قالت منظمة " أطباء بلا حدود" غير الحكومية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن عدم تجديد مجلس الأمن قرار نقل المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سوريا "فشل لا يمكن تبريره"، ودعته لإيجاد حل عاجل يضمن وصولها.

وقالت إن "عدم تجديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار نقل المساعدات الإنسانية الضرورية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا (معبر باب الهوى) يشكل فشلًا لا يمكن تبريره".

ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة في سوريا سيباستيان غاي قوله إن "صلاحية القرار انتهت منذ شهر، ولا حلول على المدى المنظور".

وأضاف "إنه لأمر مؤسف بالفعل أن تستعمل المساعدات الإنسانية كأداة في النزاع السياسي، فيما يدفع السكان الذين يعانون الأمرين في شمال غرب سوريا ثمن هذا الإخفاق".

 

ويقطن نحو 3 ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1.1مليون في مناطق الفصائل الموالية لأنقرة المحاذية في شمال حلب.

ويحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين مساعدات ملحة بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير (شباط).

ووفقاً لبيان منظمة أطباء بلا حدود "يحول عدم تجديد القرار دون استمرارية وصول المساعدات إلى المنطقة ويساهم من دون شك في تعزيز عزلة شمال غرب سوريا".

وبحسب المنظمة سيحد ذلك من قدرة المنظمات على الاستجابة ويعرقل جهودها.

وحضت المنظمة مجلس الأمن على "إيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بشكل محايد وغير مُسيّس ومستدام".

وفشل مجلس الأمن الشهر الماضي في الاتفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، بعدما استخدمت موسكو أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض لتسعة أشهر.

وتسمح آلية أنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا دون الحصول على موافقة الحكومة السورية التي تندد من جهتها بهذه الآلية وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها.

وشملت الآلية في البداية أربع نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط خصوصاً من موسكو حليفة الحكومة السورية، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وقلّصت فترة استعماله إلى 6 أشهر قابلة للتجديد، ما يعقد التخطيط للنشاطات الإنسانية.

وعلى الرغم من انتهاء صلاحية آلية الأمم المتحدة، على الأقل مؤقتاً، هناك معبران مفتوحان، رغم أنهما أقل استخداماً من باب الهوى.

وبعد الزلزال، سمح الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبرين حدوديين آخرين، لكن التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف أغسطس (آب) الحالي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا المساعدات الإنسانیة معبر باب الهوى شمال غرب سوریا مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن ارتياحه لتحسن إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين  

 

الخرطوم- أعرب المبعوث الأميركي الى السودان توم بيرييلو الاثنين 30سبتمبر2024، عن ارتياحه للتحسن الملحوظ في إيصال المساعدات إلى السودان حيث تسببت الحرب المستمرة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

وقال بيرييلو أمام الصحافيين في العاصمة الكينية نيروبي "نحن مرتاحون الى التحسن الكبير وإن كان تدريجيا في إيصال المساعدات الإنسانية".

واوضح أن "عدة مئات من الشاحنات عبرت من مناطق كانت مغلقة في السابق".

انزلق السودان إلى حرب مدمرة في منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف ب"حميدتي".

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، وأُعلنت حالة المجاعة في مخيّم زمزم الواقع في إقليم دارفور.

وأوقعت الحرب التي تم التطرق إليها الأسبوع الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عشرات آلاف القتلى وأرغمت أكثر من عشرة ملايين شخص، أي خمس السكان، على اللجوء إلى دول مجاورة.

وأكد بيرييلو أن "الوضع خطير للغاية، ويبدو أن أولئك الذين هم في أفضل وضع لوقفه، يرغبون، على العكس من ذلك، في تسريعه".

وفشلت عدة جولات من المفاوضات الرامية الى إنهاء الحرب. ولم يتم الالتزام بالهدنة التي تم التوصل إليها في بداية النزاع برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

وشدد بيرييلو على ضرورة التزام وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإن استمرت الحرب، مستنكرا "الإفتقار إلى الإرادة الكافية" لدى الطرفين المتحاربين.

وبدأت الولايات المتّحدة في 14 آب/أغسطس مناقشات في سويسرا لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لوقف لإطلاق النار، حضرها ممثلون لقوات الدعم السريع، بينما غاب عنها الجيش الذي اعترض على صيغة المفاوضات.

وانتهت المحادثات بعد حوالى عشرة أيام من دون التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكنّ الطرفين المتحاربين التزما ضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرّين رئيسيين.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مصادر بالجيش السوري: إسرائيل أسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق سوريا
  • المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن ارتياحه لتحسن إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين  
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • أردوغان: تركيا أرسلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت
  • بجريرة حزب الله.. المرصد السوري يوضح مآلات الحرب المحتملة على سوريا
  • اليمن تطالب بحماية السفارات وتدعو لحل الأزمة السودانية وتخفيف المعاناة الإنسانية
  • بجريرة حزب الله.. المرصد السوري يوضح مآلات الحرب المحتملة على سوريا- عاجل
  • مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة
  • مسيرة بدارفور تطالب برفع الحصار ومواجهات في الفاشر
  • على بعد أيام من اختيار اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال.. جمعية حقوقية تطالب بتحريك المتابعة القضائية ضد مضيان