سودانايل:
2024-12-18@01:45:22 GMT

العنف ضد المرأة.. بين الأدب والقوانين

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

ياسر سليم شلبي

yas_shalabi@yahoo.com

العنف ضد المرأة.. بين الأدب والقوانين

تفوقوا و نهلوا من الثقافة الغربية علما و أدبا و فنونا ، للأسف انعكس ذلك في تعزيزهم للعنف ضد النساء أدبا و شعرا و قوانينا ! نجحوا في تعزيز ثقافة العنف ضد المرأة ، عملوا على ذلك بطرق ابداعية و أساليب ماكرة مختلفة ، جعلت الاخرين يستمتعون بالأبطال الذين يمارسون العنف ضد المرأة بكافة أشكاله ها هو الطيب صالح ، يجعلنا نرى بطله مصطفي سعيد ، المثقف السوداني، بطل لنا بنظرتنا الذكورية ، نبرراجرامه و عنفه ضد المرأة بأنه نوع من النضال ضد المستعمر و غير ذلك ، و نعجب به ، وهذا خطر يعزز قبول العنف و التصالح ، رغم أن العنف لا يبرر أبدا أبدا .

كما هو معروف ،يعد العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في السودان . يُعرَّف العنف ضد النساء والفتيات بأنه أي عمل من أعمال العنف يؤدي أو من شأنه أن يؤدي إلى التسبب بالأذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو عقلية للنساء والفتيات، بما في ذلك التهديد بمثل هذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء في الحيز العام أو الخاص. يشمل العنف ضد النساء والفتيات أشكال كثيرة.
لقد حافظ السوداني المتعلم أو المثقف او غير ذلك من الأسماء ، على عدم تلاشي العادات و التقاليد التي تعزز العنف ضد المرأة ، و سن القوانين و كتب كل ما يشجع العنف و التمييز ضد المرأة في السودان، مباشرة أو رمزا أو تلميحا. فهو يظهر خلاف ما يبطن ، يدعم باستمرار هذه العادات حتى تعيش المرأة السودانية واقعاً أكثر مرارةً وتعاسةً .علينا مواجهة العنف ضد المرأة الكامنة في دواخل المثقف السوداني . زورنا كل الوقائع التاريخية التي بها عنف ضد المرأة ، و جملناها ، و نعيش في أكذوبة و تيه ، لا نعرف المراجعات و الاعتذار للنساء .جعل الطيب صالح بطله مصطفى سعيد هو النموذج للسوداني الذي لا يزيده العلم الا عنفا ضد المرأة ، مصطفى سعيد الذي أصبح أكاديميًا مرموقًا في الأوساط العلمية الإنجليزية، و في مجال الفنون والمسرح و الموسيقى و كتب العديد من الكتب ، حقيقته أنه عدو المرأة الأول و متخصص في مختلف أشكال المعارك و العنف ضد المرأة و يتقن ذلك ببراعة ، رجل كل همه العنف ضد النساء ، ها هو يمارس العنف و يوقع بخمس نساء، ثلاث منهن انتحرن و أما الرابعة فقام بقتلها ، و حتى حسنة بنت محمود التي تزوجها بعد عودته الى السودان ، انتحرت . الجدير بالذكر أنهن يعملن و يدرسن وناشطات في المجتمع ، مثل آن همند، ، التي التحقت بجامعة أكسفورد لدراسة اللغات الشرقية، والثانية شيلا جرينود، تعمل وتدرس و تؤمن أنه سيجيء يوم تنعدم فيه الفروق بين الناس، ويصيرون جميعا إخوة ،والثالثة هى إيزابيلا سيمور، التى كانت تساهم فى المنظمات الخيرية، إذ انتحرت . وهكذا كل النساء ضحايا لعنفه ، منهن من انتحرت ، و منهن من قتلت ، و منهن من قتلت مثل زوجته التي بعد موته ، قتلت زوجها وانتحرت. عنف ضد النساء بتلذذ و بكافة أنواعه . تقول جريزلدا الطيب، باحثة في الأدب الأفريقي وبريطانية زوجة البروفسير عبد الله الطيب، تقول في مقال عن مصطفي سعيد ، أن هناك توضيح آخر يجب أن يوضع في الإعتبار، أن ذلك الجيل من الفتيات والنساء البريطانيات اللواتي تعرّفن على الطلاب الأفارقة في بلادهن في تلك الفترة هن بنات لأمهات حاربن طويلا لأجل المساواة مع الرجل وتخلصن مما يسمى بعقدة أو أسطورة الرجل القوي .
