الذكرى التاسعة عشرة: لاستشهاد الدكتور جون غارانغ دي مابيور
النص: يَتَمَلْمَلُ في قَبْرِهِ
---
إدوارد كورنيليو
---
.
I
في ليلةٍ سوداء...
تهبُّ الرياحُ وتضربُ السيولُ في قلبِ المدينةِ
هناكَ قبرٌ وحيدٌ يحملُ اسمًا عزيزًا
اسمًا كانَ يرنُو في الآذانِ ويحركُ الأفكارَ والمشاعرَ
اسمًا كانَ يمثلُ الأملَ والحلمَ والنضالَ والتضحيةَ والتحريرَ
اسمًا كانَ غارانغَ البطلَ القائدَ الشجاعَ والمؤسسَ الحكيمَ
الرائدَ النبيلَ والمناضلَ العظيمَ الذي حاربَ الظلمَ والقهرَ
وأنشأَ دولةً جديدةً من النورِ ووضعَ خطةً للمستقبلِ الزاهرِ
وتمنى لشعبهِ السلامَ والوئامَ والحريةَ والديمقراطيةَ والرفاهَ
II
لكنهُ لم يدركْ.
أنَّ الخيانةَ تتربصُ بهِ من حولهِ
وأنَّ الموتَ ينتظرُهُ في السماءِ في رحلةٍ لم تكتملْ
وأنَّ الفوضى تنتشرُ في الأرضِ في بلادٍ لم تستقرْ
فقد تركَ خلفهُ فجوةً عميقةً لم يستطعْ أحدٌ ملؤها
واندلعتْ نيرانُ الحربِ بينَ أصدقائهِ وأعدائهِ
وتحولتْ أرضهُ إلى ساحةٍ للتدخلاتِ والمؤامراتِ
وتعرضَ شعبهُ للمحنِ من قتلٍ وتهجيرٍ وجوعٍ ومرضٍ
وضاعتْ رؤيتهُ في ضبابِ الحروبِ والانقسامِ والفساد
III
في قبرهِ الهادئِ...
كانَ قلبهُ ينزفُ من الحزنِ والأسى
كانَ يتمنى أنْ يحيا من جديدٍ ويصلحَ ما أفسدهُ الذينَ جاءوا بعدهُ
كانَ يريدُ أنْ يخرجَ من قبرهِ ويقودَ ثورةً أخرى ضدَّ الظلمِ والاستبدادِ
وينقذَ شعبهُ من الهاويةِ ويحققُ رؤيتهُ في التنميةِ والازدهارِ والعزةِ
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن مؤتمر الأمم المتحدة يحمل وعدًا للشعب الفلسطيني بأن "الظلم التاريخي" الذي لحق به يجب أن ينتهي.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم أمام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول "التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين"، لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني "أن ما يحدث في قطاع غزة هو أحدث وأوحش تجلياته، ونحن جميعًا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك، مضيفًا أن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني التي تبين دعم العالم في تحقيق حقوق الفلسطينيين وفي حق دولتهم وسيادتها".
وتابع "سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، وأن الفلسطينيين ليس محكومًا عليهم الاحتلال والنفي الأبدي، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليس محكوما عليهم حرب أبدية، وأن هناك طريقًا آخر، طريقًا أفضل يؤدي إلى سلام مشترك وأمن مشترك وازدهار مشترك في منطقتنا، ليس لأحد على حساب الآخر، بل للجميع".
كما أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن امتنان دولة فلسطين العميق للمملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لقيادتهما وتحملهما المسؤولية التي أوكلتها إليهما الجمعية العامة بالرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد اليوم في مدينة نيويورك.
وأكد أن هذا المؤتمر الدولي التاريخي يحمل وعدًا للشعب الفلسطيني بأن الظلم التاريخي الذي لحق به يجب أن ينتهي، وقال: "إن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة على أرضنا، وحقنا في دولة ذات سيادة، وأيضًا رسالة للإسرائيليين بأن هناك دربًا للسلام والتكامل الإقليمي، سيتحقق عبر استقلالنا وليس تدميرنا".
كما رحب رئيس الوزراء الفلسطيني بالنهج الذي اتخذه هذا المؤتمر لتحديد المطلوب من جميع الأطراف، والنهوض بالعمل الملموس والحاسم، بآليات واضحة، ذات أطر زمنية محددة.
الأمم المتحدةفلسطينمؤتمر حل الدولتينقد يعجبك أيضاًNo stories found.