دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل السعادة تُشترى بالمال؟

تفكّر العديد من الأشخاص في هذا السؤال، بما في ذلك الفلاسفة، وخبراء الاقتصاد، وعلماء النفس.

وقالت عالمة النفس الاجتماعي، إليزابيث دان، مؤخرا لكبير المراسلين الطبيين لدى شبكة CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في برنامج البودكاست الخاص به "Chasing Life": "فكرة أنّ المال لا يشتري السعادة فكرة خاطئة تمامًا".

 

وتجري دان، وهي أستاذة بقسم علم النفس بجامعة "كولومبيا البريطانية" في كندا، أبحاثًا تركّز جزئيًا على الحصول على أقصى قدر من المتعة من المال.

وأوضحت دان أنه "يمكن للمال أن يشتري السعادة بكل تأكيد. وإذا سمعت أي شخص يقول إن المال لا يمكنه شراء السعادة، فسأقول له حاول التبرع ببعضه".

وافترضت دراسة معروفة أجريت في سبتمبر/ أيلول من عام 2010 أنّ الشعور بالسعادة يزداد مع الدخل حتى يصل الدخل إلى حد معين، وهو 75 ألف دولار تقريبًا، وبعد ذلك يستقر مستوى السعادة.

ولكن وجدت إعادة تحليل لتلك الدراسة في عام 2023، إلى جانب دراسة ثانية نُشرت في يناير/ كانون الثاني عام 2021، أن تناقص السعادة يحدث غالبًا لدى الأشخاص الأقل سعادة، بغض النظر عن دخلهم.

وبغض النظر عن مدى سعادتك ومقدار الأموال التي تمتلكها، فإنك تعود إلى مستوى سعادتك الأساسي بعد تجربة إيجابية أو سلبية، حسبما وجد الباحثون، وهو مفهوم يُعرف باسم "تكيُّف المتعة" (hedonic adaptation). 

وقالت دان: "نحن نتكيف مع الكثير من الظروف.. لكن تكيّف المتعة يتعلق (بالتكيف مع) السعادة، أي ذلك الشعور بالمتعة".

وعلى سبيل المثال، تتلاشى فرحة شراء سيارة جديدة أو الحصول على زيادة في الراتب بعد فترة، وتصبح حالة طبيعية فحسب.

وأشارت دان إلى أن السؤال يتمثل في ما إذا كانت العودة إلى المستوى المرجعي من درجات السعادة كاملة، أو إذا ارتفع ذلك المستوى إلى حد ما.

وفيما يلي إليك 5 نصائح حول كيفية تحقيق أقصى استمتاع بالمالاشتر التجارب بدلاً من المنتجات

تختفي متعة شراء منتجات جديدة بسرعة كبيرة على الأغلب، ولكن من المفارقة أنّ التجارب، التي تكون مؤقتة بطبيعتها، توفر  نسبة دائمة من الفرح، وفقًا لدان.

وأوضحت: "الفكرة هنا تتمثل في أنّه من خلال شراء أشياء مثل الرحلات، وتجارب الطعام الخاصة، يمكننا في الواقع الحصول على سعادة أكبر من شراء أشياء مادية".

اجعل ما تشتريه مكافأة

تتمثل إحدى وسائل مكافحة "تكيّف المتعة" في جعل ما تشتريه مميزًا.

وقالت دان: "لا تقم بشراء المنتجات التي تحبها طوال الوقت دون التفكير بها حتّى. بدلاً من ذلك، فكر في أخذ استراحة من المنتجات التي تستمتع بها، وهذا سيساعدك في الحصول على المزيد من السعادة من تلك المنتجات".

اشتر الوقت

شرحت دان أنّ هذا المفهوم يتمحور حول دفع ثمن خدمة لمنح نفسك المزيد من الوقت لقيام بأنشطة أخرى.

وقالت: "أعتقد أنّ أسهل طريقة للقيام بذلك هي التفكير فيما إذا كانت هناك مَهمَّة تخشاها، مثل شيء تكره القيام به، كالمهام المنزلية. وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنك استخدام المال لشراء طريقك لتجنب القيام بها؟".

وأفادت دان أنّ بحثها أظهر أنّ شراء الوقت يعد وسيلة رائعة وغير مُستغلة بالشكل الكافي لتحويل المال إلى سعادة.