لم يقتصر العنف ضد النساء و التلذذ به على مصطفي سعيد فحسب، بل نجد ذلك عند الرواي نفسه ، القادم من أوربا بعد أن نال دكتوراة في الأدب و عاد الى قريته ، و هو يضحك و يستمتع بصور العنف التي تحدث أمامه ضد المرأة ،ها هو في مجلس جده يستمتعون برواية ود الريس حول خطف و اغتصاب الفتيات ،يحكي كيف ( أركبت البنت أمامي على الحمار و هي تتلوى و بالقوة جردتها من جميع ملابسها..الخ) عنف في عنف و تلذذ! يصف زواج ود الريس من حسنة بانه زواج مضحك! وعندما سأله محجوب لماذا لا تتزوجها و أنت الوصي ، هنا لم يفكر الراوي الا في ( أحسست بعطرها ليلة أمس و تذكرت الأفكار التي نبتت في رأسي بشأنها في الظلام) ثم يصف حاله بأنه يرد وهو يضحك!! و كذلك نجده يستمتع باجابة محجوب عن سؤاله ، ما سر الغرام المفاجئ لود الريس لحسنة، و قوله بأن ود الريس لا تعجبه الحمارة الا اذا رجلا اخر راكبا عليها و يراها حينئذ جميلة! عندما قيل له أن ود الريس يريد الزواج من حسنة ، كل الذي قفز في ذهنه ، كما يصفه ( صورتان فاضحتان ، تخيلت حسنة هي المرأة نفسها في الحالتين ، فخذان بيضاوان مفتوحتان في لندن ، و امرأة تئن تحت ود الريس الكهل في قرية مغمورة) و يقول (أتصور حسنة في الثلاثين من العمر و هي تبكي تحت ود الريس الذي بلغ السبعبن! رغم كل ذلك ، ها هو الرواي المثقف القادم من أوربا، يستجيب لود الريس ، فيتوسط لزواج ود الريس من حسنة رغم علمها برفضها له ( ود الريس يريد زواجك ، كلفني أن أتوسط له عندك) و قالت له اذا أجبروني على الزواج منه ، فانني ساقتله و أقتل نفسي) ، و لم نجد له مناصرة لها ، حتى بعد زواجها و قتلها لود الريس و لنفسها ، و لا تأثرا بقول بنت مجذوب عندما حكت بنت مجذوب حال حسنة ( ثوبها ممزق و سراويلها ،معضوضة و مخدشة في كل شبر من جسمها، بطنها ،أوراكها ، رقبتها، عض حلمة نهدها حتى قطعها،الدم يسيل من شفتها السفلى) ثم يستمتع لقول جده المحبوب و هو يقول : لعنة الله على النسوان،النسوان اخوات الشيطان . قلت لود الريس هذه المرأة شؤم أبعد عنها ! و هكذا الرواي ، هو نموذج اللمثقف اللخنوع،الذي يستمتع بالعنف ضد المرأة و لا يكترث و لا يغير شيئا من ذلك.بل يتفرج و يضحك دوما من أشكال العنف ضد الانثى! و هكذا يتحد و يتفق الدكتور مصطفى سعيد القادم من أوربا مع الدكتور الراوي القادم من أوربا في العنف ضد المرأة و تعزيز العنف ضد المرأة!
لم تسلم المرأة السودانية ، من سهام الشعر الذي يحمل العنف ضدها بكافة أشكاله ، و نجد أستاذنا محمد الواثق القادم من المملكة المتحدة بعد أن التحق بجامعة كمبردج ودرست الأدب و نهل من علومها ، وألم إلماماً واسعاً بالثقافتين الغربية والعربية ، عاد الى السودان ، و لم يهدأ له بال ، الا بعد أن مارس كل الاساءة و الشتم و الكراهية و الاحتقار و كافة أشكال العنف ضد المرأة السودانية ،عبر أشعاره من عنف لفظي وعاطفي وغيره ! و هاهو يكتب كل العنف في قصيدته التي اختار ليها اسم نساء أمدرمان، و هن رمز لنساء السودان :
كيف العقارب في لبات غانية ..تخفي مساربها أثوابها القشب؟ أبدت مفاتنها هوناً تراودهم ..حتى استكانوا وزالت دونها الحجب لانت عريكتها حتى أريكتها .. نامت عليها رجال بعضهم جنب الليل ما بذلوا مهر البغي له ..والكأس ما طاف في حافاتها الحبب يا ليت شعري أيمحي ذنب غانية .. و تغسل العار من ساحاتها سحب و قد سئمت نساء صار ديدهن .. المشي و السعي حتى ضجت الطرق و يواصل عنفه ضد النساء :
