ألقى الباحث طاهر فاروق زيد، مدير وَحدة حوار بدار الإفتاء المصرية، كلمةً خلال الجلسة العلمية الثانية بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها دَور دار الإفتاء المصرية في تعزيز الحوار بين الأديان والتسامح والإخاء الإنساني من خلال البحث الذي قدمه إلى المؤتمر، مشيرًا إلى أن ⁠وحدة حوار بدار الإفتاء نموذج عملي على قيم الحوار والتعايش.


وفي كلمته، أكد زيد أن حوار الأديان لا يهدُف إلى التوفيق بين الأديان أو إقناع الآخرين بتغيير معتقداتهم، بل يسعى إلى بناء جسور من التفاهم والاحترام بين أتباع الأديان المختلفة، وتعزيز التعايش السلمي بينهم.

مفتي ماليزيا: تطوير المناهج التعليمية والتوعية ضرورة لمكافحة التعصب والعنصرية مفتي القدس: المعاهدات في الإسلام مقدسة وخطيرة وعليها تحقيق أغراض نشر الدعوة

وأوضح مدير وَحدة حوار بدار الإفتاء، أن الهدف من حوار الأديان ليس تبشيريًّا بحيث يظهر كل محاور أجود ما في دينه ويظهر أسوأ ما في الآخر، بل الهدف الأهم هو الإخاء الإنساني الذي يعني تبادل المعرفة عن الديانات. وأكد أن دار الإفتاء المصرية اهتمت بهذا المعنى من خلال تجربتها في حقلين أساسيين.

استعرض مدير وحدة حوار جهود دار الإفتاء المصرية في الحقل الأول، حيث مدَّت جسور التواصل مع الآخر الداخلي عن طريق كتابة بحوث ودراسات تُعنى بالحوار مع الآخر، وعقد فعاليات وبروتوكولات تعاون مع مؤسسات الحوار في العالم.

إدخال مفاهيم مركزية جديدة

وأضاف أن الحقل الثاني تضمن إدخال مفاهيم مركزية جديدة داخل نمط التفكير الفقهي والإفتائي تركز على إمكانية لم الشمل الدائم بين أتباع الأديان والقضاء على فكرة صراع الأديان أو صدام الحضارات.

كما عالج البحث قضية الحوار دون أن يغفل المصطلحين الأساسيين في هذا الحقل المعرفي الهام، وهما: "حوار الأديان" و"الإخاء الإنساني"، موضحًا أن الحوار بين أتباع الأديان يعزز العيش المشترك والإخاء الإنساني بينهم.

وختم زيد كلمته بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية تمكنت من تحقيق أهداف السلام والحوار بين الأديان من خلال نماذج واقعية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة البحث في هذا المجال وتعزيز الجهود لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين أتباع الأديان المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر الإفتاء المقدسات الدينية دار الإفتاء الإفتاء الأديان دار الإفتاء المصریة بین أتباع الأدیان

إقرأ أيضاً:

ثقافة الفيوم تناقش ظاهرة العنف بين الطلاب في حوار مفتوح

أقام فرع ثقافة الفيوم عددًا من اللقاءات الثقافية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

 

جاء ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة وزارة الثقافة، وضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم.

 

خلال ذلك عقدت مكتبة مطرطارس حوارًا مفتوحًا، أداره محمد نادي مدير المكتبة، بعنوان " العنف بين الطلاب"، بحضور طلاب مدرستي مطرطارس الإعدادية بنين ومعهد مطرطارس الأزهري بنين، شارك في النقاش سيد عبد التواب، موجه عام بالمعاش، وأحمد عيد، أخصائي اجتماعي .

 

بدأ "نادي" الحديث بتعريف مفهوم العنف وأنواعه سواء عنف جسدي أو لفظي، كما طرح بعض محاور النقاش ومنها؛ أسباب التنمر والعنف بين الطلاب، أهم الإجراءات التي تتبعها المدراس مع الطلاب للقضاء على العنف بين الطلاب، وكيف يمكن للمدرسة الوقاية من مثل هذه الظواهر السلبية داخل المجتمع، وكيف تقوم الأسرة بدورها في حماية أبنائهم من العنف.

 

ثم تحدث "عبد التواب" عن إنتشار هذه الظاهرة بين الطلاب في مدارسنا، خاصة في الآونة الأخيرة، ويرجع سبب انتشارها إلى عدة أسباب منها؛ التربية داخل الأسرة، وطريقة التعامل بين الآباء والأبناء، أيضا التفكك الأسري، وعدم متابعة أولياء الأمور لأولادهم، كما أن العنف ظاهرة تناقض قيم مجتمعنا ومعقداتنا الدينية التي تحث على التسامح والتراحم. 

 

وناقش "عيد" نتائج هذه الظاهرة، موضحا أن قلة استيعاب الطلاب في المدرسة، هي من أهم نتائج العنف على المستوى الدراسي، ومن أهم أسباب العنف بين الطلاب هو فشل الطالب دراسيا، وذلك من واقع التجربة.

 

وبمناقشة الطلاب في الموضوع، أوضح الطلاب تعريف التنمر وأسبابه، كل حسب وجهة نظره، وأضاف البعض، بعض النتائج المترتبة على انتشار العنف، ومنها اللجوء للغياب المتكرر من المدرسة، والإنعزال والوحدة، واختتم اللقاء باستعراض بعض التجارب الواقعية والمواقف الحياتية بين الطلاب والمعلمين داخل المدارس.

 مناقشة كتاب "الماء غذاء ودواء" بفرع ثقافة الفيوم 

 

وضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة سماح دياب، عقدت مكتبة منية الحيط مناقشة كتاب "الماء غذاء ودواء" للكاتب عبد العزيز شرف، ناقشه مصطفى محمد محمود، مدير المكتبة، بحضور عدد من طلاب مدرسة عمر محمد دهشان.

 

يناقش الكتاب أهمية الماء، أن للماء دورة مستدامة ثابتة ضرورية جدا لإستمرار الحياة على وجه الأرض، يعد شرب الماء شئ أساسي، حيث أثبت العلماء أن الماء غذاء ودواء لما له من المقدرة على علاج الكثير من الأمراض، ويجب الإلتزام بالحفاظ على الاتزان المائي في الجسم، كما أن للماء فوائد عديدة لا يستطيع الإنسان العيش من دونها مثل؛ بخار الماء الذي يعد مصدر الحياة لأنه يساعد على تكوين السحب التي تسقط منها الأمطار، فيشرب منها كل كائن حي، مؤكدا أن الماء نعمة وهبها الله لنا فعلينا أن نحافظ عليها ونحميها من التلوث. 

مقالات مشابهة

  • ثقافة الفيوم تناقش ظاهرة العنف بين الطلاب في حوار مفتوح
  • وزير الأوقاف يعزي البابا فرنسيس في وفاة رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان
  • شيخ الأزهر يعزي البابا فرنسيس في وفاة الكاردينال ميغيل أيوسو رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان
  • حمدي رزق: تجديد الخطاب الديني يتطلب التفكير الجماعي
  • شيخ الأزهر يعزي البابا فرنسيس في رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان
  • شيخ الأزهر يعزي البابا فرنسيس في وفاة رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان
  • أزمة جديدة بالكرة المصرية.. مواجهة الغرق والفيوم "منسية" بكأس مصر
  • وفد مصري يشارك في حوار حول التعليم العابر للحدود بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني
  • الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
  • الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم يلقي كلمة رئيسية في منتدى تحالف الحضارات