ادفع الآن، واستهلك لاحقًا

يمكن للإشباع المؤجل أن يجعلك تنسى الكلفة التي دفعتها إلى حدٍ ما.

وقالت دان: "عندما ندفع مقدمًا ونؤجل الاستهلاك، يمكننا الاستمتاع بما نشتريه وكأنّه مجاني".

وأضافت أنّه كمكافأة إضافية، يمكنك الحصول على بعض المتعة من مجرد الانتظار لما اشتريته.

كن معطاء

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: صحة نفسية نصائح الحصول على

إقرأ أيضاً:

بحضور خالد منتصر.. مكتبة مصر العامة بالدقي تناقش «ذاكرة المتعة» لـ سلمى قاسم

تنظم مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، في الخامسة مساء السبت 23 نوفمبر الجاري، ندوة مناقشة كتاب «ذاكرة المتعة» قصص قصيرة للكاتبة سلمى قاسم جودة، ويناقشها الكاتب خالد منتصر، وذلك بحضور رانيا شرعان مدير المكتبة، وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والعامة.

سلمى كتبت عما عاشته فى الزمالك وجامعة القاهرة ونادى الجزيرة، والمكان عندها مرتبط بالشخص، بالإنسان، هو الذى ينفخ فى المكان الروح والنشوة، والمتعة، والحياة، والحيوية، شخصيات عاصرتها وحاورتها وناقشتها واستوعبتها وقرأت داخلها، عبدالوهاب، حسين السيد، أحمد رجب، نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، يوسف السباعي....وغيرهم من الشخصيات التى حفرت فى وجدان مصر وشماً ثقافياً وفكرياً وروحياً لن ينسى.

ذاكرة المتعة لـ سلمى قاسم جودة تعبر عن الشوق وتابعه إحياء لحظات عابرة هائمة سالت فاستكانت لتسكن الذاكرة الخاملة تنعشها نشوة الحواس بفعل اللون، العطر، النغم والمذاق، روح الزمان والمكان والبشر هي ومضات انتقائية لحظات آيلة للتلاشي ينتزعها الحنين من هاوية العدم.

سلمى قاسم جودة صحفية وكاتبة، كان أبوها أحمد قاسم جودة نجمًا فى نجوم الصحافة فى زمانه، وكان هو أول مَن نشر رواية ليوسف السباعى فى صحيفة عندما كان رئيسًا للتحرير، وحين رحل فى ١٩٦٥ كانت هى طفلة لا تزال تحبو، ومن يومها وهى تحاول تجميع ملامح صورته فى خيالها، فلا تنجح فى ذلك إلا قليلًا.

ورثت سلمى عن أبيها القدرة على تذوق الكلمة، ثم القدرة على نقل ذلك إلى القارئ، ولا شىء أقوى عندها من المهارة فى السرد، فكأنها تنسج ثوبًا، بينما الخيوط فى يديها سهلة طيعة، أو كأنها «دنلوب»، التى عرفناها فى الأسطورة اليونانية، والتى كانت تجد متعة فى نسج فستان كان فى يديها، وهذا أيضًا ما تجده سلمى وهى تغزل الكلمات ببراعة ممتدة بين فصول الكتاب.

مقالات مشابهة

  • كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي
  • هل يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل إلى إصابة الأطفال بالتوحد؟ إليك ما يقوله الخبراء
  • أين هي
  • في يوم الطلاب العالمي.. إليك نصائح ذهبية لتعزيز العلاقة بين المعلم وتلميذه
  • لراغبي الاستثمار في الذهب.. إليك أماكن شراء الذهب بدون مصنعية
  • بحضور خالد منتصر.. مكتبة مصر العامة بالدقي تناقش «ذاكرة المتعة» لـ سلمى قاسم
  • يسري نصر الله: تعلمت من يوسف شاهين ضرورة تحقيق المتعة في بيئة العمل
  • كيف يمكن تحقيق التوازن بين المالك و المستأجر؟.. برلماني يكشف التفاصيل
  • كيفية مواجهة الطاقة السلبية والشجار المتكرر في المنزل.. نصائح من دار الإفتاء
  • نموذج طلب حج الجمعيات الأهلية 2025.. إليك سعر الحصول عليه