شبكة اخبار العراق:
2024-09-08@18:17:29 GMT

بين بوقين وما بينهما من أكاذيب

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

بين بوقين وما بينهما من أكاذيب

آخر تحديث: 30 يوليوز 2024 - 10:31 صبقلم: أحمد صبري يكادُ يكُونُ رئيس الحكومة «الإسرائيليَّة» بنيامين نتنياهو أبرعَ من وزير الدِّعاية النَّازي جوبلز في قلْبِ الحقائق وتسويق الأكاذيب؛ لتلميعِ صورة الكيان الصهيوني في عمليَّات القتل الجماعي والتَّطهير العِرقي في غزَّة وتجويع شَعبها. وبَيْنَ البوقَيْنِ يتجلَّى للعيانِ حجمُ الجرائم الَّتي ارتكُبت بحقِّ ملايين في الحرب العالَميَّة الثانية، والعدوان على غزَّة.

وعندما نستذكر شعار جوبلز (اكذبْ ثمَّ اكذبْ حتَّى يصدقَكَ النَّاس) يبرز دَوْر نتنياهو كمُجرِم حربٍ من فرطِ حجمِ الجرائم الَّتي ارتكبَها بحقِّ شَعب فلسطين وإنكاره لحقوقه المشروعة في دَولته المُستقلَّة ذات السِّيادة وعاصمتها القدس الشريف. وبَيْنَ المُجرمَيْنِ مسافةٌ وفاصلةٌ تاريخيَّة ارتُكبَت فيها أخطر الجرائم في العالَم كان لَهُما الدَّوْر في التغطية عَلَيْها عَبْرَ حمْلةٍ من الأكاذيب في محاولةٍ للتغطية عَلَيْها، كما حاولَ نتنياهو في الكونجرس الأميركي في مسرحيَّة مليئة بالأكاذيب الَّتي لم تنطلِ على الرأي العامِّ؛ فبدلًا من تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدوليَّة بالقبضِ على نتنياهو كمُجرِمِ حربٍ بدلًا من إعطائه فرصة لتلميعِ وجْهِه أمام العالَم والتغطية على عمليَّات القتل الجماعي والتَّطهير العِرقي في قِطاع غزَّة. والمفارقة في الموقف الأميركي هي تعاطيه مع مُجرِمٍ مطلوبٍ للعدالة يشنُّ حربًا وحشيَّة تستهدف إبادة شَعبنا الفلسطيني في قِطاع غزَّة نراهُ يستقبِل ويستمع له الكونجرس الأميركي بكلمةٍ من مُجرِم الحرب نتنياهو، يُكرِّر فيها الدِّعاية الهابطة والأكاذيب الَّتي ساقَها قَبْلَ أكثر من تسعة أشْهُر، وثَبتَ بطلانها، واتَّخذها ذريعةً لارتكابِ أفظع الجرائم بحقِّ النِّساء والأطفال والشيوخ في قِطاع غزَّة. والمستور في خِطاب نتنياهو يعكس عُمق أزمته العسكريَّة والأمنيَّة؛ جرَّاء صمود وبسالة الشَّعب الفلسطيني، حيث حاولَ التغطية عَلَيْها علنًا بفلسفة الهزائم الَّتي تكبَّدها جيشه في غزَّة، والترويج لانتصاراتٍ وهميَّة بتحريره عددًا من الأسرَى، متناسيًا المجازر المُروِّعة الَّتي ارتكبَها بحقِّ المَدَنيِّين في رفح والنُّصيرات في أثناء تحريرهم. وتُشير كُلُّ الدلائل إلى ارتكاب نتنياهو وجيشه عمليَّات قتلٍ جماعي وتطهيرٍ عِرقي في غزَّة لم تشهد الحروب العالَميَّة مثيلًا لها، واستخدام سلاح التَّجويع، ومنعِ وصولِ المساعدات وحرقِ وتدميرِ معْبَر رفح البَرِّي ما هو إلَّا تأكيد على كذب ادِّعاءاته حَوْلَ دخول المساعدات إلى سكَّان القِطاع. والغريب في دعمِ أميركا لنتنياهو استقباله للمرَّة الرابعة، حيث يخاطب فيها نتنياهو الكونجرس الأميركي في رقم قياسي بالنِّسبة إلى مسؤول أجنبي، وهو أمْرٌ عادةً ما يكُونُ مخصصًا للقادةِ الَّذين يُجرون زيارات دَولة، وسط ترجيحات تُشير إلى أنَّ خِطابه موَجَّه للداخل «الإسرائيلي» حيث يلاقي معارضةً متصاعدة على خلفيَّة إدارته للحربِ وفشلِه في مواجهة صمود الشَّعب الفلسطيني. لقد باتَ واضحًا أنَّ العدوان «الإسرائيلي» على غزَّة واستمراره رغم اتِّساع دائرة المطالِبِينَ بوقفِه ورفض مبرِّراته ما كان له أن يستمرَّ لولا الدَّعم الأميركي السياسي والعسكري والاقتصادي والاستخباري لهذا الكيان الَّذي شاهدناه مهزومًا ومتداعيًا في السَّابع من أكتوبر، يطلب الدَّعم والنَّجدة لمواجهةِ طلائع شَعب قرَّر أن يقاومَ ويرفضَ التَّهجير والتَّجويع والاحتلال حتَّى استعادة حقوقه المشروعة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: العال م

