكمة وقضاتها، ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة؛ تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرّض لها طيلة ستةٍ وسبعين عاماً من الاحتلال الفاشي".
ودعت محكمة الجنايات الدولية إلى "توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكافة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء شعبنا الفلسطيني، ومارسوا بحقّه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث".
كما دعت الحركة كافة الدول حول العالم "للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب الصهاينة، نتنياهو وغالانت، والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة".
الردود الإسرائيلية
مكتب نتنياهو
رفض مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار المحكمة الجنائية الدولية، واصفا القرار بأنه "معاد للسامية"، على حد زعمه.
وأكد المكتب، في بيان رسمي، أنه يرفض بشدة الإجراءات التي وصفها بـ"العبثية والكاذبة"، مشيرا إلى أن هذا القرار لا يعكس الواقع.
وشدد على أن دولة الاحتلال "لن ترضخ للضغوط الدولية في الدفاع عن مواطنيها"، وأنها "ستواصل ممارسة سيادتها على أراضيها".
وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن المحكمة الجنائية الدولية قد "فقدت كل مشروعيتها" بعد إصدار مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
واعتبر ساعر أن المحكمة قد أساءت إلى نفسها بهذا القرار الذي وصفه بـ"العبثي"، مشددا على أن "إسرائيل لن تعترف بأي قرارات تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن قادتها".
رئيس وزراء الاحتلال السابق بينيت
أدان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، قرار المحكمة الجنائية الدولية، ووصفه بأنه "وصمة عار" في سجل المحكمة.
وزعم بينيت أن هذا القرار "يعكس تحيزا غير مبرر ضد إسرائيل ويأتي في وقت حساس يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تهديدات حقيقية في مناطق مختلفة".
زعيم المعارضة الإسرائيلية
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قرار المحكمة الجنائية الدولية، ووصفه بأنه "مكافأة للإرهاب" في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأضاف لابيد أن المحكمة الجنائية الدولية "تقدم بهذا القرار دعما للعدو وتشجع على استمرار العنف ضد إسرائيل"، حسب زعمه.