عاجل| التايمز البريطانية: بريطانيا تؤجل قرار حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لأسابيع
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
التايمز البريطانية: بريطانيا تؤجل قرار حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لأسابيع
ستؤجل بريطانيا اتخاذ قرار بشأن حظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الصيف بعد أن صدرت أوامر للمسؤولين بمراجعة الأدلة على جرائم حرب محتملة من العدوان الإسرائيلي في غزة.
ويواجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ضغوطا من نواب حزب العمال للقيام بإعلان عن حظر شامل على تصدير الأسلحة، بينما يفضل الوزراء تعليق تراخيص تصدير أسلحة محددة يمكن ربطها بالجرائم المشتبه بها في غزة.
وتشكل قضية مبيعات الأسلحة واحدة من عدة نقاط توتر محتملة في العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل، والتي شهدت توترا منذ تولي حزب العمال الحكم.
الامتثال للقانون الدولي
وفي السياق ذاته، قام المدعي العام ريتشارد هيرمر بزيارة إسرائيل الأسبوع الماضي لشرح قرار الحكومة بالتراجع عن اعتراضات بريطانيا على أمر القبض الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وسبق أن أبدى هيرمر، وهو محامٍ مختص بحقوق الإنسان، معارضته للاحتلال "غير القانوني" للضفة الغربية، واصفا إياه بأنه "مدمر للغاية" بمصالح إسرائيل ومخالف تماما لقيم تيكون أولام (إصلاح العالم) التي تربى عليها. كما أكد على أن لديه عائلة مقاتلة في قوات الدفاع الإسرائيلية.
وإضافة إلى ذلك، كان هيرمر أحد الموقعين على رسالة من محامين يهود بارزين لتحذير إسرائيل من الامتثال للقانون الدولي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال أحد الموقعين الآخرين، فيليب ساندس كيه سي، الذي يمثل فلسطين في محكمة العدل الدولية، إن الحكم الأخير الذي أمر بوقف الاستيطان في الضفة الغربية يتطلب من الحكومة البريطانية وقف تسليح إسرائيل.
وتحذر قضية محكمة العدل الدولية الدول الأعضاء من ”تقديم العون أو المساعدة“ للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ومن جهتها، وضعت منظمة أوكسفام الخيرية مجسما لقنبلة من طراز مارك 84 تزن 2000 رطل، وهي واحدة من أثقل القنابل التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، أمام البرلمان البريطاني.
وكتبت المنظمة على المجسم: ”أوقفوا تسليح إسرائيل“، وذلك في الوقت الذي نشرت فيه تقديرات بأن نحو 7 آلاف فلسطيني سيقتلون أو يصابون في غزة خلال العطلة الصيفية للبرلمان التي تستمر 33 يوما.
وأحاطت أوكسفام مجسم القنبلة بسجادة من حوالي ألفي وردة حمراء للضحايا البالغين، وصفراء للضحايا الأطفال أمام القنبلة، في إشارة إلى عدد القتلى المتوقع على يد الجيش الإسرائيلي وكذلك الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون في الأسر.
وقالت المنظمة إن الحكومة البريطانية تدرك أن الأسلحة التي تزود بها إسرائيل يمكن أن تستخدم في ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
صادرات الأسلحة البريطانية
وتعد صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل متواضعة نسبيا حيث بلغت قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل 18.2 مليون جنيه إسترليني فقط العام الماضي.
ومع ذلك، هناك تردد من المساس بدور للمملكة المتحدة في بناء مقاتلات أف-35، والتي يزعم نشطاء الحملة أنها استخدمت في قصف غزة.
ومن جهة أخرى، يدعو بعض النواب من أحزاب مختلفة الحكومة البريطانية للتدخل لوقف ناقلة نفط أميركية تحمل 300 ألف برميل من وقود الطائرات مخصصة للاستخدام الإسرائيلي في غزة، والتي ترسو حاليا في المياه البريطانية بجبل طارق.
إن إلغاء تراخيص التصدير وإنهاء بيع الطائرات المقاتلة، التي يشغلها كل من سلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الإسرائيلي، من شأنه أن يخلق صداعا دبلوماسيا وقد يعقد شراء المملكة المتحدة للمزيد من طائرات إف-35 ويقوض العلاقات مع الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
نواب بريطانيون يطالبون بوقف تسليح إسرائيل
رفع 25 نائبا من أحزاب مختلفة في بريطانيا لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة لندن.
وتأتي هذه الوقفة -التي نظمت أمس الاثنين- بعد أن تجاوزت عريضة تطالب بفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل حاجز الـ100 ألف توقيع، مما استدعى مناقشة هذا الطلب في جلسة برلمانية.
وقبيل الجلسة البرلمانية لمناقشة العريضة، دعا النواب البريطانيون إلى إنهاء مبيعات الأسلحة لتل أبيب وفرض حظر كامل على تسليحها.
يُذكر أن بريطانيا كانت قد علقت 30 من أصل 350 ترخيصا لبيع الأسلحة لإسرائيل.
ولم يشمل هذا الحظر الجزئي مكونات بريطانية المنشأ تُستخدم في مقاتلات إف-35 التي تمتلكها إسرائيل، والتي تشكل نحو 15% من الطائرات التي تستخدمها إسرائيل لقصف غزة، وتُعد هذه المكونات من بين أهم المعدات التي توفرها بريطانيا للجيش الإسرائيلي.
وفي 2 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لإسرائيل، مشيرا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
وقال وزير الدفاع جون هيلي، إن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل لا يغير دعم لندن حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها على حد زعمه.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا فرض حظر جزئي على الأسلحة لإسرائيل ووصفته بأنه غير كاف، وتم اتخاذه بعد فوات الأوان، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.