صباح محمد الحسن
نفض يد !!
طيف أول :
الي أين تهرب والوطن خلفك يحترق
والصور كلها ترتجف
ودمعة على خد طفلة تترك ندوبا على قلب الزمن
وامعاء تلتوي
ودمار قطع
كيد المدن... الي أين!!
ويعلن بالأمس حزب المؤتمر الوطني المحلول عن قرار بتكليف قطاع سياسي جديد برئاسة ابراهيم محمود وعدد من القيادات
ومن قبل تحدثنا عن الخلافات والإنقسمات داخل الحركة الاسلامية وواجهتها حزب المؤتمر الوطني.
وبعد ثلاثة اشهر من الحرب ذكرنا في هذه الزاوية ان ثمة مفاصلة خفية لم تخرج للعلن، ولكنها حتى الآن لم تخرج
و ماحدث بالأمس ماهو إلا عرض مهزوز لمسرحية فاشلة لقياس الرأي العام لأن التيار الذي اعلن عنه الحزب هو تيار ليس له أي تأثير سياسي يُمكّنه من القدرة على ترميم الجدار المتصدع الآيل للسقوط
فالمفاصلة الخفية داخل الحزب تمثل تيارين عرفا بتيار البشير، والذي يضم نافع على نافع وبكري حسن صالخ وعبد الرحيم محمد حسين وابراهيم غندور واشتهر هذا التيار موخرا بجناح غندور وهو تيار كانت له علاقات قويه بقيادة الدعم السريع قبل الحرب وبعد الحرب لم يساند التيار الآخر ، ووقف بعيدا، ولم يكن له تصريحات في مايتعلق بتبني الحرب ولم يقدم أي موقف قطيعة مباشر ضد الدعم السريع بالرغم من ارتكابها لكل الجرائم
والتيار الآخر هو تيار علي كرتي ويضم علي كرتي وصلاح عبد الله قوش وعلي عثمان واسامة عبد الله وعوض الجاز.
وكان احمد هارون يتبع الي تيار البشير ولكنه بعد اعلان الحرب أعلن خوضها لهدفين الأول لوجود ثأر ومرارات وخصومات سابقة بين هارون وحميدتي لذلك حاول الرجل الإنتقام بنفسه من قوات الدعم السريع والثاني للسباق مع كرتي الي مسرح العودة للحكم
لذلك خاض هارون الحرب من جبهته الخاصه دون ان يضع يده مع علي كرتي وكانت لكل واحد كتائبه الخاصة وشاء الله أن لايتحقق هدف كرتي ولا هدف هارون بحكمة بالغة شتت كل الاهداف حتى اهداف الدعم السريع .
ومعلوم أن تيار البشير لايدعم تيار كرتي حتى قبل الحرب لانه يعتقد أن قوش وكرتي بعد الثورة باعوا القضية وخرجوا وألقوا بهم في غياهب السجن
ووضعوا يدهم على الورثه التي تركوها
فحتى عندما أعلن كرتي حربه على حميدتي لم يجد دعما مباشرا من تيار البشير الذي تربطه علاقات قوية بحميدتي لذلك عندما خرج دقلو يعد ثلاثة ايام من الحرب لم يقل انه يخوض حربه ضد الكيزان لكنه خصص رسالته لثلاثة منهم فقط ، وقال ان مشكلته مع ( كرتي وهارون واسامه عبد الله) ولم يذكر شخصا واحدا من تيار البشير حتى الآن
ويحاول البعض ان يسميها حرب القبيلة الواحدة ولكن مع كل تيار قيادات مختلفة من كافة قبائل ومناطق السودان
لذلك أن ماحدث من إنشقاق بالأمس لاوزن له ولاقيمة لطالما انه لاينتمي الي واحد من التيارين ولايرأسه اسم من هذه القيادات
وربما يكون التيار الجديد هو الاقرب لكرتي لكن ولطالما ان قائمته لم تضم احد قادة تيار كرتي
فهذا يجعله اعلان لتيار ثالث او مولود مشوه جاء ( بلا رأس) حاولت فيه ( شلة) من الأسماء القفز من المركب المثقوب الذي يصارع الغرق لتلقي عن عاتقها وزر وخطيئة الحرب بعد مرور عام ونصف من استمرار الجرائم المرتكبة من مليشياتهم المختلفة ان كانت الدعم السريع اوغيرها من مليشيات كتائب الظل وذلك بهدف غسل الخطايا ومن ثم تقديم نفسها من جديد على المسرح السياسي مستقبلا وهذا يعني ان الحزب تشظى الي عدة تيارات مختلفة وليس الامر يتعلق بتيارين او، مفاصلة ثانية فهناك عدة مفاصلات مختلفة لكنها لم تعلن بعد
لكن هذه المجموعة يفوت عليها ان إعلان توبتها للشعب السوداني جاء متأخرا بعد فوات الأوان مما يجعلها اشبه بتوبة عبد على فراش الموت