ولا أحب نساء ان سفرن ... فقد تحدر الحسن و الاشراق و الخفر من كل ماكرة في زي طاهرة ..في ثوبها تستكن الحية الذكر من كل مأفونة لخناء داعرة ..تسعى الى الفحش في أحضان مأفون
..........................
قال قائلهم انثى بلا رحم .. تهوى الرجال و لا تبقي على أحد قد كان مضجعها قبرا لطائفة ... من المحبين أفنتهم بلا عدد و هكذا نجده ، وظف كل الألفاظ الدالة على العنف ضد المرأة في أبياته توظيفا قويا ، و كذلك جعل جرس الأصوات والتراكيب الشعرية كلها تذخر بكل معاني العنف .أذكر جيدا عند تدريسه لنا المفضليات ، كنت ألاحظ حبه لقصيدة المثقب العبدي التي به حب كله عنف و استبدادي السلوك ، وقبل شرحها ، يبدأ في قرأتها لنا بصرامته المعهودة :
أَفاطِمُ قَبل بَينِك مَتِّعيني .. وَمَنعُكِ ما سأَلتك أَن تَبيني فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ ...تَمُرُّ بِها رِياحُ الصَيفِ دوني فَإِنّي لَو تُخالِفُني شِمالي ..خِلافَكِ ما وَصَلتُ بِها يَميني إِذاً لَقَطَعتُها وَلَقُلتُ بِيني ..كَذَلِكَ أَجتَوي مَن يَجتَويني يقول بصوته القوي : هنا طلب المثقب من صاحبته أن تمتعه قبل الرحيل، وأن تفي بوعدها، فإنه صادق العزم على مجازاة القطيعة بمثلها ، لو خالفتني شمالي كمخالفتك لقطعتها وأفردت يميني منها و هو لا يقبل بهذا الحب ويريد اثبات ذلك بأسلوب عنيف حتى ليتعهد بقطع يده لو خالفته وكما هو مستعد لتقطيع جسده إلى قطع متباينة فيما لو خالفه أحد أعضاء هذا الجسد ، و سوف يهجر العلاقة فيبصورة دموية قطعية . أشتم هذا النفس في قصيدته و خاصة في قوله (اما استقيمي و اما اليوم نفترق) . .
أما بخصوص العنف ضد المراة في القوانين ، هنا نحن نجد حسن الترابي ، القادم الى السودان من أوربا ، بعد نيله الماجستير من أكسفورد و الدكتوراة من جامعة السوربون الفرنسية، و كتب يقول في كتابه المرأة بين الأصول و التقاليد ، المرأة في أصول الدين كائن انساني قائم بذاته ، قررت الشريعة بأصولها السوية للمرأة أهلية و حرية مثل ما للرجل فلها أن تخطب الرجال مشافهة و كتابة و أن تختار الزوج وأن ترفض من تكره عليه و أن تفارق الزوج و هو راغم.و للمرأة الزوجة أن تختار عقيدتها من غير اكراه كأن تبقى كتابية، و للمرأة حرية التعبير العام عن رأيها ، و ليست الحياة مسرحا للرجال وحدهم و لا عزل بين الرجال و النساء في مجال جامع ، و لا عزل بين الرجال و النساء ، و أما الحجاب المشهور فهو من الأوضاع التي اختصت بها نساء النبي عليه الصلاة و السلام لان حكمهن ليس كأحد من النساء ، و يجوز اعتزال الرجل و المرأة على مرأى و ملأ من الناس ، أغلب أحكام القران جاءت حدودا موضوعة على الرجال تمنعهم من الاعتداء و قليل منها ما خوطبت فيه المرأة ، أقسى ما جرى على المرأة عزلها من المجتمع و سمي وجودها حيث يوجد الرجال اختلاطا حراما .ان الثورة على الأوضاع النسوية التقليدية اتية لا محالة !
ثم نفس الترابي عندما سيطر على السلطة ، و سن ما شاء له من قوانين ، كتب النقيض تماما لكل ما قاله و كتبه !! نجد النقيض و العنف بعينه في قانون الأحوال الشخصية لسنة 1991 ، بداية من تعريف للزواج الذي حصره في الاستمتاع الجنسي !!!كما جاء في المادة 11 ( أن الزواج عقد بين رجل وامرأة على نية التأييد يحل استمتاع كل منهما بالآخر على الوجه المشروع) ، لم تشر المادة الى انشاء الأسرة المستقرة كعامل أساسى للزواج وركز علي الإستمتاع بين الرجل والمرأة ! بعكس ما نجد العديد من الدول الاسلامية و القانون العربي الموحد للأحوال الشخصية حيث جاء أن غايته إنشاء أسرة مستقرة ! الأدهى و الأمر ، أن هذا القانون يسمح لطفلة في العاشرة أي في الصف الرابع من مرحلة الأساس أن تتزوج !