ألقى الدكتور يوشار شريف، أستاذ الشريعة الإسلامية من اليونان، كلمة في الجلسة العلمية الثانية من المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها قضايا مهمة تتعلق بالفتوى وأهمية التخصص في هذا المجال.

بدأ الدكتور يوشار شريف كلمته بالحديث عن أهمية التخصص في مسألة الفتوى، مشيرًا إلى أن الفتوى من أهم المباحث العلمية الفقهية التي تحتاج إلى معرفة دقيقة بأحكامها، خاصة في عصرنا الحاضر.

فإن المشكلات والأزمات التي تواجه الإنسانية اليوم، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، يمكن التغلب عليها بطرق واضحة ومعلومة.

أما قضية الفتوى، فهي أزمة لا يزال من الصعب إيجاد حل جذري لها، لأنها تتعلق بدين يُعتبر ملكًا للجميع، وهو ما يؤدي إلى تدخل غير المتخصصين في مسائل دينية معقدة.

أضاف الدكتور شريف: «الأزمة الحقيقية تكمن في 'قضية الفتوى وإصدار الحكم، مما يؤدي إلى حيرة شديدة بين عوام الناس حول من يصدقون ومن يأخذون الفتوى منهم، في ظل التقدم التكنولوجي وظهور العديد من الفتاوى المتناقضة عبر وسائل الإعلام، أصبح الأمر أزمة حقيقية تتطلب حلولاً شرعية لمواجهتها ومعالجتها ضمن إطار الشريعة الإسلامية».

وأشار الدكتور شريف إلى ضرورة التميز بين المجالات المختلفة في الدين، قائلاً: «نحتاج إلى التمييز بين الفتوى والإرشاد.الدين مجال واسع للوعظ والإرشاد والتربية والسلوك، لكن الفتوى وإصدار الأحكام الشرعية يجب أن تكون مقتصرة على المتخصصين فقط. يجب علينا أن نقدم الحلول الصحيحة والفتاوى المنجية للأفراد، ونوجههم إلى الطريق الصحيح لنؤدي الأمانة التي حملناها ونساعدهم في تجنب المحظورات الشرعية».

وفي ختام كلمته، عرض الدكتور شريف هيكل البحث الذي قام بتقسيمه إلى مقدمة وخمسة مباحث، شملت التعريف بمصطلحات البحث، مكانة الفتوى في الإسلام، مستجدات الفتوى، جهود العلماء والمفتيين في تحقيق السلم الدولي، ودور المنظمات الدولية في تحقيق السلم الدولي. وأكد أن هذا البحث يهدف إلى تقديم رؤية واضحة وحلول عملية للتحديات التي تواجه مسألة الفتوى في العصر الحديث.

اقرأ أيضاًالكلمة الكاملة لـ مفتي الجمهورية في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء

منح جائزة الإمام القرافي لـ مفتي البوسنة والهرسك بالمؤتمر العالمي للإفتاء

فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي للإفتاء يبرز جهود «الفتوى والبناء الأخلاقي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء

إقرأ أيضاً:

قرار اليونسكو بشأن حماية الآثار اللبنانية يضمن تعزيزات مالية ودعم فني كبير

قال مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إن عناوين الصحف اللبنانية اليوم تركز بشكل أساسي على قرار منظومة اليونسكو المتعلق بمنح الحماية المعززة لحوالي 34 موقعا أثريا، بينهم مواقع تعرضت لغارات جوية إسرائيلية عنيفة، فمثلا محيط قلعة بعلبك تعرض محيطها لغارات على مدرا الأيام الماضية، فضلا عن مواقع أخرى في صور وصيدا وعدد من المناطق الأخرى.

الخارجية الروسية:  اليونسكو تتجاهل جرائم نظام كييف تجاه الصحفيين مسئولة في اليونسكو: نحتاج للتفاعل بشكل أفضل لمكافحة تغير المناخ جتماع اليونسكو

وأضاف خلال لقائه عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن ثروة لبنان التاريخية والثقافية كانت في خطر كبير، مشيرا إلى أنه كان هناك اجتماع لليونسكو بالأمس بحضور عدد من ممثلي الدول من بينهم لبنان وإسرائيل في هذه الجلسة، والذي شهد إجماع دول الأعضاء على منح الحماي المعززة لهذه المواقع الأثرية في لبنان.

متحف بيروت الوطني

وتابع: «الحماية المعززة للمواقع الأثرية تعد أعلى مستويات الحصانة لدى اليونسكو في التعامل مع الآثار، كما تضمن تعزيزات مالية ودعم فني كبير للدولة اللبنانية لحماية هذه المواقع»، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه المواقع هي، متحف بيروت الوطني الذي يقع على مسافة ليست بعيدة عن الغارات التي استهدفت العاصمة بيروت.

مقالات مشابهة

  • عمرو سعد: "أنا لا أدعي أن أفكاري صحيحة 100%"
  • برنامج جديد لدعم الصادرات يضمن رد المستحقات خلال 90 يومًا
  • سليمان في ذكرى الاستقلال: لاتفاق نهائي يضمن تحييد لبنان عن صراعات المحاور
  • العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: دور الأب لا يقتصر على تقديم الاحتياجات المادية فقط
  • مستشار قانوني: النظام في المملكة يضمن حقوق الطفل متفوقا على العديد من الأنظمة العالمية..فيديو
  • حكومة البقاء للأصلح.. عنوانها التخصص ولا محاباة ولا محاصصة
  • في اليوم العالمي للرجل.. كيفية الوقاية من أخطر الأمراض التي تقضي على الذكور
  • وزير الخارجية بمجموعة العشرين: التعاون الدولي يضمن عدالة التحول في الطاقة
  • قرار اليونسكو بشأن حماية الآثار اللبنانية يضمن تعزيزات مالية ودعم فني كبير