فكل راشد عاقل سياسي كيس فطن كان له ان يعلن إنسلاخه من الحزب منذ اعلان الحزب تبنيه لهذه الحرب، ولكن كيف لهذه القائمة التي دعمت هذه الحرب منذ طلقتها الأولى وشارك فيها كل من موقعه ان تعلن إنشقاقها بعد الطلقة ماقبل الأخيرة وفي هذا التوقيت الذي لايناسب عملية التغيير السياسي بقدر ماهو تغيير يتعلق بخيية الميدان التي بانت ملامحمها السيئة والكئيبة على الوطن وشعبه وآن اوان النكران
لهذا يبقى أن ليس للإشقاق سبب ، سوى انه (نفض يد) جاءت في النهاية لكنها تظل كما هي مليئة بغبار الخطايا مسئولة امام الله من زهق ارواح الملايين عندما اشعلت هذه الحرب
لذلك أن اعلان هذا التيار ( الهزيل) إنشقاقه من الحزب المحلول ليس له أي تأثير لا على الحرب، ولا على ايقافها، ولا على عمليات الحسم ولاعلى التفاوص، كما انه ليس له تأثير حتى على تغيير او تحسين صورة المؤتمر الوطني لا حاضرا ولا مستقبلا فلكل واحد من الذين ضمتهم القائمة الجديدة (حكاية) في الماضي تحول بينه وبين احلامه المستقبلية فتغيير لافتات الحزب لاتكفي لطالما ان الأشخاص هي ذاتها التي تجسد رواية كتاب ( دمار السودان)
وإن حاول الحزب المحلول تقديم هذه القائمة لقراءة معدل الرفض والفبول وسط المجتمع السوداني ففي رأي انه أساءا الاختيار وان تجربة الدفع بالحاج ادم وحاج ماجد سوار وعبد القادر محمد زين هي تجربة اشبه بعملية تجميلة غير ناجحه تورث صاحبها الحسرة والندامة على ضياع ملامح وجهه القديم.!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
تعكف مبادرة الأعلام البيضاء للتنظيم أكبر تظاهرة إنسانية من اجل الشعب السوداني بإتحاد اكثر من 70 كيانا مدنيا من الاحزاب والمنظمات والمبادرات ولجان المقاومة لبحث قضايا النازحين واللاجئين والعالقين بمناطق الصراع
قد تفرقهم الرؤية السياسية ولكن تجمعهم قضية الشعب والوطن.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
إيران وابنها البكر.. موجة تحولات جذرية بانتظار حزب الله
كشفت استراتيجية إيران الإقليمية عن طموحات توسعية تهدف إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مشروع أُطلق عليه لاحقا "الهلال الشيعي". ويهدف هذا المشروع إلى ربط إيران ببعض الدول العربية التي تشهد وجوداً شيعياً، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، لتشكيل محور نفوذ إيراني يمتد من طهران إلى بيروت.
ولتطبيق هذا المشروع، عملت إيران على إنشاء شبكة من الحلفاء والميليشيات في المنطقة، أبرزها حزب الله في لبنان، الذي يعتبر الذراع العسكري لإيران في لبنان.
ومنذ تأسيسه في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، لعب حزب الله دوراً محورياً في تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، إذ بفضل الدعم المستمر بالسلاح والتدريب والتمويل، استطاعت إيران أن تحول الحزب من مجرد جماعة مسلحة محلية إلى قوة عسكرية تمتلك ترسانة من الأسلحة والصواريخ، ليصبح رأس الحربة في مشروعاتها التوسعية، ما أكسبه دوراً مركزياً في صراعات المنطقة، من سوريا واليمن إلى العراق ولبنان.
وعقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، أعلن حزب الله فتح جبهة جنوب لبنان بهدف "دعم وإسناد" القطاع.
أدوار عسكرية متعددة
"يمثل حزب الله أهمية استراتيجية بالغة للنظام الإيراني على المستويات العسكرية، السياسية، والعقائدية"، كما يؤكد الخبير في الشؤون الإيرانية، حسن راضي، ويوضح أن "الحزب لعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف إيران الإقليمية عبر بناء قوة ضاربة في المنطقة، من خلال تدريب الميليشيات في سوريا، اليمن، والعراق، وتطوير أسلحة متقدمة لهذه الميليشيات، مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة".
