مفتي ماليزيا: تطوير المناهج التعليمية والتوعية ضرورة لمكافحة التعصب والعنصرية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ألقى مفتي ماليزيا الدكتور لقمان بن عبدالله، كلمة في الجلسة العلمية الثانية من المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، والتي تناولت موضوع "الفتوى الرشيدة وحل النزاعات الدولية: دراسة تأصيلية"، حيث تناول في كلمته الأبعاد المختلفة لدور الفتوى الرشيدة في معالجة النزاعات وتعزيز التفاهم بين الأمم.
وقال الدكتور لقمان: "إذا نظرنا إلى حالة أمتنا اليوم، نجد أن توحيد الجهود في إصدار الفتاوى الرشيدة أصبح ضرورة ملحة لمواجهة الخلافات والتوترات.
الفتوى الرشيدة تلعب دوراً محورياً في حل النزاعات الدولية وتعزيز السلام العالمي
وتابع أن الفتوى الرشيدة لا تقتصر على تقديم الأحكام الشرعية، بل تلعب دوراً أساسياً في تعزيز السلم والأمن الدولي، من خلال تقديم حلول مدروسة تسهم في تهدئة الصراعات وإخماد نيران النزاعات."
وأضاف مفتي ماليزيا أن الفتوى الرشيدة تتطلب ضوابط دقيقة لضمان تحقيق العدالة والوقاية من النزاعات. يجب أن تستند الفتاوى إلى معايير واضحة ومقاصد أصيلة تتناسب مع الزمان والمكان، وأن يكون هناك تنسيق مستمر بين لجان الفتوى على المستويات الوطنية والدولية. إن تحسين جودة إدارة الفتوى ورفع كفاءة القائمين عليها يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على السلم الدولي.
وأشار الدكتور لقمان إلى أنه يجب علينا أيضاً التركيز على تطوير المناهج التعليمية وتعزيز الوعي العام لمكافحة التعصب والعنصرية. ينبغي إعادة النظر في المناهج التي قد تساهم في التفرقة بين الناس، والعمل على نشر ثقافة التآلف والتعايش السلمي. كما يجب إشراك أعضاء لجان الفتوى في المنظمات المحلية والدولية التي تلعب دوراً مهماً في صنع القرارات العالمية، مثل البرلمانات وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته، شدد مفتي ماليزيا على أهمية التعاون بين العلماء والمؤسسات العالمية لضمان فعالية الفتوى الرشيدة في معالجة النزاعات وتعزيز السلام العالمي، وضرورة تكاتف الجهود لتطوير استراتيجيات فعالة تسهم في بناء عالم أكثر تسامحاً وتعاوناً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي ماليزيا مفتي ماليزيا المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الفتوى الفتوى الرشیدة مفتی مالیزیا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مصر تؤدي دورا تاريخيا في التصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين
أكد العقيد حاتم صابر، الخبير العسكري، أن مصر تلعب دورا تاريخيًا في الأزمة الفلسطينية الراهنة، حيث رفضت منذ البداية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأدركت أبعاد المخطط القائم منذ لحظاته الأولى.
جهود مصر في إحباط المخططاتأوضح «صابر» في مداخلة هاتفية، ببرنامج «اليوم»، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، على قناة dmc، أن القاهرة تعمل بقدرة وكفاءة سياسية واستراتيجية، على إحباط المخططات الهادفة إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، عبر إطلاق مبادرات لإعادة الإعمار دون المساس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
الضغوط الدولية واستمرار الصراعفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية والإسرائيلية لاستئناف العمليات العسكرية في غزة، شدد الخبير العسكري على أن مصر ترفع دائما شعار السلام، وتعمل على إقرار حلول عادلة، في حين تسعى إسرائيل إلى تأجيج الصراع وإذكاء نار الحرب.
وأضاف أن مصر التي نجحت عبر تاريخها في تحقيق السلام عقب انتصاراتها العسكرية، تواصل جهودها في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ضمن إطار القانون الدولي، محذرا من أن تأجيج الحرب سيؤدي إلى تفشي الإرهاب في المنطقة والعالم.
دور مصر في إعادة الإعمارفيما يخص جهود إعادة الإعمار، أشار صابر إلى أن وقوف المعدات الهندسية والبيوت المتنقلة عند معبر رفح يعكس إصرار مصر على دعم الفلسطينيين، ومنع تهجيرهم، وإعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن هذا المشهد يبعث برسالة واضحة للعالم بأن القاهرة تدافع عن حقوق الفلسطينيين في البقاء وإقامة دولتهم المستقلة.
الدبلوماسية المصرية في إدارة الأزمةفي ختام حديثه، شدد العقيد حاتم صابر على أن مصر تدير الأزمة بذكاء دبلوماسي واستراتيجي، مستندة إلى تاريخ طويل من النضال السياسي والعسكري، بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقًا للشرعية الدولية.