، أعطي قانونه الولي الحق في تزويج الطفلة بعمر عشرة سنوات بمسوغ المصلحة الراجحة مما ساهم في انتشار زواج الطفلات . أي مصلحة راجحة في ذلك ! أي فكر هذا! و أي ظلم هذا! والعجيب و الغريب ، أنه يسري هذا القانون حتى تاريخ اليوم ،لم تغيره ثورة و لا نظام عسكري ن و لعل هذا هو الشئ الواحد الذي يجمعهم هو استمرار العنف ضد المرأة ! كذلك عندما سن القانون في القانون الجنائي 1991 ، أدخل شتى أنواع العنف ضد المرأة في مواده ، وضعت الجلد في 18 تهمة ،يمنها على سبيل المثال أعمال الشغب، والإخلال بالسلم العام، و الازعاج ، والأفعال الفاضحة ، والمواد والعروض المخلة بالاداب العامة .الخ ثم أكمل بقية العنف في قانون النظام حيث فرض الجلد في (17) من محظوراته. لتسهيل العنف ، أضف الى ذلك ،جعلوا المواد التي عقوبتها الجلد فضاضة دون تفسير حتى يسهل تنفيذها و التلذذ بها ولاشباع رغبة العنف و اعطاء القضاة سلطات تقديرية واسعة و الجدير بالذكر أن طبيعة الجرائم تجعلها تستهدف النساء مثل ارتداء ملابس غير محتشمة .نجد نفس متعة مصطفي سعيد بالعنف رضد النساء و التلذذ بذلك ، نجدها في الاستمتاع بجلد عشرات النساء يوميا في أقسام الشرطة المختلفة!
هكذا نعيش على العنف ضد الفتيات ، عند اعداد مشروع قانون الطفل ن لم تضع مادة تمنع زواج الطفلات، و حتى عندما وضعت مادة مادة تمنع بتر و تشويه الأعضاء التناسيلية للانثى ما يعرف بختان الأناث ، تم اسقاطها فورا عند اجازة القانون ! صادق السودان على الميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته ، و عندما وجد السودان أن فيه مواد تحمي الفتيات من العنف ، اعترض عليها و تحفظ عليها فورا ، رغم موافقته على بقية المواد ، و تحفظ على المادة (21) و هي بعنوان الحماية ضد الممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة، و تنص على أن تتخذ الدول الأطراف كافة الإجراءات لحظر زواج الأطفال وتتخذ الإجراءات الفعالة بما في ذلك التشريعات لتحديد الحد الأدنى لسن الزواج ليكون 18 سنة و كذلك تحفظ على المادة التي تسمح للبنت التي أصبحت حامل قبل إكمال تعليمهم أن يكون لها فرصة مواصلة تعليمهم (11)6 الغريب في الأمر ، أنه جاء في المسح متعدد المؤشرات ( وجد الباحثون أنه رؤية 34 % من النساء في المسح أن الزوج محق في ضرب زوجته في واحدة على الأقل من الحالات الاتية :اذا أهملت الأطفال (24,2 %) ، اذا غالطته و خرجت من المنزل دون اخطاره (19,5%) ، اذا رفضت معاشرته جنسيا (18,2%) . كماأظهر المسح أن هنالك 63,9 % من الأطفال تعرضوا للعقاب البدني او الاعتداء النفسي!(ا المسح العنقودي متعدد المؤشرات للسودان لعام 2014 و الذي غطى جميع ولايات السودان( اليونسيف ، منظمة الصحة العالمية ، صندوق الأمم المتحدة للسكان ،برنامج الغذاء العالمي، مجلس الوزراء ، اادارة التنمية الدولية البريطانية، الجهاز المركزي للاحصاء ، المجلس القومي للسكان ، وزارة الصحة الاتحادية ، وزارة التعليم ، وزارة االرعاية و الضمان الاجتماعي،وزارة شؤون مجلس الوزراء ، اجازه و وقع عليه مجلس الوزراء بتاريخ 3 مارس 2016) ختاما ،علينا أن ننتبه الى خطورة تصالحنا مع العنف ضد النساء من أقوال و أدب و شعر و فنون بكافة أشكالها وقوانين و مخاطبة كل جذور المشكلة و لعدم افلات كل الذين يمارسون العنف ضد النساء و الذي تطور حتى أصبح مرئيا و موثقا و من حق النساء أن يعيشن دون خوف و قهر