من جانبه، يصف الكاتب والباحث السياسي جورج العاقوري حزب الله بأنه "الابن البكر لتصدير الثورة الإيرانية". ويؤكد أن قوة الحزب لا تقتصر على الجانب العسكري، بل "تمتد لتشمل الأبعاد الأمنية والاستخباراتية والاقتصادية والمالية، مما جعله أداة رئيسية في تحقيق الأهداف الإقليمية لإيران"، كما يشير إلى أن الحزب يمثل "نافذة لإيران على البحر المتوسط والجبهة مع إسرائيل".
وأمس، الاثنين، كشف الجيش الإسرائيلي، أن النظام الإيراني يعمل منذ عقود على تمويل وتزويد جميع وكلائه في الشرق الأوسط بالأسلحة، وعلى رأسهم حزب الله. وأوضح الجيش أن إيران، بالتعاون الوثيق مع حزب الله، أنشأت محاور سرية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، حيث نقلت من خلالها آلاف الشاحنات والمئات من الطائرات المحملة بالصواريخ ومكونات أخرى للوسائل القتالية على مدار سنوات طويلة.
وأضاف الجيش في بيان أن "وحدة 4400"، وهي المسؤولة عن تسليح حزب الله، تدير هذا الجهد. وتأسست هذه الوحدة عام 2000 لتتولى تهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية من إيران ووكلائها، بهدف تعزيز مخزون الأسلحة لدى حزب الله إلى أقصى حد. كما أشار البيان إلى أن الوحدة أنشأت منذ تأسيسها العديد من المحاور الاستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية لتسهيل عمليات التهريب.
ودعم حزب الله استراتيجية إيران الإقليمية لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية باستخدام أدوات عدة أبرزها، كما يقول العاقوري، "سيطرته على القرار السياسي والأمني في لبنان بفضل قوته العسكرية والدعم المالي الإيراني، ما مكّن إيران من التأثير في الشؤون الداخلية اللبنانية واستخدام لبنان كقاعدة أمامية لتحقيق مصالحها الإقليمية".
ويضيف العاقوري أن حزب الله شارك في الصراعات الإقليمية نيابة عن إيران، مستشهداً بدوره في الحرب السورية لدعم نظام بشار الأسد.
ويقول "شكّل حزب الله، بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني والفصائل الحليفة، قوة عسكرية أساسية حالت دون سقوط نظام الأسد، الذي كان على وشك الانهيار بعد سيطرة المعارضة على نحو 70-80% من الأراضي السورية في بدايات الثورة. هذا التدخل ساهم في تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا وضمان استمرارية طريق الإمداد البري من طهران إلى بيروت بعدما أضحت إيران على تماس من خلال جبهة الجنوب مع إسرائيل وحاضرة على البحر المتوسط".
كما ساهم حزب الله في إنشاء وكلاء إقليميين لإيران عبر تدريب الميليشيات الشيعية المدعومة من طهران في العراق واليمن وسوريا، وفق العاقوري، حيث "قدم الدعم اللوجستي والعسكري لهذه المجموعات، مما عزز قدرة إيران على ممارسة نفوذها في مناطق الصراع".
ويضيف أن لدى حزب الله شبكات أمنية "ممتدة من أميركا اللاتينية إلى بعض الدول الخليجية وأفريقيا وأوروبا، فضلاً عن شبكات إعلامية ومؤسسات ثقافية، تستخدم لنشر أيديولوجية ولاية الفقيه وتعزيز صورة إيران بهدف تصدير الثورة الإسلامية".
ويلفت العاقوري إلى أن "سياسات الحزب العدائية تجاه دول الخليج العربي أضرّت بعلاقات لبنان الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع كبير في الودائع الخليجية في المصارف اللبنانية وتبادلها التجاري مع لبنان، وقد انعكس ذلك بشكل دراماتيكي على النمو الاقتصادي".
