يوشار شريف: التخصص في الفتوى يضمن تقديم أحكام شرعية صحيحة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ألقى الدكتور يوشار شريف، أستاذ الشريعة الإسلامية من اليونان، كلمة في الجلسة العلمية الثانية من المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها قضايا مهمة تتعلق بالفتوى وأهمية التخصص في هذا المجال.
بدأ الدكتور يوشار شريف كلمته بالحديث عن أهمية التخصص في مسألة الفتوى، مشيرًا إلى أن الفتوى من أهم المباحث العلمية الفقهية التي تحتاج إلى معرفة دقيقة بأحكامها، خاصة في عصرنا الحاضر.
أما قضية الفتوى، فهي أزمة لا يزال من الصعب إيجاد حل جذري لها، لأنها تتعلق بدين يُعتبر ملكًا للجميع، وهو ما يؤدي إلى تدخل غير المتخصصين في مسائل دينية معقدة.
أضاف الدكتور شريف: «الأزمة الحقيقية تكمن في 'قضية الفتوى وإصدار الحكم، مما يؤدي إلى حيرة شديدة بين عوام الناس حول من يصدقون ومن يأخذون الفتوى منهم، في ظل التقدم التكنولوجي وظهور العديد من الفتاوى المتناقضة عبر وسائل الإعلام، أصبح الأمر أزمة حقيقية تتطلب حلولاً شرعية لمواجهتها ومعالجتها ضمن إطار الشريعة الإسلامية».
وأشار الدكتور شريف إلى ضرورة التميز بين المجالات المختلفة في الدين، قائلاً: «نحتاج إلى التمييز بين الفتوى والإرشاد.الدين مجال واسع للوعظ والإرشاد والتربية والسلوك، لكن الفتوى وإصدار الأحكام الشرعية يجب أن تكون مقتصرة على المتخصصين فقط. يجب علينا أن نقدم الحلول الصحيحة والفتاوى المنجية للأفراد، ونوجههم إلى الطريق الصحيح لنؤدي الأمانة التي حملناها ونساعدهم في تجنب المحظورات الشرعية».
وفي ختام كلمته، عرض الدكتور شريف هيكل البحث الذي قام بتقسيمه إلى مقدمة وخمسة مباحث، شملت التعريف بمصطلحات البحث، مكانة الفتوى في الإسلام، مستجدات الفتوى، جهود العلماء والمفتيين في تحقيق السلم الدولي، ودور المنظمات الدولية في تحقيق السلم الدولي. وأكد أن هذا البحث يهدف إلى تقديم رؤية واضحة وحلول عملية للتحديات التي تواجه مسألة الفتوى في العصر الحديث.
اقرأ أيضاًالكلمة الكاملة لـ مفتي الجمهورية في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
منح جائزة الإمام القرافي لـ مفتي البوسنة والهرسك بالمؤتمر العالمي للإفتاء
فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي للإفتاء يبرز جهود «الفتوى والبناء الأخلاقي»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
إقرأ أيضاً:
«الأوقاف»: تنظيم 221 ألف مقرأة و710 مجالس لتعليم أحكام التلاوة في 2024
كثفت وزارة الأوقاف المصرية جهودها خلال عام 2024، في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع.
وجاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، وأمسيات الابتهال.
المقارئ القرآنيةاستهدفت وزارة الأوقاف تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام 221 ألفا و240 مقرأة موزعة بين مقارئ الأئمة والأعضاء والجمهور والنموذجية والسيدات والواعظات، وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.
مجالس الإقراءوكثفت وزارة الأوقاف جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم، حيث عقدت 900 مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ 11 مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب، هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.
مكاتب التحفيظكما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها 14 مركزًا، فعقدت 710 مجالس لتعليم أحكام التلاوة والتجويد، ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين، كما أكدت أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها 115 ألفا و274 حلقة موزعة بين مكاتب التحفيظ المعتمدة ومكاتب التحفيظ بالمكافأة، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد خلال العام.
مبادرة حصن طفلك بالقرآنولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم 11 ألفا و424 حلقة تحفيظ إلكترونية، كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من 108 آلاف جلسة تحفيظ في 6014 مسجدًا.
مبادرة صحح قراءتكوعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في 1503 مساجد موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة، وأسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد 360 ألفا و720 جلسة خلال العام.
وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير، ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغ عددها 238 أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.
تنظيم مسابقات قرآنية متنوعةفيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة 100 متسابق من 61 دولة، بجوائز مالية تجاوزت 11 مليون جنيه، كما شملت مسابقات لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية والأصوات الذهبية والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».
وأطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم، ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني، كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.
وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة، كما لم تغفل تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد 148 محفظا جديدا بالتعاون مع وزارة التضامن، ليصل العدد الإجمالي إلى 2872 محفِّظا معتمدا.
نشر ثقافة القرآن الكريموشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.
تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات، كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.
وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في سيناء والوادي الجديد ومطروح والمنيا، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.