*ياسر سليم
* باحث حقوقي

yas_shalabi@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العنف ضد النساء العنف ضد المرأة عنف ضد المرأة مصطفی سعید المرأة فی

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول دور الطب النفسي في مواجهة العنف ضد المرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت كلية الطب بجامعة قناة السويس ندوة توعوية بعنوان "دور عيادة الطب النفسي في التصدي للعنف ضد المرأة"، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة.

وأكد رئيس الجامعة، أهمية تعزيز الجهود المجتمعية والطبية للتصدي للعنف ضد المرأة باعتباره ظاهرة تمثل تحديًا إنسانيا واجتماعيا كبيرًا.

وأشار “مندور” إلى التزام الجامعة بدعم المبادرات التي تهدف إلى حماية حقوق المرأة والنهوض بدورها في المجتمع.

من جانبها أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الندوة إلى تسليط الضوء على الأدوار المتعددة التي يمكن أن تلعبها المؤسسات الطبية والمجتمعية في التصدي للعنف ضد المرأة، مشيرة إلى دور عيادة المرأة الآمنة كإحدى المبادرات الهامة في هذا الإطار.

عُقدت الندوة تحت إشراف الدكتور نادر نمر، عميد كلية الطب، وبإشراف تنفيذي  الدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمتها الدكتورة نسمة محمد سيد أحمد، المدرس المساعد بقسم الطب النفسي بكلية الطب، بالتعاون مع الجمعية العلمية لطلبة كلية الطب (SCMSA).

استهدفت الندوة 168 طالبة من مدرسة التجارة بنات، وتناولت موضوعات متعددة، منها تعريف العنف ضد المرأة وأنواعه، التعريف بعيادة المرأة الآمنة وخدماتها، طرق التعامل مع حالات العنف، والتأثير النفسي للعنف على المرأة.

كما سلطت الضوء على دور عيادة الطب النفسي في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا ومساعدتهن على التعافي من الآثار السلبية للعنف.

نظم للندوة الأستاذة ايفون حبيب مدير إدارة الإتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس.

تهدف هذه الندوة إلى رفع وعي الأجيال الشابة بأهمية مواجهة العنف ضد المرأة وتعزيز دور المؤسسات الطبية في التصدي لهذه الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • "قضايا المرأة" تقيم اجتماعًا حول صياغة مشروع قانون موحد لمناهضة العنف
  • في زمن الحرب … المرأة السودانية تسعى جاهدة لصنع السلام وإنجاز العدالة والمساءلة
  • مفوضية الانتخابات تُطلق برنامجًا تدريبيًا لرصد العنف الموجه ضد المرأة
  • مؤسسة المرأة الجديدة تنظم المؤتمر الختامي لمشروع مرصد ألوان
  • ندوة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر فرع طنطا حول العنف ضد المرأة
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول دور الطب النفسي في مواجهة العنف ضد المرأة
  • دراسة أممية “مقلقة” عن تعرض التونسيات للعنف السيبراني على “فيسبوك”
  • جريمة مروعة في تعز.. أب يقتل زوجة ابنه وينتحر أثناء القبض عليه
  • ندوة توعوية لموظفات وزارة العمل حول مناهضة العنف ضد المرأة
  • ندوة لتوعية "سيدات وزارة العمل" بمناهضة العنف ضد المرأة