كشف الناشط السوداني و المُدون هاشم علي، الشهير بـ «ود قلبا» تفاصيل احتجازه من قبل السلطات الأثيوبية، الأحد الماضي، و أوضح أن الحادثة وقعت بدافع بلاغات لدى السلطات القضائية، تقدم بها أحد المقربين من مسؤولين عسكريين في السودان.

الخرطوم ــ التغيير

وأوضح «ود قلبا» في حديث لـ «راديو تمازج»، أن الشرطة الإثيوبية أطلقت سراحه بالضمان الشخصي، على  أن يمثل اليوم الثلاثاء أمام السلطات القضائية بإثيوبيا.

وكشف ودقلبا أن عملية التوقيف جرت أثناء وجوده مع ابنه في سوق محلي في أديس أبابا، وان الايقاف تم عبر أربعة اشخاص، من بينهم سودانيين حاولوا تغطية أوجههم حتى لا يتعرف عليهم، بينما يتبع إثنان من أفراد الشرطة الاثيوبية الفدرالية.

وأكد «ود قلبا» أن البلاغات التي دونت ضده دفع بها المقرب من العسكريين، محمد عثمان محمد محمود، بخصوص سلسلة كتابية نشرها خلال هذا الشهر، حملت اتهامات بالفساد وتورط عثمان في صفقات مشبوهة مع عسكريين.

ودقلبا، الذي اشتهر بمواقفه السياسية ونشاطه في مجال حقوق الإنسان، قد أثار اهتمامًا كبيرًا، بسبب السلسة التي نشرها كما عرف بدوره البارز في حركات الاحتجاج والمطالبة بالإصلاح والديمقراطية، كما كان له دور بارز في العمل على اسقاط نظام البشير.

وانتشرت الأسابيع الماضية سلسلة تسجيلات صوتية على صفحات نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميين زعموا أنها تمت بين عثمان وعدد من المسؤولين، كما أظهرت التسجيلات، علاقات قوية بين عثمان وعدد من القيادات العسكرية على رأسهم القائد البارز في القوات المسلحة الفريق شمس الدين كباشي و اللواء محمد علي أحمد صبير، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وآخرين.

تأتي هذه الحادثة في ظل نشر (ود قلبا) مؤخرًا سلسلة حلقات بعنوان “الشيطان”، التي تتناول قضايا الفساد في السودان. وأفاد الناشط أنه تلقى تهديدات مباشرة على خلفية هذه الحلقات.

هذه الحلقات حظيت بانتشار واسع واهتمام كبير من قبل الجمهور السوداني والمجتمع الدولي، لكنها جلبت له أيضًا تهديدات مباشرة من جهات مجهولة.

و تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترات متزايدة بسبب قضايا الحدود وسد النهضة الإثيوبي الكبير.

وفي هذا السياق، تثار تساؤلات حول دور السفارة السودانية في إثيوبيا في اعتقال (ود قلبا)، وما إذا كان هذا الاعتقال مرتبطًا بتلك التوترات السياسية.

قضية هشام علي، هي جزء من نمط أوسع من القمع ضد النشطاء في السودان، الذين يواجهون الاعتقالات والتهديدات بشكل متزايد.

وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية هذه الإجراءات، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين بسبب نشاطهم السلمي.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع السياسي في السودان معقد وحساس، حيث يشهد البلد مرحلة حرب ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، أتت بعد مرحلة انتقالية بعد وثورة أطاحت  بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وتستمر حكومة الأمر الواقع في مواجهة تحديات كبيرة، بما في ذلك تحقيق العدالة الانتقالية، ومعالجة الفساد، وإعادة بناء الاقتصاد.

الاعتقال الأخير لـ (هشام علي) يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها النشطاء في السودان وخارجه، ويدعو إلى ضرورة تعزيز الحماية لهم وضمان حرية التعبير.

من المتوقع أن تثير هذه القضية مزيدًا من الاهتمام والتدخل الدولي، في محاولة لضمان سلامة (ود قلبا) والكشف عن مصيره ومكان احتجازه.

الوسومالسلطات الإثيوبية الشيطان فساد هشام «ود قلبا»

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السلطات الإثيوبية الشيطان فساد

إقرأ أيضاً:

أيمن عثمان الباروت: قضايا جديدة تهم الطفل العربي

الشارقة (الاتحاد)
في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، والتي ستُعقد في فبراير 2025 بمدينة الشارقة، تحدث أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، عن أبرز التحضيرات والقضايا التي ستُطرح، بالإضافة إلى المبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها.
وأورد أن الاستعدادات للدورة الرابعة تسير على قدم وساق لاستضافة أطفال الوطن العربي في الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث العمل على عدة محاور رئيسة، منها تطوير أجندة الدورة لتشمل قضايا جديدة تهم الطفل العربي، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الأطفال أنفسهم من خلال تأهيلهم بالورش والدورات والدبلومات. بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية في الدول العربية لضمان مشاركة واسعة وفعالة. وقال "بدأنا التواصل مع مندوبيات الدول العربية في جامعة الدول العربية لترشيح الأطفال الذين سيشاركون في هذه الدورة، حيث تم ترشيح 4 أطفال حتى الآن: اثنان من الذكور واثنتان من الإناث".
وأوضح الباروت أن البرلمان العربي للطفل تأسس في عام 2019 بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف غرس قيم المشاركة والديمقراطية لدى الأطفال العرب، وتعزيز وعيهم بحقوقهم وقضاياهم، وتأهيلهم لممارسة العمل البرلماني مستقبلاً. وقال "نؤمن بأن الأطفال هم شركاء أساسيون في بناء مستقبل الأمة. ومن خلال البرلمان، نسعى إلى تمكينهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومشاركتها في صنع القرارات".
وأضاف "ستركز الدورة الرابعة على قضايا حيوية مثل التعليم الجيد، وحماية الأطفال، وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، كما سنناقش كيفية تعزيز حقوق الطفل في ظل التحديات الراهنة، بما في ذلك التغيرات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على الأطفال. ونهدف إلى أن يكون الأطفال شركاء حقيقيين في مناقشة هذه القضايا، وأن يساهموا في تحديد مستقبل مجتمعاتهم".
وقال الباروت "نخطط لإطلاق عدة مبادرات، منها منصة إلكترونية تفاعلية للأطفال العرب تمكنهم من التعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم. وسنعمل على تعزيز برامج التوعية بحقوق الطفل في المدارس، كما ستشمل الفعاليات المصاحبة للدورة ورش عمل تهدف إلى تأهيل الأطفال في مجالات مختلفة، مثل مهارات التفكير النقدي والتنمية الذاتية، لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مجتمعاتهم. ويُعد البرلمان العربي للطفل منصة حيوية لتمكين الأطفال العرب وتعزيز مشاركتهم في القضايا التي تهمهم، حيث يسعى إلى تحقيق رؤية مستدامة تضمن أن يكون الأطفال جزءاً من صنع مستقبل مشرق لهم ولأوطانهم. ومن خلال هذه الدورة، يؤكد البرلمان على أهمية دور الطفولة في مسيرة البناء والتقدم، مع التركيز على تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتنمية مهاراتهم ليكونوا قادة الغد".
والبرلمان العربي للطفل عقد 3 دورات برلمانية منذ تأسيسه، بدأت الدورة الأولى في 2019 - 2020، تلتها الدورة الثانية في 2021 - 2022، ثم الدورة الثالثة التي انطلقت عام 2023 - 2024. وخلال هذه الدورات، ناقش البرلمان العديد من القضايا المهمة التي تمس الأطفال العرب، مثل حق الطفل في التعليم، الصحة، التقنية، الابتكار، السلام المجتمعي، الاستدامة، والأمن الغذائي. ويتم تمثيل كل دولة عربية بـ 4 أطفال، ويتم اختيارهم من قبل الجهات المختصة في كل دولة، ويبلغ عدد الدول المشاركة في البرلمان حالياً 19 دولة من أصل 22 دولة عربية، بعد انضمام قطر وسوريا في الدورة الثالثة.  
وذكر الباروت أن البرلمان أطلق عدداً من الدبلومات المهنية بالتعاون مع جامعة الشارقة، مثل "الدبلوم المهني لمهارات العمل البرلماني"، و"الدبلوم المهني في تطوير مهارات فرق العمل الإشرافية والقيادية"، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجالات الإعلام، الابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تأهيل الأطفال ليكونوا قادة المستقبل وقادرين على المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم.
وقال "أرى مستقبلاً واعداً للبرلمان العربي للطفل، حيث نسعى إلى أن يكون صوتاً قوياً وفعالاً لكل طفل عربي. ونريد أن نضمن أن الأطفال ليسوا فقط مستفيدين من الخدمات، ولكن شركاء في صنع القرارات التي تمس حياتهم، من خلال تعزيز التواصل بين الأطفال في مختلف الدول العربية، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في العملية التنموية المستدامة، نؤمن بأنهم قادرون على صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. وأشكر كل من يدعم جهود البرلمان العربي للطفل، وأدعو الجميع إلى التعاون من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا. الأطفال هم مستقبل الأوطان، واستثمارنا فيهم هو استثمار في مستقبلنا". 

مقالات مشابهة

  • هشام فلاح يكشف تفاصيل تجربته مع مهرجاني سلا وأكادير بمهرجان الإسماعيلية
  • وزير دفاع الاحتلال السابق يكشف تفاصيل جديدة بشأن تفجيرات البيجر
  • أيمن عثمان الباروت: قضايا جديدة تهم الطفل العربي
  • الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة عن عملية تياسير
  • وزارة الخارجية تعرب عن بالغ أسف المملكة لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة أوربرو بمملكة السويد
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية
  • الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة عن عملية حاجز تياسير .. ماذا قال؟
  • محمد العمروسي يكشف لـ «الأسبوع» تفاصيل دوره بـ مسلسل «حكيم باشا»
  • نجل صالح العويل يكشف لـ«صدى البلد» عن وصيته قبل وفاته
  • نجل الراحل صالح العويل يكشف لـ«الوطن» تفاصيل زيارته الأخيرة لوالده