ظفار بين مطرقة الرخصة وسندان إيقاف مشاركته في الدوري!
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
مع بداية فتح باب التسجيل للأندية استعدادا لانطلاقة الموسم الكروي تعاني بعض الأندية من مشكلة وهي ليس وليدة اليوم والمتمثلة في حرمانها من التسجيل بسبب القضايا التي صدرت فيها أحكام من قبل اللجان القانونية في الاتحاد العماني لكرة القدم أو من محكمة (الكأس). هذه القضايا العالقة لأسباب مختلفة أبرزها مطالبات اللاعبين والمدربين بحقوقهم المادية وفق العقود الموقعة بين الطرفين، وفي ظل عدم استطاعة الأندية بالوفاء بهذه الالتزامات المالية تظهر هذه القضايا التي ترهق كاهل الأندية لأن تبعاتها عالية الثمن.
في هذه الفترة وقبل انطلاقة الموسم الكروي 2024/ 2025 الذي لم يتبقَّ على انطلاقته سوى أيام معدودة فإن هناك 21 قضية تم الحكم فيها على 7 أندية وحرمانها من تسجيل لاعبين جدد خلال فترة التسجيلات الحالية حتى تتم تسوية هذه القضايا بينها أربعة أندية تنشط في دوري عمانتل وهي (النصر والرستاق وعبري وصور) إضافة لنادي مسقط في دوري الدرجة الأولى والعروبة ومرباط المجمدين لنشاط الفريق الكروي الأول.
بين المطرقة والسندان
وبسبب هذه القضايا الدولية يعيش نادي ظفار حاليا بين مطرقة (محكمة التحكيم) وسندان تعليق مشاركاته في منافسات دوري عمانتل على ضوء الرسالة التي استلمها من الأمانة العامة لاتحاد الكرة. نادي ظفار قدم يوم أمس مذكرة دفاعه للمحكمة الكروية في انتظار رد الاتحاد العماني على هذه المذكرة حتى يتداولها في أروقة محكمة التحكيم الكروية بعد قرار لجنة الانضباط بتأييد حكم الاستئناف ولجنة الترخيص بهبوط الفريق الكروي للدرجة الأولى وخصم 6 نقاط الموسم المقبل وهو القرار الذي احتج عليه ظفار لدى محكمة التحكيم الكروية. وقد يطول التداول في هذه القضية ولن يحسم مبكرا.
الشيخ أحمد بن علي الرواس، رئيس مجلس إدارة نادي ظفار الذي التقت به "عمان" أمس بمقر الاتحاد العماني لكرة القدم بدا واثقا بأن الإجراءات التي قام بها النادي كانت صحيحة وعرض العديد من الوثائق تؤكد صحة كلامه لكنه رفض نشرها حتى لا تؤثر على سير التقاضي.
وبحسب حديث رئيس نادي ظفار فإن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وأن الفريق الكروي لديه مشاركة خارجية متمثلة في بطولة الأندية الخليجية التي ستجرى قرعتها في مقر اتحاد كأس الخليج بالعاصمة القطرية (الدوحة) أواخر شهر أغسطس المقبل.
وقال اتحاد كأس الخليج في بيان صحفي إن بطولة الأندية الخليجية تعود إلى روزنامة بطولات اتحاد كأس الخليج العربي حيث ستنطلق خلال الفترة من 24 سبتمبر من العام الحالي حتى 25 أبريل 2025، وأوضح الأمين العام للاتحاد جاسم الرميحي أن البطولة تأتي استكمالا للدور الذي قامت به اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكرة القدم التي كانت الجهة المشرفة على إقامة بطولات الأندية على مستوى دول الخليج.
وأضاف أن الجميع ينتظر عودة انطلاق البطولة حيث تم ترشيح الفرق المشاركة من قبل الاتحادات الأعضاء على أن تقام مراسم قرعة البطولة أواخر أغسطس بالدوحة. ويمثل نادي ظفار الكرة العمانية في البطولة، إلى جانب سبعة أندية هي: النصر الإماراتي، والرفاع البحريني، والقادسية الكويتي، والاتفاق السعودي، وظفار العماني، ودهوك العراقي، وأهلي صنعاء اليمني.
