إيطاليا – حذرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من “السقوط في فخ” لبنان، معربة عن قلقها من خطر التصعيد في المنطقة.
وفي تصريحات لها، قالت ميلوني: “أعرب عن قلقي إزاء التوترات بين لبنان وإسرائيل وأحذر من خطر التصعيد الإقليمي”، وأضافت: “هناك أطراف إقليمية تحاول استفزاز إسرائيل ويجب على تل أبيب عدم السقوط في الفخ”.
وتابعت ميلوني إنه “يمكن للصين أن تلعب دورا مهما في تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، بسبب علاقاتها مع طهران والرياض”.
وكانت العاصمة الإيطالية روما استضافت الأحد الماضي، اجتماعا ضم رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مدير المخابرات المصرية عباس كامل، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز في إطار جولة جديدة من المحادثات بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل، بعد مرور عشرة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وفي هذا الشأن، قالت حركة الفصائل في بيان، إن المقترح الذي نقله الوسطاء عقب اجتماع روما، بمثابة عودة الجانب الإسرائيلي إلى استراتيجية المماطلة والتهرب من الوصول إلى اتفاق.
وأكدت الفصائل اللبنانية مرارا، أن التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، سينسحب حكما على جبهة لبنان، لكن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا في الوضع الميداني، بعدما اتهمت إسرائيل الفصائل اللبنانية بالمسؤولية عن مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين بصاروخ سقط على بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل، فيما نفىت الفصائل اللبنانية علاقته بالامر.
المصدر: نوفوستي+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. ماذا يُقال في تل أبيب؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن مدى وجود فُرصٍ لإنضمام لبنان إلى "إتفاقات إبراهام" المرتبطة بالسلام مع إسرائيل. وقال
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إن لبنان شهد على تبدل سياسي يتمثل في انتخاب رئيسٍ للبلاد وتولي رئيس للوزراء لا يُرضيان إيران، إذ منعا الطائرات الإيرانية المحملة بالنقود المخصصة لحزب
الله من الهبوط في مطار بيروت، وأضاف: "أيضاً، وجه رئيس البلاد جوزاف عون رسالة واضحة لطهران خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي في بعبدا، بأنَّ لبنان سئم حروب الآخرين". وتابع التقرير: "بعبارة أخرى، قال عون بصراحة للإيرانيين الذين سيطروا على لبنان لفترة طويلة من خلال حزب الله وبدعم من النظام السوري السابق، إن بيروت لم تعد تريد أن تكون مجرد بيدق في اللعبة الطويلة التي تخوضها إيران ضد إسرائيل". وسأل التقرير: "هل يعني هذا أن لبنان مرشح حقيقي للتطبيع مع إسرائيل، كما أشار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط؟.. لا، ليس بهذه السرعة". وأكمل: "خلال الأسبوع الماضي، قالت نائبة مستشار الأمن القومي السابقة للشؤون الخارجية أورنا ميزراحي في تل أبيب إنه إذا كان الحديث في العام الماضي يدور حول التهديدات القادمة من لبنان، فإن المناقشة هذا العام تدور حول الفرص. كذلك، تحدثت ميزراحي عن وجود فرصتين رئيسيتين أمام إسرائيل، واحدة تتعلق بحزب الله والأخرى تتعلق بالحكومة اللبنانية. عن الحزب، قالت ميزراحي إنَّ الضربات التي تلقاها من
إسرائيل أضعفته بشكل كبير، والآن أصبحت لدى إسرائيل الفرصة للحفاظ على هذا الوضع، بل وحتى جعله أسوأ، وتغيير ميزان القوى". وتابع التقرير: "ما الذي يعمل لصالح إسرائيل؟ هناك عدة عوامل تعمل لصالح إسرائيل هنا. أولا، كما قالت ميزراحي، فقد تغيرت الحالة الذهنية لإسرائيل، فهي لم تعد مستعدة للتسامح مع الحشد العسكري لحزب الله كما فعلت في الماضي. كذلك، ذكرت أنه من المستحيل على أي شخص أن يتبنى سياسة التسامح". ووفقاً للتقرير، فقد رأت ميزراحي أنَّ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يمنحُ إسرائيل قدراً من الحرية ضد لبنان، وأضاف: "وفق ميزراحي، إذا لم يتحرك الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ضد نشاطات حزب الله، وبعد أن تنبه إسرائيل لجنة دولية تقودها الولايات المتحدة، فيمكنها التدخل لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته أو انتهاك الاتفاق". وبحسب تقرير "جيروزاليم بوست"، فإنه "بالنسبة للبنان، فقد حذرت ميزراحي من أنَّ الحديث عن التطبيع وإدراجه في إتفاقات أبراهام سابقٌ لأوانه، رغم أن هذه رؤية للمُستقبل"، ويُضيف:"هنا، تقول ميزراحي أنها تعتقد أن أمر إدماج لبنان بالاتفاقات المذكورة يعتمد على مدى نجاح القيادة الجديدة اللبنانية في تحقيق الاستقرار والتعامل مع التحديات التي يفرضها حزب الله، وعدم الانجرار إلى حرب أهلية أخرى". وفي الختام، وجد التقرير أنّ "التطبيع بين لبنان وإسرائيل لا يزالُ رؤية طويلة الأمد وليس احتمالاً وشيكاً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"