قالت أوساط قيادية في "حزب الله" "نأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجدّ وأعددنا للأمر كامل عدته".
    وأضافت الأوساط لـ"الجزيرة" أنّ "مصطلح العدوّ عن ضربة قاسية ومحدودة لا يعنينا بشيء لأنه عدوان بمعزل عن حجمه".     وقالت: "أبلغنا الموفدون باتصالهم بالعدوّ لتجنيب المدنيين ولكننا لا نثق بعدوّنا".     وتابعت الأوساط القياديّة: "طُرح علينا الموفدون عدم الردّ على العدوان المرتقب وقد أبلغناهم رفضنا ذلك".

    وأضافت: "قادرون على قصف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورامات ديفيد بشكل قاس وعنيف".     وقالت الأوساط: "لا نتوقع اجتياحاً بريّاً ولو محدودا للبنان لكننا في حالة جاهزية كاملة".     وأشارت إلى أنّ "الاجتياح البري للبنان سيكون حافزا لنضع أولى أقدامنا في الجليل".     وقالت: "لم يفاجئنا التبني الأميركي لرواية العدو وسبق وتبنى روايته بمجزرة المعمداني".      

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت. 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

مقالات مشابهة

  • رسالة تهديد إسرائيليّة مباشرة لـحزب الله.. هذا ما تضمنته
  • قيادي بأنصار الله: الهجمات ضدنا لن توقف إسنادنا لغزة
  • إلى 3 دول..إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر
  • قيادي صهيوني: اليمن نجح في إغلاق طريق بحري استراتيجي منذ عام أمام “إسرائيل”
  • عاشقة لبنان.. وزير الإعلام يكّرم فنانة مصرية شهيرة (فيديو)
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • الأمم المتحدة تعلن بدء إعادة البناء في لبنان
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • جنبلاط: استقرار سوريا ضروري للبنان وسأزورها الأحد