يشار إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي لكرة القدم قد قرر في اجتماعه الذي عقد في مايو الماضي، إقامة بطولة الأندية الخليجية وتضمينها في روزنامة، الاتحاد حيث ستقام البطولة بنظام الذهاب والإياب.
وكانت بطولة أندية الخليج قد بدأت في 10 ديسمبر 1981، وأقيمت البطولات الثلاث الأولى بنظام الذهاب والإياب. ومنذ البطولة الرابعة حتى الحادية والعشرين أقيمت بنظام التجمع. وفي موسم 2006/ 2007 تم استحداث نظام جديد للبطولة، حيث تمت زيادة عدد الفرق المشاركة من 6 فرق إلى 12 فريقا، وتم تقسيم الفرق إلى ثلاث مجموعات، حيث يتأهل أول المجموعات إلى الدور نصف النهائي مع صاحب أفضل مركز ثان، وتكون المجموعات بنظام التجمع من دوري من قسم واحد، أما الدور نصف النهائي والنهائي فإنه بنظام الذهاب والإياب واستمرت البطولة حتى 2015 وأحرزت أندية الشباب والأهلي والاتفاق من السعودية اللقب 3 مرات والقادسية والعربي وكاظمة من الكويت مرتين والهلال والنصر والشباب من السعودية مرتين ونال اللقب مرة وحدة كل من النصر والجزيرة والشباب والوحدة وبني ياس من الإمارات والاتحاد من السعودية والسد من قطر وفنجاء من سلطنة عمان.
ويعد نادي ظفار أكثر الأندية العمانية مشاركة في هذه البطولة بعشر مشاركات يليه فنجاء بـ6 مشاركات والنصر بـ4 مشاركات والنهضة وصور ومسقط بـ3 مشاركات لكل منهما، والعروبة وصحم بمشاركتين لكل منهما، والسيب ونادي عمان وأهلي سداب والسويق والشباب بمشاركة واحدة لكل منها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أندیة الخلیج هذه القضایا لکرة القدم نادی ظفار
إقرأ أيضاً:
علي الحبسي: كأس الخليج ميدان مهم لاكتشاف المواهب
أجمع عدد من النجوم السابقين لمنتخبنا الوطني أن كأس الخليج 26 التي ستقام في الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير 2025، ستُحقق نجاحًا كبيرًا للمنتخبات المشاركة على الصعيد الفني والتنافسي. واتفق النجوم التاريخيون على أن كأس الخليج تعد إرثًا كرويًا مهمًا للمنتخبات المشاركة تاريخيًا، إلى جانب أن هذه البطولة ستكون فرصة لمنتخبنا الوطني لتصحيح المسار في تصفيات كأس العالم 2026 من جهة، واستعادة روح المنافسة من جهة أخرى.
وأكد اللاعب الدولي السابق ناصر بن حمدان الريامي، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج "خليجي زين 26"، ستشهد منافسة قوية وزخمًا كبيرًا فنيًا وجماهيريًا كما جرت العادة بين المنتخبات المشاركة التي تتطلع للحصول على اللقب، مع تباين الحظوظ بينها خلال النسخة التي تستضيفها الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير 2025.
وأشار إلى أن المنافسة ستكون مفتوحة نظرًا لتقارب المستويات، كما أن بطولات كأس الخليج لها طابعها التنافسي الخاص، منوهًا إلى أن حضور منتخبنا سيكون إيجابيًا في هذه البطولة كما عوّدنا في السنوات الأخيرة، وطموحاتنا وآمالنا كبيرة في تحقيق اللقب.
وبيّن الريامي أن البطولة ستكون فرصة سانحة لاستثمارها من الناحية التنافسية، في ظل حاجة 7 منتخبات من الثمانية المشاركة، لرفع جاهزيتها لاستكمال بقية مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وأضاف: "أن بطولة كأس الخليج لها خصوصيتها في ظل التنافس الكبير الذي تشهده بين المنتخبات للوصول إلى منصة التتويج، لافتًا إلى الحماس الجماهيري والتفاعل الكبير الذي يميزها، مما جعلها تستمر لأكثر من نصف قرن، وسط اهتمام كبير ورغبة دائمة من قبل المنتخبات المشاركة في الحصول على اللقب".
وأردف قائلًا: "إن البطولة أسهمت بشكل كبير في تطور كرة القدم بالمنطقة من النواحي الفنية والإدارية وكذلك على صعيد البنية الأساسية، لتصل المنتخبات الخليجية بعد ذلك للتتويج بالبطولات القارية والمشاركات العالمية".
