انطلقت اليوم الثلاثاء ورشة عمل "محاربة المحتوى المُتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي"، التي يُنظمها مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، للإجابة على التساؤلات الخاصة بالمحتوى المُتطرف الرقمي وكيفية استخدام المُتطرفين للخوارزميات في دعم انتشار محتواهم، ومناقشة آليات استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحديد ومنع المحتوى المُتطرف لما يمثله من بالغ الخطورة على الأفراد والمُجتمعات.


يأتي تنظيم الورشة على هامش المؤتمر الدولي التاسع، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومي 29 و30 يوليو الجاري، بعنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم مُتسارع".

 


ويرأس الورشة  نهال سعد، مدير منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بنيويورك، وأمين سر الورشة  حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.

 

خطورة المحتوى المتطرف عبر شبكات التواصل

 

تتجلى أهمية هذه الورشة في لفت الانتباه إلى خطورة المحتوى المتطرف عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتأكيد على ضرورات محاربته، بما تتطلبه من تطوير وبناء استراتيجيات متكاملة الأبعاد، تضمن التعاون بين مُختلف الجهات الوطنية والإقليمية والعالمية لتتبع هذا الوباء المتفشي في كثير من المنصات وإزالته ومحاولة بناء جدر الوقاية ضده.


تتناول الورشة عبر 13 محوراً أساسياً، هذه القضية (المحتوى المُتطرف في العالم الرقمي)، وأسباب رواجه وأهمية محاربته، لاسيما عبر السوشيال ميديا، مع بناء وتعزيز الشراكات بين مراكز البحوث لرصد وتتبع المحتوى المتطرف عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

 

 تهدف الورشة إلى الفهم العميق للمحتوى المتطرف عبر منصات التواصل الاجتماعي من حيث التعريف والانتشار والأنماط، وتحديد المحطات الرئيسة لتوظيف المتطرفين للمنصات الاجتماعية ضمن استراتيجياتهم التخريبية، والوقوف على العوامل التي تساهم في انتشار المحتوى المتطرف عبر هذه المنصات.


كما تستهدف تحديد الفئات المستهدفة بالمحتوى المُتطرف والجماهير الأكثر تأثراً به، وتعزيز الحوار البناء والفهم المتبادل عبر المنصات الاجتماعية، وتعزيز فرص نجاح استراتيجيات بناء المحتوى المعتدل ونشره، وبناء الشراكات مع مراكز البحوث ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز الوعي والتثقيف بشأن المحتوى المتطرف.


دعم بناء القدرات الرقمية في مواجهة التطرف بمختلف أنماطه وأشكاله، وتقديم التوصيات بالتعديلات القانونية والتشريعية التي تعزز مكافحة المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، وتوفير منصة مفتوحة لتبادل الآراء بشأن تطوير استراتيجيات فعالة ومتكاملة لمحاربة المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي، بجانب تعزيز مشاركة الشركات التقنية في تنفيذ استراتيجيات المكافحة.

 


حضر الورشة مجموعة من المسؤولين والمُختصين وأساتذة الجامعات، والإعلاميين، ورؤساء مراكز الأبحاث والدراسات، من بينهم: الدكتورة ماريا محمد الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والسفير وزير مفوض علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، ونيافة الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي.


كما حضر الورشة ديميتريوس كاراباتاكيس، خبير الأمن ومكافحة الإرهاب ببعثة الاتحاد الأوروبي، والدكتور محمد بن علي، رئيس مؤسسة إعادة التأهيل الديني  المسؤولة مكافحة الإرهاب بسنغافورة، والدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمُجتمعات المُسلمة، والدكتور عمر البشير الترابي رئيس التحرير بمركز المسبار للدراسات والبحوث، و الدكتور إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، والدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

 


جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي التاسع، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يشهد حضورًا لكبار المُفتين والوزراء والعلماء وممثلي الهيئات الأممية من مُختلف دول العالم. ومن المُقرر أن يشمل المؤتمر عقد مجموعة من الندوات ووِرش العمل والبرامج الخاصة بالفتوى والبناء الأخلاقي.


يُشار إلى أن مركز "سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا"، هو مركز بحثي وأكاديمي يتبع دار الإفتاء المصرية، وهو مَعني بدراسة التطرف ومناهج مكافحته والوقاية منه، ويسعى إلى تأصيل فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في نطاق المواجهة الفكرية الشاملة لظاهرة التطرف الدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التطرف المحتوى المتطرف التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

تنظيم ورشة عمل عن الذكاء التوليدي بمبادرة «طور وغير» بالقليوبية

نظمت مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، فعاليات ورشة العمل التدريبية "الذكاء التوليدي"، ضمن مبادرة "طور وغير" والمنفذة تحت رعاية رئاسة الوزراء بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بمشاركة 40 شاب وفتاة، وذلك بقاعة المديرية للإجتماعات برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضه.

أكد الدكتور وليد الفرماوي مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، اهتمام وزارة الشباب والرياضة بتمكين الشباب تكنولوجيا وخاصة في مجال الذكاء التوليدي، والذي يشكل تطورًا هائلًا بشكل كبير بما يعود بفوائد عديدة على المجتمع والأفراد، وأن مبادرة "طور وغير" تقدم العديد من البرامج والمسارات التدريبية التي تؤهله الشباب لسوق العمل بما يعزز قدراتهم ومهاراتهم في كافة مجالات الحياة وخاصة الذكاء التوليدي.

أدار الورشة غادة سالم مدرب تكنولوجي بالإدارة المركزية لتمكين الشباب، وتضمنت الورشة تعريف الذكاء التوليدي هو أحد أنواع نماذج تعلم الآلة، وهو ليس إنسانًا، ولا يمكنه التفكير أو الإحساس بمشاعر، بل يجيد فقط رصد الأنماط، وأصبح بإمكان الذكاء التوليدي مساعدتنا في إنشاء محتوى جديد، مثل الصور والموسيقى والرموز البرمجية، كما تناولت كيفية استخدامه في حياة الشباب من تنظيم الوقت وتذكير المهام، وتحسين البيئة المنزلية، وتحسين مهارات الكتابة، وتعزيز تجربة الهواتف الذكية، وتخصيص نتائج البحث عبر الإنترنت.

تأتي فعاليات الورشة برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وبتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، وتحت إشراف عامر حمدى مدير إدارة الشباب بالمديرية.

مقالات مشابهة

  • 10 توصيات لمجلس الشيوخ بشأن الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
  • راحة وأمان.. مميزات استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي
  • محمد مغربي يكتب: قوانين الذكاء الاصطناعي.. ولكن!
  • «الذكاء التوليدي».. ورشة عمل ضمن مبادرة «طور وغير» بالقليوبية
  • تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (2- 3)
  • تنظيم ورشة عمل عن الذكاء التوليدي بمبادرة «طور وغير» بالقليوبية
  • "كاستنج" يتصدر تريند منصات التواصل الاجتماعي بعد عرض أولى حلقاته
  • إمام الحرم يحذر من سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
  • “الطاقة والبنية التحتية” تطلق الدردشة الفورية “اسألنا” باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للتفاعل المباشر مع المتعاملين
  • سوء استخدام الذكاء الاصطناعي سيكلّف العالم 10 تريليونات دولار