ملك المغرب يطرح خارطة طريق لانهاء صراع غزة ويؤكد: لا تهاون في القضايا المصيرية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اكد ملك المغرب محمد السادس، أنه لا مجال لأي تهاون أو تأخير أو سوء تدبير في القضايا المصيرية، مشددا على ان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، طارحا خارطة طريق لإيجاد حل نهائي للصراع في غزة والمنطقة.
وقال محمد السادس في خطاب له بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه، وتابعته "بغداد اليوم"، "أطلقنا الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية، والبرامج الاجتماعية، لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين المواطنين من الولوج للخدمات الأساسية"، مشيرا الى ان "أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية".
وأضاف ان "هنالك ضرورة لاستكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة"، مشددا على انه "يتعين تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا".
ودعا "للعمل على تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية"، مؤكدا أنه "لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير، في قضية مصيرية كالماء".
وتابع ان "الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق حيث عملنا على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية، لإخواننا في غزة وبنفس روح الالتزام والمسؤولية، نواصل دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني".
وبشان حرب غزة والعدوان الإسرائيلي، بين الملك محمد السادس ان "تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، وذلك وفق المنظور التالي:
أولا: إذا كان التوصل إلى وقف الحرب، في غزة، أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة.
ثانيا : إن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا.
ثالثا : إن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
المغرب يبحث توسيع مجالات التعاون الأمني مع إسبانيا وألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى المدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل إلى إسبانيا، على رأس وفد أمني كبير يضم مدراء الأجهزة الأمنية؛ حيث عقد لقاءات لتقييم مستوى الشراكة الأمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها الهجرة غير الشرعية، كما جرى استعراض التحديات والتهديدات المحدقة بأمن البلدين وسبل مكافحتها من منظور مشترك.
وأفاد بيان لسلطة الأمن الوطني المغربي بأن الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الإسبانية؛ للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني المغربي، والمدير العام للشرطة بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بألمانيا الاتحادية.
وأضاف البيان أن جرى عقد سلسلة لقاءات؛ شارك فيها الخبراء والمسئولون الأمنيون المغاربة والإسبان المكلفون بقطاعات أمنية محددة، وبحثوا خلالها آليات توطيد التعاون المتقدم بين المديرية العامة للأمن الوطني المغربي والمفوضية العامة للاستعلامات بإسبانيا، في المواضيع المرتبطة بتقوية التعاون المشترك لمكافحة خطر التهديد الإرهابي وتجفيف منابع التجنيد والاستقطاب لفائدة التنظيمات المتطرفة.
كما ناقش الخبراء المغاربة والإسبان، سبل تدعيم التعاون الثنائي في مجال البحث الجنائي والشرطة القضائية ومكافحة مختلف صور الجريمة المترابطة التي تتقاطع مع الحدود الوطنية لكلا البلدين، لا سيما جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية ومختلف صور الجريمة الاقتصادية والمالية، وكذا الجرائم المعلوماتية الماسة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.
وأشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على توسيع نطاق التعاون ليشمل مضاعفة عمليات التسليم المراقب للمخدرات، وانشاء فرق مشتركة لمواجهة مختلف التهديدات الإجرامية الناشئة، فضلا عن التفكير في إنشاء لجنة أمنية مشتركة لاستشراف مختلف التحديات الأمنية المرتبطة بالتنظيم المشترك لكأس العالم في سنة 2030.
كما بحث المسئولون عن إداراتي التعاون الأمني في البلدين؛ آليات تيسير التنسيق الأمني المشترك، وسبل الدفع قدما بمستويات التعاون في مجال المساعدة التقنية والتاهيل الشرطي، والإمكانات المتاحة لتطوير وتدعيم دور ضباط الاتصال في تبسيط وتسريع التعاون الثنائي بين المصالح الأمنية في كلا البلدين.
وأضاف البيان أنه تم عقد اجتماع ثلاثي ضم كلا من المدير العام للأمن الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بألمانيا الاتحادية.
وتناولت أعمال هذا الاجتماع الثلاثي، دراسة آليات توسيع مجالات التعاون المشترك ليشمل الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة، وسبل تقوية التنسيق الثلاثي في مجال المساعدة التقنية وفي ميدان التعاون الأمني العملياتي.
كما تناولت المباحثات متعددة الأطراف، تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة ذات الامتدادات العابرة للحدود، خاصة شبكات الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية، وعصابات الإجرام المنظم التي تنشط في الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، وكذا الجرائم المستجدة المرتبطة بالتهديدات السيبرانية والابتزاز المعلوماتي، إضافة إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى الكفيلة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وتوفير الأجواء الآمنة لإنجاح هذه الأحداث الكروية الدولية، خصوصا في ظل استعداد المغرب وإسبانيا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة البرتغال.