وأشار الريامي إلى أنه يحمل ذكريات جميلة عن مشاركاته الثلاث في دورات كأس الخليج التي بدأها عام 1982 في الإمارات وكان أصغر لاعب في البطولة، وشارك في خليجي 7 في مسقط عام 1984، وتعد واحدة من أجمل الذكريات كون سلطنة عُمان تستضيف البطولة للمرة الأولى وكان هناك زخم كبير واستعدادات جادة لهذا الحدث، وفي هذه البطولة أحرز الريامي أول هدف في مرمى العراق، وفي نسخة 1988 بالرياض، شارك الريامي في البطولة دون أن يشارك في مراحل الإعداد وكان على مقاعد الدراسة في أمريكا، وحضر من أجل المشاركة في البطولة، وأحرز هدفًا في مرمى العراق، وحقق منتخبنا الوطني يومها أول فوز في كأس الخليج وكان على المنتخب القطري.
وطالب الريامي بزيادة الاهتمام باللاعب العماني وفتح باب الاحتراف الخارجي أمامه، مشيرًا إلى أن احتراف اللاعبين في السنوات السابقة أسهم وبشكل كبير في إحراز لقب كأس الخليج في مناسبتين ومركز الوصيف في ثلاث مناسبات، وضرورة الاستفادة من المواهب الشابة التي تزخر بها سلطنة عُمان وتوفير كل السبل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
حيث اعتبر نجم منتخبنا الوطني السابق علي بن عبدالله الحبسي أن النسخة المقبلة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم ستكون استثنائية بحضور فني قوي لكل المنتخبات المشاركة التي تتطلع للمنافسة على اللقب وحظوظها متساوية، خاصة وأن بطولات كأس الخليج لا تحكمها المستويات أو التصنيف الدولي.
وأشار الحبسي إلى أن البطولة ستكون مختلفة وتعتمد على الجاهزية النفسية والذهنية، كما أنها تشكل مرحلة مهمة للمنتخبات المشاركة وفرصة كبيرة لمراجعة ما تم خلال الفترة الماضية من تصفيات كأس العالم وتجهيز اللاعبين وإيجاد الاستقرار الفني من خلال المباريات التي ستخوضها المنتخبات في هذه البطولة.
وأكّد الحبسي، الحائز على جائزة أفضل حارس مرمى في 4 نسخ ماضية في دورات كأس الخليج، على أن الكويت قادرة على تنظيم نسخة مميزة، لافتًا إلى أن بطولة الخليج تبقى لها خصوصيتها، بفضل قيمتها ومكانتها وسط شعوب المنطقة، حيث لا تزال تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين، لتظل صامدة لأكثر من نصف قرن من الزمان بفضل رغبة أبناء الخليج في المحافظة عليها، خاصة أنها لعبت دورًا واضحًا في تطور الكرة الخليجية، على صعيد البنية الأساسية والجوانب الفنية والإدارية وكذلك الإعلامية في ظل وجود تنافس كبير بين الدول، كما أسهمت في إبراز العديد من اللاعبين واكتشافهم، لينطلقوا بعد ذلك ويسهموا في تحقيق الإنجازات القارية والعالمية مع الأندية والمنتخبات الخليجية.
وأوضح الحبسي أن بطولة "خليجي 19" التي أقيمت في مسقط 2009، كانت من أفضل البطولات التي خاضها في مسيرته بعدما توج المنتخب باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وقال: إن دورات كأس الخليج لها ذكريات جميلة وعشنا خلالها أفضل مراحل الكرة العمانية بدءًا من خليجي 16 بالكويت حيث كانت بدايتي مع المنتخب الوطني، وكانت النتائج الإيجابية والوصول لمنصات التتويج الأثر الكبير في مسيرتي مع هذه البطولة.
وختم الحبسي تصريحه بالتأكيد على أن بطولات كأس الخليج دائمًا ما تشهد تألقًا للعديد من اللاعبين الجدد، الذين تكون البطولة بالنسبة لهم بوابة للانطلاقة نحو الاحتراف، التي كنا نعتمد عليها ونأمل احتراف اللاعب العماني خارجيًا لما له من فوائد على الكرة العمانية.