لمواجهة النفوذ الصيني.. تمويل عسكري أميركي للفيليبين بقيمة 500 مليون دولار
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستقدم تمويلا عسكريا للفيليبين بقيمة 500 مليون دولار، في وقت تعزز واشنطن علاقاتها مع مانيلا في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
ويزور بلينكن مانيلا برفقة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، كجزء من جولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدف لتعزيز تحالفات واشنطن الهادفة لمواجهة بكين.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك "نخصص الآن مبلغا إضافيا قدره 500 مليون دولار كتمويل عسكري أجنبي للفيليبين لتعزيز التعاون الأمني مع أقدم حليف لنا ضمن معاهدة في هذه المنطقة".
ووصف بلينكن الحزمة بأنها "استثمار يتم مرة في كل جيل" للمساعدة على تطوير القوات المسلحة الفيليبينية وخفر السواحل.
واجتمع الوزيران الأميركيان مع الرئيس، فرديناند ماركوس، الذي اتخذ موقفا قويا من تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي، قبل عقد محادثات "2+2" مع نظيريهما الفيليبينيين، إنريكي مانالو، وجيلبرتو تيودورو.
وتأتي الزيارة بعد سلسلة مواجهات متصاعدة بين سفن فيليبينية وصينية في الممر المائي المتنازع عليه والتي فاقمت المخاوف من إمكانية جر واشنطن إلى نزاع بسبب معاهدتها مع مانيلا للدفاع المتبادل.
والتمويل جزء من مبلغ قدره ملياري دولار كتمويل عسكري خارجي أقرته الولايات المتحدة في أبريل. ويأتي في وقت تعمل فيه الفيليبين على تطوير قواتها المسلحة التي تعد من بين الأضعف في آسيا، وتعزيز خفر سواحلها.
ومن شأن قرب الفيليبين جغرافيا من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي أن يجعلها شريكا رئيسيا للولايات المتحدة حال اندلاع أي نزاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يسعى لاستعادة النفوذ الأمريكي في قناة بنما وسط جدل دولي متصاعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا من وزارة الدفاع (البنتاجون) إعداد "خيارات عسكرية موثوقة" لضمان وصول الولايات المتحدة دون قيود إلى قناة بنما.
يأتي هذا التوجيه ضمن مذكرة رسمية تم إرسالها إلى قادة البنتاجون، وفقًا لما كشفت عنه شبكة CNN الأمريكية.
تصعيد في الموقف الأمريكي تجاه قناة بنما
أكد ترامب مرارًا خلال خطابه الأخير في الكونجرس على ضرورة أن "تستعيد الولايات المتحدة قناة بنما"، إلا أن الطلب الرسمي لإعداد خيارات عسكرية يمثل تصعيدًا واضحًا في هذا الملف.
ووفقًا للمذكرة، التي تحمل عنوان "التوجيهات الاستراتيجية المؤقتة للدفاع الوطني"، فإن من بين التعليمات التي طُلب من مسؤولي الدفاع تنفيذها على الفور:
توفير خيارات عسكرية موثوقة لضمان وصول عادل وغير مقيد للقوات الأمريكية والتجارة عبر قناة بنما.
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
مواصلة استخدام الأصول العسكرية لحماية الحدود الأمريكية، والتصدي للهجرة غير الشرعية، ومكافحة تهريب البشر والمخدرات.
تحول استراتيجي في أولويات البنتاجون
تظهر هذه المذكرة تحولًا واضحًا في التوجهات العسكرية الأمريكية مقارنة باستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022.
فبدلًا من التركيز التقليدي على التحديات في الشرق الأوسط وأوروبا، يعزز ترامب الأولوية للحدود الأمريكية ونفوذ بلاده في أمريكا اللاتينية، مع الإبقاء على التركيز الرئيسي على الصين.
وتؤكد المذكرة أن "الأولوية القصوى" للبنتاجون هي الدفاع عن الوطن الأمريكي، بما في ذلك إغلاق الحدود وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي.
رد فعل قوي من بنما
لم يمر هذا التوجه دون رد فعل قوي من حكومة بنما، حيث هاجم الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو تصريحات ترامب بشأن استعادة قناة بنما.
وفي منشور عبر منصة X، نفى مولينو بشدة أي مناقشات حول هذا الأمر مع الولايات المتحدة، قائلًا: "مرة أخرى، يكذب الرئيس ترامب، قناة بنما ليست في طور الاستعادة، ولم تُناقش هذه المسألة في أي من محادثاتنا مع الوزير روبيو أو أي مسؤول أمريكي آخر، أرفض، نيابة عن بنما وجميع البنميين، هذه الإهانة الجديدة للحقيقة ولكرامتنا كأمة".