الحرة:
2024-12-18@13:25:44 GMT

إسرائيل.. اعتقالات في قضية بيع أسلحة مقابل رشى

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

إسرائيل.. اعتقالات في قضية بيع أسلحة مقابل رشى

أوقفت السلطات الإسرائيلية أربعة أشخاص في قضية فساد تتعلق بإصدار تراخيص أسلحة بشكل غير قانوني، ومن بين الموقوفين مسؤول ترخيص معتمد من وزارة الأمن القومي.

وإلى جانب المسؤول، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية "ثلاثة قادة عصابات، يشتبه بتعاونهم لإصدار مئات التراخيص مقابل رشى بلغت مئات آلاف الدولارات"، حسبما نقل مراسل الحرة بتل أبيب.

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن الشرطة أوقفت أيضا 10 أشخاص آخرين للاستجواب للاشتباه في كونهم جزءا من شبكة إجرامية لتوفير تراخيص أسلحة نارية لأشخاص لا يستوفون الشروط عادة".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "الاعتقالات والإيقافات تأتي بعد عملية سرية استمرت لعدة أسابيع".

وفي أعقاب الإعلان، أصدر حزب "العظمة اليهودية" الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بيانا جاء فيه، أن "من الإيجابي أن يتضح أن هذه الشبهة تخص مسؤولا صغيرا تجاوز صلاحياته من بين 400 موظف في قسم الأسلحة النارية".

ويأتي هذا في سياق حملة قادها بن غفير لتسهيل حصول الإسرائيليين على الأسلحة، حيث تم توزيع 150 ألف قطعة سلاح منذ 7 أكتوبر وفقا لمراسل الحرة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إيران بين الآيديولوجيا والبحث عن الأمن القومي

دائماً تحتل الآيديولوجيا في الأنظمة الشمولية مكاناً مميزاً، وبعضها يقدمها على ضرورات الأمن القومي، وقد تضطر عند الضرورة القصوى لتغليب الأمن القومي على الآيديولوجيا؛ لذلك شاهدنا الخميني الراحل يقول -بألم بالغ- إن قبوله وقف الحرب مع العراق بمثابة تجرعه لكأس السم. لكن إيران في عهد خامنئي عادت للتمسك بالآيديولوجيا رغم تعرضها لهزائم واضحة؛ فأكدت أن ما حدث في لبنان صمود يرقى للانتصار على إسرائيل، وما حدث في سوريا تراجع تكتيكي وليس هزيمة.