"تأخرنا نصف ساعة".. وزير إيراني يقرّ بضربات إسرائيل الاستخباراتية أقرّ وزير الاستخبارات الإيراني السابق محمود علوي، بأن وزارته فشلت في التعرّف على منفذي اغتيال العلماء النوويين، ولم تستطع حتى اكتشاف الطريقة، التي نُفذت بها هذه الاغتيالات.ما قبل 8 أكتوبر ليس كما بعده؟
ما يميز حزب الله عن بقية الميليشيات التابعة لإيران كونه "ميليشيا إيرانية مباشرة"، كما يقول راضي، ويوضح قائلاً "حزب الله يعد بمثابة نسخة خارجية من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، فهو امتداد فعلي للحرس الثوري في لبنان وسوريا واليمن. بل إنه تفوق على فيلق القدس من حيث القوة، حيث يوازي قوة الحرس الثوري الإيراني عسكرياً وعقائدياً، بالإضافة إلى ولائه المطلق للمرشد الأعلى وتنفيذه الكامل لأوامره، واعتماده بشكل كامل على توجيهاته وتعاليمه".
ومع ذلك، يؤكد راضي أن حزب الله تعرض لضربات موجعة خلال الحرب الحالية مع إسرائيل أثرت بشكل كبير على قياداته العسكرية والسياسية، مما أضعف قدرته على تنفيذ أجندة إيران الإقليمية، ويقول "إيران لم تعد قادرة على تحقيق أهدافها الإقليمية كما في السابق، نتيجة تراجع قوة حزب الله".
كذلك يرى العاقوري أن حزب الله يواجه تحولاً جذرياً نتيجة الحرب الحالية مع إسرائيل، مشيراً إلى أن "الحزب ما قبل 8 أكتوبر 2023 ليس كما بعده".
ويشرح أنه "على الصعيد اللبناني، فقد الحزب جزءاً كبيراً من قوته الداخلية والصورة التي رسمها عن نفسه. فالحرب الحالية ستؤدي إلى إضعاف دوره العسكري في لبنان، الذي أصبح محل نقاش جدي محلياً ويشكل شرطاً أساسياً لإنهاء الحرب"، متوقعاً أن يقتصر مستقبل الحزب على دوره السياسي ضمن الإطار اللبناني، أسوة بباقي الأحزاب المحلية.
"وحدة الساحات" وتفكيكها.. من فاز ومن خسر بعد 7 أكتوبر؟ قبل الحرب في غزة دائما ما كانت إيران ووكلائها في المنطقة يروجون للشعار المتعلق بـ"وحدة الساحات"، من منطلق القوة والتنسيق الفعّال، والأوراق التي يمسكون بها على الأرض، وذلك في حال اندلعت أي مواجهة فعلية ومباشرة على الأرض بمواجهة إسرائيل.أما على الصعيد الخارجي، "فقد أصبحت قدرة حزب الله على لعب دور إقليمي موضع شك كبير نتيجة الحرب الدائرة، خاصة بعد فقدانه عدداً من قادته وعناصره، بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله"، ويقول العاقوري "الحرب الحالية ستسفر عن تقليص كبير لدور حزب الله خارج لبنان، وربما القضاء عليه تماماً، إذ أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الحرب هو الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة".
ويشير إلى أن "الدور الإقليمي لحزب الله كان استثنائياً وغير تقليدي ضمن إطار عمل الأحزاب التقليدية"، معتبراً أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة انتقالية جديدة مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض"، ويضيف أن "الاستراتيجية الإيرانية لتصدير الثورة ستواجه انحساراً ملحوظاً، مما سيمهد الطريق لمرحلة تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. هذه المرحلة تتطلب تعزيز الاستقرار الإقليمي واحتواء أي تهديدات قد تعرقل هذا المسار".
وفيما يتعلق بإمكانية تعويض تراجع قوة حزب الله من خلال الاستناد على ميليشيات أخرى، يشير راضي إلى أن إيران "قد تعتمد على الميليشيات العراقية والحوثيين"، لكنه لفت إلى التحديات التي تواجه هذه الاستراتيجية، "فالميليشيات العراقية تعاني من قيود مفروضة بفعل الوجود الأميركي وسياسات الحكومة العراقية، بينما الحوثيون، بحكم كونهم جزءاً من دولة ذات مصالح سياسية، لا يمكنهم تنفيذ أجندة إيران بشكل كامل".
ويختم راضي حديثه بالقول "النظام الإيراني استثمر عقوداً في بناء حزب الله وتجهيزه، ولا يمكن تعويض ما خسره من قوته بسهولة حيث يحتاج الأمر لعقود"، ويشدد على أن "الضربات التي تلقاها الحزب، بالإضافة إلى الميليشيات الأخرى، أضعفت النفوذ الإقليمي لإيران بشكل كبير، ومن الصعب جداً أن تستطيع لعب دورها الإقليمي كما كان قبل 7 أكتوبر".