الذكرى التاسعة عشرة: لاستشهاد الدكتور جون غارانغ دي مابيور
النص: يَتَمَلْمَلُ في قَبْرِهِ
---
إدوارد كورنيليو
---
.
I
في ليلةٍ سوداء...
تهبُّ الرياحُ وتضربُ السيولُ في قلبِ المدينةِ
هناكَ قبرٌ وحيدٌ يحملُ اسمًا عزيزًا
اسمًا كانَ يرنُو في الآذانِ ويحركُ الأفكارَ والمشاعرَ
اسمًا كانَ يمثلُ الأملَ والحلمَ والنضالَ والتضحيةَ والتحريرَ
اسمًا كانَ غارانغَ البطلَ القائدَ الشجاعَ والمؤسسَ الحكيمَ
الرائدَ النبيلَ والمناضلَ العظيمَ الذي حاربَ الظلمَ والقهرَ
وأنشأَ دولةً جديدةً من النورِ ووضعَ خطةً للمستقبلِ الزاهرِ
وتمنى لشعبهِ السلامَ والوئامَ والحريةَ والديمقراطيةَ والرفاهَ
II
لكنهُ لم يدركْ.
أنَّ الخيانةَ تتربصُ بهِ من حولهِ
وأنَّ الموتَ ينتظرُهُ في السماءِ في رحلةٍ لم تكتملْ
وأنَّ الفوضى تنتشرُ في الأرضِ في بلادٍ لم تستقرْ
فقد تركَ خلفهُ فجوةً عميقةً لم يستطعْ أحدٌ ملؤها
واندلعتْ نيرانُ الحربِ بينَ أصدقائهِ وأعدائهِ
وتحولتْ أرضهُ إلى ساحةٍ للتدخلاتِ والمؤامراتِ
وتعرضَ شعبهُ للمحنِ من قتلٍ وتهجيرٍ وجوعٍ ومرضٍ
وضاعتْ رؤيتهُ في ضبابِ الحروبِ والانقسامِ والفساد
III
في قبرهِ الهادئِ...
كانَ قلبهُ ينزفُ من الحزنِ والأسى
كانَ يتمنى أنْ يحيا من جديدٍ ويصلحَ ما أفسدهُ الذينَ جاءوا بعدهُ
كانَ يريدُ أنْ يخرجَ من قبرهِ ويقودَ ثورةً أخرى ضدَّ الظلمِ والاستبدادِ
وينقذَ شعبهُ من الهاويةِ ويحققُ رؤيتهُ في التنميةِ والازدهارِ والعزةِ
tongunedward@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه وزير الثقافة.. عبد الرحيم كمال يستعرض رؤيته لتطوير المنظومة الرقابية
التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، مساعد الوزير، والمشرف على الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، وذلك عقب توليه المسؤولية.
ووجّه وزير الثقافة التهنئة للكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، متمنيًا له التوفيق في مهمته لإدارة جميع شؤون الرقابة على المصنفات الفنية، ومؤكدًا ثقته في قدرته على تطوير المنظومة وتعزيز دورها في دعم الإبداع، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به الرقابة على المصنفات الفنية في دعم الحركة الإبداعية.
من جانبه، استعرض الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال رؤيته لتطوير الإدارة، والتي تشمل عدة محاور رئيسية تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الرقابية.
وأكد كمال أهمية تحديث القوانين واللوائح المنظمة لعمل الرقابة، بحيث تغطي مختلف أنواع المصنفات الفنية، بما يشمل الأفلام العربية والأجنبية، لضمان وجود إطار تنظيمي يتماشى مع المستجدات الفنية والإبداعية.
وفي إطار تعزيز مكانة مصر كوجهة لصناعة السينما العالمية، أكد كمال أهمية وضع خطة تنظيمية لتسهيل إجراءات تصوير الأفلام الدولية في مصر، مع الحفاظ على الهوية البصرية والثقافية للبلاد.
ولتحقيق كفاءة أعلى في العمل، أوضح كمال أن تطوير المنظومة الإدارية داخل الرقابة على المصنفات الفنية يعد من الأولويات، وذلك من خلال استحداث آليات تكنولوجية حديثة تسهم في تسريع عمليات المراجعة والتقييم، وتحسين كفاءة الأداء، بما يواكب التطورات الرقمية في مجالات الفنون والإعلام.
اقرأ أيضاًسيرة صلاح جاهين وحياته في ندوة تثقيفية تنظمها «قصور الثقافة» بدار الكتب في طنطا
تراجم وإبداعات.. قصور الثقافة تشارك بمعرض كتاب جامعة زويل في دورته الثانية
«الثقافة» تعلن تفاصيل الحصول على منح تفرغ للمبدعين المصريين في 2025