أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن دول المجلس أولت قضايا مكافحة الاتجار بالأشخاص اهتماماً بالغاً، انطلاقًا من التزامها بأحكام الشريعة الإسلامية وقوانينها وإجراءاتها التي تحفظ وتصون كرامة الإنسان، وتحرم وتجرم كافة أشكال الامتهان لكرامته وسلب حريته واستغلاله.

وأوضح معاليه في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والموافق 30 يوليو من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “عدم ترك أي طفل خلف الركب” أن إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في المادة “3” “يحظر الاسترقاق والاستعباد والسخرة والاتجار بالبشر بكافة صوره وأشكاله وبخاصة ما يقع منها على النساء والأطفال”.

وبين أنه في ظل اهتمام دول المجلس بمكافحة الجرائم العابرة للحدود والاتجار بالأشخاص ومنعاً لحدوث ذلك وممارسته على أراضيها، اعتمد المجلس الأعلى في دورته السابعة والعشرين عام 2006م وثيقة أبوظبي للنظام “القانون” الموحد لمكافحة الاتجار بالأشخاص لدول مجلس التعاون، والذي يهدف إلى منع وإنهاء إساءة استغلال البشر في أي شكل من أشكال الاستغلال، كالدعارة والاعتداء الجنسي والعمل والخدمة قسرا، والاسترقاق ونزع الأعضاء والمتاجرة بها، وهذا ما أكد عليه قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- على النهج الإسلامي الذي أسست عليه دولهم الكريمة في إطلاق رؤية طموحة للتنمية المستدامة، جعلت على رأس أولوياتها كرامة الإنسان واحترامها واهتمامهم بمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص وسن الأنظمة والقوانين الداخلية، والانضمام إلى العديد من الصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الاتجار بالبشر.

اقرأ أيضاًالعالمقتلى وجرحى بصاروخ أطلقه حزب الله على مجدل شمس في الجولان

وأشار معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن آفة الاتجار بالأشخاص، تهدد الإنسانية جميعها، ودائمًا ما تلقي بتبعاتها على الأشخاص الأكثر ضعفًا وخاصة الأطفال والنساء في ظل ما يشهده عالمنا من تحديات وصراعات وحروب إقليمية ودولية، وتُعد هذه الظاهرة من أبشع الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان.

ونوه أن اختيار موضوع هذا العام يركز على أهمية حماية الأطفال من الاتجار بالأشخاص، لضعف هذه الفئة واتخاذ الإجراءات الدولية السريعة لإنهاء الاتجار بهم، حيث مازال الأطفال يعانون من الاستغلال في العمل القسري، والإجرام والتسول والاعتداء والاستغلال الجنسي، وعبر وسائل التواصل الحديثة.

وشدد معاليه أن الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن لا يمكنها النجاح دون تضافر الجهود الوطنية والإقليمية، والاستفادة من أفضل الممارسات للقضاء على الاتجار بالأشخاص.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاتجار بالأشخاص

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماع لجنة وزراء العمل بدول مجلس التعاون بالدوحة

دبي (وام)

أخبار ذات صلة «كليفلاند كلينك أبوظبي» يجري 600 جراحة أعصاب منذ مطلع 2024 «الصيد والفروسية» يؤكد ريادة الإمارات في الرياضات التراثية

شارك معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، في الاجتماع العاشر للجنة وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي اختتم أعماله أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء العمل بدول المجلس، ومعالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما شارك معاليه في لقاء جمع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة بمعالي الوزراء المشاركين في الاجتماع.
وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور خلال اجتماع لجنة وزراء العمل بدول مجلس التعاون حرص دولة الإمارات على المشاركة في مثل هذه الاجتماعات التي تأتي في إطار تعزيز العمل الخليجي المشترك، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة في ضوء التطورات العالمية المتسارعة، للخروج برؤى موحدة في جميع قضايا ومجالات العمل.
كما أكد معاليه أهمية الاجتماع لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الوطنية بما يسهم في تعزيز مواءمة سياسات وأنظمة العمل بين دول المجلس، والنهوض بأسواق عملها وتعزيز كفاءتها وتنافسيتها العالمية وإنتاجيتها. 
وناقش الاجتماع مسار العمل في القطاع الخاص ونتائج مبادرات استراتيجية لجنة وزراء العمل بدول المجلس ومبادئ الأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وإجازات الأمومة في تشريعات دول المجلس وغيرها من الموضوعات. 
ومن جهة أخرى، شهد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، الحفل الذي أقيم على هامش الاجتماع لتكريم الشركات الرائدة في مجال التوطين وأصحاب المشروعات الصغيرة المتميزة في دول مجلس التعاون.
وتم خلال الحفل تكريم شركة كوادر لاستشارات الموارد البشرية، ومجموعة بارجيل القابضة لتميزهما في مجال الإحلال والتوطين على مستوى دولة الإمارات، كما تم تكريم شركة ميرانا لتقنية المعلومات كأحسن مشروع صغير على مستوى الدولة، حيث هنأ معاليه هذه الشركات وأشاد بجهودها الوطنية في دعم سياسات التوطين وريادة الأعمال في دولة الإمارات.
وضم وفد وزارة الموارد البشرية والتوطين المشارك في الاجتماع، شيماء العوضي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية، وأحمد آل ناصر وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية ووكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات والإستراتيجية بالإنابة، وعدد من المعنيين في الوزارة.

مقالات مشابهة

  • “آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية” على طاولة المنفي وديكارلو
  • “المنفي” يبحث مع “روز ماري” تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية
  • “المنفي” يبحث مع “ديكارلو” تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا
  • انعقاد المجلس الوزاري الـ161 لمجلس التعاون غداً
  • الخرطوم: نرفض تقرير بعثة تقصي الحقائق الأممية “جملة وتفصيلا”
  • اللافي: قرار “المنفي” بشأن تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية للاستفتاء والإستعلام باطل
  • اللافي يعلن رفضه قرار المنفي بشأن تشكيل مجلس إدارة “للمفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني”
  • مجلس حقوق الإنسان يعلن إجراء تحاليل ADN للتعرف على هوية ضحايا تزمامارت
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء العمل بدول «التعاون»
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة وزراء العمل بدول مجلس التعاون بالدوحة