إقرأ أيضاً:

تسريبات إسرائيلية عن المقترح الأميركي الجديد بشأن الصفقة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر بأن الإدارة الأميركية أطلقت على مقترح الصفقة الذي تتم صياغته اسم "الفرصة الأخيرة"، في حين أكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أن الولايات المتحدة ستقدم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل مقترحا جديدا أكثر تفصيلا في الأيام المقبلة.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن المقترح الأميركي الجديد قد يُعرض غدا أو خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبخصوص محتوى مقترح التسوية الأميركي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه يتضمن كل النقاط الخلافية وعلى رأسها محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الفاصل بين مصر وقطاع غزة.

وأضافت أن الإدارة الأميركية تعبر عن أملها بالتوصل إلى صفقة "على الأقل إعلاميا".

ولكن الهيئة الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين مطلعين قولهم إن هناك أجواء تشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة، ومع ذلك فإن المقترح سيقدم على أي حال.

ومن جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن واشنطن تعلم أن وزارة الدفاع والجيش في إسرائيل يريدان إنهاء الحرب في غزة.

وأشار هذا المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى فترة راحة وإعادة تجهيز تحسبا لاندلاع حرب في الشمال، وفق قوله.

بيرنز: المقترح الجديد أكثر تفصيلا

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر ومصر على مقترح جديد أكثر تفصيلا لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أنه سيقدم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في الأيام المقبلة.

وأعرب بيرنز عن أمله أن يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حركة حماس يحيى السنوار على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأوضح -في تصريحات أدلى بها خلال منتدى تنظمه صحيفة فايننشال تايمز في لندن اليوم السبت- أن "هناك قلقا لدى الأجهزة الأمنية التي نتعامل معها بما فيها الإسرائيلية بشأن احتمال توسع الصراع".

وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن ستواصل العمل مع الوسطاء الآخرين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا بديل عن ذلك، وفق تعبيره.

وقال إن التوصل إلى الصفقة "يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية لدى قادة الطرفين"، وأضاف أن "أي دولة لها نفوذ على حماس يجب أن تدفعها إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة في غزة"، وفق تعبيره.

مدير الاستخبارات البريطانية: حماس حركة وفكرة ولا يمكن قتلها إلا بفكرة أفضل منها#حرب_غزة pic.twitter.com/hDOQj8mcC6

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 7, 2024

"حماس فكرة"

في السياق نفسه، قال رئيس الاستخبارات البريطانية الخارجية (إم آي 6) ريتشارد مور إن وقف إطلاق النار في غزة يتعلق بالإرادة السياسية للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وذكر مور -خلال المنتدى نفسه لصحيفة فايننشال تايمز- أن القدرات العسكرية لحركة حماس تدهورت بشدة، لكنه أكد أنه لم يتم القضاء عليها.

وتابع قائلا "حماس حركة وفكرة، ولا يمكنك قتلها إلا بفكرة أفضل، والفلسطينيون يحتاجون بديلا أفضل"، وفق رأيه.

ورأى المسؤول البريطاني أن وقف القتال في غزة سيوفر حلولا لقضايا الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، والملاحة في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: الاقتصاد الأميركي في وضع هش
  • “شرطة مكة”: القبض على مقيم قتل زوجته ووالدتها طعناً إثر خلاف بينهما
  • توم بيريللو المبعوث الأميركي للسودان يذكر بقصة زرزور
  • تسريبات إسرائيلية عن المقترح الأميركي الجديد بشأن الصفقة
  • صورة تنفي أكاذيب إسرائيل بشأن غارة فرون.. شاهدوها!
  •  الأولى بينهما.. مالا تعرفه عن المناظرة المرتقبة بين ترامب وهاريس!
  • أحزاب ترفض أكاذيب نتنياهو ضد مصر: الجميع على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية
  • الجيش الأميركي: تدمير مسيّرة ومركبة للحوثيين في اليمن
  • ناقد: انفصال شويكار عن فؤاد المهندس لم يؤثر على قوة العلاقة بينهما
  • أكاذيب وادعاءات.. مصطفى بكري: تصريحات إسرائيل حول محور فيلادلفيا استفزازية (فيديو)