هذا الإصرار على عبارة «الصمود- الانتصار»، والتمسك بمفهوم «التراجع» برهان جلي على أن الآيديولوجيا ما زالت مترسخة في التفكير الاستراتيجي لإيران، وأن كل ما حصل مجرد نكسة سرعان ما تزول؛ فالآيديولوجيا هي بمثابة ضمادات تحجب النظر الكاشف، فلا ترى القيادة إلا ما ترغب في رؤيته، لقناعتها الآيديولوجية بحتمية الانتصار. وبهذا تصبح خطواتها -الواحدة تلو الأخرى- خبط عشواء، لتنال في النهاية: الهزيمة المدوية.
ولنفترض -جدلاً- أن الحرب مع إسرائيل صمود في ثوب انتصار؛ لكن تكراره سيوصلنا إلى ما قاله الملك اليوناني بعد انتصاره على الرومان عام 279 قبل المسيح: «مع تكرار انتصار كهذا ستكون نهايتنا»؛ لا غرابة إذن أن يؤدي صمود كهذا لاحتلال الجنوب اللبناني، وربما أبعد.
كذلك يؤكد سقوط نظام الأسد، وتبرير إيران لذلك بأنه مؤامرة إسرائيلية- أميركية، وخيانة دولة مجاورة، وتجاهل الأسد للنصيحة، أنها لم تتعلم من درس لبنان؛ بل بقيت الآيديولوجيا تلون الواقع وترسم المستقبل الوردي. هذا التبرير يتعامى عن أن سبب وجود إيران في سوريا بالأساس هو مواجهة إسرائيل وأميركا، وبالتالي كيف تتعرض لمؤامرة وهي هناك لمحاربتها وهزيمتها؟! إنه نكران الواقع بامتياز، وإنه لحظة انكشاف أن الإمبراطور عريان.
هذا بالذات يستدعي تساؤلات حول التفاضل بين الآيديولوجيا والأمن القومي؛ فالأوطان تبقى، بينما الآيديولوجيات تتعدل، أو تختفي ولا تظهر إلا بعد أجيال. ولحماية الوطن الإيراني تجد القيادة نفسها أمام تحديات عدَّة، لعل أهمها اثنان: السلاح النووي الإيراني، والعودة إلى الحدود الطبيعية.
لم يعد السلاح النووي بمأمن بعد زوال أذرع إيران من المنطقة، ومع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للسلطة، وبعد تدمير إسرائيل لدفاعات إيران الجوية، ومصانع إنتاج الصواريخ، واحتمال حل الأزمة الأوكرانية. فالرئيس ترمب العائد للسلطة معه ماركو روبيو وزيراً للخارجية، ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي، وكلاهما من الصقور، وموقفهما العدائي من إيران جلي؛ ومعه كذلك قيادة يمينية (متشددة) في تأييدها لإسرائيل، مما يعني أن إيران لديها احتمالان: مواجهة أميركا، وهي معركة خاسرة عسكرياً واقتصادياً، بعد تهديم محور الممانعة، أو القبول بالتفاوض ووضع مراقبة دولية على برنامجها النووي. هذان الاحتمالان في غاية الصعوبة؛ لأن الآيديولوجيا لا تزال المُسيِّرة للتفكير الإيراني، وإذا لم يتغلب الأمن القومي بواقع الضرورة، فإن إيران ذاهبة لمواجهة مع أميركا ستنتهي بدمار برنامجها النووي، أو على الأقل العيش في ضنك اقتصادي شديد، قد يؤدي إلى تفجير ثورات من الداخل. وإذا ما تغلبت فكرة الأمن القومي -وهو المرجح- فإن إيران ستقبل تجرع كأس السم، كما تجرعه الخميني في حربه مع العراق، وتضع برنامجها النووي تحت المراقبة. وفي حال قبلت بالخيار الأخير فإن إيران تكون قد خسرت هدفها الأكبر، وهو حيازة السلاح النووي الهادف لردع أعداء الثورة.
أما خيار العودة للحدود الطبيعية، فليس في حقيقته خياراً إيرانياً، إنما هو تكريس لموت الآيديولوجيا، وانتصار لفكرة الوطن وحدوده؛ فإيران بانكفائها لحدودها، وبعيداً عن فكرة التوسع الآيديولوجي الديني، ونشر فكر الثورة، ستجد نفسها أمام مراجعة حقيقية، وحصاد مُر. لقد ضيع الإيرانيون على أنفسهم منذ عام 1979 فرصة بناء دولة طبيعية، ومضوا في فكرة الدولة الثورية، وسيكتشفون أن الدولة الثورية لم تعُد عليهم بالنفع، ولم تجلب سوى العداوات، ونبش الأحقاد التاريخية، وبناء السدود بين الجيران، وتحمل شظف العيش.
الثابت في رحلة الآيديولوجيا الإيرانية، وقبلها الاتحاد السوفياتي، أن فرض قناعات بالقوة على شعوب لتوسيع نفوذ الدولة الثورية، وتكريس الهيمنة الاقتصادية والعسكرية، هو الفشل الصارخ؛ فالشعوب وإن قبلت تحت وطأة القوة، أو براعة التزييف، فلا بد من أن تصحو، وتنتفض كما انتفض السوريون ضد بشار الأسد المؤدلج بعثياً، وضد إيران المؤدلجة ثورياً. فبشار الأسد لم يكن يتصور، بعد قمعه ثورة شعبه، وبعد نشر إيران وروسيا قواتهما، ورفعه شعار الآيديولوجيا كغطاء، لم يتصور -وكذلك إيران- أنهما سيخسران كل شيء؛ وهذا طبيعي لأن الآيديولوجي لاعب مقامر يعتقد دائماً أنه كاسب، وإن خسر فإنه يضاعف رهانه وتتعاظم خسارته، بينما الاستراتيجي تكون أولويته الأمن القومي، ولا يتردد أبداً في طرح الآيديولوجيا جانباً لحماية أمنه القومي.
السؤال: ماذا ستفعل إيران؟ لا أحد يعرف إلا المرشد خامنئي.

مقالات مشابهة

  • مستشار بمجلس العاصمة الرباط يفجر قضية ترقية موظفين مقابل 7 ملايين
  • كشف وثائق “خطيرة” من أرشيف الأمن القومي الأمريكي عن برنامج إسرائيل النووي - تفاصيل
  • كشف وثائق “خطيرة” عن برنامج إسرائيل النووي
  • كشف وثائق "خطيرة" عن برنامج إسرائيل النووي
  • الأمن القومي العربي عند مفترق طرق
  • إحالة أوراق 3 أشخاص قتلوا آخر فى سوهاج إلى فضيلة مفتى الجمهورية
  • إيران بين الآيديولوجيا والبحث عن الأمن القومي
  • قالمة: الشرطة توقف 3 أشخاص وتحبط عملية هجرة غير شرعية
  • اعتقالات شبه يومية.. استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين
  • مقرر الأمم المتحدة: إسرائيل شنت مئات الضربات على سوريا في انتهاك واضح للقانون الدولي